سَمَرْ :
[ أُنثى عَشِقت بجنُون ولم تتوَانى في أنْ تمُوت من أجل الحبْ , وماتتْ ]
ألَمْ أقُل لك من قبلْ :
إن سمرْ تُشبهني كثيْراً في إحساسها بالحبْ , تُشبهني في عشقها المتطرف الذي
لايعرف لاهدوء ولاصخَبْ ولا وسطْ ولا أخِيرْ , في أنانيّتها اللامُتناهيه في دفاعُها
المُستميت عن عشْقَها الممْنُوع ..
لكن عشقها قتلَها وقتلْ كل من حولَها في الوقت الذي ابتدَع حبيبُها لعبه الهروب :مُهنّد هرَب ..
مايو / أيار 2011 :
لا أعلم هل أنا قُلت لك من قبلْ إني أعشق هذا الشهر من السنه فَ في مثل هذا الشهر من سنوات ماضيه تحققت لي أُمنيَات كثيرَه
وسعدتْ بلحظات مع من أحبْ ولِي فيه ذكريَات لاتُنسى دوّنها الزمن قبلَ أن تدوّنها مُذكراتِي , لا أعلم هل كنت في موعِد مع
الصُدفَه لهذا الشهر أمْ إنُه تسخيّر ربّاني لي أنا دون غيري , كما أنت الشخص الوحيد الذي سأظلْ أترقّبُه في قَادم أيَامي , الشخص
الذي لا أكتملْ إلا بهْ ولن يتوازَن مساري إلاّ إذا كنت أنت بحانبي , أنت ولا أحد غيركْ من يُطفئ حزنيْ وتشتعل حروفي به
فأصبحت وطناً لايسكُنني غيركْ ولن يحظى بحرفِي سواكْ ولن أفرحْ إلاّ معَك ولن أبكِي إلاّ لكْ ياقصةً أتحاور بها مع وسادتِي
في كل يوم لي معُها موعد عندما تنفِيني الأوراق وتسقط محبرَتي من طاولتِي المُهترئه فَ لم تَعُد تكفيني حروف الهِجاء ولا
قاموسي الذهني يكفي لمٌقارعه عشقك الذي أخذنا لنستوطن الغمَام حيثْ لاشيء سوى أنفَاس البيَاض نزفرُها ونلتحفها لنعيش
ألم أقل لك من قبل بإني ولِدت في مثل هذا الشهر :
( يعني أنا الحين كبرتْ سنَه )
كبرت سنه : وأنا أمامك وأمام أعدائي الذين تتداعى أسمائهم أمامي كما تداعى حائط برلين أمام شوق الألمان ذات يوم , كبرت سنه لأعرف لأعرف إن هناك
من لايستحق أن تهب له ذرةً حب كما إنه لايستحق أن تكرهه لأنه لايستحق من مشاعرك شيئاً لاحباً ولا كُرهَا , فأنت همستها في إذني ( الحياه تتلون
بألوانها ولاتَكُن لوناً واحداً يوما , هي الحياه بحر واسع في جُعبته الكثير والكثير لنُجربه , كبرت سنه وسأظلْ أعشقك أنت عام بعد عام , ألا ترى أن
كل شي من حولنا يتغير إلاّ أنا وأنت فأنا مازال داخلي طفله لم تكبُر ولا ترغب في ذلك مازالت تريد أن تتعلم هجاء الحب على يديك وأن ترسم وأن تلعب وأن
تُخطئ لتسمع التوبيخ , أريدك أن تُرتلني بصمتك وأن تعلمني أن أحب في الحياه ماهو في متناول يديّ وأن لا أحب كل ما أُريد فأنا الآن أحبك أنت ولا حاجه
لي بالمزيد من الأحلام التي لاتنتهي برصيف وحفنه وأهل وأحبه يلوحون بالفوانيس على ضفاف حقيقه بائسه , كبرت سنه ومازلت متشبثبه باالأمل فهو
حلم اليقظه ولكني متأكده بأن الربيع آتٍ لأن الضوء دائماً يُشرق في آخر النفق حتى وإن طال المسير فَ لن أرهق نفسي فالأيام كفيله بالتجسيد لنبلغ فاتحه
الشروق ونقرأ ( أيا مطموراً لم يتل ) ونسحق الثبور من بين كفوفنا لنشهق الخُزامى ونزفر الجوري , كبرت سنه ومازلت أراك الأرض الخصبه التي أستطيع
فيها غرس وريّ تفاؤلي دون قيود وأراه يتفانى ليله بعد ليله من نافذه تشرف على الأفق , وشربهٌ ماء في صحاري قاحله وآمال معلقه يجب التشبث بها :
كبرت سنة