على الرغم من تشابه عادات المسلمين في الدول العربية والإسلامية عامّة , خلال عيد الفطر المبارك , إلا أن لدى بعض الدول عادات خاصة , تختلف عن عادات الدول الأخرى , وإن كانت بعض العادات متشابهه كصلاة العيد وزيارة الأقارب ..
إلا أن لكل دولة أو مدينة إن لم تكن قرية , عادة مختلفة بعض الشيء في أيام العيد المبارك , ومن خلال هذا الموضوع , سَ نعرض لكم بعض العادات في مختلف البلدان , خلال عيد الفطر المبارك !
فالعيد في جمهورية جزر القمر الإسلامية يرتبط بممارسة لعبة المصارعة الحرة،فمع بداية أيام العيد تقام المنافسات بين مصارعين مرشحين من مناطق،للتنافس على كأس بطل المصارعة على مستوى الجزر الثلاث،
عادة "إعطاء اليد"، من أشهرالعادات المرتبطة بالعيد في جزر القمر حيث يقوم المسلمون بتقديم التحيات والتهاني بالعيد للأقارب والأصدقاء،ويسأل كل قمري الاخر: هل أعطيت فلانًا اليد؟ بمعنى هل هنأته بالعيد ؟ يرتبط العيد بجزر القمر بمناسبات اجتماعية، حيث تقام فيه حفلات الزواج والخطبة، كما أن أول من يبدأ القمريون بزيارته في أيام العيد هم أهل الزوجة، والمشايخ، فالوالدان. وتسمح الأسر القمرية لبناتهم بالخروج في العيد على غير العادة في أيام السنة كلها، حيث لا يُسمح للبنت غير المتزوجة بالخروج من بيت أبيها إلا في العيد ...
في موزمبيق بعد أداء صلاة العيد يتسابق المسلمون على التصافح مع بعضهم بعضًا،حيث يعدون أن أول من يبدأ بمصافحة الآخر هو الفائز بخير العيد كله ويستعد المسلمون لإطعام أي إنسان يمر ببيوتهم، سواء من المعارف أو غيرهم، حيث يرحبون بمن يدخل عليهم، ومن يحظى بإطعام عدد كبير الناس يسمونه «أهل البركة والفضل»، ويتوافد إليه جيرانه ليدعو لهم.
تستقبل الصومال العيد باطلاق النار ..
في نيجريا يرتدون الأزياء الموحدة ويؤدون الصلاة خارج المساجد، فى مناخ مميز عن أدائها في المساجد ..
في أثيوبيا تجهز سيارات الأجرة لنقل المصلين إلى أماكن الصلاة مجانًا في جميع أرجاء البلاد كما أن للعيد مشروبًا شعبياً هو "أباشي" ويحرص المسلمون على تخصيص عيد الفطر بذبيحة على غرار عيد الأضحى .
في ليبريا يشيع الإقبال على سماع الموسيقى والأغانى التى توقفوا عنها طوال رمضان حيث يعتبرون أن سماع هذه الأشياء يفسد روحانية الشهر الكريم ..
و في المغرب يسافر المغربيون الذين يقيمون في المدن الكبيرة إلى الريف للاستمتاع بالهواء النقي وممارسة رياضات تتسم بالمرح ,,
في الإمارات شاعت موضة نقش عبارات التهانى مثل عيد سعيد على فصوص الالماس باستخدام تقنية الليزر البارد وتقديمها هدايا متميزة, و تقام أيضاً حفلات لرسم الحناء على أيدي البنات والنساء و غالبا ما يكون هناك إطلاق نار في "الرزقة"..وهي رقصة شعبية شائعة فى القرى تعبيراً عن الفرح بحلول العيد.
في سوريا يقوم الجميع بزيارة القبور والترحم على الأموات وقراءة القرآن على قبورهم ...
في اليمن ،تتجلى أفراحهم في العشر الأواخر من رمضان الكريم، حيث ينشغل الصغار والكبار بجمع الحطب ووضعه على هيئة أكوام عالية، ليتم حرقها ليلة العيد تعبيراً عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر وحزنهم على وداع رمضان . وينحر أهل القرى في اليمن الذبائح ويوزعون لحومها على الجيران والأصدقاء طيلة أيام العيد.
في باكستان يسير الأطفال في جماعات ينشدون الأغاني الخاصة بفرحة قدوم العيد، وهي تشبه الاحتفالات التي تقام في الهند وإندونيسيا.
اللاجئون الأفغان في العيد لا يأكلون شيئا قبل الذهاب لصلاة العيد، هناك أيضاً المباريات الودية لكرة القدم بين فرق من المخيم وفرق محلية من الباكستانيين، كما تقام أيضا حلقة مؤقتة للأطفال الأفغان ليلعبوا فيها ما يعرف لديهم ب "أرض المتعة".
يحتفل اللبنانيون بعيد الفطر بإطلاق المفرقعات النارية ,ويقضي تقليد لبنانى قديم بإطلاق ثلاث قذائف من النوع الحلبي عند حلول العيد.اعتاد أهالي مدينة طرابلس زيارة الأثر النبوي والذي هو عبارة عن شعرة واحدة من لحية الرسول (صلى الله عليه وسلّم)، حيث يتزاحم الطرابلسيون حول هذا الأثر الشريف تبركا به.
في بعض مناطق طاجيكستان، تقوم الفتيات في هذا اليوم بزيارة بيوت العرائس اللاتي تم زفافهن بين العيد الماضى والعيد الجديد ،وفي منزل العروس تنتظر الزائرات المهنئات مائدة حافلة بالأطعمة والحلويات الخاصة بالعيد. وفي ختام الزيارة تقدم العروسة لزائريها بعض الهدايا النفيسة كالبخور، والعطور، وأدوات الزينة...
في فرنسا تستقبل المساجد العيد بتعليق الزينات وتكثيف الأضواء ، وفى ظل عدم اعتماد السلطات الفرنسية ليوم عيد الفطر كعطلة رسمية فإن الطلاب المسلمين يتغيبون عن مدارسهم ؛ وتتسامح معهم العديد من المدارس الفرنسية. و قبل نهاية رمضان، يتزاحم المسلمون على المتاجر لشراء مستلزمات العيد ، الأمر الذي دفع العديد من المتاجر الفرنسية للإعلان عن تخفيضات واسعة للمشترين من المسلمين في نهاية رمضان, و في العيد أيضاً يحرص المسلمون على تهنئة بعضهم باللغة العربية .
"العيد في الساحة"،هو الاسم الرسمي لاحتفال العيد بلندن ,حيث يتوافد المسلمون داخل الساحات الكبرى وسط العاصمة البريطانية ,وتقام معارض تضم مختلف السلع، من الاسطوانات المدمجة للاناشيد الاسلامية الى كوفيات تحمل شعار «القدس لنا», وفيها تعلو نغمات الاناشيد الاسلامية ...
في أمريكا تلتقي الأسر المسلمة في إحدى المنازل أو الأماكن العامة التي يتفقون عليها لتبادل التهاني وتناول الأطعمة , وتعد فكرة (البيوت المفتوحة) أفضل وسيلة للتغلب على الحنين للوطن ,حيث يحتفل فيها أبناء الاسر المسلمة بأيام العيد بهدف توثيق الترابط والتقارب بين مسلمي أمريكا ,و قد أصبح من تقاليد الاحتفال بعيد الفطر في أمريكا أن يقام احتفال رسمى بالمناسبة في البيت الأبيض منذ فترة رئاسة جورج بوش الأب ,وتستعد المنظمات الإسلامية لعيد الفطر بدعوة الوسائل الإعلامية إلى تغطية احتفالات المسلمين المحلية .
|