* وداعاً إلى أن أنساك , إذاً وداعاً أبديّاً ياهذا , فأنا لن أنساك !
http://im12.gulfup.com/2012-07-19/1342693700721.jpg
* في شتاءٍ سابق ، قُلت لي بـ أنك راحلٌ يا عزيزي ! قُلت لي ، بـ أنك اعتقتني ! واكتفيت بـ الرحيل ، دون الوداع ، دون تحمّل اعباء الفراق ! ابتسمتُ حينها ، بالرغم من ان الكثير بداخلي كان يبكي باوتارٍ صوتيّة مبتوره بـ حُنجرةٍ مستوره ، بل مكبوته ! ابتسمتُ رُغم انني شعرتُ بالكثير من الخيبات بـ الكثير من الطعنات ! أخبرني الِآن ، ما الذي عاد بك ؟ ألا تذكر تلك الليلة ؟ حينما وضّبتَ حقائبك ، وحملتَ بداخلها ، بعض من همساتي ، واشواقي ، بعض من رسائلي المُمزقه ، وقليلاً من الورود المُتفتّحة ، المُتجففه ! ألا تذكر كيف كان وداعك مُر ، كيف كان قاسِ ؟ كيف اثقلتني بالكثير من الألم ، بالكثير من المآسي ! كيف أحييت شيخوخيّتي مبكّراً يا عزيزي ، الا تذكر ذلك !؟ , يالله ! أتذكّرك بوضوحٍ تام ! يومها كُنتَ مُتوهّج وكأنك سعيدٌ بفراقي ! كان شحوبك متوهّج بطريقةٍ غريبه ، لم اشهدها ابداً ، طوال سنواتي الـ عميقه بك ، الجريحةَ منك ! اتذكّرُ كيف كان هدوءك عاصف ، كيف انتشلني من عمقِ سعادتي وعصف بي ، وركلني ، لـ العمق المُضادّ تماماً ! اتذكّرُ ملامح وجهي ، من خلال عينيك ! بعدما همست لي بـ انك ستعتقني ! ولم تأبه ابداً ما ان كُنتُ حقاً سـ أُعتَق ، ام سـ أُصعَق ! اتذكّرُ كيف ابتسمتُ حينها ! ليس ﻷجلك ، وليس لـ أنني احببتك بالطريقةِ الخاطئه ! ليس ﻷنني اعتبرتُك المنفى ، والمأوى ! وليس ﻷنني شعرت سابقاً وفي لحظةٍ ماضية ، بأنك علّمتني الكثير ، و وهبتني الكثير ، ليس ﻷنني في يومِ ما ، بُت لا ارى سواك ، ولا اتحدّث لغيرك ، ولا اُنصت إلا لك ، وﻷجلك ! صدقني ، لم ابتسم ﻷجل ايّ منك ! فقد كان ذلك ، ﻷجل تلك المرأةِ القويّة المظهر امام عينيك ! ابتسمتُ لـ الفوضى التي عمّتها ، وبعثرتها و لـ القَدر الذي لمّها ، لـ يُشتّتها ! ابتسمتُ ﻷجلها فقط ، ﻷجل شيءٍ ما ، سُفح بداخلها ، وﻷجلِ شيءٍ ما ، هَتك جوفها ، ودمّرها ، ثم رحل ! أضحَكَني هذا الألم كثيراً أيها الصاحب ، اضحكني طويلاً ذلك الجُرم الصاخب ! أضحكتني يا عزيزي ! بـ قدر أيامنا السوداء الطويلة الكثيره ، التي تفننتَ كثيراً بـ غرسِ أوجاعك بها ، لـ تنمو بداخلي ، لـ تُؤذيني ، لـ تُهلكني ! لماذا عُدت الآن ؟ بعدما استطعتُ الخلاص منك ! ” كما اظن “ بعدما تناسيتُك ، بل تفننتُ بـ الاستنساء ! لماذا تُثيرُ بعودتك صفحاتٍ من الماضي ! وانتَ قُلت لي ذاتَ مساء ، غاليتي إنسي ايامي ! غاليتك رُغم الألم الذي كان يسكُنها ، إلا انها تغاضت ، وتمنّت ان تتنفّس مجدداً ، فـ ظنّت بأنها استطاعت ! غاليتك تلك ، لم تنسى ابداً ، ولكنها تناست ! آهٍ يالله ! حقاً لا يُشبهُ كلانا الآخر ! فـ احدُنا يتفنّن في غرسِ الوجَع ! والآخر يتفنّن على ساحةٍ من التناسي ، لتفادي تلك المآسي ! لماذا عُدت يا رفيقي ؟ ألم تقُل بأنك اعتقتني ؟ فـ لماذا اذاً عُدت لـ تعتقلني ؟ ألأنني سلّمتك ابتسامة على صفائح من التعاسة في ذات شتاء ، مُثقل بالكآبه ؟ ام ﻷنني رضيتُ بك سابقاً ، رُغم يقيني ، بأنك ستقتلني يوماً ما ، سـ تنتزعني مني ، فقط لـ تعبث بي ! ورُغم ذلك ، لم أشأ ابداً ، ان أحذر منك ! لم أكُن متأهبه ، ﻷي يومٍ ساحقٍ ، قد يُبعدني عنك ! قد يصرفني مني ، وينسيني ايّاي ، ويأمُرني ايضاً بـ نسيانك ! أم انك عُدت ﻷن الكثير ممن ذهبتَ إليهم لم يستطيعوا تحمّل اعبائك ، ومتاعبك فـ كُنت انا وكعادتي ، الـ حُضن المُستضيف ، المُمتليء بالكثير والكثير من المشاعر العميقةِ لك ، الوفيرة بك ! عزيزي ، انتَ عُدت ، لـ كُلّ هذه الأسباب ، أستطيعُ معرفة ذلك ! عُدت ﻷنك احتجتني الآن ، وعرفتني الآن ! واحترمتني فقط الآن ، ولكن بعد فوات الآون !! انتَ عُدت يا عزيزي ، ولكنّ من تركتها في ذلك اليومتُصارع الآمها لوحدها ، توشّحها كفنها ! و دُفنَت بـ مُفردها ، رُغم انك في يومٍ ما ، وعدتها ان تكون في ذلك الوقت ، بجانبها ! , يارب ! اغفر له ذنوبه ، وخطاياه ، اغفر له الكثير من الوعودِ الباطلةِ التي وعد بها ، ولم يُنفّذها ! اغفر له ياربي ، ما حلّ بي ، من اجله ، وبسببه ! اغفر له الكثير والكثير ، من اكاذيبه و الاعيبه ! أيا صاحبي ! خبأتُ لك هذه الرسالةُ الأخيرةُ من الحنين ! وكعادتي ! وضعتُها بجانب تلك المزهريّة المُهترئه ، ولكنّ زهوري اليوم ليست كعادتها ، لم تكُن مُتفتّحه ، لم تكُن مُعطّره ، بل كانت سوداء كـ اسوداد تلك الليلة ، كانت زهوري ميّته ! و كنتُ انا أكتبك ايُّها العزيز ، بـ رُغم جراحي الفائضة العميقة و بـ رُغمِ زهوري الذابلة الحزينة ! وداعاً ، إلى أن أنساك ، إذاً ، وداعاً أبديّاً يا هذا ، فـ أنا لن انساك ! * عنان النافع * @3nan_N |
* مثبَّت يَ نبعة الريحَان (L)
. . . يَ اللهَ :" فِي الغيابْ / الكونْ مقلوبْ جدَّاً مُحدَّب إحدىَ ضِلعيهَ فِي العودهَ ! .. ( عِنـانْ ) يَ قيثارة الصّباحْ وَ يَ طعُم الحبَّ وَ معنى الإخاءْ لعلَّ زنزانة النِسيانْ تكبَّلنا بَ قيُود أسوارها ونكنْ من أهلها : ذويّ الرخاءْ http://www.qnadeel.net/vb/images/smilies/gf.gif × أحبَّك , واحبَّ خروجْ أمواتِ الحديث مِن قلبِك , تنفسّي أكثرْ ولن أنسَـاكِ http://www.qnadeel.net/vb/images/icons/blush.gif http://www.qnadeel.net/vb/images/ico...smiley-045.gif . |
الساعة الآن 10:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0