انســــان
عدد الضغطات : 18,551
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,051(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,682استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,864

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > صـدى المشـاعر > صدى المشاعر ( النثر )
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-2012, 01:37 PM   #1
. . : كبــار الكـــتاب : . .
 
الصورة الرمزية Anan.N
 
قلب * وداعاً إلى أن أنساك , إذاً وداعاً أبديّاً ياهذا , فأنا لن أنساك !





*


في شتاءٍ سابق ، قُلت لي بـ أنك راحلٌ يا عزيزي !
قُلت لي ، بـ أنك اعتقتني !
واكتفيت بـ الرحيل ، دون الوداع ،
دون تحمّل اعباء الفراق !

ابتسمتُ حينها ، بالرغم من ان الكثير بداخلي
كان يبكي باوتارٍ صوتيّة مبتوره
بـ حُنجرةٍ مستوره ، بل مكبوته !

ابتسمتُ رُغم انني شعرتُ بالكثير من الخيبات
بـ الكثير من الطعنات !


أخبرني الِآن ،
ما الذي عاد بك ؟
ألا تذكر تلك الليلة ؟ حينما وضّبتَ حقائبك ،
وحملتَ بداخلها ، بعض من همساتي ، واشواقي ،
بعض من رسائلي المُمزقه ، وقليلاً من الورود المُتفتّحة ، المُتجففه !

ألا تذكر كيف كان وداعك مُر ، كيف كان قاسِ ؟
كيف اثقلتني بالكثير من الألم ، بالكثير من المآسي !

كيف أحييت شيخوخيّتي مبكّراً يا عزيزي ، الا تذكر ذلك !؟

,


يالله !
أتذكّرك بوضوحٍ تام !
يومها كُنتَ مُتوهّج وكأنك سعيدٌ بفراقي !
كان شحوبك متوهّج بطريقةٍ غريبه ، لم اشهدها ابداً ، طوال سنواتي الـ عميقه بك ، الجريحةَ منك !

اتذكّرُ كيف كان هدوءك عاصف ، كيف انتشلني من عمقِ سعادتي
وعصف بي ، وركلني ، لـ العمق المُضادّ تماماً !


اتذكّرُ ملامح وجهي ، من خلال عينيك !
بعدما همست لي بـ انك ستعتقني !
ولم تأبه ابداً ما ان كُنتُ حقاً سـ أُعتَق ، ام سـ أُصعَق !

اتذكّرُ كيف ابتسمتُ حينها !
ليس ﻷجلك ، وليس لـ أنني احببتك بالطريقةِ الخاطئه !
ليس ﻷنني اعتبرتُك المنفى ، والمأوى !
وليس ﻷنني شعرت سابقاً وفي لحظةٍ ماضية ، بأنك علّمتني الكثير ، و وهبتني الكثير ،
ليس ﻷنني في يومِ ما ، بُت لا ارى سواك ، ولا اتحدّث لغيرك ، ولا اُنصت إلا لك ، وﻷجلك !

صدقني ، لم ابتسم ﻷجل ايّ منك !
فقد كان ذلك ، ﻷجل تلك المرأةِ القويّة المظهر امام عينيك !
ابتسمتُ لـ الفوضى التي عمّتها ، وبعثرتها
و لـ القَدر الذي لمّها ، لـ يُشتّتها !

ابتسمتُ ﻷجلها فقط ، ﻷجل شيءٍ ما ، سُفح بداخلها ،
وﻷجلِ شيءٍ ما ، هَتك جوفها ، ودمّرها ، ثم رحل !



أضحَكَني هذا الألم كثيراً أيها الصاحب ،
اضحكني طويلاً ذلك الجُرم الصاخب !

أضحكتني يا عزيزي !
بـ قدر أيامنا السوداء الطويلة الكثيره ،
التي تفننتَ كثيراً بـ غرسِ أوجاعك بها ، لـ تنمو بداخلي ، لـ تُؤذيني ، لـ تُهلكني !


لماذا عُدت الآن ؟
بعدما استطعتُ الخلاص منك ! ” كما اظن
بعدما تناسيتُك ، بل تفننتُ بـ الاستنساء !

لماذا تُثيرُ بعودتك صفحاتٍ من الماضي !
وانتَ قُلت لي ذاتَ مساء ، غاليتي إنسي ايامي !

