الهلال في وعكة كروية !

لا اعلم كيف ابدأ فلست ماهرة في المقدمات والافتتاحيات لكني سأبدأ بأكثر ما يهمني ويقلقني أمره أعظم كيان على وجه الأرض في نظري ذلك الزعيم الأزرق ، دعوني أتحدث أولا عن هذا الزعيم بالرغم من أنني أعلم بأن الجميع يعرفه ولكن الذكرى تنفع المؤمنين .. هذا الزعيم “الهلال” طالما اسعد جماهيره كثيرا فاعتادوا على المنصات وكؤوس الذهب وامتلأت خزانة النادي بالكثير من الدروع والبطولات المسجلة باسمه أسعدنا كثير ومازال*يسعدنا ، كل من يعمل باسم هذا النادي ماهو إلا عاشق ومحب له يعمل بروح الراغب في النجاح ، هذا النادي الذي جرحهم كثيرا بإقصائهم من البطولات وإيلامهم بكثرة استباحة شباكهم لم يدع لهم لقبا ولا رقما صعبا إلا حققه وتركهم على إطلاله يتحسرون حتى أصبح إبعاده عن إي بطولة وهزيمته بمثابة الانتصار لهم لا بل إلى أكثر من ذلك أصبح الانتصار على الهلال بطولة وله الفخر من استطاع إن يحققها ، بعيدا عن كل هذا ، ذلك الكيان*العظيم يعاني منذ فترة لا تقل عن موسمين على الأقل ، ذلك الكيان جريح وجميعنا يدرك انه قد يمرض ولكن من سابع الإستحالات إن يموت .. حسنا سأطرح مثالا رجل كان من أقوى رجال قومه ولا يسمح لأحد بأن يتعدى عليه يخرس هذا ويصمت هذا في حضوره وما إن تعرض هذا الرجل لوعكة صحية حتى أصبح الجميع يريد الانتقام والظفر بأخذ حق كرامته فاستبيح لحم هذا الرجل وأصبح الكل ينهش به هذا يتحدث وهذا يتكلم والآخر يتهمه في شرفه*جميعهم يلهون ويلعبون بما يملك لأنهم يعلمون أنه إن تعافى وعاد لن يستطيعوا إن يتحدثوا بكلمة واحدة بل خوفهم وخذلانهم سيمنعهم من النطق ب اصغر بنت شفه لذلك هم يستغلون هذه الفرصة التي قد لا تتكرر .. ذلك الرجل القوي هو الهلال وأولائك الحاقدين هم كل من أصبح ينشر الشائعات ويتحدث ويشكك في نزاهة فريقنا ولاعبيه .. الجار وإعلامه وجماهيره أكاد اجزم أنهم لهم نصيب من أسباب تدهور كرتنا ولأكون عادلة سأقول بأن “بعضهم”*حول المنافسة الشريفة إلى قذرة.. الديربي الذي كان مفاجأة للجميع لأنهم لم يعتادوا على ذلك الهلال المتخاذل الذي لا يملك من الهلال سوى اسمه ولونه دون روحه ولا قوته ، قبل الديربي بعدة أيام انتشرت عدة شائعات الغرض منها التشويش على الكيان الأزرق نبدأ برغبة ويسلي بالرحيل ثم بالمكالمة الملفقة للرئيس ثم بطرد ألفريدي من النادي ثم بإعارة الشلهوب ثم بطرد سامي الجابر من ناديه الفرنسي أوكسير وتطول القائمة ..*وجميعها لا أساس لها من الصحة فجميعنا رأينا ويسلي بالملعب وكل منا يستطيع فبركة مكالمة مع وزير خارجية دولة ما فكيف برئيس نادي ؟ ورأينا صورة تجمع ألفريدي مع اللاعبين قبل رحيله ورأينا الشلهوب بالملعب أيضا إضافة إلى أن سامي مازال مستمرا بعمله مع ناديه اسأل الله له التوفيق ، لا أعلم لماذا كل هذا لقد شوهتوا المنافسة حتى أصبح من لا يعرف كرة القدم يظن بأنها عبارة عن مشادات كلامية وقيل وقال وتنابز بالألقاب*! كرة القدم أنزه من كل هذا يا من لا تعلمون ! ، وسأتطرق لما قام به الصحفي “عبدالرحمن أباعود” ودعوني من هذا المنبر أقدم له الشكر بل ويستحق إن ارفع له القبعة كما يقولون ، ذلك الصحفي كل مافعله إن أوصل صوت جماهير الزعيم إلى من أضاعوا هيبة الزعيم وعبثوا به .. تحدث بكل أدب ولم يتلفظ بألفاظ نابية كما فعل غيره أمام الملأ مافعله كان يستحق الإشادة من الجميع فعلا .. لكن ماحدث منافي لذلك فقد تعرض لهجوم*شديد وللأسف كان أول من هاجمه زملائه في المهنة المماثلين له في الميول الزرقاء ! بل وأن البعض أراد إقصائه من جريدته ! وكأنه ارتكب جرما كبيرا، ولم يقصر الأعلام الأصفر أبدا فأصبحوا يدينونه متغاضين عن حديث رئيسهم في نفس اليوم الذي كان يحمل انتقادا لاذعا يفتقد إلى حسن الأسلوب.. وبعد كل هذا يتهم الهلال بالأقوى إعلاميا الأقوى نفوذا والأكثر واسطة بالكرة السعودية كيف هذا ! ولكم مثال آخر عندما أشرك ريكارد
المهاجم ياسر القحطاني بالمنتخب ياسر صاحب ال9 أهداف الذي يملك مركزا في قائمة هدافي الدوري والكابتن لفريقه الكل أصبح ينتقد ويستعجب من قرار ريكارد بينما ها هو لوبيز يشرك نايف هزازي مهاجم الاتحاد صاحب الهدف الوحيد والغير منتظم مع فريقه لأسباب نعرفها جميعا .. ببساطة هم كذبوا كذبة نفوذ الهلال والتشكيك في نزاهته وصدقوها ، وختاما لكل هذا اعلم إن الهلال سيعود قريبا وسيخرس جميع الأفواه والأقلام و”الكيبوردات” أيضا لأن الهلال عندما يكون الهلال بروحه ولاعبيه وليس باسمه فقط سيكون هلالا عظيما يعلو في سماء الأفق ولن يجرأ أحد على إيقافه ، تعافى من وعكتك ياهلال وعد يا زعيم لتخرسهم جميعا فوحدك من يستطيع إخراسهم.