بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
عذرًا رسول الله
عذرًا يا مَن كان سببا في عزتنا بعد أن كنا ذليلين
عذرًا يا مَن أخرجنا من الظلمات إلى النور
عذرًا يا مَن كان خُلقه القرآن
عذرًا يا مَن بكى من أجلنا
عذرًا يا مَن ارشدنا للخير
عذرًا يا مَن دعا لنا
عذرًا يا مَن .....
عذرًا يا مَن .....
عذرًا يا مَن .....
عذرًا يا مَن .....
ماذا أقول غير
(( عذرًا رسول الله ))
ماذا سوف نقول له يوم القيامة ؟؟
هل سنقول له أننا جبناء لا نستطيع أن ندافع عنك ؟؟!
أو نقول له أننا لم نكن نستطيع فعل شيء ؟؟!
أو نقول له أننا لا نستحق بكاءك علينا لأننا لم نبكي عليك ؟؟!
ماذا وماذا وماذا ؟؟؟؟؟
لم يعد فينا أبو بكر الصديق رضي الله عنه
لم يعد فينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
لم يعد فينا عثمان بن عفان رضي الله عنه
لم يعد فينا علي بن أبي طالب رضي الله عنه
لم يعد فينا خالد بن الوليد رضي الله عنه
لم يعد فينا الزبير بن العوام رضي الله عنه
لم يعد فينا عبدالله بن أنيس رضي الله عنه
لم يعد فينا ولم يعد فينا
ذهبوا الرجال وأتوا أشباه الرجال
قال عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عوف " إني لواقف يوم بدر في الصف ، فنظرت ، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما ، فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما ، فغمزني أحدهما ، فَقَالَ : يا عم ! أتعرف أبا جهل ؟ قلت نعم ، وما حاجتك ؟ قَالَ : أخبرت أنه يسب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والذي نفسي بيده إن رأيته لا يفارق سوادي سواده حَتَّى يموت الأعجل منا ، فتعجبت لذلك ، فغمزني الآخر ، فقال مثلها ، فلم أنشب أن نظرت إِلَى أبي جهل وهو يجول في الناس ، فقلت ألاتريان ؟ هَذَا صاحبكما ، قَالَ : فابتدراه بسيفيهما حَتَّى قتلاه ، ثم انصرفا إِلَى النبي ، فأخبراه ، فَقَالَ : أيكما قتله ؟ فقال كل منهما : أنا قتلته ، فَقَالَ : هل مسحتما سيفيكما ؟ قَالا : لا ، فنظر في السيفين ، فَقَالَ : كلاكما قتله "
من شـريط يـا أمة محمد للشيخ خالد الراشد فرج الله همـه
سمع النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل يقال له خالد الهذلي يجمع الناس في مكه ليقتل النبي صلى الله عليه وسلم
فنادى النبي صلى الله عليه وسلم جندياً من الصادقين وقال له :
( يؤذيني خالد الهذلي ، ويتطاول عليّ )
فقال الجندي :
روحي لروحك فداء .. مرني بما تشاء
روحي لروحك فداء .. مرني بما تشاء
فقال صلى الله عليه وسلم :
( اذهب إلى مكه وأتيني برأس خالد الهذلي )
ما تردد الصادق ولا تلكأ
ما قال : اعذرني
ما قال : المهمه صعبه
ما قال : أرسل معي فلاناً أو فلان
لكن قال مستفسراً : يا رسول الله ما رأيت الرجل قط ولا أعرفه .
فقال صلى الله عليه وسلم :
( علامة الرجل أنك إذا رأيته تهابه )
كانت العرب تقول خالد الهذلي رجل بألف رجل من شدته وبأسه
لكن
أهل الإيمان
لا يهابون إلا الجبار
لكن
أهل الإيمان
لا يهابون إلا الجبار
يقول شيخ الإسلام : ولا يخاف من المخلوق إلا من في قلبه مرض
فانطلق ابن أُنيس الشاب التقي النقي حتى وصل إلى مكه حيث أقام خالد الهذلي مخيماً له في منى يجمع الناس لمؤامرته الدنيئه
فجاءه عبد الله بن أُنيس عارضاً خدماته ومساعداته
- فالحرب خدعه -
فقبله وأدناه
وكان ذو رأي ومشوره فقرَّبه منه
هكذا أصحاب محمد
تعودوا على جزّ الرقاب
تعودوا على جز الرقاب تقرباً إلى الله
ونحن نخاف أن نجتزّ رقبة شاه أو دجاجه
فرجع عبد الله بن أُنيس قافلاً إلى المدينه ، بعد أن أتمَّ المهمه ، يحمل رأس الكلب بين يديه
فلما وصل كان الوحي قد سبقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وأخبره أنَّ الجندي قد أتم المهمه على أكمل وجه
فما إن رآه النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال :
( أفلح الوجه )
( خذ عصاتي توكأ عليها أعرفك بها يوم القيامه وقليل هم المتوكئون )
فلما مات عبد الله بن أُنيس أمر بتلك العصا أن تكفَّن معه في كفنه
وغيرها من القصص الكثير
سنة الله فيمن سب رسوله صلى الله عليه وسلم:
لقد جرت سنة الله فيمن افترى على رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقصمه ويعاقبه عقوبة خارجة عن العادة ليتبين للناس كذبه وافتراؤه، فقد روى الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فانطلق هاربًا حتى لحق بأهل الكتاب، قال: فعرفوه، قالوا: هذا كان يكتب لمحمد فأعجبوا به، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم، فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا له فحفروا له فواروه؛ فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، وهكذا في الثالثة، فتركوه منبوذًا.
قال ابن تيمية رحمه الله: فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له، قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دُفن مراراً، وهذا أمر خارج عن العادة، يدل كل أحد على أن هذا عقوبة لما قاله، وأنه كان كاذباً؛ إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا، وأن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد؛ إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا، وأن الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه وسبه، ومظهر لدينه ولكذب الكاذب؛ إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد.
ومن عجيب الأمر أن المسلمين كانوا في جهادهم إذا حاصروا حصنًا أو بلدة فسمعوا من أهلها سبًّا لرسول الله صلى الله عليه وسلم استبشروا بقرب الفتح مع امتلاء القلوب غيظًا عليهم بما قالوه.
(( عذرًا رسول الله ))