انســــان
عدد الضغطات : 18,558
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,057(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,689استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,871

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2006, 09:20 PM   #1
قنــاص كمبيوتــر محترف
 
الصورة الرمزية مخآوي الليل
 
افتراضي الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكلمنا في (الجزء الأول) عن الحياة الشخصية للشيخ عبدالعزيز.. الرابط:
http://www.yaser20.com/vb/showthread.php?t=33036


وفي هذا الجزء سوف نتكلم عن الحياة العلمية للشيخ:

أولا:

طلبه للعلم

لقد نشأ الشيخ ابن باز نشأة علمية قوية، فانصرف منذ صباه إلى طلب العلم انصرافاً كلياً، فحفظ وقته وتفرغ للعلم تفرغاً كاملاً وخاصة بعدما كُف بصره.
بدأ الشيخ في طلبه للعلم بحفظ القرآن الكريم كاملاً وذلك قبل البلوغ، ثم شرع بعد ذلك بتحصيل سائر العلوم الشرعية، حيث رزق منذ نشأته حرصا تاما وهمة عالية في طلب العلم، مع ما منحه الله من ذكاء مفرط وألمعية نادرة ونجابة ظاهرة ساعدته على حفظ العلم وإتقانه.



* ومن الأسباب التي ساعدت في نبوغه مبكراً بعد توفيق الله عز وجل ما يلي:

1-إخلاص النية في طلب العلم .
2-النشأة الصالحة حيث نشأ في بيت علم وهدى وإيمان.
3-العناية الإلهية والمنحة الربانية التي امتن الله بها عليه .
4-الاستعداد الفطري، وصفاء الذهن، وحضور البديهة، وقوة الحافظة.
5- استثمار الوقت في الحفظ والبحث والمطالبة .


فأخذ الشيخ في تحصيل العلم وتلقيه على علماء بلده وغيرهم ممن قدم إليها، كما هي طريقة السلف في طلبهم للعلم، حيث واظب على دروس العلماء، فحفظ إلى جانب القرآن
الكريم الكثير من المتون العلمية في الفقه والحديث والنحو وسمع كثيراً من الكتب، منها كتب السنة الستة ومدارج السالكين والثلاثة الأصول وكتاب التوحيد، وبلوغ المرام وزاد
المستقنع وأصول الفقه ومصطلح الحديث، وقرأ كثيراً في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، فجمع بذلك علوماً كثيراة ومتنوعة، تدل على سعةة إطلاعه وتنوع ثقافته، وقد
حصل على إجازات في كتب كثيرة.

وبهذا الحرص والتوفيق من رب العالمين حصل الشيخ ابن باز على علم غزير فنفع الله به الناس حيث نذر نفسه لنشر العلم وتعليم الناس وتبصيرهم بأمور دينهم.


ثانيا:


شيوخه


تلقى الشيخ ابن باز العلم من عدد كبير من العلماء البارزين في عصره، فكان حريصاً كل الحرص على تحصيل العلم بالجثو عند ركب العلماء، وبالدراسة علي أيديهم، وسؤالهم عما يشكل عليه.


* فمن هؤلاء العلماء الذين درس عليهم الشيخ وكان لهم أكبر الأثر في تكوينه وتحصيله العلمي:

1-الشيخ/ عبدالله بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب ـ رحمهم الله ـ وهو أول مشايخ الشيخ ابن باز، قرأ عليه في العقيدة وبعض كتب الفقه، كعمدة الأحكام؛ وزاد المستقنع.

2-الشيخ/ حمد بن فارس بن محمد آل فارس، ولد سنة 1263هـ وتوفي سنة 1345هـ، وكيل بيت المال في الرياض ـ وهي بمثابة وزارة المالية حالياً ـ كان يقوم بالتدريس في مسجد الإمام عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب في حي دخنه بالرياض إلى جانب عمله، قرأ عليه الشيخ النحو في عام 1344هـ وخاصة كتاب الآجرومية.

3-الشيخ/ سعد بن حمد بن علي بن عتيق، ولد عام 1268هـ وتوفي سنة 1349هـ، عينه الملك عبدالعزيز قاضياً في الرياض على جميع قضايا البادية، بالإضافة إلى إمامته للجامع الكبير في الفروض الخمس دون الجمعة فعمل فيه مدرساً بالإضافة إلى عمله في القضاء، قرأ عليه الشيخ ابن باز في النحو عام 1344هـ وقيل سنة 1347هـ وقرأ عليه أيضاً أبواباً من كتاب التوحيد وكان ابن باز يثني على شيخه، يقول عنه كان عالماً فاضلاً جليلاً.

4-الشيخ/ سعد بن وقاص البخاري: قرأ عليه في مكة المكرمة علم التجويد والقرآن الكريم وذلك في عام 1355هـ .

5-الشيخ/ محمد بن عباللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله ولد في الرياض عام 1283هـ والمتوفى سنة 1367هـ ، كان قاضياً في الرياض في عهد الملك عبدالعزيز، قرأ عليه الشيخ في كتب العقيدة وغيرها.

6-الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حسين بن محمد بن عبدالوهاب ــ رحمهم الله ـ قاضي الرياض، لم تذكر المصادر المترجمة له سنة ولادة، كان مولده في إحدى بلدان محافظة الخرج، توفي سنة 1372هـ جلس للتدريس في مسجد الشيخ عبدالرحمن بن حسن، وقرأ عليه الشيخ ابن باز كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب (ثلاثة الأصول، وكتاب التوحيد، وكشف الشبهات)، وقرأ عليه أيضاً في عمدة الأحكام للشيخ عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي، والأربعين النووية، يقول عن نفسه: (وأظن أني قرأت عليه في زاد المستقنع والعقيدة الواسطية وذلك في حدود سنة 1344هـ ـ 1345هـ إلى أن تعين قاضياً في الدلم عام 1357هـ) .

7-الشيخ / محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ، الإمام الأكبر، الأصولي الفقيه المحدث، المشهور بالعلم والفضل وقوة الرأي، وعظيم التجربة وكبير الحكمة والحنكة، ولد في الرياض سنة 1311هـ، مفتي الديار السعودية، توفي سنة 1389هـ، لازمه الشيخ ابن باز أكثر من نحو عشر سنين، من سنة 1347هـ إلى 1357هـ أو أكثر في البيت، وفي المسجد وفي جميع الأوقات، وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية في الفقه، والحديث والنحو، والكتب الستة وغيرها.

* يقول ابن باز عن شيخه:

" هو أفضلهم عندي وأعلمهم، قرأت عليه كثيراً حيث كانت مجالسه إلى طلوع الشمس ، يقرأ عليه في بلوغ المرام، وفي النحو، وفي زاد المستقنع مختصر المقنع ، وفي كتاب التوحيد، ثم الضحي يقرأ عليه في بيته المختصرات والمطولات إلى إن يشتد الضحى ثم يجلس بعد الظهر فتقرأ عليه المطولات، وأنا من جملة من يحضر فيقرأ ويشارك في استماع الدرس وهكذا بعد العصر إلى ما بعد المغرب، وقد درست عليه الرحبية مرات، وأخذت عنه علم المواريث، وقرأت عليه في أصول الفقه ومصطلح الحديث، وقرأت عليه جملة كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب من كتاب التوحيد، وثلاثة الأصول والعقيدة الواسطية وكشف الشبهات وأصول الإيمان والإسلام ومختصر السيرة النبوية والكتب الستة، ومعالم السنن للخطابي عن أبي داود ومدارج السالكين لابن القيم وقرأت عليه كتباً كثيرة لا أذكرها ... كان له فضل كبير علينا وعناية عظيمة بالطالب بتفقيهه وتوجيهه في جميع الأوقات، والله لا أعلم ولا رأت عيناي قبل ذهاب بصري، ولا وقع في قلبي أحسن منه تعليماً وأكثر منه فقهاً رحمة الله عليه).


8-الشيخ/ محمد الأمين محمود الشنقيطي، ولد في مدينة شنقيط في موريتانيا سنة 1325هـ، وتوفي في مكة في شهر ذي الحجة سنة 1393هـ، وقد درس عليه الشيخ ابن باز "شرح سلم الأخضري في المنطق" وكان يحضر حلقته في المسجد النبوي في التفسير ما بين عام 1388 -1393هـ، مع أن الشيخ ابن باز كان من كبار العلماء في ذلك الوقت وكان نائباً لمدير الجامعة الإسلامية ثم مديراً لها .

ثالثا:


دروسه وتلاميذه


دروسه:


كان الشيخ حريصاً كل الحرص على نشر العلم، وتبليغ دين الله سواء كان عن طريق المواعظ أو الخطب أو الدروس العلمية التي تعقد له، فتدريسه للعلم ونشره أصل في منهاجه الدعوي والعلمي، وطريقه في الإصلاح والتغيير والبناء.

فطريقة الشيخ رحمه الله في دروسه امتداداً لمنهج السلف الصالح في العناية بالعلم الشرعي وتأصيله ونشره وتربية الناس عليه، وتصحيح عقائدهم والعمل على تنشئة علماء ربانين يحملون أنوار الشريعة الإسلامية، وينشرونها في الأرض ويقومون بالدعوة إلى الله على هدى وبصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة



* دروس الشيخ كانت على أربع مراحل:


المرحلة الأولى:

بعد توليه القضاء في الدلم عام 1357هـ إلى عام 1371هـ كان نشر العلم أول اهتماماته، وذلك إلى جانب عمله بالقضاء، حيث عقد الشيخ حلقات للتدريس في الجامع الكبيرة، فأخذ طلاب العلم يتوافدون عليه من كل مكان حتى من بعض الأقطار المجاورة، من اليمن وفلسطين والعراق والحبشة وغيرها فازداد عدد الطلاب، مما جعل الشيخ يهتم بهم، وذلك أنه أولاهم عناية فائقة في السكن والتدريس، وأعطاهم الوقت الكافي لتعليمهم، حيث قسم أوقاته بين القضاء والتدريس، فعقد لهم حلقتين في الجامع الكبير، إحداهما بعد صلاة الفجر: في التوحيد والفقه والحديث والنحو والتفسير، والثانية: بعد صلاة المغرب في الفرائض، وبعد أذان العشاء يبدأ في درس آخر في التفسير كتفسير ابن كثير، وكانت هناك حلقتان بعد صلاة الظهر وبعد صلاة العصر.


المرحلة الثانية:

في مدينة الرياض عندما انتقل إليها بالمعهد العلمي ثم كلية الشريعة، حيث نظم خلال هذه الفترة دروساً لطلابه وكان ذلك من عام 1371هـ حتى سنة 1380هـ ودرس في الجامعة ثلاثة فنون: الفقه والتوحيد والحديث.

فكان مثالاً لرحابة الصدر حيث اعتنى بتوضيح المسائل، وتربية الطلاب على طريقة الترجيح، ولاسيما إذا كانت مواطن الدرس في كل من الحديث والفقه متفقة.
فمثلاً : يدرس باب الزكاة في الفقه وباب الزكاة في الحديث، فإذا كانت حصة الفقه قرر المسألة على مذهب الحنابلة بدليلها عندهم، وإذا كان درس الحديث قرر المسألة على ما تنص عليه الأحاديث، فإن وافق المذهب كان تأييداً له، وإذا خالفه أشار إلى وجه الترجيح، ودعا إلى الأخذ بما يسانده الدليل دون تعصب لمذهب معين.
وامتاز الشيخ وقتها بالاشتغال بكتب الحديث، وخاصة بلوغ المرام، بالإضافة إلى تزهة النظر في شرح نخبة الفكر وغيرها.
* أما كتب الحديث التي قام بتدريسها فهي كما قال ذلك عن نفسه: فواقع تدريسي في الحديث، درس في الصحيحين، ودرس في سنن أبي داود وسنن الترمذي، ودرس في سنن النسائي، ودرس أيضاً في سنن ابن ماجة، ودرس في سنن الدارمي، ودرس في مسند الإمام أحمد، ودرس في فتح الرباني للساعاتي.أهـ وغير ذلك من الدروس، حيث اجتمع عليه خلالها أفاضل الطلاب وخيار التلاميذ.



المرحلة الثالثة :

في مدينة الرسول r وذلك من عام 1381هـ حتى عام 1395 هـ عندما كُلف من شيخه محمد بن إبراهيم بتولي إدارة الجامعة وتأسيسها هناك، حيث رتب في هذه المرحلة دروسه في الجامعة والحرم النبوي حيث كانت الجامعة تستقطب أخلاطاً من جنسيات إسلامية متنوعة تتوافد إليها من كل مكان، بالإضافة إلى جم غفير من المقيمين والحجاج والمعتمرين والزائرين والطلاب الوافدين للجامعة، وهذه المرحلة تعتبر أفضل مراحل حياته حيث اجتمع له ما لم يكن من قبل من العلوم والمعارف والعلاقات والاتصالات.



المرحلة الرابعة:

في مسقط رأسه بمدينة الرياض بعد أن عاد إليها مرة ثانية رئيساً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ثم مفتي عام للمملكة العربية السعودية، وبرتبة وزير، وذلك من عام 1395هـ حتى توفاه الله، قام خلالها تنظيم الحلقات العلمية، فاجتمع له جم غفير لا يحصى من الطلاب وذلك بالجامع الكبير بالرياض، وانتظمت هذه الدروس على هذا النحو ما يقارب، أربعة أيام في الأسبوع، كلها بعد الفجر يوم الأحد والاثنين والأربعاء والخميس، ثم زاد درساً خامساً بعد الجمعة في منزله والدروس المسائية يوم الأحد بعد المغرب وبعد صلاة العصر وبين الأذان والإقامة من صلاة العشاء وتنقل معه هذه الدروس عند ذهابه للحج في مكة المكرمة وبعدها إلى الطائف فيزداد الإقبال على الدروس في الصيف وذلك لكثرة المصطافين بها، فقرئ عليه كتب كثيرة منها الكتب الستة ومسند الإمام أحمد، وموطأ الإمام مالك وسنن الدارمي وصحيح ابن حبان، وتفسير ابن كثير، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وزاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم، والأصول الثلاثة مع كتاب التوحيد وكشف الشبهات وفتح المجيد، وشروط الصلاة، والقواعد الأربع، ومسائل كتاب التوحيد كلها للإمام محمد بن عبدالوهاب قرئت عليه مرات كثيرة وكذلك الدرر السنية في الأجوبة النجدية لابن القاسم النجدي وإغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، وجلاء الأفهام لابن القيم بالإضافة إلى الوابل الصيب ومفتاح دار السعادة، وشرح السنة للبغوي، وإرواء الغليل بتخريج أحاديث منار السبيل للألباني، ومنتقى الأخبار لجد شيخ الإسلام المجد ابن تيمية، والإحكام شرح أصول الأحكام للشيخ ابن قاسم النجدي، نزهة النظر شرح نخبة الفكر للحافظ ابن حجر، والاستقامة لابن تيمية، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر والفتوى الحموية لابن تيمية، والسنن الكبرى للنسائي والعقيدة الطحاوية والرحبية في الفرائض، ورياض الصالحين للنووي، والألفية في الحديث للحافظ العراقي، والفوائد الجلية في المباحث الفرضية لابن باز وعمدة الأحكام للحافظ عبدالغني المقدسي، والبداية والنهاية للحافظ ابن كثير وكتاب التوحيد لابن خزيمة، والروض المربع مع حاشية ابن قاسم، ووظائف رمضان الملخص من لطائف المعارف للحافظ ابن رجب من تلخيص وزيادة الشيخ عبدالرحمن ابن محمد بن قاسم، وهناك كتب مساندة كتقريب التهذيب والكاشف للذهبي والقاموس للفيروزبادي وغيرها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الاسلام ابن تيمية، وتفسير البغوي، والبداية والنهاية لابن كثير بالإضافة إلى الفتاوى بعد كل درس سواء كانت عامة أو خاصة تتعلق بالدروس كالمسائل العلمية وغيرها.

وكان الشيخ رحمه الله مثالاً حياً في تدريس الطلاب وإيراد الأدلة الواضحة من الكتاب والسنة وكلام أهل العلم المحققين، كما امتاز بحرصه الشديد في دروسه من حيث إيصال المعلومات للدارسين بطريقة واضحة لا تعقيد فيها ولا غموض، فهو قليل الخروج عن الدرس، وكثيراً ما يترحم ويدعو لأهل العلم ويمتاز أيضاً في دروسه بالتحقيق العلمي في المسائل، والتبصر في الأحكام، وعند ورود إشكال في مسألة من المسائل، أو شك في الحكم على راو، وعد طلابه بمراجعة الموضوع والمزيد من التأمل والنظر في مراجعته مرة أخرى، وإذا سئل ولم يتضح السؤال أو المراد منه طلب إعادة السؤال مرة أخرى، أو استفصل منه عند الحاجة، ومن عطفه على طلابه وحسن خلقه أنه لا يغضب عند مداخلاتهم أثناء شرح الدرس أو التعليق عليه أو الإجابة على الأسئلة.



أما طريقة شرحه للدروس:

فإن كانت في المتون المختصرة، فيقرأ عليه جزء معين ثم بعد ذلك يشرح ما قرئ عليه، أما الكتب المطولة المشروحة وغير المشروحة فيقوم بالتعليق على ما تيسر منها أثناء القراءة، وتشمل تعليقاته توضيح الكلمة أو شرحها، وزيادة ما غفل عنه القارئ، وتصويب الأخطاء مع التدقيق في صحة الأحاديث رواية وسنداً، متناً ونصاً، دراية وفقها مختارا من الأقوال أصحها، مع عضده بالدليل الصحيح، جامعاً بين النصوص والروايات، ناظراً فيها بقواعد الأصول وضوابط الفقه مع نقد ورد قول المؤلف إذا خالف الكتاب والسنة، فهو لا يذم مخالفا، ولا يسب معارضا، بل يدعو لهم بالرحمة والهداية ومع هذا الشرح فإن الشيخ لا يشقق المسائل، ولا يفرض فرضيات لا فائدة منها بل إن كلامه يفهمه الجميع لسهولة عبارته ووضوحها وإذا مرت بعض المباحث وأصدر الحكم على المسألة بقوله: الصواب كذا، أو الصحيح كذا وفي ختام كل كتاب يترحم على مؤلفه، وأحياناً يكلف بعض تلاميذه بالبحث في إحدى المسائل الحديثية أو الفقهية، ثم يقرأ عليه بعد تحضيرها، وتارة يقول : تأملت ما قلته في مسألة كذا وكذا، وتبين لي أن الصواب فيه كذا، وعندما تمر آية رحمة سأل الله من فضله، وأذا مرت آية عذاب استعاذ بالله، وأحياناً يقوم بشرح بعض المسائل علمياً؛ كمسح الرأس في الوضوء، أو استعمال السواك على الطريقة الصحيحة ومع هذا فهو مواظب على الدروس لا يتخلف عنها مع كثرة أعبائه ومشاغله، إلا إذا كان مسافراً أو مريضاً.





تلاميذه:


منذ تولى الشيخ ابن باز رحمه الله القضاء في الدلم من عام 1357هـ إلى أن توفاه الله عام 1420هـ وجُلُّ همه نشر العلم، والدعوة إلى الله عز وجل فتتلمذ على يديه أناس كثير، منهم من مات ومنهم لا يزال على قيد الحياة ومنهم من كان من هذه البلاد ومنهم من كان من الهند والباكستان، واليمن والشام والعراق، ومصر والسودان والجزائر والمغرب وموريتانيا وتركيا والحبشة وإريتريا، وغيرها من دول العالم فحيثما حل في مكان تسابق عليه الطلاب للاستفادة من علمه الغزير في جميع الفنون .


ففي الدلم من عام 1357هـ إلى 1371هـ تتلمذ عليه الكثير من الطلاب سأذكر من اشتهر منهم:

الشيخ/ راشد بن صالح بن خنين، المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجلس القضاء الأعلى، وهو من كتاب الشيخ، ومن أكثر الطلاب ملازمة له.

معالي الأستاذ/ عبدالعزيز بن عبدالله السالم أمين عام مجلس الوزراء، له اهتمامات بالأدب والعلم، محب للعلماء وطلبة العلم معروف بالخير والفضل.

الشيخ/ عبدالله بن حسن بن قعود، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقاً، وهو أحد كبار العلماء المعروفين المتميزين بالعلم.

الشيخ/ عبدالرحمن بن ناصر البراك، المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأحد كبار العلماء في العقيدة وأصولها.
معالي الشيخ/ عبدالله بن سليمان المسعري، رئيس ديوان المظالم سابقاً .

الشيخ/ محمد بن زيد آل سليمان رئيس المحاكم الشرعية في الدمام، وعضو هيئة كبار العلماء، وأحد العلماء الأفاضل الذين لهم مكانة حميدة ومنزلة رشيدة يمتاز بالتواضع وطيب المعشر، وجميل الأخلاق.



* وأما الذين تتلمذوا على يديه عندما انتقل إلى الرياض للتدريس في كلية الشريعة واللغة العربية من عام 1372هـ ــ 1380هـ فأعداد كثيرة لا تحصى منهم أغلب كبار العلماء في المملكة، وغيرهم من الوزراء والمسئولين في الدولة فمن أشهرهم:


سماحة المفتي العام، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء والرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء، العلامة الفقيه، والخطيب المفوّه . الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

الشيخ/ عبدالعزيز بن محمد آل عبدالمنعم، أمين عام هيئة كبار العلماء وهو أحد الفضلاء المعروفين بالعلم والفضل، كان الشيخ ابن باز يستشيره في كثير من الأمور.

عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وأحد كبار المفتين أصولي فقيه متبحر .

سماحة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أحد كبار العلماء المعروفين، وأحد كبار المفتين في العالم الإسلامي، مفسر أصولي فرضي نحوي فقيه، لازم شيخه ابن باز في المعهد والكلية والمسجد، كان يعمل إماماً للجامع الكبير في عنيزة ومدرساً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم توفي سنة 1421هـ .

الشيخ/ صالح بن عبدالرحمن الأطرم، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو الإفتاء، والمدرس بكلية الشريعة بالرياض، فقيه متمكن، له علم واسع وخاصة في فهم مصطلحات الحنابلة.

الشيخ/ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضو هيئة كبار العلماء، وأحد العلماء المشهورين، وصاحب الدروس اليومية في شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام، وأعلام الفتوى في بلادنا.

الشيخ/ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر، شيخ المدينة النبوية بعد شيخه ابن باز، المحدث الفقيه، عالم المدينة النبوية، يعمل إلى الآن مدرساً بالمسجد النبوي اشتهر بالفضل والعلم، والدعوة والتدريس والتصنيف.

الشيخ/ صالح بن فوزان آل فوزان، المدرس بكلية الشريعة في الرياض سابقاً وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وأحد كبار العلماء المعروفين في أوساط العالم الإسلامي، وأحد كبار المفتين، له باع طويل في فهم العقيدة ولقد كان الشيخ ابن باز يحيل إليه مسائل العقيدة والكتب المتعلقة بها.

الشيخ/ صالح بن غانم السدلان، المدرس بكلية الشريعة في الرياض، فقيه أصولي، له دروس وبرامج دعوية في وسائل الإعلام.

الشيخ الفقيه الأصولي / عبدالله بن عبدالمحسن بن عبدالله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف سابقاً، وعضو هيئة كبار العلماء، له مشاركات إسلامية محلية وعالمية.

الشيخ/ عبدالله بن سليمان المنيع قاضي التمييز سابقاً، وعضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجلس الأوقاف الأعلى، صاحب الفتاوى المرئية والمسموعة في العالم الإسلامي، أحد كبار العلماء المشهورين والمعروفين بالعلم والفضل، له مشاركات في المجامع الفقهية والندوات وله حضور متميز.

