زحامُ زحامْ
باسِطَ الذّراعين مُغمَض العيْنين قد أوْدع ظَهرهُ..وجهَ الأرض وفي مَسمعِه ترِنّ أغانٍ حزينة..تصُبّ فيه كُتلةً من ألَم تسرعُ نحو خافِقهِ..فلا تجدُ مكَاناً! ** ثمّة مكلُوم.. هناك..في أقصَى حانةٍ من الزُقاقِ الخلفِيّ يودّ البُكاء.. لكن إزدحامَ أنفاسِ المارّة..يُثقِلُ شهقاتِه ! ** ((وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَة)) أشرقت الشمس..ولا جديد الظلام نفسه..والحزن نفسه والغشاوةُ نفسها..! تلمّس بـ كفّيه..وضغط الجرس ..ثوانٍ..وحضر الخادمُ الخاص لـ يقودَهُ مع يده! وفي أذنيْه زحامُ صوتٍ لـ فنّانه المفضّل! ** :حلويات..حلويات نظر متلهّفاً.. وحدّق بـ شهيّة في العربة المكتظّة :امم..سـَ آخذ هذه..لا لا بل هذه.. أوه اجل مثل التي يأكلها ابن العمدة..ذاكَ المتعجرف..سـَ أجربها بـ بقايا حُنجرة:سيّدي أعطني هذه من فضلك.. :حسنٌ..هذه بـ تسعة ملأ جيبه بـ كفيه..يبحث عن شيء لم يرهُ بعد رحيلِهما! ولمْ يجِد سوى زحامِ قُصاصاتٍ تذكّره بـ دفعِ الإيجار! ** أربعةُ جدُر..ونافذة لا تكادُ تعبرُها الشمس لـ ضيقها يفرّق بين سقفها وأرضها ثلاثُ اعمدة.. انمَسخ لونُها..لـ يتحوَل لـ صدَأ في كلّ فجر وعندَ إلقاءِ الشمسِ تحيّتها كانَ يُحدّق من نافِذته لـ الاعلى ينتظِر فُرجةً بينَ زِحام السحُب علّهُ ينفِذ منها نحوَ السماء وبعيداً بعيداً عن... :يا عسكري..خذوه للمشنقة! ** سمراء..متمرّدة فوقَ ريشٍ أبيض تحدّق في سماءَ نقيّة :ليتَها كانت مثلي..لـ ينجليَ الطهر..فـمَا عادَ يُجدي وبكت! ** حضن مُزدحمٌ بـ الخناجِر! لم تكُن نتاجَ طعناتِهم.. بل كانَ هوَ صانِعها! ** ويسيرُ رافعاً رأسه لا يلتفتُ لـ أحد..لا ينطِقُ لـ أحد يرتدي قبّعةَ إرستقراطيّ ! وَينحني لـ النّهر..لـ يرشقَ دموعه التي يُداريها ! ** الهدوء صاخب.. إلا من سُعاله..يكادُ يختنِق دموعُه الملوّثة تستُر عيناهُ الحمراوين ألقى بـ كهولةِ الزمن لـ المنضَدة واسترَق أفُقاً من وراءِ النافذة حيثُ تُصافحُ الشمسُ يمينَ الأرض :يــــــاه..كم هو جميلٌ..يُشبهُ ثُقب السيجارة! ** بينَ وردةٍ وطين تقطنُ دودة.. تلوّثُها كتَلُ الطين فـ تسرِع للإغتِسالِ تحتَ ندى الوردة ! ** وهل من سبيل..؟ وهل من دليل..؟ كلّ الطرقِ مغيّمة كلّ الطرقِ مزدحِمة ||...لكنّ المصبّ واحد! لستُ أرجو فسحةً من كدرِها .......تِيكَ دنيايَ الحزينةَ فـ اسمعُوا لستُ ارجو عيْشةً في بؤسِها .......مـــــــــالِـ قلبي فــــــــرحَةٌ أو متــــرَعُ في الأعالي ينتشي قلبي..بها ......جــــــــــــــنّة الرحمنِ..ذاكَ الموْلعُ |
رد: زحامُ زحامْ
مُبهر
لي عوده تليق بك .. يا أميره :) |
رد: زحامُ زحامْ
سبحان الله pq5 الجمتي حروفي يااوركيدا P9pq5 شكراً لكي وشكراً لحروفك الغنيه :$ |
رد: زحامُ زحامْ
.
. . كمــــا الإشراقُ جمالٌ أنتي P9P9 . . . |
رد: زحامُ زحامْ
. |
رد: زحامُ زحامْ
|
إمتنان..لـِ بتلاتٍ تسير !
وَ لـ طهرِ غيمتكِ..كل الشكر هوى غيم..P9 أعيدي الزيارة || و زيزفونتكِ العاطرة تعلَقُ بي.. الحب والحرمان..P9 كم أنا سعيدة || ورحماكَ ربي..ألهمني حرفاً يستحِقها نبض محمد بن فيصل..P9 لكِ عليّ فضل || كنتُ ولا زِلتُ أستمدّه من طُهركِ منـــار..P9 مدفعٌ إنتِ لـ خولة |
رد: زحامُ زحامْ
مُبهر لي عوده تليق بك .. يا أميره :) |
رد: زحامُ زحامْ
اقتباس:
سمّعتُ صوتاً هنا يدعونِي ويترنمُ من بَعيد .. ووجَدتُ لذةً هنا / لآمسَت مجرى الوريد P9 إحسَاسً بـ نشوه / وقطعةُ آدبيِةُ فاخره P9, من قلمً فاخرً حُق لهُ أن يتبَاهى بـ " خوله " نثرَتي لناَ من عِبق إحساس " الاوركيد " وزهره .. ماخَالطَ الرمل العتيق .. ليُصدر لنَا من عَبقِ الآدب شيئاً مِن " زِحآم " الشعور , الذء تفَاخر به كلُ مَن قرآهُ لكِ P9 - للمفضُله / يا آديبه < 3 |
رد: زحامُ زحامْ
- |
إمتنان لـ بتلاتٍ تسير !
|
الساعة الآن 07:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0