-1-

في الشارع الذي لم يعدْ يتسّع لشيء , في زحمه المارّين يضيق وفي فراقهم يضيق الشارع أكثر , اشياءه الموزعه على أرصفه الطرقات
, الناس اللذين يمرّون من هنا , الطيور على الأشجار وعلى الأرض , المقااعد التي فقدت أصحابها هي الأخرى تضيق وتضيق كلما مرّها
حنين يُشبه الراحلون , الساعه اللعينه تمر دقائقها بكسل على أوجاعهم المُنتظمه , الكل هُنا محفوف برغبه باهته والحياه تمرّ كَمشهد سريع
في فيلم مملّ , الراحلون لن يعودوا ولاينبغي لهم أن يعودوا , العوده ضعف , خيبه , هزيمه وأنا لا أريد رؤيه من أحبُ يوماً مهزوماً ومكسور

-2-
بائع المحارم الورقيه يجول ببصره ويتأمل , غير مُكترث , يسرح بفكره , وأحيانـاً يغني لنفسه ويغني للوطن في بدايه يومه " صباح الجوع
يابلادي " يامن شطرني إلى طفلين : طفل رجل يكدح طوال النهار ويرمي بجسده المُنهك على نوافذ السيارات طموحه رغيف لأجل العشاء [ فقط ]
لا شيء يُخيفه في هذه الحياه إلاّ الذي يشبهه , لأنه يعرف نفسه جيداً , لايُفكر وليس لديه الوقت الكافي ليُفكر , يتكأ على الجدار الذي إعتاده :
ويهمس لنفسه : [ ليست قضيّتي يا أُمّي , ليست قضيّتِي ] وفي هذا الوقت وفي الجهه الُحاذيه يشرّع صاحب المقهى نوافذه لتخرج رائحه الحزن النتنه
وكي لايصبح الحزن أحزاناً , وتتخلل اشعه الشمس وتتبخر هموم البارحه , ويُعيد ترتيب المكان ويُهيء الكراسي للغياب ويجلس على حافه المقهى وينتظر
أحدهم ,

-3-
الأماكن لم تعد تبعث الأمل , ولا حتى تلك الطيور التي تقع على أسلاك الكهرباء تستطيع الطيران أكثر , الغيوم لم تعد تبتسم
والمارّه لايعلمون مالذي يجري , لم يفتقدوا ذلك الذي كان ينتظر صاحبه تحت تلك الشجره وتلوكه الأوجاع ويعصّره الإنتظار , اليوم لم يأتي لإنتظار
صاحبه ولكن لم يفتقده أحد , رغم إنه ظل 3 أشهر يأتي لهذا المكان ويسلّم على بائع المحارم وعلى صاحب المقهى وعلى العم أحمد الحارس ,
لكن جميعهم لم يفتقدوه ولم يشعروا بغيابه , قد يكون الشارع هو السبب , لا أحد يأبه لأحد فَ الكل مشغول بعالمه وسقف الرحمه لم يعد يُرى والحزن إبننا البار
ولاتوجد في هذا الشارع إبتسامه حقيقيه , السادسه صباحاً فقط أشباه بشر وأوراق خريف ولعنه فقر , وأماكن تودّع أصحابها , وطيور لاتطير ,
وأغبياء ,وأشخاص لاظلّ لهم , وأحزان وفيه لاتخاذل اصحابها , ووطن لانعرفه وبائع المحارم يخط على ذلك الجدار :

إلى أحلام أُمّي
إلى : وطني الذي لا أعرفه
إلى : الراحلون
إلى أصدقائي الغُربـاء
إلى : العم أحمد [ العجوز ]
إلى : قبر أبي
إلى : الشارع الذي إحتضن طفولتي
إلى : الغيوم , الطيور , الكراسي
إلى : صاحب المقهى
إلى : القطط المُشرده
إلى :الشمس [ النور الوحيد في حياتي ]
إلى : أنا ,,
[ لاتعودوا , الراحلون لايجب أن يعودوا ]

و أَخُط إِلَيْك ي عَزِيْزَتِي .. /

لِلّاسَف لَاشَي أَصْبَح مُثِيْرَا للإِهْتَمَام
سِوَى الْبَقَاء عَلَى حَدِّه وَعَزَلَه لَّنَسْتَنْشَق فِيْهَا الَرّاحُه بَصُعَدااء .. !

قُرنفُليهَ وآجملَ .. !
يالقَلْمك الْمُثِيْر وَحُرُوْفُك الْفَّخْمَه فِي كُل مَكَان
تُنِيْر .. !

.
.
.
وحدهم من شهقت أرواحهم لن يعودوا
والباقي بقيَ !..
ليستلذوه ويستنكروا العود كما نحن ..


+
مَنــــَـــارْ ..

شخصك مسماك ..
.
.
.

.













**

" عَبثْ نسَجهُ القَـدرْ "
بِ سَطْوهَ الحَنِيَنْ .. !
اصَابعُ الرَاحِلُونْ تَصْنعَ الخُبزْ وَ .. تٌجْبرنَا
علىَ عَدمْ نِسْيَانهَا , فقَدْ جَعلُوا مِنْ نَكْهتِهِمْ
رِغيفاً ألذّ ..
سَ نخطّ عَلى تِلكْ ـالمَقاعِـدْ التِيَ اِحْتفَظـتْ
بَ رَآئِحتْهُم | ذِكْـراهُمْ :
مَلامِحْنا كِبْرتَ وأعيننُا علىَ الدمَعْ صَبرتْ !



مَنــارْ ..
الىَ الأبْجديَّهَ
الىَ المُخمليَّه
الىَ القَيّصريَّه
الىَ شيءٍ لمّ يعُدْ لِـ وَصْفهَ مُتسّعْ ..
فَقطْ !
تبْقِينْ حَرفْ نَادرْ وَ رِئَة نثْريَّة

- للقًطعهَ الحَمْـراءْ الَنابِضهَ بِكْ :
أحْببّتُكْ ♥ "

؟

جنه
نعم عزيزتي
تراتيل الحياة تأخذ منحى الند ..
تُؤجّـج سعيّر الحاجة لـِ النسيان ,
ولـِ إخمادها لا زالت تُمارس فينـا العصيان ,
أهلا المطر / العطر و مرور الطهر
و طعم السكر الـ سر / روى ..
و ود ياجميله الروح


الحب لا الحرمان
لا شيء يستمر - مقولة أزفت بها حالات الوجع
من أقاصيها الدامرة - ..ولا زال ذلك الصندوق الأسود يحتضن تفاصيل ماتت
أزمنتها وبقت أطلالها تتوسد النعيم !!
دائماً حضورك مُبْهِج ياصديقه .
دُمتِ بأسعد حال


ORKID
أتعلمين أكتب
لعلّ حروفي تروي عطشي ... وما تزيدني إلا عطشا
ولوج الكلمات إلى أن صدح نداء الروح

لـ الرحيل طقوس مختلفة عن أي شيء آخر
دائمًا هي أقرب إلى [ الإشتعال ] ..!!

.. سعيده انا بك ياصديقه , دُمتي بخير ونقاء
وسحر لامثيلَ له سارق للإعجاب رُغماً عن الأنوف


نبض محمد بن فيصل
رائحة المساء تحرض لـ العناق
أكثر من غيرها من الروائح ..
الثقوب بالذاكرة موجودة وتتسرب الذاكرة منهاا ولكن تظل عالقة بعض الامور
لانهاا اكبر من الثقب من صنع الرحيل
لـ حضورك باقات ورد / ود لا تنتهي ..
و[ ينثني ] لـ روحك الياسمين يا أرستقراطيه الحرف ..!!

.





تعود إليه ، لتطمئن بأنه مازال يفتقدها ، تُقبّله وتمضي .!

،


الرّاحلون .. يعودون ليطمئنون على أنفسهم ، ليؤمّنوا لهم المزيد من الحُب والشوق .
الرّاحلون .. لا يعودون لنا بل لهم .
يشتاقون لأدوارهم الحياتيّة بصحبتنا .
يوغلون أرواحنا في وحل الضغينة لأنفسنا .


.
.


منــار
لم أكتفِ من هذا !.
لكنّكِ أشعلتِ قلبي ..
أشكركِ .. كثيراً ، كبيراً .




.