انســــان
عدد الضغطات : 18,558
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,057(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,688استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,871

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2006, 12:27 AM   #1
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية !~! برنسيسة ايطاليا !~!
 
افتراضي قصة بقرة بني اسرائيل...

مكث موسى في قومه يدعوهم إلى الله. ويبدو أن نفوسهم كانت ملتوية بشكل لا تخطئه عين الملاحظة، وتبدو لجاجتهم وعنادهم فيما يعرف بقصة البقرة. فإن الموضوع لم يكن يقتضي كل هذه المفاوضات بينهم وبين موسى، كما أنه لم يكن يستوجب كل هذا التعنت. وأصل قصة البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في بني إسرائيل، واختصم أهله ولم يعرفوا قاتله، وحين أعياهم الأمر لجئوا لموسى ليلجأ لربه. ولجأ موسى لربه فأمره أن يأمر قومه أن يذبحوا بقرة. وكان المفروض هنا أن يذبح القوم أول بقرة تصادفهم. غير أنهم بدءوا مفاوضتهم باللجاجة. اتهموا موسى بأنه يسخر منهم ويتخذهم هزوا، واستعاذ موسى بالله أن يكون من الجاهلين ويسخر منهم. أفهمهم أن حل القضية يكمن في ذبح بقرة.
إن الأمر هنا أمر معجزة، لا علاقة لها بالمألوف في الحياة، أو المعتاد بين الناس. ليست هناك علاقة بين ذبح البقرة ومعرفة القاتل في الجريمة الغامضة التي وقعت، لكن متى كانت الأسباب المنطقية هي التي تحكم حياة بني إسرائيل؟ إن المعجزات الخارقة هي القانون السائد في حياتهم، وليس استمرارها في حادث البقرة أمرا يوحي بالعجب أو يثير الدهشة.
لكن بني إسرائيل هم بنو إسرائيل. مجرد التعامل معهم عنت. تستوي في ذلك الأمور الدنيوية المعتادة، وشؤون العقيدة المهمة. لا بد أن يعاني من يتصدى لأمر من أمور بني إسرائيل. وهكذا يعاني موسى من إيذائهم له واتهامه بالسخرية منهم، ثم ينبئهم أنه جاد فيما يحدثهم به، ويعاود أمره أن يذبحوا بقرة، وتعود الطبيعة المراوغة لبني إسرائيل إلى الظهور، تعود اللجاجة والالتواء، فيتساءلون: أهي بقرة عادية كما عهدنا من هذا الجنس من ال*****؟ أم أنها خلق تفرد بمزية، فليدع موسى ربه ليبين ما هي. ويدعو موسى ربه فيزداد التشديد عليهم، وتحدد البقرة أكثر من ذي قبل، بأنها بقرة وسط. ليست بقرة مسنة، وليست بقرة فتية. بقرة متوسطة.
إلى هنا كان ينبغي أن ينتهي الأمر، غير أن المفاوضات لم تزل مستمرة، ومراوغة بني إسرائيل لم تزل هي التي تحكم مائدة المفاوضات. ما هو لون البقرة؟ لماذا يدعو موسى ربه ليسأله عن لون هذا البقرة؟ لا يراعون مقتضيات الأدب والوقار اللازمين في حق الله تعالى وحق نبيه الكريم، وكيف أنهم ينبغي أن يخجلوا من تكليف موسى بهذا الاتصال المتكرر حول موضوع بسيط لا يستحق كل هذه اللجاجة والمراوغة. ويسأل موسى ربه ثم يحدثهم عن لون البقرة المطلوبة. فيقول أنها بقرة صفراء، فاقع لونها تسر الناظرين.
وهكذا حددت البقرة بأنها صفراء، ورغم وضوح الأمر، فقد عادوا إلى اللجاجة والمراوغة. فشدد الله عليهم كما شددوا على نبيه وآذوه. عادوا يسألون موسى أن يدعو الله ليبين ما هي، فإن البقر تشابه عليهم، وحدثهم موسى عن بقرة ليست معدة لحرث ولا لسقي، سلمت من العيوب، صفراء لا شية فيها، بمعنى خالصة الصفرة. انتهت بهم اللجاجة إلى التشديد. وبدءوا بحثهم عن بقرة بهذه الصفات الخاصة. أخيرا وجدوها عند يتيم فاشتروها وذبحوها.
وأمسك موسى جزء من البقرة (وقيل لسانها) وضرب به القتيل فنهض من موته. سأله موسى عن قاتله فحدثهم عنه (وقيل أشار إلى القاتل فقط من غير أن يتحدث) ثم عاد إلى الموت. وشاهد بنو إسرائيل معجزة إحياء الموتى أمام أعينهم، استمعوا بآذانهم إلى اسم القاتل. انكشف غموض القضية التي حيرتهم زمنا طال بسبب لجاجتهم وتعنتهم.
نود أن نستلفت انتباه القارئ إلى سوء أدب القوم مع نبيهم وربهم، ولعل السياق القرآني يورد ذلك عن طريق تكرارهم لكلمة "ربك" التي يخاطبون بها موسى. وكان الأولى بهم أن يقولوا لموسى، تأدبا، لو كان لا بد أن يقولوا: (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ) ادع لنا ربنا. أما أن يقولوا له: فكأنهم يقصرون ربوبية الله تعالى على موسى. ويخرجون أنفسهم من شرف العبودية لله. انظر إلى الآيات كيف توحي بهذا كله. ثم تأمل سخرية السياق منهم لمجرد إيراده لقولهم: (الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ) بعد أن أرهقوا نبيهم ذهابا وجيئة بينهم وبين الله عز وجل، بعد أن أرهقوا نبيهم بسؤاله عن صفة البقرة ولونها وسنها وعلاماتها المميزة، بعد تعنتهم وتشديد الله عليهم، يقولون لنبيهم حين جاءهم بما يندر وجوده ويندر العثور عليه في البقر عادة.
ساعتها قالوا له: "الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ". كأنه كان يلعب قبلها معهم، ولم يكن ما جاء هو الحق من أول كلمة لآخر كلمة. ثم انظر إلى ظلال السياق وما تشي به من ظلمهم: (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ) ألا توحي لك ظلال الآيات بتعنتهم وتسويفهم ومماراتهم ولجاجتهم في الحق؟ هذه اللوحة الرائعة تشي بموقف بني إسرائيل على موائد المفاوضات. هي صورتهم على مائدة المفاوضات مع نبيهم الكريم موسى.

.
.
.
.
.وشكرا

!~! برنسيسة ايطاليا !~! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2006, 01:35 AM   #2
قنــاص مبــدع
 
الصورة الرمزية سيدهم كلهم(20)
 
افتراضي رد: قصة بقرة بني اسرائيل...

جزاك الله خير أختى عاشقة الخبر........على القصه التى تحمل كثير من الدلائل

وكما أخبر الله سبحانه وتعالى أن لنا في قصص الامم السابقه الموعظه والعبره

ومن خلال هذه القصه يتضح لنا طباع بنى أسرائيل وخصالهم

فهم قوم يتميزون بالمراوغه, والخداع , والتلاعب بالحقائق

وفي هذا العصر شاهدنا وعاصرنا بنى أسرائيل وتضح لنا مدى حبهم لقب الحقائق
وعدم قبولهم للراى الاخر ومدى تعنتهم , وكثرت حبهم لتعقيد الأمور والمراوغه ........



(نسأل الله أن يكفينا شرهم ويبعدهم عنا )



تقبلي تحيات أختك

التوقيع:



*************

&&ولدتك أمك يا إبن أدم باكيا &&

** والناس من حولك يضحكون سروراُ **

**فأحفظ لنفسك أن تكون إذا بكو **

&&في يوم موتك ضاحكاُ مسروراُ &&
سيدهم كلهم(20) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2006, 02:22 PM   #3
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية !~! برنسيسة ايطاليا !~!
 
افتراضي رد: قصة بقرة بني اسرائيل...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدهم كلهم(20) مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير أختى عاشقة الخبر........على القصه التى تحمل كثير من الدلائل

وكما أخبر الله سبحانه وتعالى أن لنا في قصص الامم السابقه الموعظه والعبره

ومن خلال هذه القصه يتضح لنا طباع بنى أسرائيل وخصالهم

فهم قوم يتميزون بالمراوغه, والخداع , والتلاعب بالحقائق

وفي هذا العصر شاهدنا وعاصرنا بنى أسرائيل وتضح لنا مدى حبهم لقب الحقائق
وعدم قبولهم للراى الاخر ومدى تعنتهم , وكثرت حبهم لتعقيد الأمور والمراوغه ........



(نسأل الله أن يكفينا شرهم ويبعدهم عنا )



تقبلي تحيات أختك
أشكرك على مرورك

!~! برنسيسة ايطاليا !~! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2006, 02:42 PM   #4
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية جسر المحبه
 
افتراضي رد: قصة بقرة بني اسرائيل...

<


>


<

وأصل قصة البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في بني إسرائيل، واختصم أهله ولم يعرفوا قاتله، وحين أعياهم الأمر لجئوا لموسى ليلجأ لربه. ولجأ موسى لربه فأمره أن يأمر قومه أن يذبحوا بقرة. وكان المفروض هنا أن يذبح القوم أول بقرة تصادفهم. غير أنهم بدءوا مفاوضتهم باللجاجة.

سبحان الله ,,,,,,,,,,,,,,

يبدون مفاوضاتهم باللجاجه ,,,,,,,,,,

ولا يقولون كذا ,,,,,,,,,

من كثرة المراوغه والخداع ,,,,,,,,

وها اولاء قووم معروفون بالمراوغه ,,,,,

وكثرة الجبن التي هم فيها ,,

ومعروفون من حيث القصص ..

والدلائل الاخرى ,,,



ولك خالص تحياتي عاشقة الخبر على القصه الجميله ,,


7

7

جسر المحبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-2006, 02:47 PM   #5
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية !~! برنسيسة ايطاليا !~!
 
افتراضي رد: قصة بقرة بني اسرائيل...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جسر المحبه مشاهدة المشاركة
<


>


<

وأصل قصة البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في بني إسرائيل، واختصم أهله ولم يعرفوا قاتله، وحين أعياهم الأمر لجئوا لموسى ليلجأ لربه. ولجأ موسى لربه فأمره أن يأمر قومه أن يذبحوا بقرة. وكان المفروض هنا أن يذبح القوم أول بقرة تصادفهم. غير أنهم بدءوا مفاوضتهم باللجاجة.

سبحان الله ,,,,,,,,,,,,,,

يبدون مفاوضاتهم باللجاجه ,,,,,,,,,,

ولا يقولون كذا ,,,,,,,,,

من كثرة المراوغه والخداع ,,,,,,,,

وها اولاء قووم معروفون بالمراوغه ,,,,,

وكثرة الجبن التي هم فيها ,,

ومعروفون من حيث القصص ..

والدلائل الاخرى ,,,



ولك خالص تحياتي عاشقة الخبر على القصه الجميله ,,


7

7
مشكور جسر المحبه على مرورك

!~! برنسيسة ايطاليا !~! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:30 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi