الهلال والنجاح والطموح
يختلف مفهوم النجاح من إنسان لآخر ... ومن مجتمع لآخر ... ومن مؤسسة لأخرى ومن نادٍ لآخر ... كما أن مقياس النجاح يختلف كذلك كما بينت سابقاً ...
ولكن هناك نجاح يرضى عنه الإنسان وهناك نجاح لايرضى عنه مطلقا ...
إن الحكم بالنجاح لشخص ما أو لمؤسسة معينة ناتج عن أمرين :
أولا : وهو أن يكون الانسان أو المؤسسة قد أدرك أو أدركت الأهداف والطموحات التي وضعتها .
ثانيا : أن النجاح الذي تحقق قد تعدى المعايير الشائعة بين الغالبية العظمى من الناس .
وتعد الإنجازات الأداة الأساسية التي يستخدمها العالم لقياس النجاح ... فتحطيم الأرقام وجمع الكؤوس وإحراز السبق ( الأولوية ) كلها تدل على النجاح وتدل على الأفضلية والتميز ... كذلك فإن التغلب على العقبات وتذليل الصعاب ومعالجتها والتعامل معها بنجاح كلها تدل على التفوق ودخول عالم التميز ولكن !!!!!!!!!!!
إرضاء الذات شيء آخر ومختلف تماماً تماماً
إن الشعور بالرضا يختلف عن النجاح فالنجاح لايعني الرضا و القناعة ولا يعني أننا حصلنا على ما نخطط له ونسعى إليه ونطمح له
الهلال ليس كغيره من المؤسسات الرياضية أو الأندية الرياضية ... والنجاح في مقياس الهلاليين ليس كالنجاح عند غيره .... وما يعتبر عند الآخرين نجاحا بكل المقاييس نعتبره كهلاليين مجرد خطوة تليها خطوات كثيرة نحو نجاح نحن فقط كهلاليين نعرفه ونطمح إليه و يليق بنا وليس لغيرنا فما كان للهلال ليس لغيره ولن يكون ...
إننا عندما نحقق بطولة فإننا نفرح ولكنه فرح عادي لأننا تعودنا هذا الفرح ولأننا نعرف ونؤمن أن هذا مجرد خطوة من خطوات عديدة ولذلك نجد الهلال دوما يحقق البطولات واحدة تلو الأخرى ولايتوقف أبدا ....
فالنجاح المتتالي ما هو إلا خطوات لمرتبة أخرى عظيمة نطمح لها ونسعى للوصول إليها .... ولسنا كغيرنا يكتفي بإنجاز وحيد ويغيب سنوات طويلة لأن هؤلاء الغير ( النجاح كله ) يتحقق في بطولة واحدة أو فوز واحد يتحقق على الهلال ... هذا طموح البلداء وطموح المساكين ولذلك فالنجاح في نظر الهلاليين صعب وطريقه طويل طويل ويحتاج لرجال كرجال الهلال وكسامي على سبيل المثال
إننا كهلاليين تعودنا الإنجازات والبطولات وليس نجاحا في عرفنا نحن الهلاليين أن نحقق بطولة فقط بل أن نحقق كل البطولات في كل المناسبات وبكل المسميات
وبكل اللاعبين ... إننا لا نبحث عن مستوى فقط ولا عن بطولة فقط بل ننشد التفرد والتميز لأننا معشر الهلاليين نسيج متفرد وتركيبة خاصة منذ التأسيس وحتى الآن وسنظل بإذن الله ...
نجحنا حتى مللنا النجاح فطموحنا وغايتنا الزعامة والتفرد والتميز وأصبح مفهوم النجاح عندنا يختلف اختلافاً كبيرا.... ما يعتبره الآخرون إنجازا نحن تجاوزناه بكثير فنحن زعماء الكرة في آسيا والبطل يختلف عن الآخرين ... الطموحات تختلف باختلاف الناس وباختلاف الأنفس والعقول والهلاليون لا حدود لإنجازاتهم ولا حدود لطموحاتهم ولا حدودلاعتدادهم بأنفسهم لأنه اعتداد مستحق فنحن الأوائل والسابقون للإنجازات وغيرنا يلهث يحاول عبثا اللحاق بنا وغيرنا تابعون لنا
وهل التابع كالمتبوع هل يستويان !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولذلك أقول : يجب أن نفرق كهلاليين بين النجاح وبين الطموح والرضا عن النفس ... فالنجاح بلا رضا عن النفس يعني أنه نجاح دون المستوى والطموح
أما النجاح والرضا التام عن النفس فهو يعني الوصول لما خططنا له ويعني الوصول للأهداف المرسومة .... وهنا يجب التأكيد على أننا لن نرضى عن أنفسنا لأن أهدافنا مازالت بعيدة جدا جدا فالهلاليون لا حدود لطموحاتهم فما زال للعمل بقية وطريق طويل وما زال للمجد بقية
وعلى المحبة والإنجازات نلتقي يا أحب وأعظم البشر .
ملحوظة : الموضوع منشور في شبكة الهلال وكاتبه :الربعي الشهري وهو نفسه المتيم القديم .

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور