هل تذكُرْ ماذا فعلتَ بيِّ فِ ربيعْ أبريلْ
هل تذكُرْ ، ماذا كَسَرت بيِّ !
لمْ يُكنْ هَنالِكَ أيِّ شيء مِن الفَرحْ ـ
كَان هُناك شيء واحِداً فقطْ هوُ ( كَذبُكَ ) !
لقدْ لعبتَ الكذَبْ بِ مَهَارَةً عَاليَة ، واستَطعتَ
اللعَبْ بِكُل حقَارة مُذهلَة ، عينَايِّ لمْ تُكنْ تُصدقْ مَا تراهُ
وأذنيِّ لمْ تَكُن تَسمعْ شيئاً غيرَ همسَاتْ قلبهُ ـــ حَتى قلبيِّ
لم يَسلَم مِنّْ كَذبُكَ ، لإنَنيِّ كُنتُ ساذجَة جداً أمَامُكَ كُنتُ
أُصَدقْ كُل شيء تُخبرُنيِّ يَاه ، أحسستُ معكَ ب الأمنِ والأمانْ ،
بَ الدفءِ والحنانْ ، كنتُ اطمئِن جداً حينَ تَأخذنيِّ إلى أحضانكْ
فَ أغمضُ عينايِّ كيِّ لا أرى أحداً غيرُكْ ، أنتَ كُنتَ ليِّ
كُل شَيئاً جميلْ .. ،
ذهبنَا إلى أماكنْ رائِعَة وجلسنَا فيهَا طويلاً وعلّقنَا
ذكرياتناَ وضحكتنَا فيِ جدارْ الزمنْ أنا لا أعلم بِ الفِراق
ولكننيِّ أتصرَّفْ بِكل عفوية ، هيّ هكذا الحيَاة لاتُخبرنَا
بِما قدْ يكتبهُ القدرُ لنَا ، أحببتُ حديثُكَ ليِّ ، أحببتُ
كلمتُكَ المُعتادة ليِّ ( أنتِ جدبَة كتير ) ، فَ فيِّ كُل
لحظَة كُنتِ تَهمسَها ليِّ فيِّ أذُنيِّ ، وتأخذنيِّ إلَى مَدى بعييدْ جداً
لَ عالمٍ لا أستطيعْ الخروُج منهُ إلا معَك ، * صيفنَا وشِتائنا كانَ جميلاً
بِناَ ، فَ جميع سَكَّانَ قريتنَا يتَهامسوُن عنَّا ، وجميعهُم ينظرونُ إلينَا
بَ نظراتْ الاستغرابْ والدهشَة ، ويتسَائلوُن ( مَاهذا الحُبّْ العظييمْ ) !
تغمُرنيِّ السعَادة ، وتحيطَ بيِّ الفرَحة وتأخذنيِّ نشوة الفرحْ لِ أحضانكْ ــ
وعندمِا أتحدّثُ معَك بِ كُل شغفْ وفَرحْ أقوُلُ لَك | " كزبك حلوُ "
كيِّ اُنرفِزُكَ وتقوُم مُسرعاً مِن الكُرسيِّ وتصرُخ أماميِّ " أنا م عَمّ بكزب , واللهيِّ مَ عمّْ بكزب " ،
فَ أقوُم أنا ضَاحِكَةٍ وأهمسُ لَكَ " أنتَ مَ بتكزُب ولو كزبتْ بيظلّ كزبك حلوُ يَ حلوُ "
هكذَا كَان وَقتنا مَع بعضْ ، فَ فيِّ كُل مَرةٍ تغضبُ منيِّ وتقوُلَ ليِّ " مَا بحبكْ يَ جدبَة "
مَا كنتُ أستطيعْ بِ أنِّ أصُدقْ مَ تقوُله فِ إحدَى تلكَ المرات ، فَ أنا اعتدتُ هذهِ الكِلمةُ منكَ
لإننيِّ أعتبرُها دُعابَةً ليِّ ، لَم أُكنْ أصَدقْ مَا تقوُلهُ ليِّ يَوماً ، ماذَا حَصل ، ماذَا فعلتْ ، ماذَا تغيَّر !
لمْ تُكُن ليِّ أجْوِبَة مُقنعَة ـ أحْسَستُ بِ أننيِّ كنتُ فيِ حُلم واستيقظتُ مِنهُ الآنْ ! ـ
كَان كُل شيء أراهُ بِ ألوان زاهيَة ، وكُل وردَة ذابلة فِ بُستَان حُبِنا اسقيِهَا منْ مِاءْ غيوُمَنا ،
ألاَ وأنِّ جاءت ليِّ صَاعِقة تلكِ الكلمَة ، فِ بدايَة الأمر لم أكنَّ أصَدقُ بتاتاً ، لِ درجة أصبحتُ
كَ المجنوُنة التيِّ تقوُم بِ الهلوسَة فيِّ مُنتصفْ ليلْ أبريل , كل شيءٍ كَان مُبهماً ليِّ وغير واضحْ ،
بقيتُ وحيدةً لا أحدْ يسمعنيِّ ولا أحدٍ يرى براءة وجهيِّ ، اختفت تلكَ الملاَمِح البريئَة وتلاشى بقايَا
الفرح الذيِّ كان يُحيطَ بيِّ إلا أنِّ أصبحتُ ( عَارية مِن السعَادة الحقيقَة ) ، بتُّ لا أفهُم شيء
سِوى ( الكذبْ ) ، لمْ أعلم بِ أنِّ هُنالِكَ أناسٌ يدرسوُن الكذبْ ويتَفننوُن فيه بِ كُل إبداع ,
فَ برائتيِّ جعلت بينيِّ وبينْ الكذب حاجز صلب جداً لا أحد يستيطعْ اقتحامهُ ، إلى وأنِّ انهار هذا الحاجز
واكتشفتُ مهَارة هؤلاء الناسْ ، |
فَ جمَالُ أبريل بدأ يذهب مِن مُخيلتيِّ ، ويبقى كِذبه !
, وهَا هوُ قادمْ أبريل إلينَا مِن جديد
, فَ خرجتُ مِن بيتَنا العتيق وغنيّت بِ لحنٍ عذب ونبرة حزينَة * تَزكَّر شوُ مشِينا , مشِينَا وحكيِنَا
تَارينَا ارجعنَا متلْ مَابئينا
عَمّْ بَ تلغيِّ مَاضيِنا بعدهُ عايش فيِنا
عَمّْ تنسَى وكأنَّا لا رحنَا ولاجينَا
أحلىَ شيّ فيكْ اللي معلئنيِّ فيك
إنّْ " كزبكْ بيتصدء " هيك خليك
كزبك حلوُ شوُ حلوُ لما كنت شيّ كزبة بحياتكْ
كزبك حلوُ تزكّرنيِّ شيّ مَره ورجعنيِّ عبالكْ
رجعنيِّ وانسانيِّ مَره ولو سوانيِّ يكفينيِّ
ولو مَره مَابدّك يانيِّ , يعنيّ الأمل فيك
ولسّى بائيِّ فيك ، يعنيِّ مافيّه شيّ بيرضيكْ
ايه هيك خليك
كزبك حلوُ يَ أول كزبة صدئته ب حياتي
كزبك حلوُ يَ أحلى كزبة واخترتاَ بزاتيّ
+