هذه الأجنحة لا تمنحني ما أريد, لا تملك القدرة على أنْ تأخذني خارجَ حياتي ..
قلبيّ الصغير صامت يا صديقي, يتخيّل أنّ تلكَ الطائرات الورقيّة قادرة على حمله لو أنّه استطاع فقط أنْ يتخلى عن حقده, أنْ يخفف ثقله, لو أنّه استطاع النسيان فقط لكنتُ استطعتُ الطيران .
كنتُ خفيفًّا و صغيّرًا للحدّ الذي يجعلني ان طِرتُ قد لا أعود, كنتُ شفافًا للحدّ الذي يجعلني ان تكلّمت لا أُسْمّع, وان وقفت لا أُرَى, وانْ ابتسمت لا أفرح, كنتُ مائيًّا للحدّ الذي يجعلني أعبركَ وأخترقكَ ولا تشعر بيّ ..
لم أُؤذيكَ, ولم أرمي لكَ يومًا بحبلٍ مهترئ لم أمسكته لسقَطتَ; كما فعلتَ أنتَ معيّ .
لم أصنع لكَ شجرةً وهميّة تختفيّ وتركك وحيدًا مُشرّدًا يُخريكَ العراء وتخترقكَ أعينُ العابرينَ بِشتيمة .
ألمَ أخبركَ مِنْ قبل كيف يبدو الإدعّاء؟ كيف تعيش عمرًا كاملاً تدعيّ أنّكَ لا تعلم .. تدعيّ أنّكَ تُصدق, كما ادعيتُ أنيّ أُصدّق أعذاركَ الواهية . ألمَ أُخبركَ عن الصوت المكلوم, والدمع الأسود, ألم أُخبركَ عن ذِراع الموت التي تطوقني؟
أظنّكَ تذكر بقايا الأمنية التي كانت في قلبيّ؟ " أنْ نلتقي يومًا و يجمعنا الربيع " ,أردتُ إخباركَ أنّها لم تعد في قلبيّ
وأنيّ آلفتُ الخريف الداكن, واستطعمتُ الواقع المرّ الذي يرمي بِظلِّه فوق قلبيّ .
سافر, لنْ أكون الصديق الذي يُخبركَ أنّه سيفتقدك, ولنْ أكون الأم التي تلوّح لكَ بِمنديل ابتلّ بدمعٍ يتأوه .
مَنْ تظنّه سيفتقد الآخر؟ مَنْ تظنّ أنّ قلبه سينشطر نصفين حينَ نفترق؟
لن يهمّني بعدَ الآن أنْ أُخبركَ عن حكايا عتمتيّ الباهرة, أو أنْ أخبركَ عن أصدقاء لوركا الذيّن هم أصدقائي أنريكو و اميليو ..
يُؤلمكَ و يُؤذي قلبكَ حينَ أبتسم لكَ إبتسامتي الحزينة تلك و أسألك " ليه أهديتني كل هذا الألم؟ "
يموت قلبكَ ألف مرّة حينَ تهرب دمعاتي من عينيّ على غفلة وأبتسم لكَ و أُخبركَ أنيّ بعد كلّ ما كابدناه معًا, وبعد تخليّكَ عنيّ في الخطوة الأولى; لا زلتُ أُحبكَ
لا زلتُ أصنع منكَ الإنسان العظيم, الذي أُخْطِئ ولا يُخطِئ, أخون ولا يخون, أنسى ولا ينسى, أحزن ولا يحزن !
لا زلتُ أحكي قصتنا معكوسة, أخبرهم أنيّ التي لا أستحق .. أخبرهم أنيّ المُخطئة, أُخبرهم أنّكَ قطعة من السماء هبطت على الأرض
واستقرت قلبيّ وطنًا .
قلبيّ, الطائر الذي مات على الشُرفة الخاطئة, الشُرفة التي لا تُفضي إلى عالم, لا تُفضي إلا للعدم ..
إنني أموت; و يُؤلمني أنّكَ تنظر إليّ من بعيد و تُشفق عليّ .