الفقيه الداعية أحد أعمدة الفتوى في هذه البلاد فضيلة الشيخ/ عبدالله بن عبدالرحمن ابن جبرين، عضو الإفتاء سابقاً، أحد العلماء البارزين له مشاركات متميزة في التدريس وهو من الحفاظ المتقنين.




* أما طلاب الشيخ في المدينة النبوية وذلك من عام 1381هـ ـ 1395هـ والذين درسوا عليه في الجامعة أو بالمسجد النبوي فمن أشهرهم:


الشيخ الدكتور/ بكر بن عبدالله أبو زيد، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، صاحب المؤلفات المعروفة والتصانيف المشهورة.

الشيخ/ محمد بن ناصر العبودي، الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي، وصاحب الرحلات المتعددة إلى بلاد العالم الإسلامي، صاحب مناشط خيرية، وجهود دعوية.

الشيخ/ صالح بن سعد السحيمي، الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة له دروس متعددة وجهود دعوية، وصاحب مؤلفات قيمة.

محمد بن المجذوب بن مصطفي: كان مدرساً بالجامعة الإسلامية له مؤلفات قيمة ورصينة في مجملها، أديب بارع وقلمه سيال أقوى من لسانه صاحب الكتاب المشهور(علماء ومفكرين عرفتهم) توفي سنة 1420هـ .

الدكتور/ على بن مرشد المرشد، الرئيس العام لتعليم البنات سابقاً.




* أما تلاميذ الشيخ بعد رجوعه إلى الرياض رئيساً عاماً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ثم مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية وذلك من عام 1395هـ وحتى توفاه الله فأعداد كثيرة لا تحصى، أذكر بعضاً من أشهرهم:


الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي ، المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أحد العلماء المعروفين بسعة العلم، والزهد والتواضع، له جهود دعوية ونشاط تعليمي مكثف وخاصة في العطل والإجازات.

الشيخ الدكتور/ سعود بن إبراهيم الشريم ـ إمام وخطيب المسجد الحرام وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، له دروس ومحاضرات ومشاركات دعوية ومؤلفات علمية.

الدكتور/ عمر بن سعود العيد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وأحد الدعاة المعروفين بالاطلاع الواسع في السيرة ونحوها وهو صاحب علم وفصاحة وبلاغة في البيان.

الشيخ الفاضل/ عبدالعزيز بن محمد السدحان، المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، له جهود دعوية متميزة ومؤلفات قيمة، صاحب فهم وإطلاع واسع في التاريخ وتراجم الرجال.

الداعية المعروف الشيخ/ سعد بن عبدالله البريك، المحاضر بكلية المعلمين بالرياض، مشهور بخطبه ومحاضراته وأنشطته الدعوية والخيرية.

الشيخ/ عبدالمحسن القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي، والقاضي بمحكمة المدينة المنورة.

الشيخ/ سعيد بن وهف القحطاني، أحد الدعاة الصادقين، صاحب المؤلفات الكثيرة منها (حصن المسلم) الذي انتشر في الأمصار وترجم لعدة لغات .

وفق الله الجميع لكل خير، وجعلهم خير خلف لخير سلف، وبارك في جهودهم ونفع الله بهم.



وإن كنت قد أكثرت من ذكر بعض تلاميذ الشيخ فإن ذلك من أجل بيان فضل هذا الشيخ رحمة الله عليهم حيث نفع الله بهم فمنهم الداعية والخطيب والمؤلف وغير ذلك، حيث منحه الله التوفيق والبركة في العلم والعمل، فكان فضله عاماًُ على جميع المسلمين في أرجاء المعمورة.



رابعا:


مؤلفاته



اهتم الشيخ بنشر العلم عن طريق التدريس والوعظ والإرشاد، وحلقات القراءة والفتوى، والردود على المخالفين، بالإضافة إلى الرسائل وبعض التعليقات والحواشي، والتوجيهات والمقالات والرسائل الخاصة التي عند الناس حيث تعد بالمئات، ومع ذلك فباب بيته ومكتبه مفتوح ليلاً ونهاراً فلم تمنح له الفرصة للتفرغ والتأليف، لأنه يرى أن الدعوة بالخروج إلى الناس ومخالطتهم، ودعوتهم والصبر على ذلك خير من الاحتجاب عنهم.

مع ذلك فإن له مؤلفات كثيرة منها المطبوع المتداول بين الناس ومنها الذي لم يخرج بعد.

وإذا أمعنا النظر في هذه المؤلفات يتبين لنا مدى الثقافة المتنوعة والإلمام الواسع الذي كان يتمتع بها، في علوم الشريعة بالإضافة إلى القضايا الاجتماعية وغير ذلك، وهذا من نتاج اختلاطه بالمجتمع ، وجلوسه المستمر بين العامة واستماعه للشكاوى وعدم انقطاعه عن حلقات العلم تعلماً وتعليماً فوقف بذلك على حاجات المجتمع المختلفة.

فهو يكتب في العقيدة فينبه إلى البدع والمنكرات، ويكتب في الفقه من عبادات ومعاملات، ويكتب في الحديث وفي الأذكار والتراجم، وفي شئون المرأة، وفي التشريع والجهاد والدعوة، وعن الشباب والزواج، وعن حماية الدين بدرء الشبهات عنه، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الغزو الفكري والقومية والحداثة وغيرها من المواضيع المختلفة والمتنوعة.


فمن هذه المؤلفات:

1-الفوائد الجلية في المباحث الفرضية. صدرت طباعته الأولى عام 1358هـ من المطبعة السلفية بالقاهرة. وطبع بعدها عدة طبعات.

2-التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة.
يقول عنه مؤلفه: (هو أهم مؤلفاتي وأنفعها) وقد جمعه في عام 1363هـ عندما كان قاضياً في الخرج، ثم زاده وبسطه بعد ذلك وطبع طبعات كثيرة لا تحصى، وترجم إلى عدة لغات، كثيراً ما كان يقرأ عليه فيضيف إليه ويحذف منه ويقول : (ما أضعف العبد) طبع الطبعة الأولى عام 1364هـ من المطبعة السلفية بالقاهرة.

3- الجواب المفيد في حكم التصوير . صدرت طبعته الأولى عام 1374هـ والثانية عام 1376هـ وطبع بعدها عدة طبعات .

4-التحذير من البدع. ويشتمل على أربع مقالات : (حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ أحمد) . صدرت طبعته الأولى عن دار الاعتصام في القاهرة عام 1378هـ وطبع بعدة طبعات.

5-الإمام محمد بن عبدالوهاب: دعوته وسيرته. صدر من الدار السعودية للنشر عام 1385هـ بعنوان (الشيخ محمد بن عبدالوهاب) وأصلها محاضرة ألقاها المؤلف عندما كان نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.

6- حاشية مفيدة على فتح الباري، وصل فيها إلى كتاب الحج حيث قرأ الشيخ أصله تصحيحاً وتعليقاً، ورقم كتبه وأبوابه وأحاديثه محمد فؤاد عبدالباقي وأخرجه وطبعه محب الدين الخطيب، بيروت، دار المعرفة 1390هـ .

7-الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكوكب وعلى جريان الشمس وسكون الأرض. صدرت طبعته الأولى عام 1391هـ من مطبوعات الجامعة الإسلامية.
8-موقف اليهود من الإسلام وفضل الجهاد في سبيل الله. طبع في جدة، الدار السعودية للنشر 1392هـ.

9-إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين. طبع بمكة المكرمة، بمطابع دار الثقافة عام 1393هـ ثم توالت له عدة طبعات.

10-ثلاث رسائل في الصلاة (كيفية صلاة النبي r، وجوب أداء الصلاة في جماعة، وأين يضع المصلي يديه حين الرفع من الركوع؟) من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عام 1396هـ ثم طبعت بعدها عدة طبعات متتالية.

11-حكم الإسلام فيمن زعم أن القرآن متناقض أو مشتمل على بعض الخرافات، أو وصف الرسول r بما يتضمن نقصه أو الطعن في رسالته والرد على الرئيس التونسي أبو رقيبة فيما نسب إليه من ذلك. من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1396هـ .

12-نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع. المكتب الإسلامي بيروت 1400هـ وطبع بعدها عدة طبعات.

13-وجوب العمل بسنة الرسول r وكفر من أنكرها والدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة . الرياض، دار الافتاء 1400هـ .

14-التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزواج ـ الرياض : مكتبة الصفحات الذهبية 1400هـ .

15-حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار ـ الرياض، دار الإفتاء 1401هـ .

16-التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله، الرياض، مكتبة السلام العالمي، القاهرة1401هـ .

17-العقيدة الصحيحة وما يضادها . الرياض، دار الإفتاء 1403هـ .

18-الدروس المهمة لعامة الأمة . الرياض . وزارة الطيران والمفتشية العامة وإدارة الشئون الدينية للقوات المسلحة 1404هـ .

19-فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة، الرياض، دار الإفتاء 1408هـ .

20-مجموع فتاوى ومقالات متنوعة. جمع الدكتور محمد بن سعد الشويعر الرياض: دار الإفتاء 1408هـ، وقد خرج منها عشرون مجلداً.

21-وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه. الرياض ، دار الإفتاء 1409هـ .

22-تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار ، الرياض.دار الإفتاء 1409هـ .

23-رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام. الرياض ، دار الإفتاء 1410هـ .

24- فتاوى اللجنة الدائمة بالإشتراك مع أعضاء اللجنة وقد خرج منها سبعة عشر مجلداً كبيراً والبقية قيد الطبع، طبعت الطبعة الأولى سنة 1411هـ .

25-وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . الرياض دار العاصمة 1412هـ .

26-تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام، أشرف على جمعه وطبعه الشيخ محمد الشائع ط 1 عام 1414هـ ، دار الفائزين بالرياض ط 2 عام 1416هـ .

27-كتاب الطلاق . وقد صدر منه الجزء الأول من إعداد د. عبدالله الطيار والشيخ محمد الموسى، الطبعة الأولى عام 1417هـ دار الوطن.

28-إيضاح الحق في دخول الجني في الإنسي والرد على من أنكر ذلك. الطائف مكتبة الصديق 1417هـ .

29-فتاوى نور على الدرب. من إعداد الدكتور عبدالله الطيار والشيخ محمد الموسى ، مطابع الحميضي بالرياض الطبعة الأولى عام 1420هـ .

30-وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة.


وللشيخ ـ غير ـ ما ذكر كتابات كثيرة منثورة تحتوي على فتاوى وردود وتعقيبات وغيرها منشور في المجلات والصحف والدوريات، وهناك تعليقات كثيرة جداً على الكثير من الكتب ، ومكتبته مليئة بمثل هذا ، وهناك العديد من الفتاوى الخاصة المكتوبة لأشخاص معينين بالإضافة إلى الكثير من الإملاءات والتقديمات والأشرطة المسجلة في شرح المتون العلمية والمحاضرات العامة والأشرطة المسجلة للبرامج الإذاعية كفتاوى نور على الدرب فقد بلغت 647 شريطاً بالإضافة إلى التعليقات على المحاضرات والندوات.

فهذه المؤلفات والآثار لو جمعت لصارت مجلدات ضخمة جداًن ولنفع الله بها . أسأل الله أن يقيض لها من يجمعها حتى تكون أنموذجاً مثالياً يليق بمقام هذا الإمام رحمه الله رحمة واسعة ونفعه بما كتب وجعله في ميزان حسناته.


خامسا:


جهوده الدعوية


للشيخ ابن باز قدم راسخة في الدعوة إلى الله عز وجل، فالدعوة تجري في عروق الشيخ، فكل وقته دعوة إلى الله، وهم الدعوة وتبليغ دين الله وإرشاد الناس ونفعهم أطار النوم من عينه، فمن قبيل الفجر إلى هزيع من الليل يستوي في ذلك أيام الجمع والعيدين وغيرها صيفاً وشتاء مقيماً مسافراً، بل حتى قبيل وفاته بأربع ساعات فقط كان جالساً للناس في منزله يرد على أسئلة المستفتين وعلى الرسائل والخطابات، وقضايا الطلاق، وسخر ماله وجهده ووقته في سبيل الدعوة إلى الله، وما كان عمله ينتهي بمجرد مغادرته مقر العمل، فهو يعمل في أكثر وقته، في مقر عمله، وفي منزله ومسجده وأثناء سيره على قدميه أو على سيارته أو حتى في الطائرة بل وهو على سرير المستشفى وفي أشد حالات مرضه يقول لمرافقيه : (أقرءوا علي رسائل الناس وأسئلتهم)، ومع ذلك لا يوجد وقت لديه إلا وشغله بوظيفة لله، فكل أرض وطأها قام فيها بواجب الدعوة إلى الله وكل مسجد أدركته فيه الصلاة أدركه خير من دعوته ووعظه، وكل مجلس جلس عطره بذكر الله والدعوة إليه.

لقد قام بالدعوة واعظاً ومرشداً، ومحاضراً معلماً، ومحتسباً ومصلحاً، وقدوة وإماماً، ومشجعاً ومعيناً، ومؤيداً ونصيراً، همة عالية يعجز عنها الجم الغفير من الناس، عمل 58 سنة لم يأخذ إجازة واحدة، استطاع أن يتعامل مع الناس في الداخل والخارج على اختلاف أعمارهم وثقافتهم ومناطقهم، فهو قمة في العطاء العلمي، وذروة في التدقيق الفقهي، وسنام في العون الخيري، نفس مؤمنة لا يساومها سأم وهي تتلذذ بالذكر وتتقوى بالطاعة، إنه وجد في الدعوة والعمل راحة وفي العطاء سعادة وفي البذل حبوراً، وفي العون بهجة، وعندما أشاروا عليه بأخذ إجازة من العمل الوظيفي للراحة قال 0 الراحة في الجنة إن شاء الله) .

تجاوزت همومه بلده وذلك بوقوفه مع كل المسلمين في أقطار الأرض، نشر دعوته أيضاً عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، فقد التزم رحمه الله بالعناية في المشاركة في الصحف بالمواعظ والتوجيهات وعن طريق الإذاعة منذ ربع قرن من الزمان يقدم فيه فتاوى (نور على الدرب) وشرح كتاب (المنتقى من أخبار المصطفى) لمجد الدين أبي البركات عبدالسلام ابن تيمية جد شيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبدالحليم، وقد نفع الله بهذه المشاركات نفعاً عظيماً.

وأيضاً عن طريق المؤتمرات واللقاءات والتجمعات الكبيرة، فهو من أنشط الناس إليها، حتى لا يكاد يتخلف عن شيء دعي إليه منها إما حضوراً أو محاضرة أو افتتاحاً أو تعليقاً أو استفتاءً أو رئاسة.

كما أن له عناية أيضاً بإلقاء الدروس والمحاضرات والمواعظ عن طريق الهاتف سواء في داخل البلاد أو خارجها يقول د. صهيب حسن عبدالغفار إمام مسجد التوحيد في لندن (.. تشرفت غير مرة بنقل كلام الشيخ إلى اللغة الإنجليزية مباشرة، في محاضرة له عن طريق الهاتف، ثم الرد على أسئلة المستمعين من خلال مكتب مسجد التوحيد بلندن، وقد رُبط هذا اللقاء الهاتفي بعديد من المراكز الإسلامية في بريطانيا وأوربا).



* وللشيخ رحمه الله عدة أنشطة دعوية وخيرية تصب كلها في قالب الدعوة إلى الله عز وجل وذلك من خلال الاهتمام بأمور المسلمين الدينية والدنيوية فمنها على سبيل المثال لا الحصر:

1-إشراقه على دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة ودعمه لها.

2- دعمه للمؤسسات والمراكز الإسلامية، المنتشرة في كافة أنحاء العالم الإسلامي والتي تقوم بأمور التعليم والدعوة إلى الله تعالى، ودعمهم بالكتب والدعاة حيث حمل على عاتقه نفع المسلمين أينما كانوا وحيثما حلوا، فكان ينفق على أكثر من ألفي إمام وداعية من ميزانية خاصة تسمى (ميزانية دعاة البيت) أي من الميزانية غير الرسمية.

3- دعمه الملموس للجهاد الإسلامي، ودعوته للمسلمين القادرين على مساعدتهم كالجهاد في فلسطين وأفغانستان، والبوسنة والهرسك والشيشان وكشمير وإريتريا والصومال، وبورما والفلبين وغيرها من دول العالم.

4-اهتمامه البالغ بقضايا التوحيد وصفاء العقيدة، ونبذ البدع والخرافات والشركيات، فلا تخلو كلماته غالباً من الدعوة إلى تصحيح التوحيد والإخلاص لله في القول والعمل، مع حثه على العمل الصالح والتوبة إلى الله.

5-اهتمامه وحرصه على تعليم القرآن وحفظه، فهو يحث إخوانه وتلاميذه وأعضاء الجمعيات الخيرية على مضاعفة الجهد، ولا يدخر وسعاً في دعمهم مادياً وكتابياً للموسرين بدعمهم ومساعدتهم.

6-دعمه لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع أعضائها وتوجيههم بالدعوة إلى الله برفق وحلم مع مراعاة المصالح ودرء المفاسد.

7-التصدي لحركات التغريب والدعوات المغرضة للإسلام والمسلمين، وردها بما يناسبها، سواء بالكتابة بنشر باطلهم والتحذير من الانسياق خلفهم، أو بدعوة العلماء للتصدي لها ومحاربتها، وتبصير المسلمين وتحذيرهم من الأخطار المحدقة بهم.

8-حرصه الشديد على ترسيخ مفهوم الإخوة الإسلامية الواسعة النطاق ولم الشمل وجمع الكلمة، وطاعة الإمام في غير معصية الله.

9-مراسلته الناس على مختلف طبقاتهم وأحوالهم وجنسياتهم ودعوتهم إلى الله والرفق بالرعية وتطبيق شرع الله، فتارة يناصح رئيساً، وتارة يتعقب كاتباً يصحح مفهوماً خاطئاً، وتارة يكشف شبهة وهكذا طيلة حياته.




* وهذه بعض نصائحه ورسائله، أكتفي بالإشارة إلى بعضها دون نقل لتفاصيلها وهي منثورة في مجموع فتاويه ومقالاته فمنها:


1-رسالته للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله يحثه فيها على الدعوة إلى الله ومناصحته رؤساء بعض الدول بتحكيم شرع الله.

2-تهنئته للرئيس محمد ضياء الحق رئيس دولة باكستان عندما أعلن تطبيق الشريعة الإسلامية في بلاده.

3-رسائله لبعض أمراء الخليج وقادة الدول العربية.

4-إنكاره على حاكم العراق سابقاً صدام حسين عندما أعلن تطبيق النظام الإشتراكي في بلاده فبعث له رسالة يدعو فيها إلى تطبيق شرع الله.

5-طباعته الكتب وتوزيعها مجاناً في دار الإفتاء، ولا زال حتى بعد وفاته وقد استفاد من ذلك خلق كثير من طلاب العلم وغيرهم.

6-الاهتمام بجميع قضايا المسلمين في كل مكان، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وحلّ مشكلاتهم ومساعدتهم حتى من حسابه الخاص.

7-قضاء حوائج الناس من مساعدات وشفاعات وغير ذلك، وهي من أبرز أعماله، فهو من المسارعين إلى بذل المعروف، وتنفيس الكرب عن المكروبين وإقالة العثرات يقول رحمه الله: (ليس البخيل بخيل المال، بل البخيل بخيل الجاه، ولكل شيء زكاة وزكاة الجاه الشفاعة للمعسرين والمحتاجين).

8-المساهمة في بناء المساجد وتشييدها وإعمارها، ويتمثل ذلك في كتابته للمحسنين، والإشارة عليهم ببناء المساجد في الأماكن المحتاجة.

9-إيماناً منه بإحصان الشباب ودعوتهم إلى الزواج، قام بإنشاء المشروع الخيري لمساعدة الراغبين في الزواج، وما زال هذا المشروع مستمراً حتى بعد وفاته.

10-له اليد الطولى في دعوة غير المسلمين، ولقد أسلم على يديه في هذه الجزيرة الكثير من النصارى في فترات متفرقة.

11-خدمته للمسلمين هي الرئة التي يتنفس بها الشيخ، فهو يتلقى يومياً الكثير من الاتصالات الهاتفية من العالم الخارجي والداخلي ومن جنسيات مختلفة إلى جانب الرسائل البريدية اليومية التي تنهال عليه من مختلف بلدان العالم.




وبالجملة فالشيخ داعية من الطراز الأول، فالدعوة هاجسه ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً، لا يفتأ يمارسها قولاً وعملاً.




* وتتجلى دعوته في أمرين واضحين:


*الأول : الجمع الغفير من العلماء والمشايخ وطلاب العلم والدعاة الذين تتلمذوا على يديه واستفادوا منه كثيراً كما استفادوا من غيره ممن سبقه من العلماء أو عاصروه، فأصبحوا في حياته وبعد مماته مشاعل نور وهدى يضيئون الطريق في الدعوة إلى الله، فمنهم من يدعو إلى الله في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، ومنهم من يعقد الدروس وحلق العلم والدورات العلمية ومنهم من يغشى الناس في منتدياتهم وأماكن عملهم ومصائفهم وهكذا.

*الثاني: آثاره العلمية التي خلفها من المؤلفات والمصنفات والشروح، والمقالات والفتاوى، والسؤالات واللقاءات والمقابلات، والكم الهائل من الأشرطة المسجلة له من دروس ومواعظ، وشروح وفتاوى، وغير ذلك الكثير.

*الثالث: اجتماعه بالناس، وتدريسه، وتربيتهم، ومعايشتهم، ومجالستهم وخاصة في بيته ومسجده.
هذا وغيره دال بجملته على عظم جهوده في الدعوة إلى الله تعالى، وعظم المنزلة التي رزق بها في قلوب الخلق، والقبول الذي نشر له بين الناس، فغفر الله له ورحمه، وجزاه الله عنا وعن المسلمين خيراً، وجعل ما بذله وخلّفه في ميزان حسناته.


سادسا:

عقيدته



تميز ابن باز بالعناية بالتوحيد، ومحاربة البدع، والتحذير منها، والكتابة في ذلك والدعوة إلى العقيدة الصافية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

*يقول رحمه الله :
( ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة، فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال)

والعقيدة التي يعتقدها هو اعتقاد السلف الصالح ـ رحمهم الله ـ قال في ذلك:
(إنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك ، والأوزاعي، والثوري والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وابن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً).

*يقول رحمه الله مبيناً عقيدته التي يدين الله بها:
(عقيدتي التي أدين الله بها وأسأله سبحانه أن يتوفاني عليها هي: الإيمان بأنه سبحانه هو الإله الحق المستحق للعبادة، وأنه سبحانه فوق العرش قد استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته بلا كيف، وأنه سبحانه يوصف بالعلو فوق جميع الخلق، كما قال سبحانه: }الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى {طه5 ، وقال عز وجل :( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش) الآية، وقال عز وجل في آخر آية الكرسي: } وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ {البقرة255

وقال سبحانه: }فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ {غافر12 وقال عز وجل } إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ { فاطر10 والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وأؤمن بأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى كما قال عز وجل : }وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا {الأعراف180 والواجب على جميع المسلمين هو الإيمان بأسمائه وصفاته الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة وإثباتها له سبحانه على الوجه اللائق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كما قال سبحانه: } لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى11 وقال تعالى: }فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {النحل74 وقال سبحانه: }قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{ الإخلاص . وهي توقيفية لا يجوز إثبات شيء منها لله إلا بنص من القرآن أو من السنة الصحيحة . لأنه سبحانه أعلم بنفسه وأعلم بما يليق به، ورسوله r هو أعلم به وهو المبلغ عنه، ولا ينطق عن الهوى، كما قال الله سبحانه: } وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{ سورة النجم الآية (1-4).

وأؤمن بأن القرآن كلامه عز وجل وليس بمخلوق، وهذا قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي r ومن بعدهم، وأؤمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الجنة والنار والحساب والجزاء، وغير ذلك مما كان وما سيكون، مما دل عليه القرآن الكريم أو جاءت به السنة الصحيحة عن النبي r .



سابعا وأخيرا:

ثناء العلماء عليه

لقد حصل الشيخ ابن باز على الكثير من الثناء من علماء زمانه فشهدوا له بغزارة العلم ، وتمكنه من الاجتهاد والفتيا وغير ذلك من المميزات التي يتميز بها العلماء الربانيون ، ولعل هذا دليلاً على قبوله عند الله عز وجل .


* فمن جملة العلماء الذين أثنوا عليه:-

1-فضيلة الشيخ/محمد بن صالح العثيمين ـــ رحمه الله ـــ وهو أحد تلاميذه حيث قال (( إن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز لا يحتاج إلى تعريف ، لان أفعاله تنطبق بما قدم ، فهو أعلم الناس بالحديث والتوحيد والفقه ))

2-قال تلميذه سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ/عبدالعزيز ابن عبدالله آل شيخ (( يعد ابن باز عالماً من أعلاه الأمة ، وشيخاً من مشايخ المسلمين ، وإمام هدى وقدوة للخير ، ومعظماً لكتاب لله وسنه نيبه e عاملاً بعلمه ، وداعياً إلى الخير ، باذلاً جهده ووقته كله في الدعوة إلى الله بالقول والعمل )).

3-وقال الإمام العلامة المحقق السلفي الشيخ/عبدالرزاق بن عفيفي بن عطيه ـــ رحمه الله ـــ (( لقد نبغ الشيخ ابن باز في كثير من علوم الشريعة ... فكان مثالاً للعالم المحقق المخلص في علمه ، ويغلب على مؤلفاته وضوح المعنى وسهولة العبارة وحسن الاختيار ، مع قوة الحجة والاستدلال ، قد وهب نفسه للعلم والمتعلمين ، وبذل جهده في تحقيق المصالح لمن قصده أو عرف به مع رحابة صدر وسماحة خاطر [ والشيخ عبدالرزاق عفيفي ـــ رحمه الله ـــ يعتبر واحداً من طبقة أساتذة الإمام ابن باز ، ومع هذا فإن العلامة عبدالرزاق لايذكر الشيخ ابن باز إلا تأثر من الثناء على خلقه وسلوكه وبكى بكاءً مرا ] الشيخ ابن باز عظيم الأمل والرجاء في صلاح الناس واستقامة الأمور ، ليس لليأس إليه سبيل ، وهو دائماً متفائل وقلبه طيب وهو طراز غير علماء هذا الزمان ابن باز من بقايا العلماء الأولين القدامى في علمه وأخلاقه ونشاطه )).

4-ويقول تلميذه العلامة الجليل فضيلة الشيخ/صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى : (( سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قام بأمور عظيمة قل أن يقوم كثير من العلماء ببعضها ، فقد قضى حياته في علمه من تعليم ودعوة وإرشاد ، وكان سخيا بنفسه وماله وعلمه ، وكان يشعر ـــ رحمه الله ـــ وكأنه وكيل للناس كلهم وكل من لجأ إليه في مصلحة مشروعة وهو يستطيع أن ينفعه نفعه ، ولا يخص بذلك أحدا دون أحد... هو من نوادر علماء هذا الزمان حيث كان شديد الحرص على السنة والأخذ بها والدعوة إليها والدفاع عنها )).

5-يقول عنه تلميذه العلامة السلفي الفقيه الجليل الشيخ/عبدالله بن جبرين قال : (( بسط الشيخ نفسه للتعليم ، فشغل بذلك وقته ليله ونهاره ، واشتغل بتعليم المسلمين ، ولم تشغله الأعمال ولا الوظائف على أن يجلس للطلاب ، وأن يقرأ الخاص والعام والصغير والكبير ، فقد قام بصفات العالم الرباني ، وصفات المؤمن العابد ، وهكذا جلبه أيضاً على السخاء والكرم ، جمع خصال الشرف وخصال الفضل ، وكلامه كله درر وخير ، وكذلك وجهه متهلل لكل من يأتي إليه وكل من يسأله فلا يرد سائلاً ، وبكل حال خصال الشيخ وفضائله يعجز الإنسان أن يحيط بها )).

6-وقد أثنى عليه العلامة الفقيه الأديب المؤرخ الشيخ/عبدالله بن عبدالرحمن البسام ـــ رحمه الله ـــ فقال (( شيخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ، هو المستحق للقب (شيخ الإسلام والمسلمين ) لما يبذله من مساع في خدمة الإسلام والمسلمين ، فهو الداعية الكبير ، وهو المفتي الأول في الداخل والخارج وهو الموجه إلى فعل كل خير ، وهو المرجع في كل شأن من شؤون الإسلام ، لما حباه الله تعالى من إخلاص لدينه وأمته ،ولما امتاز به من سعة علم وبعد نظر وقبول لدى المسلمين .. وقد جعل الله له إجلالاً في النفوس ومحبة في القلوب )).

7- وقال عنه تلميذه العلامة الفقيه قاضي محكمة التمييز بمكة المكرمة سابقاً وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ/عبدالله بن سليمان بن منيع. قال في تريظة لكتاب ( الإنجاز في ترجمة ابن باز ) : ((لا شك أن شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز إمام مجدد في عصرنا الحاضر، فهو إمام علم الحديث وفي رجاله بلا نزاع ، وهو إمام في الفقه ودقة النظر ، وإمام في الدعوة إلى الله بلسانه وقلمه ونفسه وماله ، وهو إمام في كرم النفس وكرم اليد ، وإمام في النصح في العمل والمثابرة عليه ، وإمام في السماحة والتواضع والقناعة والتقوى والصلاح .. وإننا لا نستطيع أن نجد في عصرنا الحاضر عالماً كان له من الثقة والقبول العام والاطمئنان والمحبة والاعتبار ما كان لشيحنا ، فهو إمام العصر وحبره وعالمه )) .

8-وقال عنه تلميذه العلامة السلفي الفقيه عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فضيلة الشيخ/صالح بن فوزان الفوزان (( ابن باز هو العالم الفذ في علمه وفي أخلاقة ، وفي حبه للخير وأهله ، وفي سعيه الجاد لنشر العلم ، يعرف ذلك القاصي والداني عنه ، ومهما قلت فإنني أرني مقصراً في وصف مالهذا العالم الجليل من جهود عظيمة ، وما تخلى به من فضائل ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )) .

9-وقال عنه رئيس مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ/صالح بن عبدالله بن حميد (( إن ابن باز هذا أسم عال في سماء العصر ، وعنوان بارز في رجال الجيل ، يحمع بين الهمة العالية والخشوع والخضوع ، سر الإعجاب أنه متواضع في بساطة مع كم من القيم والمثل العليا ، رجل فذ يحمل المسؤلية بقوة ويرسم المنهج بكفاءة ، معهد علم ينهل منه الوارد فقهاً في الدين وفصلاَ في المعضلات ، بضاعته في ذلك الآية والحديث ، والسند والرواية والفقه والدارية ، فهو صاحب حجة وقائم بدليل ، ومتمسك بالوحيين ، تمر به العواصف العاتية وهو ثابت كالطود الأشم ، وتنزل النوازل فإذا الشيخ يتلقفها باليمين ، فرحم الله شيخنا رحمة واسعة )) .

10-وقال تلميذه الشيخ الفقيه الأصولي ، الأمين العام للرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ/ عبدالله بن عبدالمحسن التركي قال: ( إن الله عز وجل قد وهب سماحة والدنا وشيخنا العلامة ابن باز من الصفات الحسنة والخلال الحميدة والشمائل الكريمة الشئ الكثير فقد ضرب من نفسه القدوة في التواضع والسماحة، والكرم والإيثار والزهد والورع والتقوى ، والسعي في حاجات المسلمين أفراد وهيئات وقد بارك الله في علمه فانتفع به خلق كثير، وفي وقته وجهوده وجميع أموره، لا يدخر جهداً في التوجيه والنصح والإرشاد)



* وقال عنه محبوه من العلماء من خارج الوطن:


1-يقول الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بمصر (ابن باز علامة بارزة في العصر الحالي، كان رحمه الله واسع العلم غزير المعرفة سديد الآراء داعية إسلامياً انتفع بعلمه الملايين من أبناء الأمة الإسلامية .

2-وقال مفتي مصر سابقاً الشيخ/ نصر فريد واصل: (كان ابن باز رحمه الله ذا رؤية ثاقبة، وموعظة حسنة، إنه كان داعية إسلامياً كبيراً وعلماً من أعلام الدين الإسلامي الحنيف).

3-يقول الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني الداعية المعروف ، ورئيس جامعة الإيمان باليمن: (ابن باز كان صمام أمان في المجتمع الإسلامي ، جبل من جبال العلم كثير العمل وكثير العبادة، فهو سهل قريب مع البسطاء والمساكين، كان شديد التمسك بمنهج السلف).

4-قال مفتي الجمهورية السورية الشيخ/ أحمد كفتارو : ( كنت ألمس في شخصية ابن باز العالم الواعي المستوعب للمسائل العلمية والقضايا الإسلامية دون تعصب لرأي أو انغلاق على مذهب ، وهبه الله ذاكرة نادرة استوعبت آلاف الآحاديث النبوية، ومؤلفات المذاهب المختلفة وقدرة على استحضار الأدلة ، وتحقق له توفيق الله بإخلاصه وصدقه وتقواه).


هذا غيض من فيض في الثناء على الشيخ رحمه الله شارك في ذلك علماء الإسلام من مشارق الأرض ومغاربها، فكتبوا عنه الشيء الكثير منهم الأدباء وطلاب العلم من رجال ونساء وجملة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والشعراء ، فالكل أثنى عليه خيراً وشهدوا بذلك ، والعباد شهداء الله في أرضه فرحمه الله رحمة واسعة.




سيكون الجزء القادم والأخير عن مرضه ووفاته.


التعديل الأخير تم بواسطة مخآوي الليل ; 05-11-2006 الساعة 09:27 PM سبب آخر: إظافة الرابط..
مخآوي الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2006, 09:43 PM   #2
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية Oo Rami oO
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

الله يعطيك الف الف عافيه يا مبدع

التوقيع:
Oo Rami oO غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2006, 09:47 PM   #3
قنــاص كمبيوتــر محترف
 
الصورة الرمزية مخآوي الليل
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي الجهني مشاهدة المشاركة
الله يعطيك الف الف عافيه يا مبدع

الله يعافيك..

مخآوي الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2006, 11:10 PM   #4
أ
عدسة مبدعة
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

تسلم يمينك


موضوع متعوب علية


واكثر من رائع


رحم الله شيخ الأمة ابن باز آآآمين

أ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-2006, 11:37 PM   #5
قنــاص كمبيوتــر محترف
 
الصورة الرمزية مخآوي الليل
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الهلال مشاهدة المشاركة
تسلم يمينك


موضوع متعوب علية


واكثر من رائع


رحم الله شيخ الأمة ابن باز آآآمين

الله يسلمك..


آمين..

مخآوي الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2006, 02:53 AM   #6
قنــاص مبــدع
 
الصورة الرمزية fooOooOshe
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

الله يعطيك ربي الف عافيه

وتسلم اناميلك عى الجهد

عوافــي

fooOooOshe غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2006, 02:04 PM   #7
قنــاص كمبيوتــر محترف
 
الصورة الرمزية مخآوي الليل
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fooOooOshe مشاهدة المشاركة
الله يعطيك ربي الف عافيه

وتسلم اناميلك عى الجهد

عوافــي

الله يعافيك..

مخآوي الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2006, 02:35 PM   #8
قنــاص مبــدع
 
الصورة الرمزية ][ أبـو إبـراهـيـم ][
 
ازرق هلالي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

مشكووووووووووور والله بطل بمعنى الكلمة

التوقيع:
الله يقومك بالسلامه يا [ جدي ]

دعواتكم الصادقه لجدي بالشفاء العاجل
][ أبـو إبـراهـيـم ][ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2006, 02:36 PM   #9
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية مدمن
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي الجهني مشاهدة المشاركة
الله يعطيك الف الف عافيه يا مبدع



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

التوقيع:

مدمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2006, 08:49 PM   #10
قنــاص كمبيوتــر محترف
 
الصورة الرمزية مخآوي الليل
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القناص الشرقاوي مشاهدة المشاركة
مشكووووووووووور والله بطل بمعنى الكلمة

العفو..

مخآوي الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-2006, 08:59 PM   #11
قناص جديد
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

جزاك الله خير اخوي والله يكثر من امثالك ويجعل هذا الموضوع في موازين حسناتك....
بالنسبة لمسقط رأس الشيخ سمعت انه من محافظة الدلم "غرب مدينة الخرج" ؟ هل هذا صحيح
ام انه من مدينة الرياض كما ذكرت في المرحلة الرابعه في الموضوع ؟ اتمنى ان تصححلي المعلومة اخوي
رحم الله شيخنا العالم الجليل عبدالعزيز بن باز واسكنه فسيح جناته

عشـق الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2006, 02:13 AM   #12
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية رامي السهام
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

هلا والله وغلا بك اخوي الغالي
مريض المحبة
والف شكر لك على ما قدمته لنا
من معلومات وحقايق عن حيااة
الشيخ الجليل بن باز رحمه الله
تعالى واسكنه فسيح جناته..!
يعطيك العافية يا الغالي وجزاك
الله كل خير وجعلها في موازين
حسناتك...
دمت بود ولك اعذب تحية

رامي السهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2006, 09:43 AM   #13
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية Abufaisal_20
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

الله يجزاكـ خير يالغالي .
وجعله ربي بموازين اعمالكـ

التوقيع:
* تحملت أكون غلطان وانا اللي معاي الحق ..
تحملت أكون اللي ظلم نفسه وهو .. / ساكت !
Abufaisal_20 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-2006, 12:16 AM   #14
قنــاص كمبيوتــر محترف
 
الصورة الرمزية مخآوي الليل
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشق الجنوب مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير اخوي والله يكثر من امثالك ويجعل هذا الموضوع في موازين حسناتك....
بالنسبة لمسقط رأس الشيخ سمعت انه من محافظة الدلم "غرب مدينة الخرج" ؟ هل هذا صحيح
ام انه من مدينة الرياض كما ذكرت في المرحلة الرابعه في الموضوع ؟ اتمنى ان تصححلي المعلومة اخوي
رحم الله شيخنا العالم الجليل عبدالعزيز بن باز واسكنه فسيح جناته
أخوي الغالي :

حسب معلوماتي ولد في مدينة الرياض..

ومشكوور على المرور..

مخآوي الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-2006, 12:21 AM   #15
قنــاص كمبيوتــر محترف
 
الصورة الرمزية مخآوي الليل
 
افتراضي رد: الشيخ عبدالعزيز بن باز’رحمه الله’ (الجزء الثاني)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي السهام مشاهدة المشاركة
هلا والله وغلا بك اخوي الغالي
مريض المحبة
والف شكر لك على ما قدمته لنا
من معلومات وحقايق عن حيااة
الشيخ الجليل بن باز رحمه الله
تعالى واسكنه فسيح جناته..!
يعطيك العافية يا الغالي وجزاك
الله كل خير وجعلها في موازين
حسناتك...
دمت بود ولك اعذب تحية

العفو..

مخآوي الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:26 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi