إدارة الوحدة هدمت كل ما بنيته وبدأت من الصفر

احمد الحربي- مكة المكرمة

اكد لطفي البنزرتي مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة انه حاول جاهدا الحصول على بطولة مع الوحدة غير ان الظروف عاندته واظهر غضبه من الطريقة التي تعامل بها معه الوحداويون حين تعاقدوا مع الالماني بوكير واضاعوا عليه عروضا من أندية سعودية وتونسية.

وبين لـ(المدينة) انه يكن لأهل مكة والوحداويين كل الحب وانتقد الطريقة التي هاجمه بها البعض ونفى عن نفسه مقولة انه مفلس فنيا كما تطرق للكثير من الأمور الوحداوية فإلى الحوار:


* غادرت لتونس لإعداد معسكر الفريق لكنك عدت ووجدت مدربا آخر يشرف على الفريق كيف تم ذلك؟

- غادرت لتونس باتفاق مع رئيس النادي جمال تونسي من اجل تجهيز المعسكر هناك بعد النجاح الذي حققه في الموسم الماضي وظهرت نتائجه على اللاعبين خلال مباريات الموسم.


* وهل وقعت مع النادي عقدا قبل السفر؟

- مشكلتنا نحن العرب الثقة الزائدة للأسف وثقت في كلام التونسي وغادرت قبل أن اتسلم اوراقا رسمية في يدي قبل أن أخذ وقتي وجهدي وايضا العروض المقدمة لي سواء من أندية سعودية أو عربية وتونسية لأنني عرفت رغبة الرئيس بالتجديد والحاجة لي ووثقت فيه وكأن شيئا آخر حمسني على التوقيع وهو حبي لمكة واهلها الطيبين إضافة إلى انني كنت واثقا من ان الموسم المقبل سيكون موسم قطف الثمار بعد موسمين من الجهد والعمل ولكن هذه الخطوة لا تعني لي شيئا لأنني مدر ب محترف لكن ما يحز في نفسي ان هذه الخطوة والأسلوب لا يبشر بخير للوحدة.


* كأنك تؤكد على فشل المدرب الالماني بوكير مع الوحدة؟

- انا لا أعلم الغيب حتى اؤكد نجاحه من فشله لكن ما أحب أن اقوله ان فريق الوحدة يملك لاعبين موهوبين ومميزين ووصلوا إلى درجة كبيرة من النضج والوعي بعد ان كسبوا الخبرة خلال العامين الماضيين ومع اختيار لاعبين أجانب مميزين سيسهل على أي مدرب تقديم عمل ناجح ومثمر.


* أنت تنسب صناعة هذا الفريق لنفسك؟

- دون شك ومن الناحية الفنية التي تخصني فعندما استلمت الفريق لم أجد منافسا بل صاعدا للتو من الدرجة الأولى ومعظم الأسماء من صغار السن ويفتقدون للخبرة والثقة حتى ظروف الفريق لم تكن جيدة وحبلى بالمشاكل حتى أن كل لاعب مهموم ولديه الكثير من معوقات النجاح فكانت بداية العمل في معسكر سوريا الذي جهز قبل وصولي ورغم انه لم يكن منظما.

ومع هذا بدأنا العمل على جانبين النفسي والفني ومنحنا اللاعبين الثقة في أنفسهم فدفعنا باسامة هوساوي وعبدالعزيز فلاته وسعيد لبان وسليمان اميدو وكامل الموسى وناصر الشمراني وعلاء الكويكبي لأول مرة وبشكل أساسي وأخذوا في الارتقاء بمستواهم حتى اصبحوا أساسيين ولا يمكن الاستغناء عنهم وصنعنا فريقا لا يهاب الفرق المنافسة وتخلى عن عقدة عمرها عشرات السنين وهو أن الفريق لا يمكن ان يفوز على الهلال والاتحاد والأهلي وغيرها من الفرق الكبيرة اي أن الروح الانهزامية متغلغلة في نفوسهم لكن بالعمل ومنح الثقة انعكس الوضع واستطعنا هزيمة الفرق الكبيرة وفي العام الأول كان الجميع ينتظر البقاء في الممتاز لكننا استطعنا ان نلفت الأنظار ونحقق المركز السادس