خليك بحالك .. خليني بحالي قلتلك, أحسن كرمالك
يمكن لو تبعد اشتقلك; لوعني غرامك *

لو تبتعد عنيّ, لو تخبرنيّ أنيّ سأبدو نجمة مُضيئة من دونك .. أنا حزينة, و يائسة وبائسة ولا أُجيد الإبتسامة, لا تُحمّل نفسكَ همّ أنْ تصنع ليّ عالم جيّد يُسعدنيّ من الداخل, لأنّ أكثر أشياؤكَ التي تُغمرني بِها وهميّة, أنا الغُصن اليابس الذي سينكسر ان لمسته, "اتركنيّ بِحالي" لستُ الغُصن الليّن الذي سبتسم مُنحنيًّا لكَ لو هززته, السفر الذي تمارسه أنتَ يأخذني أنا, يأخذني من نفسي, و منكَ, و من العالم .. بالكادِ أجدنيّ, بالكاد أتمكّن من الإستجابة للأصوات الخارجيّة التي تعنيني و تُناديّ بإسمٍ لا أظنّ أنّه باتَ يخصنيّ .
"خليك بِحالك", في حياتك التي تبدو أهمّ منيّ للحدّ الذي يجعلك لا تعرف ما تقول حينَ أضعكَ في المكان الوسط, في الإختيار الصعب, بينيّ وبينَ هذه الحياة التي اكتشفتُ متأخرة أنّها تعنيكَ أكثر منيّ, أكثر من وجودي العقيم الذي لا يأتي بشيءٍ مُهم في داخلك . وقفتُ طويلاً وانتظرتك حتى عبرتني مع الخريف دونَ أنْ تنتبه أنيّ هُنا واقفة لأجلك, تجاوزتني ولم تلتفت لما تركتُه خلفكَ, لقد تركت طفولة كانت ستهبكَ سعادتها كاملة, لقد تركت أم و أطفال و عائلة سعيدة خلفك, لقد تركت إبتسامة, و دمعة, و شجرة و عصافير .. و ماء; لقد تركتني خلفك .
مرّت ثلاثة أشهر, كنتُ أرقبكَ فيها يومًا يوما, لم أفتأ أتبعكَ بالنظر خلال الأشهر الثلاثة, لم أستفق من صدمتي, لم أُحرّك رمشيّ, وبعد الثلاثة أغمضتُ عينيّ, إغماضة قتلتُ معها ثقتي و صبريّ و انتظاريّ, و أمليّ .. نهاية خنقتني بِكلمة واحدة "خليني بِحاليّ" !
لن جدنيّ, لن تجدّ شيئًا خلفكَ فلا تُكلّف نفسكَ عناء إلتفاتة .

لـ شو أتعذب يا عمري, و ضيع عندك عمري
احلم انّك قدريّ .. و كذّب على حالي *

أنخذلت بشوفته , كنت اهواه بجنون لين جتني طعنته
هونيها ياريماني منهو فينا ماعاش مطعون *



تبآ للحنين الذي طغى على الكِتابه أن تكتُبه وتذكره وتهوى عبث الامنيه الباقيه حتى تُخبريه أنها لم تعود كما كانت مُسبقآ في أجوف صدركِ
ظللتِ الحياة له وكُنتِ معطف الشتاء وأوراق الربيع واشجار الخريف واهواء الصيف الذي منحتيه في حرارته وذاع شوقكِ اليتيم لمن آخترقتي كيانه وهو لايعيي شيءٍ !
كل شيء يمُوت إلا الألم الممقوت في اعماقنا يبقى يبقى يبقى يزفرنا ويدعونا للنسيانْ الذي لسنا قادرين على جلبه لشيئان القلب واللسان , قلب لاينبض له ولِسان لايتفوه بِ حُبه
كوني سِتاره ماكثه خلفه وامامه لاتُحرك ساكن اوطانه بل شراعٍ يلتفت حوله كُلما أختنق يقذف بِ نفسه لها يدعو لِ نفسٍ واحد انتِ يارفيقة الاشياء الجميله
خليكِ بحالك * تُداعبك أنسام الاُغنيات والوعود التي أصبحت زائفه من اجله إلا وعدٍ حُـر باقٍ
( أوعدك ماراح آحب لاحقيقه ولاكذب ) *

