________
نعم أنا الأنُثى الحمقاء التيِّ لم تستطِيِع الوصوُل إليك
أتعبتنيِّ المسافات وأهرقتنيِّ الأحلام المُشبعة بَ الخيَال
غيوم السماء لم تُعد تُمطرنيِّ بالفَرح ونسمات الهواء
مُتككلة بَ أوكسيِد الحنيِنْ !
أذهلت عيني عندما سمعت آخر كلماتُك التي جفّت
منها الأوراق وأذبلت بها الورود ..
تركتنيِّ ع قارعة الطريق وقرقعة تلك الأكواب
وصوت من بعيد يقول ( حمقاء أنتِ ) ،
متاهات الحُب عميقة جداً وروايات ليس لها نهايات
ففيِّ ذلك ينرسم لوحات فنية مليئة بالغموض ولكن أي غموض !
غموض مُختبىء خلف ستار السحب التي لم تمطر بعد ..
انجرف وراء ملامحك التي أراها في كل مكان حتى
السجون التي زرتها رأيتُ بها طيفُك غريبٌ يا أنت
لا أعلم لماذا تتبعني في كل مكان أذهب له
وإنّ كان ذاك المكان مُخيف ،
حقيقة ولا يُمكننا الهروب منها ( من يبتعد لايستطيع الرجوع بسهوُلة ) !
حتى وإن كاَن يحتضرُ شوقاً ، هكذا تبدأ أفكارنا ب الإبتعاد شيئاً ف شيئ ..
ف اتمايل وأرقص رقصات بهلوانية جداً ألا وكأنني
فتاة الباليه التي لاتعُرف سِوى العزف الذي يُمكّنها
من التمايل ب رقة فائقة ألا وكأنها الريشة البيضاء الناعمِة
وأزور الحكايات التي لـ طالما حلمتُ ب السفر لها
أودُّ معرفتها أكثر وأتعمق بها ل اكتشف م الأسرار التي تُخزنها لديك
ارتطمت ب جدران الخُذلان والخيبات وبدأت السير
محاولة لِ ان لا ارتطم تارة أخرى ولكنّ لم احتمل آلمني سقوطي جداً
فهل سمعت صوت وجعي ونحيبي هل سمعت صوت
الآهات التي تركتها لك فِ زوايا اليأس
هل سمعت طيور السلام كيف تشدوُ مُعلنة حُزنها عليّ ؟
هل سمعت كيف سقطت وريقات الشجر رأفةً بيِّ
هل سمعت احتضاريِّ شوقاً لرؤيتك !
انا لم أعد تلك الأنثى العظيمة بحبك لقد انكسرت
وبقيت ضعيفة ومتسوّلة احتاج قليل من الطاقة
لتعيد ترتيبي من جديد وتمنحني رؤية نقيَّة *
غصصت بك حد الألم ودمعت عينايِّ وجعاً وحسرةً لما
يجول في خاطري عليك لم استمع ل أي أحداً غيرك
كانت لي نشوة فرح تسكُن شفتايِّ ولكن سريعاً م اختفت
حين التصاقي ب بقايا حماقتي معك ..
أفهُمك ولا أفمهك احتاجك وأريدُك تبتعد عني أحبك ومن جانب آخر أكرهك ، معادلات صعبة جداً
هكذا هي حماقتي معك , وأحياناً حماقي تُثير شهيتي للضحك هه ..
ف أنا قد دُفنت في مقبرة النسيان انتهيت ولم أعد صالحة لغيرك
من الرجال ولايستطيع أحداً تشكيلي مره أخرى ولا
إرجاع ذاكرتي , ف كل شيء رحل ولم يبقى سوى الاحلام
والأمنيات والخطوط الصغيرة ع تلك الأوراق التي خُطت بالقلم الأسود ،
وبعض من الكلمات المُبعثرة التي ليس لها موقع
من الإعراب والنقط الخضراء التي تريد من يضعها ع تلك الحروف !
تركتُ كل شيء الرقص والرسم المجنون والشغف العنفواني
وترتيب الآواني والعبث بالمستحيل والغوص في متاهات العابرين ،
تجردت من كل شيء جميل وبقي نصفي الثاني فارغاً ليس بهِ
أحداً ، ومن فرط حبي لك طبعت ع ملامحك ( قُبلات حزينة وضحكات بريئة )
وأحبك بحماقة .