انســــان
عدد الضغطات : 18,558
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,057(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,688استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,871

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > صـدى المشـاعر > صدى المشاعر ( النثر )
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-2011, 12:58 PM   #1
مشرفة قسم المجلس
 
الصورة الرمزية ORKID
 
افتراضي هديل..الهديل الذي مازالَ يُسمع !

بسم رحمن رحيم






حينَ تغنّي اليمامة..
أو حينَ تقصصَ الحكايا المجنونة..
فـ هي تطعنُ قلوبنا بـ منقارها الوردي..
طعنة مندملة..لا دواءَ لها سوى إعادةِ سماع شريط هديلها..

كثيراً ما كانت تحكي بـ لغة الرحيل..
لغة حدس النبؤات..
كثيراً ما تلّوح بـ أجنحتها البيضاء قائلة..
[أشعر بأن اوان السفر آن له أن ينتهي..وآن لي أن استريح بعد أن وصلت شيخوخة عمري الافتراضي !]

باب الجنة..كانت الهديل الذي مازال يسمع..
بالرغم من أنها أسمتها "Heaven’s steps"
"عتبات للسماء"
إلا أن مصمم القالب ترجمه إلى "باب الجنة"
,ليس تواطؤاً مقصوداً منه..وإنما هو حالة عرفان نادرة..فقد أبدل الوسيلة بالغاية..كما قال والدها المكلوم..
هنا سـ نسير على ثرى الهديل عتبة عتبة,
,وبرغم قلتها..إلا انها تزدحم بـالنحوت المحشوّة بالذهب على جنبات السلم..


مخاض عتبة:
((ولدتُ في ليلة من شهر أبريل 1983 .. كانت صرختي إيذاناً لرجل أن يكون أباً للمرة الأولى، ولأم أن تنجب من بعدي سبعة أخوة..
تنازعت طفولتي مدناً كثيرة، أكثر من أن أذكرها، وأكثر من أن تكون الصور الفتوغرافية -الكثيرة هي الأخرى- أمينة بتوثيقها جميعاً، إلى أن عادت بي الدروب إلى الرياض، فلم أغادرها أبداً بعد 1992.))
عاشت طفولتها الأولى، متنقلة بين عدة دول،لم تكن هديل قد بلغت عامها الثاني، حين انتقلت هي وأسرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، برفقة والدها، المبتعث من قبل جامعة الملك سعود لإكمال دراسته العليا,
في (لورنس) و(كانساس ) درست هديل في روضة اطفال حكومية امريكية..في ذات الوقت..كانت والدتها تعلمها الكتابة والقراءة العربية..
,وفي عام 1988 تفوقت هديل في امتحان السنة الدراسية الاولى, الذي تقدمه المدرسة السعودية في (كولومبيا) متقدمة على زملائها المنتظمين..
في عام 1989 انتقلت وعائلتها إلى (كاردف) في بريطانيا , والتحقت هديل بالمدرسة السعودية..إلى جانب انتظامها بالذهاب للمدرسة النظامية البريطانية كل شروق..
وانهت فيها السنتين الدراسيتين الثانية والثالثة الابتدائية..قبل أن تعود للرياض مطلع 1992
..


خطى عتبة:
((كانت قاحلة تماماً من الذاكرة.. من الصور.. من كل ما يستحق أن يُذكر.. ربما يبرر ذلك أني لا أحب فترة مراهقتي، أو ربما كان الأخير مبرراً للأول!((
لم تكن قد أكملت المتوسطة بعد..لكن اهتمامها بالقراءة والكتابة تجاوز عمرها..فـ قرأت للمنفلوطي، والرافعي، وقرأت جواهر الأدب، وكل مسرحيات باكثير، وبعض ما كتب العقاد، إضافة إلى معظم القصص التي تناولت السيرة النبوية، وحياة الصحابة والتابعين
و في الصف الثالث المتوسط ، كتبت أول نص (قصصي) لها..
يقول والدها: "احتفيت بهذا الوليد كثيراً، وجعلني أدخل في رهان مع هديل، أنها تستطيع أن تكون أفضل وأجمل".



عتبة فتية:
(( ربما سيكون هناك من يأبه بأني بدأتُ عمري الافتراضي من عام 2001، وتسكعت في أماكن كثيرة، بعضها غار في النسيان، وأخرى ما عادت أوطاناً تستحق البقاء.. أول بريد ملكته كان في صناديق نسيج، وسيكون من الغريب أن أعترف بأن أول منتدى سجلتُ به كان منتدى الزعيم الهلالي!))
بعد حصولها على شهادة الثانوية العامة..انتظمت في جامعة الملك سعود بالرياض..لتنهيها بـ (بكالريوس تربية أطفال) من كلية التربية..
وتحصيلها الدراسي..وحضورها الثقافي يتصاعد أكثر واكثر..إلى أن توّجت ذلك بـ بإشرافها على الملحق الأدبي، في مجلة (حياة)، وهي في عمر (19) عاماً، بعد تخرجها من الثانوية العامة، والتحاقها بالجامعة,,





شيخوخة عتبة: !
((لمّت شتاتي جسد الثقافة لوقت طويل، وكان لها الفضل في أن ألتقي بأصدقاء جميلين جداً، وروح وارفة جداً.. وعمر مليء بالانتصارات والخيبات أيضاً..))
اشتهرت هديل في مجال التدوين والقصص وكتابة النصوص المسرحية..وفي 2006 كانَ ظلاً مشعّا قد صدر..((ظلالهم لا تتبعهم ))
أجادت فيه التحدث عن أبناء جيلها..واتقنت لمس خفايا لا يعرفها الكثير عن انفسهم..
في 2007 وفي مسابقة النص المسرحي بجامعة الملك سعود..فازت مسرحيتها (( من يخشى الابواب..؟ ))
وتم تمثيلها على مسرح الجامعة..
ولـشهرتها وريادتها..فقد وجهت لها الدعوة من ورشة عمل أقامتها منظمة (( اليونسكو)) وذلك لتقديم ورقة عن التدوين العربي السعودي في جامعة السلطان قابوس في عمان عامَ 2007..
وفي المملكة العربية السعودية..أقامت عدداً من المحاضرات عن تجربة التدوين السعودي..




احتضار عتبة:
(( غدى المكان غريباً.. وكان لا بد لي من هجرة.. لأمتهن رحيلاً مستمراً..
الآن وأنا أكتب من هذه النافذة الخاصة بي .. النافذة الأولى التي أملكها تماماً في هذا الفضاء.. أشعر بأن أوان السفر آن له أن ينتهي.. وآن لي أن أستريح بعد أن وصلتُ شيخوخة عمري الافتراضي!
هنا عتباتي للسما!!))
الغياب:
21 آبريل 2008
صباح الأثنين ..كان, وكانت هديل في فراشها..قد دخلت في غيبوبة, لم يعرف سببها , وتم نقلها إلى المستشفى..لتستقر على السرير رقم 14, في وحدة العناية المركزة..

الرحيل:
إشراقة الجمعة ,16 مايو 2008
أنهت هديل عتباتها للسماء ,و وصلت لها بعد غيبوبة استمرت 25 يوماً..مثل عدد سنوات عمرها الذي امضته في الرقيّ..وملأته إبداعاً وانجازات..وخلقاً جميلاً..وصيتاً حسناً..
كانت آخر اغانيها:

(( غرفة خلفية ))وقبل ولوجها فيها..قالت:
((غداً ميلادي، وأعرف أن ذلك لا يهم أحداً حقيقة، حتى والديّ لا يعنيهما كثيراً يوم ميلادي، رغم أني ابنتهما البكر، لكن 7 أتوا من بعدي يشفع لهما نسيانهما، أو تناسيهما,
كل عام وأنا بخير جداً، كل عام وأنا أجد في نفسي ما يستحق الاحتفال،
كل عام وأنا أعثر على مبرر جديد لأحبني!))

أنهت هديل العتبات..بعد أن صبت في قلوبنا صوت هديل خطواتها عليها..
والآن ..وبعد وقوفها على باب الجنة..
توّقف طرق الحذاء..!
وبقي صدى الطرقاتِ الماضية..يغني في مسامعنا أغاني الهديل..
رحمكِ الرحمن الرحيم..


بعضٌ مما قاله السائرون على عتباتها :
(( مضت مدة على رحيلها .. و هي لا تزال تحلق في.. فضاءات كياني، و توغل حبا وخلودا.. في روحي. بكيت كثيرا .. حين رحلت، وبكيت عميقا، وأنا أقرأ نصوصها، بعد رحيلها الفاجع,
تركتنا هديل نقرأ حـــرفها ، ونمد للسماء أعناقاً .. ترقبها ، وهي توغل عالياً .. وبعيداً ، نحو ( باب الجنة ), على ( عتباتها للسماء ) ، سكبت هديل لغة علوية ، وحكت عن قدر رسم قبل 25 عاماً .
عدت ( للجنة ) ، صاعداً العتبات ، أرقى .. أتهجى ، حتى وقفت أمام ( الـــــباب ) . ولجــــت ( غرفة خلفية ) ، واستمعت بخشوع عميق لتراتيل ( اليمامة ). سمعتها تتلو ” رسالةٌ إلى الله ” ، وتسلم على ” مريم ” البتول ، وتبكي بغداد .. وترسم لغة رحيل .