غاليتك رُغم الألم الذي كان يسكُنها ، إلا انها تغاضت ،
وتمنّت ان تتنفّس مجدداً ، فـ ظنّت بأنها استطاعت !
غاليتك تلك ، لم تنسى ابداً ، ولكنها تناست !


آهٍ يالله ! حقاً لا يُشبهُ كلانا الآخر !
فـ احدُنا يتفنّن في غرسِ الوجَع !
والآخر يتفنّن على ساحةٍ من التناسي ، لتفادي تلك المآسي !


لماذا عُدت يا رفيقي ؟
ألم تقُل بأنك اعتقتني ؟
فـ لماذا اذاً عُدت لـ تعتقلني ؟
ألأنني سلّمتك ابتسامة على صفائح من التعاسة
في ذات شتاء ، مُثقل بالكآبه ؟

ام ﻷنني رضيتُ بك سابقاً ، رُغم يقيني ، بأنك ستقتلني يوماً ما ،
سـ تنتزعني مني ، فقط لـ تعبث بي !

ورُغم ذلك ، لم أشأ ابداً ، ان أحذر منك !
لم أكُن متأهبه ، ﻷي يومٍ ساحقٍ ، قد يُبعدني عنك !
قد يصرفني مني ، وينسيني ايّاي ، ويأمُرني ايضاً بـ نسيانك !

أم انك عُدت ﻷن الكثير ممن ذهبتَ إليهم لم يستطيعوا تحمّل اعبائك ، ومتاعبك
فـ كُنت انا وكعادتي ، الـ حُضن المُستضيف ، المُمتليء بالكثير والكثير من المشاعر العميقةِ لك ، الوفيرة بك !


عزيزي ،
انتَ عُدت ، لـ كُلّ هذه الأسباب ، أستطيعُ معرفة ذلك !
عُدت ﻷنك احتجتني الآن ، وعرفتني الآن !
واحترمتني فقط الآن ، ولكن بعد فوات الآون !!

انتَ عُدت يا عزيزي ، ولكنّ من تركتها في ذلك اليومتُصارع الآمها لوحدها ،
توشّحها كفنها !
و دُفنَت بـ مُفردها ، رُغم انك في يومٍ ما ، وعدتها ان تكون في ذلك الوقت ، بجانبها !

,


يارب ! اغفر له ذنوبه ، وخطاياه ،
اغفر له الكثير من الوعودِ الباطلةِ التي وعد بها ، ولم يُنفّذها !
اغفر له ياربي ، ما حلّ بي ، من اجله ، وبسببه !
اغفر له الكثير والكثير ، من اكاذيبه و الاعيبه !


أيا صاحبي !
خبأتُ لك هذه الرسالةُ الأخيرةُ من الحنين !
وكعادتي ! وضعتُها بجانب تلك المزهريّة المُهترئه ،
ولكنّ زهوري اليوم ليست كعادتها ، لم تكُن مُتفتّحه ، لم تكُن مُعطّره ، بل كانت سوداء كـ اسوداد تلك الليلة ،
كانت زهوري ميّته !


و كنتُ انا أكتبك ايُّها العزيز ،
بـ رُغم جراحي الفائضة العميقة و بـ رُغمِ زهوري الذابلة الحزينة !


وداعاً ، إلى أن أنساك ،
إذاً ، وداعاً أبديّاً يا هذا ، فـ أنا لن انساك !




* عنان النافع
* @3nan_N

التوقيع:
Anan.N غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2012, 05:26 AM   #2
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية نبض محمد بن فيصل
 
قلب * مثبَّت يَ نبعة الريحَان (L)

.











.
.

يَ اللهَ :"
فِي الغيابْ /
الكونْ مقلوبْ جدَّاً
مُحدَّب إحدىَ ضِلعيهَ
فِي العودهَ !

.. ( عِنـانْ )
يَ قيثارة الصّباحْ
وَ يَ طعُم الحبَّ وَ معنى الإخاءْ
لعلَّ زنزانة النِسيانْ تكبَّلنا بَ قيُود
أسوارها ونكنْ من أهلها : ذويّ
الرخاءْ

× أحبَّك , واحبَّ خروجْ أمواتِ
الحديث مِن قلبِك , تنفسّي أكثرْ
ولن أنسَـاكِ







.

التوقيع:
..










هَادِئة جدّاً ,
وُلدت أنا ــوَ فُجائيَّـة الحُزن فِي صَيحةٍ واحِدهَ !
× نبضْ *
( @mesh_alotaibi )
..
نبض محمد بن فيصل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:54 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi