C A N A D A
المكان : ساحه المطار ..
الموعد : يوم اللقاء واجيك / واترك العالم وراي ,
موعد الرحله : عِندما تُمسك بِ يدي .. واغمض عيناي لأ افتحها واجدك بِ جانبي ,
من : ديارهم , وَ ( دنياهم ) / إلى : مركب النسيان / الحُلّم
,
حُلم سَـ يتحقق في يوم من الايام .. ولو بعد سنوات , سَـ اعيشه بِـ إذن الله ,
اجتمعنا بساحه المطار بِـ توقيت مكه المكرمه ,
لانزال بِ ارض الحرمين , وتحديدا بِ العاصمه ,
عرفته من ملامحه الشبيهه لي , وعرفني هو بِ إحساسه الصادق تجاهي ..
تقدمت نحوه بِ خطوات متثاقله , اقبل نحوي بِ إبتسامه عند رؤيتي
لها تتلاشى همومي واحده تلو الاخرى ,
امسك بيدي وحينها تمالكت نفسي لكي لاابكي ,
اريد ان ارمي نفسي وقتها / اريد ان ابكي
لكن هدأت بعد صراعات داخليه وبعد مناولته لي احد عُلب الماء
لِ ابل ريقي وارتاح لو قليلاً ( إحساسه صادق )
ارييد ان ابكي .. اكاد أُجزم حين رؤيتي له ان الاكسجين بِ الجو بدا
ينفذ وكآنه وقف ضدي لكي اختنق ,
هو ايضاً يشعر بِ الاختناق مثلي تماماً , يبان هذا من نظرات عيناه ,
آ آ آ آ آ آ آ آ هـ كم تمنيت هذه اللحظه كثيراً , ):
جلسنا بِ صاله الإنتظار , ننتظر موعد إقلاع الطائره
, لم استطع ان انطق بِِ حرف واحد ..
لااريد الحديث , ولااعلم ان كان هُناك شي يمكنني قوله الان , او بما اتحدث
لااعلم شيئاً وكان الحديث الذي اعددته لِ كسر حاجز القلق ذهب ادراج الرياح ,
لايُسمع مني سوى اهات تُطلق بين حين واخر من اعماقي
لااعلم سرها , لَ رُبما تستعد لِ الرحيل وانها قررت ان تتركني وحدي اعيش : )
مع كُل زفره تُطلق , يشعر بي ويشد من إمساكه بيدي , وكانه يُطمئني
ان كُل شي سَ نجعله خلفننا ونرحل بِ يوم لقانا فقط
وكآنه يقول لي : انا معك اليوم وغداً ولِ فتره تمتد لِ نهايه العُمر ,’
في زحمه افكاري / وتوتري .. وآهاتي , تم الاعلان عن إقلاع الطائره
وطُلب من الركاب التوجه لِ ركوب الطائره
في هذا الضجيج : ضجيج المسافرين , مابين فرحه وقلق , وكل انسان
يحمل بداخله طيآت وآمال وطموح ..
لكل انسان اشياء بِ داخله يحملها / وسبحان العظيم الذي يعلم
مايوجد بِ نفوس البشريه جميعهم : )
لم اسمع عن الاقلاع كُنت غارقه تماما بِ حياتي القادمه ..
امسك بيدي ورفعت عيناي لِ اجده مبتسما لي لِ يوقفني
لِ التوجه لِ الطائره لِ توديع هذه الحياه
امسكت به ووقفت بِ جانبه لِ نذهب لِ الطائره .. ومع كل خطوه اخطيها معه ,
ارمي مجموعه من احزاني وهمومي خلفي
ركبنا درجات سُلم الطائره , فجأه وقفت على باب الطائره لاشعورياً لِ انظر خلفي ..
لِ انظر لِ حياتي التي رميتها خلفي واعلنت الرحيل إلا مالانهايه عنها ,
دمعت عيناي لِ قسوه تلك الدُنيا على طفله بداخلي , امسك بِ كتفي وشّد علّي ,
وكآنه يُجدد لنا لقاء مع الفرح ..
ذهبنا إلى مقاعدنا .. تم ربط الاحزمه . اطلقت زفره من اعماقي
وسمعها لِ يقربني إليه ويطالبن بِ الصبر فَ انه لم يبق على موعدنا سوى القليل
تمالكت نفسي حين اعلنوا عن اقلاع الطائره ,
امسكت بيده انا هذه المره , واغمضت عيناي
رغم انني اكبره سِناً , إلا انني لاازال اخاف ركوب الطائرات ولحظه اقلاعها : $
شدّ على يدي , حتى حين بدا على ملامحي الارتياح , وزال خوفي تماما ,
اصبح يتحدث ويظهر كل مايستطيع لِ يُعبر عن سعادته الان , سعيد بِ وجودي بِ جانبه
ويتحدث ويعلق ويطلق ضحكات بِ صوت عالٍ اكاد اجزم ان كُل من على متن تلك الرحله
سمعها وكل من رآه بِ تلك السعاده يُجزم انه قد تناول جرعات خمر كثيره
توائمي / جميل انت اينما كنت وبِ اي حال اصبحت
يده بِ يدي وكآنني طفله يخاف ضياعها , ناظرت بيدي التي
ممسك بها بين يديه , وتجاهلت حديثه لِ بعض الوقت
لِ اسمعه هذه المره يقول : نعم انتي طفلتي وحدي واخشى عليك حتى من الهواء ,
قرأ افكاري هذه المره ايضاً .. في كل لحظه تمضي لي معه
اكتشف به اشياء كثيره لم تكن واضحه لي والان فقط اتضحت
رفعت عيناي لِ تسقط هذه المره بِ عيناه , لِ يرى دموع تلمع بِ عيناي
لِ تذبل ابتسامته وتنقلب ملامحه : (
وامتلئت عياه بِ الدموع وقبل ان يذرفها قال لي : ارجوك ليس الان يَ طفلتي
, اصبري قليلا , سَ تزول كل الذكريات
وسَ نجعل الذكرى انا وانتي فقط .. انتظري حتى نكون وحدنا لِ ابكي معك ,
انا هُنا سَ احميك من كُل شي
انا سَ اكون معك يَ طفلتي , انتظري ارجوك : ( ,
ظل يتحدث وكآنه يقرا اافكاري ويتحدث كما اريد انا
وكما لو اني اقول له : تحدث بلسانك عما اريد انا , اريد ان ارتاح بِ حديثك
/ ابقى معي حسسني بِ وجودك اكثر واكثر
ظل يردد على مسامعي انه لن يرحل وان وعودنا لِ بعض تحققت ,
يذكرني اه وعدني ب وفاء , وعوضني الحنان
امسكت بيده , لاول مره اتحدث منذ لقائنا , تحدثت وكآن البركان حان وقت انفجاره
امسكت به واطلقت العنان لِ لساني ودموعي معاً طالبه منه تركي
لِ ابكي واتحدث لِ يخرج ما في داخلي كُله
انساغ لِ اوامري , نسينا اين نحن الان .. تحدثت وكآنه لايوجد شخص ثالث على متن الطائره
بكيت وبكى معي , لم استطع ان ادعه يكف عن البكاء , وامسح دموعه كآالعاده . فما بداخلي انفجر
لااتذكرر كُل حديثي , اتذكر انني قُلت له : لن اخذلك , اجتمعنا لنبقى
مع بعض , لِ ننسى كُل ماحدث لنا في الماضي
لِ نرمي ( 17 ) عاما خلفنا , لِ نمشي ممسكين بِ بعض متفقين على الوفاء والامان معاً
على توديع الالم والجروح والمتاعب , على توديع كُل ماتركناه خلفنا منذ اتخاذنا لِ قرارنا هذا
ظللت اتحدث معه وطال حديثي ,
اذكر ملامحه حين امسك بيدي ومسح دموعي وقربني لِ كتفه واضعه راسي عليه
لِ يهمس لي : لن اتركك وحيده بعد الان , اجتمعنا
وحقق الرب حُلم طفولتنا لِ نبقى مع بعضنا لِ نهايه العُمر
اجتمعنا وكلنا امل ان ننسى او نتناسنا همومن كلها
والامنا لِ يحل محلها / امل وإشراقه
سابقى معك اينما كُنتي , واينما ذهبتي , انا لك وانتِ لي / يَ طفلتي ...
.......توآئمته
..............................طفلته
..........................دلو و و و و عته
*
هَ الموضوع اهداء لِ من طلب مني موضوع
واني ارجع لِ النثر ,
وخصوصاً ( الاء / توآئمي )
الاسلوب فيه تغيير كُلي / لي اكثر من 3 شهور ماكتبت وزين طلع مني هَ الشي
وحشتوني 
10-04-2011, 03:52 PM
رد: - C A N A D A
العرض العادي
