-



الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه
تَحِيَّة طَيِّبَة لِلْجَمِيْع
وَكُل عَام وَانْتُم بِصِحَّة وَسَعَادَة

شَي مُهِم يُحَدِّث فِي مُجْتَمَعِنَا
وَيَحْتَاج إِلَى حَل عَااجل
إِلَّا وَهُو ظَاهِرَة الْتَّسَوُّل


أَنَتَشَرَت ظَاهِرَة الْتَّسَوُّل فِي الْمَمْلَكَة بِشَكْل مُلْفِت لِلآنْظَار
لَكِن الْمُلَاحَظ لِلْجَمِيْع انَّه فِي شَهْر رَمَضَان الْمُبَارَك تَزِيْد ظَاهِرَة
الْتَّسَوُّل فَتَجِد ذَلِك فِي الْمَسْاجِد وَالاسْوَاق وَعِنْد كُل اشَارَة وَفِي
كُل مَكَان يَتَوَاجَد فِيْه الْنَّاس ، وَقَد يَتَعَاطَف الْنَاس مَع هَذَا الْمُتَسَوِّل ،
خَاصَّة أَن الْنَّفْس تَكُوْن طَيْبَه فِي رَمَضَان وَهَذَا مَا يَدْفَع الْمُتَسَوِّلِيْن لَإِسْتِغْلال هَذِه الاوَقَات .
أَيْن كَانُوْا أُوْلَائِك الْمُتَسَوِّلِيْن قَبْل رَمَضَان؟
أُم أَنَّهُم يَسْتَعْطِفُون قُلُوْب الْصَّائِمِيْن وَلَا سِيَّمَا أَن رَمَضَان شَهْر الْخَيْر
وَالْعَطَاء بِمَا تَجُوْد بِيَه الْنَّفْس الْطَّيِّبَة ؟
وَهَل الْمُتَصَدِّقُون لَا يَتَصَدَّقُوْن إِلَّا فِي رَمَضَان؟
وَهَل كُل الْمُتَسَوِّلُون هُم فِي حَاجَة؟
هَل يُعْقَل أَنَّه بْلِآَد الْحَرَمَيْن وَمَمْلَكَة إِلآنْسانِيّة
يُوْجَد بِهَا كُل هُالْمُحْتَاجِين !!
هَل يُعْقَل أَنَّه الْمَمْلَكَة الْبَلَد الَّذِي وَصَلَت حَمَلَة تَبَرُّعَاتِه
أْلآخِيْرة إِلَى إِخْوَانِنَا فِي الْصُّوَمَال إِلَى أَكْثَر مِن 161 مْلْيُوْن رِيَال،
إِضَافَة إِلَى مِئَات الأَطِنَان مِن الْتُّمُوْر وَالْمَوَاد الْغِذَائِيَّة وَالْإِيُوائِيّة وَالَطِّبِّيَّة الْمُتَنَوِّعَة.
وَغَيْرِهَا مِن حَمْلَات إِلآغَاثَة وَالتَّبَرُّعَات الَّتِي تَقُوْم بِهَا مَمَكَلَتِنا
إِلَى جَمِيْع الْمُتَضَرِّرِين بِالْعَالِم أَجْمَع .
تَكُوْن نِّسْبَة الْمُحْتَاجِيْن مُرْتَفِعَة لِهَذَا الْحَد !!



أَسْئِلَة كَثِيْرَةَة تَحْتَاج إِجَابَة !
لَكِن أْلآهُم مَاحَكَم التسووووّل فِي الْدِّيْن


فَقَد ثَبَت فِي الْصَّحِيْحَيْن مِن حَدِيْث عَبْدِاللَّه بْن عُمَر رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا قَال :
قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم : " مَا يَزَال الْرَّجُل يَسْأَل الْنَّاس حَتَّى
يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة لَيْس فِي وَجْهِه مُزْعَة لَحْم " .

وَفِي صَحِيْح مُسْلِم عَن أَبِي هُرَيْرَة رَضِى الْلَّه عَنْه قَال : قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
: " مَن سَأَل الْنَّاس أَمْوَالَهُم تَكَثُّرا فَإِنَّمَا يَسْأَل جَمْرا فَلْيَسْتَقِل أَو لِيَسْتَكْثِر " .

وَفِي الْصَّحِيْحَيْن عَن أَبِي هُرَيْرَة رَضِي الْلَّه عَنْه : أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال :
" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه لَأَن يَأْخُذ أَحَدُكُم حَبْلَه فَيَحْتَطِب عَلَى ظَهْرِه فَيَتَصَدَّق بِه عَلَى الْنَّاس
: خَيْر لَه مِن أَن يَأْتِي رَجُلا فَيَسْأَلَه أَعْطَاه أَو مَنَعَه " .

وَرُوِي عَن الْشَّعْبِى قَال : حَدَّثَنِي كَاتِب الْمُغِيْرَة بْن شُعْبَة قَال : كَتَب مُعَاوِيَة إِلَى الْمُغِيْرَة بْن شُعْبَة :
أَن اكْتُب إِلَي شَيْئا سَمِعْتُه مِن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فَكَتَب إِلَيْه
: سُمِعَت رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَقُوْل : " إِن الْلَّه كَرِه لَكُم ثَلَاثا قِيَل
وَقَال وَإِضَاعَة الْمَال وَكَثْرَة الْسُّؤَال " [ رَوَاه الْبُخَارِي وَمُسْلِم ] .


وَبَعْدَمَا أَسْتَدلَيت شَيْئا مِمَّا تَيَسَّر مِن الْنُّصُوص الْدَّالَّة
عَلَى تَحْرِيْم الْمَسْأَلَة بِغَيْر وَجْه حَق ، نَتَطَرَّق إِلَى أَقْوَال الْعُلَمَاء فِي ذَلِك :
قَال ابْن الْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه : الْمَسْأَلَة فِي الْأَصْل حَرَام ، وَإِنَّمَا أُبِيْحَت لِلْحَاجَة وَالْضَّرُوْرَة
لِأَنَّهَا ظُلِم فِي حَق الرُّبُوْبِيَّة ، وَظُلْم فِي حَق الْمَسْؤُوْل ، وَظُلْم فِي حَق الْسَّائِل :
أَمَّا الْأَوَّل : فَلِأَنَّه بَذَل سُؤَالِه وَفَقْرِه وَذُلِّه وَاسْتِعَطَاءَه لِغَيْر الْلَّه وَذَلِك نَوْع عُبُوْدِيَّة فَوَضَع
الْمَسْأَلَة فِي غَيْر مَوْضِعِهَا ، وَأَنْزَلَهَا بِغَيْر أَهْلِهَا ، وَظُلْم تَوْحِيْدِه وَإِخْلاصِه وَفَقْرِه إِلَى
الْلَّه وَتَوَكُّلِه عَلَيْه وَرِضَاه بِقِسْمِه ، وَاسْتَغْنَى بِسُؤَال الْنَّاس عَن مَسْأَلَة رَب الْنَّاس ،
وَذَلِك كُلُّه يُهْضَم مِن حَق الْتَّوْحِيْد ، وَيُطْفِئ نُوْرِه وَيُضْعِف قُوَّتِه .
وَأَمَّا ظُلْمِه لِلْمَسْئُوْل : فَلِأَنَّه سَأَلَه مَا لَيْس عِنْدَه فَأَوْجَب لَه بِسُؤَالِه عَلَيْه حَقّا لَم يَكُن لَه عَلَيْه ،
وَعِرْضُه لِمَشَقَّة الْبَذْل ، أَو لَوْم الْمَنْع ، فَإِن أَعْطَاه ، أَعْطَاه عَلَى كَرَاهَة ، وَإِن مَنَعَه ،
مَنَعَه عَلَى اسْتِحْيَاء وَإِمُضَاض ، هَذَا إِذَا سَأَلَه مَا لَيْس عَلَيْه وَأَمَّا إِذَا سَأَلَه حَقّا هُو لَه
عِنْدَه : فَلَم يَدْخُل فِي ذَلِك وَلَم يَظْلِمُه بِسُؤَالِه .
وَأَمَّا ظُلْمِه لِنَفْسِه : فَإِنَّه أَرَاق مَاء وَجْهَه وَذَل لِغَيْر خَالِقِه وَأَنْزَل نَفْسِه أَدْنَى الْمَنْزِلَتَيْن ،
وَرَضِي لَهَا بِأَبْخَس الْحَالَتَيْن ، وَرَضِي بِإِسْقَاط شَرَف نَفْسِه ، وَعِزَّة تَعَفُّفِه ، وَرَاحَة قَنَاعَتُه ،
وَبَاع صَبْرِه وَرِضَاه وَتَوَكُّلِه وَقَنَاعَتُه بِمَا قَسَم لَه ، وَاسْتِغِنَاءَه عَن الْنَّاس بِسُؤَالِهِم ،
وَهَذَا عَيْن ظُلْمِه لِنَفْسِه ، إِذ وَضَعَهَا فِي غَيْر مَوْضِعِهَا ، وَأَخْمَل شَرَفِهَا ، وَوَضَع قَدْرِهَا ،
وَأَذْهَب عِزِّهَا وَصَغَّرَهَا وَحَقَّرَهُا ، وَرَضِي أَن تَكُوْن نَفْسُه تَحْت نَفْس الْمَسْئُوْل وَيَدِه تَحْت يَدِه .
وَقَال الْبَغَوِي رَحِمَه الْلَّه : وَقَد كَرِه بَعْض الْسَّلَف الْمَسْأَلَة فِي الْمَسْجِد ، وَكَان بَعْضُهُم لَا يَرَى
أَن يَتَصَدَّق عَلَى الْسَّائِل الْمُتَعَرِّض فِي الْمَسْجِد .

وَقَال أَبُو حَامِد الْغَزَالِي : الْأَصْل فِي الْسُّؤَال الْتَّحْرِيْم لِثَلَاثَة أَسْبَاب :
الْأَوَّل : شَكْوَى الَلّه عَلَى الْخَلْق : إِذ إِن الْسُّؤَال إِظْهَار لِلْفَقْر ، وَإِن نِعْمَة
الْلَّه قَصَّرْت عَنْه ، وَذَلِك عَيْن الشَّكْوَى .
الْثَّانِي : أَن الْسَّائِل يَذِّل نَفْسِه لِغَيْر الْلَّه تَعَالَى ، وَلَيْس لِلْمُسْلِم أَن يُذِل نَفْسَه إِلَّا لِلَّه ،
وَفِي الْسُّؤَال ذَل لِلْسَّائِل ، بِالْإِضَافَة إِلَى إِيْذَاء الْمَسْؤُوْل .
الْثَّالِث : فِي الْسُّؤَال إِحْرَاج لِلْمُسْؤُول وَإِيْذَاء لَه ، فَهُو إِمَّا أَن يُعْطِيَه حَيَاء أَو رِيَاء ،
وَبِهَذَا يُحَرِّم عَلَى الْآَخِذ وَالْمُعْطِي .

وَقَال الْشَّيْخ إِبْرَاهِيْم بِن مُحَمَّد الْضُبَيْعَي : اتَّفَق عُلَمَاء الْإِسْلَام عَلَى أَن الْتَّسَوُّل حَرَام لِغَيْر ضَرُوْرَة ،
وَلَا يَجُوْز إِعْطَاء الْمُتَسَوِّلِيْن فِي الْمَسَاجِد ، لِأَن فِيْه تَشْجِيع لِاسْتِمِرَارِهُم فِي هَذَا الْمَسْلَك الْقَبِيْح ،
وَفِيْه تَعْطِيْل لِلّطَّاقَات الْبَشَرِيَّة عَن الْكَسْب الْمَشْرُوْع ، وَيَعْتَمِد الْتَحْرِيم عَلَى دَلَالَة الْنُّصُوص
الْشَّرْعِيَّة مَن الْكِتَاب وَالْسُّنَّة .



إِذَا بَعْد مَاتَوَضَّح لَنَا حُكْم الْتَّسَوُّل

مَا هُو الْحَل الْمُنَاسِب مَع أُوْلَائِك الْمُتَسَوِّلُون فِي رَمَضَان وَفِي بَقِيَّة ايَّام الْسُّنَّة؟

هَل تَرَى مِن أَفْضَل أَن تُعْطِي مَن تُرَاه مُحْتَاج عَلَى حَسَب النِّيَّة وَعَلَى حَسَب الْحَاجَة
الَّتِي شَرْحِهَا لَك أَم لَا بُد أَن تَتَثَبَّت مِن كَلَامِه ؟

أَم انَّك تَدْفَع مَا تُرِيْد إِنْفَاقِه مِن الْصَّدَقَات وَالْزَّكَاة إِلَى جَمْعِيَّات الْبِر؟

هَل الْجَمْعِيَّات الْخَيْرِيَّة سَيوَصَلُون الْصَّدَقَات وَالْزَّكَوَات وَغَيْرِهَا مِن نَفَقَات الْخَيْر
إِلَى الْمُسْتَحِقِّيْن الْحَقِيقِيِّين فِعْلَا؟

ام عَلَيْك انْت ان تَقُوْم بِتَتَبُّع هَذِه الِاجَرَاءَات بِنَفْسِك ؟
ام لَا يُهِم لَطَالَمَا خَرَجَت مِنْك الْصَّدَقَه او الْزَّكَاة فَإِنَّه مَا يَهُم هُو نِيَّه خُرُوْجِهَا
وَلَا يِهِمِّك ان كَانَت الْجِهَة الَّتِي اسْتَقْبَلَت مِنْك ثِقَه ام انَهَا تَأْكُل الْحَرَام ؟

- لَو أَنْت/ي مَسْؤُوْل/ة كَبِيْر/ة مَاذَا تَفْعَل/يَن تُجَاه الْظَّاهِرَة؟


أَسْئِلَة كَثِيْرَة تَحْتَاج إِجَابَة





إِن أَصَبْت مِن الْلَّه
وَإِن اخْطَت فَمَن نَفْسِي وَالْشَّيْطَان
وَصَلَّى الْلَّه وَسَلَّم عَلَى اشْرَف خَلْقِه


فَمّان الْلَّه








_

-

يــآهلآ وغلآ فيك ي نايف
منور بحجم مكانتك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة α я ѕ н α ν ι и - لَو أَنْت/ي مَسْؤُوْل/ة كَبِيْر/ة مَاذَا تَفْعَل/يَن تُجَاه الْظَّاهِرَة؟ من اهم الامور اللي روجت للفقر هو جشع التجار وغلاء الأسعار والفسساد الإداري مراقبة اسعار المحلات ومراقبة الأسواق الكبرىى والبوابات للحد من التسسول وغلاء الاسعار هالششيء ماعتقد بيكلف من خزينة الدولة او من المال العام وبالعكسس يساعد على الحد من البطالة .. حنآ محتاجيين فكر مو مناصب وششهادات من دون فايدة

شهادات من غير فعالية وفكر ماتفيد
كلام كبير ي ‘ نايف

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة α я ѕ н α ν ι и منصصور ....... موضوع روعة وقلم له مسستقبل بإنتظار عودتك

تسلـــم لي ي ‘ نايف
الله لآيحرمني منك