للأسف..هي الحياة..

نكون لهم نميراً ثجّاجاً..وبناناً لدمعاتهم..وزُخرفاً لـِ عيوبهم..
نكون ظلاً..وشمسية..
ولِحافاً..ومدفأة..
نكون الصون والعون..وخير حقيبة للأسرار..
نسخّر العمر..نسيّر بحار الحب لأجلهم..


ولا نلقى..
سوى الجحووود..

فقط..لأننا....لا أعرف..!!

تشرين..
يا ودَق اللافندر أنتِ..:
كم أُحبكـ..:

أقتباس

لا زلتُ أحكي قصتنا معكوسة, أخبرهم أنيّ التي لا أستحق .. أخبرهم أنيّ المُخطئة,

يَ حرفـك المُشابه لـِ قلبك (ماله مثيل )

.

.

* .. :

كَ من فِي جـوفِه ذرّة حنِيين يُشكّلهآ وِفقَ مآيعجبُه الآخرْ ..
وَ ينثر أعلآهآ زِينةً لِ تروقُـه أكثر وَ أكثر ..
لا نُخآدعُ النّفـس على حدِّ الإقـتنآع بِه ؛ ومُؤمنِين بِ ( عكسِه ) ..
نغـفُـو وَنصحُـوا : بِ - إنتظــآر - قـآتل سآحِق ..
لِمَ .. !
ألا لِ وجُـود من هُم أعلى بِ قآئمة المفضّلة لـديـه !
إنْ كنتَ سـ تبحث .. فَ ابحث عن اشيآئي ..
لأنّي كَ رمـآدٍ اشعـلتهُ بـكَ وَنسِيتَـه ..

فَ : هنيئاً لي بدونكْ ..

- لستُ بآرعة في رصفِ الكلمآتِ المنمّقة ؛ وكُلّي استحيآء بِ مشآركتِكْ ..
وَ . . . شكـراً ..

.
.

.

**

بَحرُ الذَاكِرهَ يَغْرقْ تَحتْ وَطْأة الحَنِينْ !
صَوتْ العصَافِيرْ والْتِقَاءاتِهَا كَانتْ تَتحدَّثْ
عَنْ عنَاقْ الحُبْ بِ دَاخِلنَا .
تحتَ شَجرَة اللَّوزْ و كَوزْ بِ شَفتِيهَ
يَحُوزْ مِصْدَاقِيَّـهَ ..
نَسْرقُ الشَمسْ ونَبْتَاعهَا للأمَسْ ونَلبسْ
الظَلامْ حِكَاية فِقدْ ..

تَشْرِينْ "
علىَ كفْ منْ نُورٍ تُنشدِينْ
هُنَا شَبعيَ الذِي طَالمَا اجُوعهَ ,
اسْتقِيَ منْ ينْبُوعهَ ويحرّضنِيَ مِنكْ / إلَيكْ !
احْتاجْ لَ أكْثرْ مِنْ ذَائِقهَ : فَائِقهَ
ل اسْتِيعابْ هَذهِ الجَمِيلهَ

" مُثبَّتْ :

.

..

أقتباس

لأنّ أكثر أشياؤكَ التي تُغمرني بِها وهميّة

وأنا التي أدعو الله في سرّي دائماً أن يمنحني القوّة لأتركك في حالك !!
إنني أموت / و يؤلمني أنك تعلمُ هذا وتجلس على شرفتك تحتسي كوب القهوة بإستمتاع حتى الآن !!
يرزق الله الصـابرين خيراً .. وآمل أن يرزقني الله قلباً ميّتاً لا يذكرك !!



نصّك مؤلم / جميل ..
كأنني أُعيرك قلبي لـ تعيشي نفس الإحساس وتكتبين اللي ابي !



* ماقلت لك من قبل / قلمك مجنووووووون !!

.




ليس بمقدور الجميع العزف على النّــاي ..
وهكذا يُعزف الشّجَن .

[ تشْرين ] ..
كلماتُكِ .. عنباً يتساقطُ في فمي ، حبّاتُ كَرز ، قظماتُ سكّر ..
رائع هذا النّص ، لوّنتيهِ بالشّجن ، رسمتيه بالصّور .
حقيقة .. هناك صوراً كثيرة أبهرتني ، ولهذا سأقتطفُ بعضها هنا
لأريكِ مدى روعتكِ .. وأنا أعلم بأنّكِ تحسّينها ..
" لم أصنع لكَ شجرةً وهميّة تختفيّ وتركك وحيدًا مُشرّدًا يُخريكَ العراء وتخترقكَ أعينُ العابرينَ بِشتيمة ."
" قلبيّ, الطائر الذي مات على الشُرفة الخاطئة, الشُرفة التي لا تُفضي إلى عالم, لا تُفضي إلا للعدم ..
إنني أموت; و يُؤلمني أنّكَ تنظر إليّ من بعيد و تُشفق عليّ ."
" لن تجدنيّ, لن تجدّ شيئًا خلفكَ فلا تُكلّف نفسكَ عناء إلتفاتة ."



ليسعدكِ الرّب يا تشرين .

.

أوكو
نكتب ليس من أجلهم, بل لأجلنا .. كيّ يخرج هذا الحزن منّا فـ نعيش
حضوركِ الربيع الأخضر في كلّ مرّة .


أوركيـد
محبتك تزرع في قلبي سعادة كُبرى .


تاما
و يا طيبة قلبك القريب منيّ .
أحبكِ جدًا .


افراح
الحنين, وطن ينفيني ولا أنساه ..
الحنين, متمرد أحفظه في قلبيّ جيدًا
.. إحساسكِ في قلبيّ أشعر به, و يعنيني كثيرًا .


منـار
تذكرت أبو نوره " لأجل أنسى جرحك وأستريح
ببكي , وبعد البكاء ببكي " !
شكرًا لهذه البذرة الطيبة التي زرعتها لي بحضوركِ هُنا .


سماء ثامنة
لم أُخبركِ مرّة أنيّ أُحبكِ, بلا معرفة بيننا ..
الآن أُخبركِ بما أنكِ بُقربيّ .


نبض محمد بن فيصل
ترفعيني فوق غيمة, فلا أعرف كيف أقول أنّكِ للسماء أكثر شبهًا
وأنني سعيدة بكِ جدًا .
شكرًا


جيفنشي
وجودكِ بقربي دائمًا يمنحني نشوة الوفاء .. و إبتسامة عريضة لقلبكِ .


أغنيـة الورد
سعيدة بكِ, و بقلبكِ الذي يرى ما خلف الأحرف, و ما بين السطور
أنتِ تقرأيني لقلبكِ أعلم ذلك, فـ شكرًا



أحبكم جدًا
+

هـاربه ,
أنا لا أعيد قراءة ما أكتب عادة; لأنه يُؤلمني !
لكنيّ أظنّ أنا ما كتبته كان فقط " حديثًا عابرًا لحزينة "
أظنّ أننا جميعًا نحتفظ بهذه الأحلام الصغيرة التي لن تتحقق .

وجودكِ يعنيني لي الكثير,
الكثير والله