الخليج لن يكون محطة مرور لفرق الممتاز
قال مهاجم فريق الخليج وهداف دوري الدرجة الأولى مبارك الخليفة أن مباراة التعاون في الدور الثاني لدوري الدرجة الأولى كانت (المحطة) الأهم في رحلة الصعود حيث أنطلق منها قطار الخليج السريع دون توقف حتى وصل إلى الممتاز واصفاً الجمهور الخليجاوي بالوقود الحقيقي للفريق وأنه رقم (1) في المنطقة الشرقية.وتحدث الخليفه في هذا الحوار الذي أجرته معه «الرياضية» عن العوامل التي ساعدت الخليج في الصعود وقصة نجاحه وتتويجه بلقب الهداف وتحوله من لاعب وسط إلى خانة رأس الحربة وسر تمسكه بالرقم (11) وعن أفضل مبارياته وأهدافه في الدوري وموعد اعتزاله وكثير من الأمور فإلى مضمون الحوار:
ـ ماهي العوامل التي ساعدتكم على الصعود؟
ـ عدة عوامل ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز في مقدمتها إحساس اللاعبين بالمسؤولية والعزيمة والإصرار بجانب الجماهير الخلجاوية الوفية التي كان لها دور كبير ومؤثر في انتصارات الفريق كما أن اهتمام إدارة النادي برئاسة سلمان المطرود ودعم أعضاء الشرف إضافة إلى جهود الجهازين الفني والإداري ومعرفة المدرب خالد المرزوقي بقدرات اللاعبين وأسرار وتقبات الدوري ووجود البديل الجهاز وتوفر الخبرة لدى بعض العناصر والتعاون ما بين اللاعبين والمدرب واستفادة اللاعبين من درس الهبوط الماضي والروح العالية والتضحية والانضباطية والجهود الكبيرة المبذولة من الرباعي (علي الزاكي وخالد السعود ووهبي المرزوقي ومحمد الحواج) وتفانيهم في خدمة ناديهم وتكاتف الخلجاويين كلها عوامل اجتمعت وأثمرت فكان لابد من النجاح وتحقيق الانجاز ولكل مجتهد نصيب.
ـ يقال أنكم استفدتم من نتائج الفرق الأخرى وحققتم الصعود؟
ـ كلام غير صحيح وصعودنا جاء بجهدنا وعرقنا بعد سلسلة من الانتصارات دون خسارة أو حتى تعادل وبالتحديد منذ مباراتنا أمام التعاون في بريدة في الدور الثاني وكسبناها مستوى ونتيجة (1/3) فكانت الانطلاقة ويكفي أن فريقنا الأكثر تحقيقا للفوز والأكثر تسجيلاً للأهداف وهو الفريق الوحيد الذي أعلن صعوده مبكراً وقبل نهاية الدوري بـ4 جولات مما يؤكد أن صعودنا جاء عن جدارة واستحقاق ودون مساعدة الآخرين.
ـ جاءت بدايتكم غير مشجعة بتعادلكم السلبي أمام الفيصلي والتعاون وفسر البعض ذلك بعدم جديتكم في الصعود ما رأيكم؟
ـ بصراحة الفريق في البداية لم يكن مهيأ للصعود بسبب الظروف التي اجتاحته المتمثلة بانتقال أكثر من عنصر أساسي إلى فرق كبيرة الأمر الذي أثر سلبياً على الفريق إلى جانب الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين الأساسسين فتولد لدى الإدارة واللاعبين شعور وانطباع بأنهم سيكتفون بالبقاء في دوري الدرجة الأولي باحتلال مركز متقدم دون التفكير أو التخطيط للصعود في هذا الموسم.
ـ ولكن الفريق دعم صفوفه ببعض اللاعبين أمثال المدافع عبدالله شريدة وبدر رافع؟
ـ هذا صحيح ولكن للأسف الإصابة كانت بانتظار الشريدة ورافع مما حرم الفريق من خدماتهما في العديد من المباريات إضافة إلى إصابة نجم الفريق أيمن عباس.
ـ كيف بدأ تفكيركم وتخطيطكم وطموحكم يتغير من الاكتفاء بالبقاء إلى الصعود للممتاز؟
ـ مدربنا خالد المرزوق لم يفقد الأمل وكان لديه طموح بالصعود وبخبرته كان يعرف أن العبرة في النهاية وأن الدوري يحتاج للنفس الطويل فاستطاع أن يلملم أوراقه ويتوصل إلى توليفه رائعة ومنسجمة فبدأت النتائج تتحسن والثقة تعود والحماس يزيد والطموحات تتغير فضلاً عن الجمهور الغيور الذي ساعدنا في التقدم للأمام.
ـ ماهي الجولة التي كانت المحطة الرئيسية في الانطلاق؟
ـ بعد الجولة الرابعة عشرة عندما خسرنا أمام الفيصلي وعلى ملعبنا وبين جمهورنا وفي بداية الدور الثاني حدثت هزة قوية للفريق وأعلن المدرب خالد المرزوق استقالته وابتعد عن الفريق فأصبحنا ضائعين فاجتمعنا نحن اللاعبون واعترفنا بأننا مقصرون ونتحمل هذه الخسارة وأن المدرب المرزوق بريء منها، فقررنا المطالبة بعودته للفريق بعد أن تعاهدنا نحن اللاعبون على فتح صفحة جديدة لتكون مباراة التعاون في بريدة هي الانطلاقة وبالفعل تفاعلت الإدارة معنا ونجحت في إقناع المرزوق بالعودة لقيادة الفريق .. عند عودته وجد أن الأمور تغيرت للأفضل من حيث الانضباطية والحماس والإصرار من جميع اللاعبين لمسح الصورة المهزوزة التي ظهروا بها أمام الفيصلي فكانت محطة التعاون هي الانطلاقة الحقيقية للفريق ليواصل قطار الخليج السريع انطلاقته دون توقف حتى أعلن عن وصوله إلى محطة الممتاز.. دوري الكبار دوري الشهرة والأضواء وهو المكان الطبيعي للخليج صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة.
ـ لماذا كنتم تتشاءمون من اللعب على ملعبكم؟
ـ الخسائر التي تعرضنا لها على ملعبنا أصابتنا بحالة نفسية سيئة خاصة أننا نفوز خارج ملعبنا مع أنه المفترض أن يكون العكس لأننا نملك جمهورا كبيرا ووفيا يحرص على الحضور والتشجيع فاقترحنا على إدارة النادي أن تكون مبارياتنا على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام لعل وعسى أن تتعدل الأمور إلا أن الإدارة رفضت طلبنا وأصرت أن تكون المباريات في سيهات قريبة من الجمهور وطالبتنا أن نكون متفائلين بالفوز علي ملعبنا فكنا بحاجة إلى فوز واحد على ملعبنا لنكسر حاجز (النحس) فجاءت مباراة الرائد في سيهات والتي كسبناها (1/3) ليتعدل الحال وبعد الفوز على الرائد لم نخسر أي مباراة على ملعبنا بل كسبناها جميعها حتى أعلن صعودنا.
وتوجناه ببطولة الدوري دون منافسة وبفارق 8 نقاط عن الفيصلي صاحب المركز الثاني فكانت فرحتي فرحتين بالصعود والبطولة وحصولي على لقب هداف الدوري برصيد 18 هدفاً.
ـ كيف كان دور جمهور الخليج في الصعود؟
ـ جمهور الخليج هو الوقود الحقيقي للفريق ساندنا في جميع المباريات سواء على ملعبنا أو حتى خارج ملعبنا ، كان يتكبد مشاق السفر بين مناطق المملكة ليحضر مبارياتنا ويؤازرنا لذا أعتبره الجمهور الأول في المنطقة الشرقية، فاذا كان الاتفاق لديه قاعدة جماهيرية ويملك شعبية كبيرة فما الفائدة اذا كان هذا الجمهور لايحضر إلى الملعب .. وجمهور الخليج حريص جداً على الحضور وبفاعلية لأنه جمهور رائع ووفي وتحسدنا عليه الأندية الأخرى ومهما قلت عنه فلن أوفيه حقه.
ـ بماذا تفسر فشلك في الاتفاق ونجاحك مع الخليج؟
ـ في الاتفاق (ظلموني) وأعني بذلك المدرب الهولندي (فيرسلاين) الذي كان متناقضاً ولم ينصفني فهو دائما يمتدحني ويشيد بمستواي حتى أنه قدم لي جائزة اللاعب المثالي والمنضبط في التدريبات والمباريات الودية إلا أنه للأسف لم يعطني الفرصة الكاملة للعب في المباريات الرسمية مع أنني عندما انتقلت من نادي الروضة كان هدفي البروز مع الاتفاق بحكم أنه يلعب في الممتاز ولكن (فيرسلاين) أصابني بالإحباط وسط استغراب زملائي اللاعبين ومحبي النادي فطلبت من إدارة الاتفاق تنسيقي لابحث عن ناد آخر أجد فيه فرصة اللعب فكان رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري مثالياً في تعامله ومتعاطفا ومتفهما لموقفي فلم يتردد في إطلاق سراحي دون قيد أو شرط، وعلى الفور تلقيت عرضاً جدياً في نادي الخليج عن طريق بعض أعضاء الشرف وعدد من اللاعبين خاصة عبدالغفور المزعل وأيمن عباس فوافقت لأنني أبحث عن اللعب والبروز إضافة إلى وجود جمهور كبير يملكه هذا النادي ، وبالفعل وجدت الترحيبت والأجواء الملائمة للعطاء بكل سخاء ولعل تعاون زملائى وخبرتي وتوجيهات المدرب خالد المرزوق وتشجيع الجمهور ووجود الإعلام كلها عوامل ساعدتني على الإبداع وتصدر قائمة الهدافين إضافة إلى اهتمامي بأموري الشخصية مثل النوم المبكر وعدم السهر وعدم التدخين والمواظبة على التدريبات والتمارين الإضافية التي أقوم بها لوحدي بهدف ان أكون لاعباً مميزاً في الدوري وحرصي على كسب التحدي وإثبات أنني لم أفشل مع الاتفاق وأنما بسبب تعرضي للظلم من المدرب (فيرسلاين) فوجدت في الخليج كل مقومات النجاح ، فالمدرب احترم خبرتي وقدرتي الفنية وكذلك زملائى الذين ساعدوني ودائماً يستمعون لتوجيهاتي خاصة داخل الملعب وأثناء المباريات حيث منحني المدرب خالد المرزوق الضوء الأخضر لتوجيه زملائى بحكم خبرتي فساعدني على التألق ، كما منحني المرزوق حرية التحرك داخل الملعب فأصبحت هدافاً للدوري.
ـ ماذا يعني لك هذا الإنجاز؟
ـ يعني لي الشيء الكثير وهو شرف كبير.. صحيح أنني سبق وحققت العديد من الإنجازات سواء مع نادي الروضة بصعوده مرتين للممتاز ومع نادي الاتفاق بتحقيقه كأس الأمير فيصل بن فهد ولكن يبقى هذا الإنجاز هو الأحلى والأغلى في حياتي الرياضية وطعمه (غير) لأنه جاء بعد المشاكل التي عانيتها في الاتفاق بسبب تجاهل المدرب ولأن هذا الإنجاز والتألق توجته بلقب الهداف لتكتمل فرحتي وأصبح أفضل موسم رياضي خلال مشواري الطويل مع الكرة.
ـ ألم تفكر في الإعتزال؟
ـ الاعتزال فكرة كانت تراودني عندما كنت في الاتفاق نتيجة للإحباط ولكن الآن وبعد هذا الإنجاز الجميل أفكر في مواصلة المشوار مع الخليج واللعب معه في الدوري الممتاز تقديراً لجمهوره.
ـ ماهي أفضل مبارياتك مع الخليج؟
ـ أغلب المباريات خاصة أمام هجر في الأحساء وفزنا (1/2) وأمام الرياض في الرياض وكسبناها (1/3) ومع ضمك في سيهات وفزنا (0/2).
ـ هدف سجلته كان له طعم خاص؟
ـ هدف الفوز في مرمى هجر لأنه جاء في شباك هجر وعلى ملعبه وبين جمهوره ولأنه جاء بعد تعرضي لوعكة صحية (انفلونزا) أبعدتني عن التدريبات 4 أيام ، تصورأعود بعدها وألعب مباراة مهمة في مشوار فريقي وأسجل هدف الفوز الذي يضاف إلى أهدافي التي كنت أسجلها في شباك هجر عندما كنت لاعباً في الروضة حيث أعاد هذا الهدف ذكرياتي الجميلة مع الروضة النادي الحبيب الذي لن أنساه أبداً؟
ـ ما المباراة التي تمنيت المشاركة فيها؟
ـ كل المباريات شاركت فيها ماعدا مباراة الفتح بسبب حصولي على الإنذار الثالث ، حقيقة تمنيت المشاركة لأنها كانت مباراة مهمة ولكن زملائي كانوا عند حسن الظن وعززنا صدارتنا بالفوز بهدف عبدالغفور المزعل.
ـ ماأسباب حصولك على ثلاثة إنذارات؟
ـ بسبب حساسية وأهمية المباريات والحماس الزائد كنت أعترض على بعض قرارات الحكام؟
ـ هل تضرر الخليج من التحكيم؟
ـ لا.. لم نتضرر هذا الموسم وإنما كانت أخطاء تقديرية لم تؤثر على نتائج المباريات، ثم أن الكثير من الحكام كان يشعر بالارتياح عندما تسند له مباراة يكون طرفها الخليج لأنه يعرف أن هذا الفريق منظم ويلعب كرة نظيفة واعتراضاته قليلة وهذه حقيقة أعترف بها الحكام لنا.
ـ بماذا تفسر تألق زميلك المهاجم عبدالغفور المزعل (غفوري)؟
ـ (غفوري) أعتبره القلب النابض والجندي المقاتل بروحه وعطائه وإخلاصه وحبه للفريق مواصفات لم أجدها مجتمعه في لاعب آخر ، طوال مشواري الرياضي الطويل في الملاعب وهو لاعب متمكن لديه مهارات عالية تؤهله للعب مع أكبر الأندية السعودية.
ـ ماتقييمك لحراسة الفريق؟
ـ ممتازة بوجود نجيب أبوشاجع وفايز السبيعي وهذا الأخير تصور أنه حارس مرمى ويسجل ثلاثة أهداف من كرات ثابته (ركلات حرة مباشرة).
ـ عرفك الجمهور كلاعب وسط سواء مع الروضة أو الاتفاق ولكن مع الخليج شاهدناك كمهاجم .. كيف حدث ذلك؟
ـ هذا المركز ليس غريباً علي حيث سبق ولعبت مهاجماً مع الروضة في درجتي الناشئين والشباب وعندما صعدت للفريق الأول فضل المدربون أن أكون في الوسط كصانع لعب، وفي الخليج رأي المدرب خالد المرزوق وضعي في خانة (رأس حربة) بعد أن شاهد مهارتي في التسجيل وللاستفادة من خبرتي وبالفعل كانت نظرته ثاقبة.
ـ ما المركز الذي تجد نفسك تعطي فيه أكثر؟
ـ (رآس الحربة) لأن تسجيل الأهداف يقربني من الجمهور والإعلام ثم إن لاعب الوسط لابد أن يكون صاحب مجهود كبير وللسن أحكام.
ـ برغم موهبتك إلا أن بروزك جاء متاخراً بماذا تفسر ذلك؟
ـ كان بإمكاني البروز مبكراً لو أطلق الروضة سراحي عندما كنت أصغر لاعب يشارك في الدوري الممتاز عام 1409 حيث لم يتجاوز عمري وقتها 16 عاما وواصلت تألقي مع الروضة في المواسم التي تلته حتى تلقيت عرضاً جدياً من نادي الهلال عن طريق الأمير نواف بن محمد وكنت على وشك الانتقال لولا أن رئيس النادي آنذاك مصطفى بوخديم رفض انتقالي فضاعت أحلامي وآمالي.
ـ والآن وبعد مرور هذه السنوات ماذا تقول لـ(أبوخديم)؟
ـ (الله يسامحه) .. وعموماً كان تبريره في ذلك الوقت أن الروضة كان في أمس الحاجة لخدماتي.
ـ بعد صعود الخليج.. هل تعتقد أنه سيصمد ويبقى أم أنه سيكون (خليج رايح جاي)؟
ـ هذا يعتمد على تخطيط الإدارة والإعداد المبكر وتدعيم صفوف الفريق سواء بلاعبين أجانب مميزين أو بلاعبين من الأندية الأخرى ،الخليج وبإمكاناته الفنية والإدارية والمادية والجماهيرية يمكنه البقاء في دوري الأضواء.
ولكن ذلك يأتي بالأعمال وليس بالكلام.
ـ سؤال أخير.. ما سر إرتدائك للقميص رقم (11)؟
ـ منذ صغري كنت معجباً باللاعب محيسن الجمعان.
04-05-2006, 08:39 AM
الخليج لن يكون محطة مرور لفرق الممتاز
العرض العادي