* ولكنكم في الموسم الماضي حققتم المركز التاسع؟

- العام الماضي تضررنا كثيرا وعانى الفريق من النقص ومنذ انطلاق الموسم حتى آخر مباراة ومع هذا نجحنا في بداية الأمر وتغلبنا على هذه الظروف وحققنا انتصارات متتالية حتى جاء استدعاء المنتخب لخمسة من اعمدة الفريق وفي تصوري ان فريقا ينقصه خمسة لابد وان يتأثر مهما كان اسمه وإمكانياته ومع كل ذلك لم يكن التأثير كبيرا نتيجة اننا نجحنا في إيجاد البديل الا اننا خسرنا نقاطا كانت تكفي لأن تجعلنا في المربع قبل الجميع حتى عند عودة الخماسي عانينا من مشكلة أخرى وهو انهم كانوا لايشاركون في المباريات وهو ما افقدهم حساسية اللقاءات إضافة الى ان الاحباط دخل في نفوسهم من جديد وبدأنا العمل معهم من الصفر وطبيعي ان يكلفنا هذا أيضاً نقاطا جديدة وبعد عودتهم جاءت ظروف الاعارات وان كانت هذه الخطوة تمت بعد أن فقدنا وبشكل كبير أمل المربع وبقي لنا أمل بصيص وضعيف جدا ومع كل ذلك توقع الجميع أن نخسر المباريات لكن هذا لم يحدث وحققنا الانتصارات المتتالية حتى لقاءي الشباب والاتفاق الاخيرين فحدثت ظروف صعبة واصبح الفريق يواجه مشاكل نفسية أكثر من فنية بعد إيقاف عيسى المحياني وما تبعها من زوبعات كبيرة ودخلنا مباراة الشباب وسط كل تلك الظروف الا ان الفريق استطاع ان يصمد امام بطل الدوري وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكاد ان يكسبه لو كان هناك الهداف والمهاجم الذي ينهي الهجمة وجاءت مباراة الاتفاق وكان الفوز فيها يكفي لاحتلالنا المركز الخامس الا اننا خضنا المباراة وهم اللاعبين ان يحافظ زميلهم الغائب عيسى المحياني على لقب هداف الدوري وتفرغوا لإيقاف منافسه صالح بشير وشاهد الجميع كيف ان اللاعبين يندفعون على بشير عندما تكون الهجمة لمصلحة فريقه دون ان يهتموا بالمحافظة على مرماهم وهو ما سبب لهم تشتتا ذهنيا فمن الصعب على أي مدرب ان يحقق مبتغاه في ظل كل هذه الظروف فخسرنا اللقاء وتدحرج الفريق للمركز التاسع.


* ما هي هذه الظروف هل تقصد انها إدارية؟

- بالطبع هذا ما حصل فالأجواء غير مهيأة للعمل.


* ماذا تقصد؟ أرجو ان تتحدث بصراحة ودون تحفظ؟

- معروف انني صريح ولا اقبل الخطأ لكنني قد اتنازل عندما يكون لي حق في ذلك فعلى سبيل المثال في العام الأول لي كمدرب كنت اتنقل من فندق الى آخر حتى تم طردي لتأخر السداد وانتقلت إلى شقة غير موثثة ومع هذا قبلت العمل من اجل مكة واهلها.

وتأخر الرواتب والمكافآت بالنسبة لي وللاعبين مثل عائقا آخر وتغيير الأجهزة الادارية وحدث بعدها عدة مشاكل أثرت على مسيرة الفريق وعدم تجهيز مقر معسكر الفريق في النادي آخر برامجنا كل هذه مشاكل كانت تكفي ان تضع الفريق في المنافسة على البقاء لا على المراكز الأولى ومع هذا لم يحدث بفضل العمل وتعاون اللاعبين معي.


* تحدثت عن تغيير الجهاز الإداري بإقالة الثنائي المهندس مروان دمنهوري وعصمت بابكر وكأنك ترمي إلى انه قرار خاطئ رغم ان هذا لا يعنيك في شيء؟

- بالنسبة لي كمدرب أمور الاقالات لا تعنيني لكني أحب ان اعطي هذا الثنائي حقهم ففي العام ساهما في تحقيق الانضباط والتهيئة النفسية للاعبين واتخذت معهم عدد من القرارات والعقابات التربوية التي كان لها مردود ايجابي على الفريق ومجهودهم وحقيقة هم مثال للاداري الناجح وهذا ليس تقليلاً من الثنائي الحالي علي الأحمدي وعاطف الحازمي لكن أي تغيير يعني أن تهدم ما قمت به وتبدأ من الصفر وهذا ما حدث مع الحازمي الأحمدي فكل شيخ كما يقول المثل طريقه ودائما تغيير النهج والأسلوب يتوفر لأنخطوات لكي يبقى أن الأحمدي لكي يبقى أن الأحمد والحازمي بذلا أيضاً مجهودا جباراً لكن أنا اتحدث هنا عن قرار الإقالة ويكفي أنهما وهما بعيدان عن النادي كانا يساعداني في حل كثير من المشاكل لدى اللاعبين.


* من الأشياء التي تحسب ضدك انك قبلت التدريب دون مدرب لياقة؟

- أنا مدرب محترف أعمل وفق الإمكانيات المتاحة لي، ثانياً طلبت التعاقد مع المدرب البرازيلي الفن مدرب معروف وعمل معي في أكثر من ناد وحققنا سويا العديد من البطولات وبالفعل تم وتعاقد معه لكنه ليس مثلنا كعرب نصبر على تأخر الرواتب وعلى السكن مهما كان.


* لماذا لم تطلب البديل؟

- البديل سيكلف النادي الكثير وهذا دليل على أنني لم أكن أنانياً فضغطت على نفسي وقبلت بالعمل المضاعف حيث أني أصبحت أعمل عمل مدرب اللياقة وعملي كمدرب وهذا من أجل تخفيف الأعباء المالية.


* ما رأيك في انتقال عيسى المحياني؟

- هناك خلل إداري ارتكب ففي العالم أجمع تسعى الأندية للتجديد مع اللاعب المميز قبل انتهاء عقده بفترة كافية حتى يبتعد عن المزايدات إلا اذا كان يسعى لاستثماره والاستفادة من قيمة عقده لكن تأخير التوقيع مع عيسى المحياني جعل الانظار تتجه إليه وتقدم له المغريات الأمر الذي جعله يرفض التوقيع لكن الميحاني موهبة كروية ومثقف رياضياً أضف إلى ذلك أنه لاعب صغير في السن وطموح لتطوير مستواه هذا من المنظور الفني ومن المنظور المستقبلي فأنا لي وجهة نظر وكنت أقولها للاعبين إذا لم تستفد مادياً فأنت لاعب سوف تعاني عندما تكبر وتعتزل لذلك فعلى اللاعب أن يتطور في مستواه ويسعى لتحقيق مطالبه المادية وفق إمكانياته.


* ما رأيك فيمن يقول إن 8 ملايين ستحقق بطولة للوحدة؟

- ثمانية ملايين تفيد النادي كثيراً إذا استثمرت بالشكل الأمثل لكن البطولة لا تأتي بالمال فقط بل تحتاج إلى أرضية خصبة للبطولات من خلال وجود لاعبين مميزين وتنظيم اداري ثم دعم مادي وفي الوحدة يوجد لاعبون مميزون ويحتاجون إلى قليل من التنظيم الإداري وهذا لا يعني رحيل الإدارة الحالية بقدر إيجاد لجنة مساندة تدعم الإدارة الحالية كما هو معمول به في معظم الأندية العالمية.


* هناك من يؤكد أن البنزرتي أفلس فنياً ولا بد من رحيله؟

- أولاً احب أن اسأل ما هو الإفلاس الفني وعندما أفلست لماذا سعوا للتجديد معي وطلبوا مني تجهيز المعسكر .


* وماذا عن اللجنة الفنية؟

- أين هي اللجنة الفنية وأين هم طوال الموسمين الماضيين لماذا لم تناقشني عندما أقوم به من عمل واعتقد أن تاريخي وإنجازاتي تؤكد عكس كلامك.


* تعاقد النادي مع لاعبين دون علمك ومعنى ذلك تحملك المسؤولية.

- أبداً فأنا طالبتهم بلاعبين أجانب وأكدت لهم أنني اتحمل قرار التعاقد لكنهم تحججوا بأن النادي ليس لديه مال ويعاني من ازمة واعتقد أن الإفلاس لم يتحدثوا عنه إلا بعد ما فشلت في إبراز لاعبيهم الأجانب وإثبات أنها صفقات ناجحة ولو كنت مفلسا لقبلت أن أكون دمية بين أيديهم.


* لكنك تعاقدت مع باترك وأدريانو وفشل الثنائي وخاصة الأخير؟

- أبدا لم يفشلا وحتى اوضح الأمور معروف عالمياً أن اللاعب لا يظهر من أول مباراة أو اثنين لكنه يبرز عندما يشعر بالانسجام مع زملائه. وأدريانو لم يفشل لأن الفريق لم يبرز بأكمله ثم بدأ في التحسن وشكل مع المحياني ثنائياً خطيراً. ثم تلا ذلك عدم قبوله بالسكن إضافة لتأخر رواتبه.

أما باترك فواجه ظروفا مختلفة حيث انه تعرض لإصابة ثم عاد بقوة وجددوا عقده للعام الثاني.


* أنت تشتكي من النقص بعد إعارة أبرز اللاعبين وأنت الذي وافق على ذلك؟

- هذا صحيح لكنني نظرت لذلك من عدة نواحي. الأول من الناحية النفسية حيث الهدف منها أن يشعر اللاعب بالفرق التي تحقق البطولات، وتعليم الصعود للمنصات، ومن ثم مصلحته المادية، وكان ذلك بمثابة التسليم لهم، ثم فكرنا بمصلحة النادي وتجديد العقود واللازمة المالية.


* لكنك تعرضت لهجوم وانتقاد من بعض المحبين للنادي؟

- أنا لم أعرض للهجوم إلا من شخص واحد وهو مناحي الدعجاني.


* ولماذا؟

- الدعجاني عمل المستحيل لرحيل المشرف السابق على الفريق المهندس مروان دمنهوري ومدير الكرة عصمت بابكر وسعى بجد وهمة لذلك وتحدث معي شخصياً لكي أتوسط له عند رئيس النادي من أجل تنصيبه مشرفاً على الفريق. وسألته ماذا تريد من الكرة وما هو هدفك من الوحدة وأنت رجل مقتدر فكان رده هدفي الوصول للشخصيات الكبيرة والمسؤولين وحتى أحصل على إشعاع اجتماعي وعندما لم يجد مبتغاه سار في اتجاه مخالف وسار على قاعدة (خالف تعرف).


* وماذا عن مطالبته برحيل جمال تونسي وإدارته؟

- مطالبته للتونسي بالرحيل أمر لا يخصني ولكني أقول أن الوحداويين أعرف بمصلحة ناديهم.


كلمة أخيرة

أشكر جميع الوحداويين دون استثناء فقد وجدت منهم الحب والتقدير بغض النظر عن الموقف الأخير كما أشكر الجماهير الوحداوية واعتذر لهم لأنني كنت أتمنى أن احقق لهم بطولة الموسم القادم وأخص بالشكر رئيس الرابطة عاطي الموركي الذي يعتبر مثالاً صادقا للمشجع المحب فهو يظل يشجع فريقه حتى ولو كان خاسراً كما أشكر جميع اللاعبين وأخص حاتم خيمي الذي كان بالفعل عونا لي بعد أن تحول للجهاز الفني وكذلك أشكر خالد الحازمي وسلطان اللحياني وبصفة اللاعبين على جهدهم الكبير معي.

..

الله يعطيك العاافيه علاء

ولطفي مدرب جيد

وعارف امكانيات اللاعبين

ولو تعاقدوا معه اعتقد أفضل من بوكير

بالتوفيق للوحده مع مدربهم الجديد

..

لطفـي يستااهل كل خير ومدرب انتوا شفتوا وش سواا مع الوحده

والف شكر لك اخووي

الله يوفق نادي الوحدة ويستاهل والله مشكور اخوي علاء في المقدمة دايم