السلام عليك هديل : يوم ولدت ، ويوم تموتين .. ويوم تبعثين حية ، برفقة مريم العذراء .. التي أحببَتِها .))
محمد الحضيف..أبا الهديل

(( هل يرحل الهديلْ؟
تأجَّج السؤال حينما سمعتُ بالخبر..
يَمُورُ في دمي
ملتهباً كالجمر في فمي
هل يرحل الهديلْ؟
قد يرحل الحَمام لا يَعُودْ
يفارق الوجودْ
من بعد أن يُسمعنا هديلَه الجميلْ
من بعد أن يغرس في قلوبنا مشاتل الهديلْ
شامخة كأنها سَوامقُ النخيلْ
يغيب عن عيوننا الحَمامْ
يلُفُّه الضياءُ في عالمِهَ الفسيحْ
ونحن في عالمنا يلفُّنا الظلامْ
يستأنس الأُفْقُ به، هناك يستريحْ
وبينَنا وبينَه الغَماَمْ
قد يَرْحَلُ الحَمامْ
مغِّرداً في صَمْتِنا بصمتهِ البديعْ
مسافراً عن أرضنا..
في دَوْحِه أَقامْ
هناكَ، حيث يسكن الرَّبيعْ
وتسكن الأَرواحُ في سلامْ
هناك، حيث لا شتاءُ لا صقيعْ
ولا شظايا وَجَعٍ يُطْلِقُها الِّلئامْ
هل يرحَلُ الهديل؟
قد يرحل الحمامُ والطيورُ كلُّها..
ويرحل المَدَى
ويرحل الصباحُ والزُّهورُ والنَّدَى
وفي الفؤاد يمكث التغريدُ والصَّدَى
ويمكثُ الهديلُ في مسامع الزَّمَنْ
لأنَّ صَوْتَه الشجيَّ في القلوب قد سّكَنْ
قد تُبْتَلَى النجومُ بالأُفولْ
وتُبْتَلى الأشجار بالذُّبولْ
فترحَلُ الغاباتُ والحقولْ
وترحلُ الفصولْ
الصيفُ والشتاءُ والربيعْ
قد تسقط الأوراقُ من غصونها
وتَبْرَأُ الرياحُ من جنونها
وفي مسامع الحياةِ يَمْكُثُ الحفيفْ
قد تَصْدَأُ السيوفُ في أَغمادها..
وفي مسامع الإباءِ يمكُثُ الصَّليلْ
كذلك الحَمَامُ، قد يغيب عن عيوننا..
وفي قلوبنا الهديلْ.
كأنَّني بقُبَّةٍ لُؤْلُؤةٍ مجوَّفَهْ
برحمةِ الله الذي أّبْدَعَها مُزَخْرفَهْ
تقول للأم التي بكاؤها احتدمْ
وللأب الذي يسكنُه الألَمْ:
هُنا، هنا سيسكُنُ الهديلْ
فاعتصما بالخالقِ الجليلْ
وأَسْكِنَا قلبيكما صبرَهُما الجميلْ ((
الشاعر السائر:
عبد الرحمن العشماوي



((مبتهلة أن تمطر رحمات من السماء على روحهاـ إنها الفتاة التي كانت رمزاً حقيقياً للبراءة العاقلة، والعقل البريء،
بلا مبالغة، كانت هديل وما زالت، تحضر في ذهني، حين أرسم لابنتي بعض ملامح مستقبلها، ذكاء متوقد، وطموح، ونضج، ممتزجة جميعاً في إطار تربية رصينة)).
الناقدة:
أسماء الزهراني



((أنت قصة قصيرة يا هديل، بدأت بسرعة، وقفلت الغلافَ الأخيرَ بسرعة، ولكنها قصة موشاة بأجل الأفكار والرؤى ودهشة العبقرية وصبغة رسالة لا تزول بمجرد زوال الأعمار.. وأنت ترحلين، ستبقى صبغتك التي لا يزيلها عامل الزمن وسيحيا بعدك، وسيحيا بعدنا، وسيأتي يومٌ تكون هديل نبراسا في حكاية لا تنتهي، وترنيمة لأم تدثر ابنها في ليلة شتاء، وتستمر الحكاية الأمثولة لمعلمةٍ بين طالباتها، وتبقى نبعا يعكس على صفحته عناقيدَ الأزاهر التي تضم ضفافـَه، وتطير أثيرا على مرّ الزمن الافتراضي في عوالم الإنترنت وملحمة المدوَّنات))
الأستاذ:
نجيب الزامل

ذكرى هديل:
في منتصف يوليو من عامِ 2008 تمّ الاعلان عن (( جائزة هديل العالمية للاعلام الجديد ))
تهدف إلى اكتشاف، وتحفيز، وإبراز المواهب الإبداعية العربية في مجال الإعلام الجديد..



طعنة هديل في قلبي:
لمْ تكن في حياتي سوى راوية قصصَ..التهم سطورها في وقت فراغي..
وأوّلد علاماتِ استفهام أمام بعض مفرداتها..فلم أكن حينها سوى فتاة طائشة..لا تعرف لغة النبؤات التي كانت هديل تتحدث بها..
كنت أظن أن أبجديات الرحيل كانت لصنع الإثارة..وخلقِ هالة تعجب حوْل مدونتها..
والآن..
سيطرت أغاني الهديل على فكري..وأصبحت أمنّي النفس بقظمة ذكرٍ كذكراها..
رحمها الله..











هامش:
تمنيت الرقي لـ موضوعي..
لكن..قاتل الله دموعي..

التوقيع:

I'm afraid ,!
ORKID غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-2011, 02:12 AM   #2
. . : كبــار الكتـاب : . .
 
الصورة الرمزية شَغـَفْ
 
قلب

هناك أشخاص ..
يمكثون في اعماق اعماقنا , رغم رحيلهم
يبقون هم الذاكره .. هم اساس الحياه
نكمل بيقت حياتنا .. بذاكرتهم بصوت
ضحكاتهم و بُكائنا عليهم
أسأل الله ان يغفر لهم ويفتح لهم ابواب السماء
ويدخلنا ويآهم جنان الخلد

كم هي جميله تلّك الـ هديل = (
-
آوريكد
نص جمييييل جداً
من رُقي احساسه و حرفه
................ - طاهره إنتِ

التوقيع:

شَغـَفْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-2011, 08:06 PM   #3
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية نبض محمد بن فيصل
 
قلب - ألمْ ب صحبْ اطهر الكلمْ ..

.









**



" اغْفاءَة الزمَنْ تَسْلِبُنا كُلْ مَا قدْ نَملِكْ
وايّ ( هَدِيلٌ ) كَانتْ , مَاتَتْ جَسدْ !
ولكنّ ابَقتْ لنَا اعيُنْ تَقرأ مَا اكْتنَزْتَ ,
وايَادِيَ تدعُو لهَا عَنْ لَهِيبْ حَبلٍ مِنْ
مسَدْ

مَشَاعرٌ مُكبّلهَ حِينَ يَجْتاحُنا اسَمْ مَنْ
وَسمْ عَلىَ قلبينَا شيءُ منْ الضِياءْ ,
كَ : شُوكةٌ فِي القطِنْ , هكَذا يَتسمّرْ
فَاهِيَ و يَسدّ مجْرىَ :
الكَلامْ !
.. الكَلامْ !
" + آلامْ يَ زمنْ . .


ORKID ,
قلْبكِ ارَضْ , وأدَبكْ التُرْبهَ الصَالِحهَ
نَبعَ الأوفِياءْ الولاءْ , وانتِي قَـدْ اقُولْ :
لاَ ولاءْ يُذكرْ بَلْ اكثرَ و اكثرْ ..
سَ تكْبرْ حكَايتهَا مَا دُمنَا لهَا قَارِؤونْ ,
هَدِيلُكْ سُقْيا ذِكْـرىَ ,
لَـ / جًهدكْ المًباركْ سَ ينْطقْ بَالخيرَ
ويرتَفعَ بَ الأعْلىَ , كمَا دَعَواتيَ انْ
تكُنْ بِ الفردُوسْ الأعلىَ وَ المكَانة
الأغلىَ



+ مُثبّتْ ,
.. رَبّي اذقنَا نَعِيمكْ , واشْمِمنَا رَائِحة
الجنّهَ






.

التوقيع:
..










هَادِئة جدّاً ,
وُلدت أنا ــوَ فُجائيَّـة الحُزن فِي صَيحةٍ واحِدهَ !
× نبضْ *
( @mesh_alotaibi )
..
نبض محمد بن فيصل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2011, 02:06 AM   #4
مشرفة منتدى صدى المشاعر ( النثر )
 
الصورة الرمزية أغـنـيـــة الورد
 
افتراضي زهرة الثلاث بتلات ، رمز ( تايلند ) .

.







لِ رائحة ذكراهم .. طعم الفقْد ، وفي رواية : المَوْت .
لا نشعُر أبداً بفقدِهِم ،
إلّا حينَ نرى صُورَهُم حَزينة تتأمّلنا بقولٍ مكتُومٍ : هل من دُعَــاء !
ما جَزِعنا لِذكرى موتٍ سنويّة ، تقتلُ أمانيهِم / أفراحَنا .. كُلّ عام .
لكن .. نَجزعُ لمقاعِدِهم المحجوزَة مُسبقاً ، قبلَ موتٍ محكومٍ عليهِم
قبلَ أنْ ينبَثِقوا منْ أرحامِ أمّهاتهم ليروا على الطّرفِ الآخرِ
قبساً منْ نُورِ الحَياة .
منْ يمنَعُ عنّا الحُزن !
منْ يسرقُ من أعيننا الدّمعَ قبلَ أن يُشعلَ يوماً من حُزن .
نحنُ في ذكرى " هديل " ، لا نبكي عليها فقط ..!
إنما نتذكّر الراحلينَ ، ممّن سكنوا أفئدتنا في لحظة عَابرة وربما سَاحِرة .
وأولئكَ الذين بعثروا حياتنا بعد رحيلهم ، أخرجونا لهذهِ الدنيا ، ثمّ ماذا ؟ رحلوا .
نتذكّر الأدباءَ العظيمين ، الذين سحَرونا ببلاغتِهِم، براعَتِهم، وَلذّة قراءَتِهم .
تركوا لنا ما يؤنسُنا في وحدتِنا ، وَ بُعدِهِم .
هذا المجرى شهِدَ دموعاً في محافلَ كثيرة ، حزينة وجميلة .
لكنها لا تحترق أو تشتعِل .. إلا للفقدِ الذي لا يُعوّض .

لِكلِّ أُولاء .. دعوة يا رب لا تجعلها غير مستجابة .
وأسكِنهم في رحمتكَ .. يا رب .




،



ORKID

جميلة بمبادرتك، بانتقائك، بهذا الحضور اللائق بذكرى هديل .
أشكركِ لكونكِ هُنا ، معنا ، تكتبين حُزننا جميعاً .
لقلبكِ [ أنتِ ] يا زَهرة النّثر .

+ مَبروك اللقب ، وتستحقينه يا جميلة .





.

التوقيع:
..
.
أنتَ الرّيح التي تجعلني أنحني ،
كَـسَــنابلَ شاهِقة ،
وَ ألتقطُ السَّـــعادة ..
ـ
.
.
أغـنـيـــة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2011, 05:57 AM   #5
مشرفة قسم المجلس
 
الصورة الرمزية ORKID
 
افتراضي رد: هديل..الهديل الذي مازالَ يُسمع !














وليس في جعبتنا إلا الدعاء..

شغف..
كم أحبك يا ودودة..


||
شوكة في القطن..؟
ايهِ يانبض المحمّد..

نبض محمد بن فيصل..
باذخه..ولكِ الألحان..

||
وتظلّ رواية الموت..تلوكُ كل حرفٍ مكتنز..

أغنــية الورد..
ممتنّة أنا..حدّ البكاء

التوقيع:

I'm afraid ,!
ORKID غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2011, 09:54 AM   #6
[ شمعة الجلاس ]
 
الصورة الرمزية سُكنى
 
قلب

.
.
.


لربما إستنكرت ارواحهم



فحـُـقق لهم مُسـتقر المقام!..

.
.
ORKID
إثقال لميزانك بإذنه ..
.
.
.

التوقيع:
.
.
لا أعلم ! ..
سُكنى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2011, 12:46 PM   #7
مشرفة قسم المجلس
 
الصورة الرمزية ORKID
 
افتراضي رد: هديل..الهديل الذي مازالَ يُسمع !









لـ يُدنيهمُ الربّ

||
الحب والحرمان..
أنت بالذات..مُختلفة

التوقيع:

I'm afraid ,!
ORKID غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:41 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi