أكد المدرب الجديد لمنتخب قطر ميلوفان أن الموسم الأخير كان مليئا بالمنافسات بالنسبة له حيث خاض تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2010 ثم شارك في نفس العام في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا مع منتخب غانا والذي تأهل معه إلى الدور ربع النهائي، ثم انتقل بعد ذلك للعمل مع الأهلي السعودي.
وقال ميلوفان: " عندما توليت تدريب الأهلي كان الفريق في القاع، وعندما غادرته مؤخرا كان يحتل المركز السابع، وتمكنت من تحقيق نتائج جيدة وعلاقتي مع الجميع جيدة في الأهلي سواء لاعبين أو مسؤولين، ومن بين الأسباب التي ساعدتني على قبول عرض اتحاد الكرة لتدريب العنابي هو الشعور أنني عدت إلى بيتي، حيث سبق لي العمل في الكرة القطرية من قبل وقطر مكان جميل وطبيعي، ومن المهم عندما تعود إلى نفس المكان أن تكون في وضعية أفضل وأكبر وأنا الآن مدرب للمنتخب القطري، وعندما تلقيت دعوة تدريب العنابي كان من الصعب لي أن أرفضها خاصة أن المنتخب القطري له سمعته وتاريخه".
واستمر مدرب العنابي الجديد في الإجابة عن أسئلة الصحفيين قائلا: "توليت تدريب العنابي بسبب الانطباعات والأصداء التي جاءت من مواقع عملي السابقة وأيضاً من الإعلام، ومن جانبي فأنا أنظر إلى الأمور من ناحية جماعية، فمعي الإعلام والمسؤولون عن الاتحاد واللاعبون والجماهير، ولابد من تدعيم فلسفة العمل الواحد حتى نستطيع الخروج بأفضل الإنجازات، وأمامنا تحديات كبيرة منها تصفيات كأس العالم وكأس الخليج وتصفيات آسيا ولن نستطيع تحقيق الإنجازات إلا بالعمل الجماعي وهذه هي الرسالة التي أؤكد عليها للجميع في الفترة القادمة".
تعاون مشترك
وتحدث ميلوفان عن التعاون مع الأندية في الفترة القادمة، موضحا أن هذا التعاون مفتاح العمل وطريق النجاح، وقال: "لابد من التعامل مع الأندية بشكل وثيق، مع التأكيد على أن الأمور هنا أسهل بكثير مما كانت عليه في غانا، فقد كنت أجوب 3 قارات مع منتخب غانا للحديث مع اللاعبين والتشاور مع المدربين، والآن الوضع جغرافياً أفضل بكثير، وسنتابع تدريبات الأندية وسنتحدث مع المدربين في الأندية وسنتبادل الخبرات وهذا سيدفعنا إلى تطوير الكرة القطرية، كما أنه سيختصر الوقت بالنسبة لي بشكل كبير".
واعترف مدرب العنابي بمتابعته للدوري القطري مؤكداً متابعته للبطولة بانتظام حتى عندما غادر الدوحة ظل يتابع الدوري القطري، وأضاف: " النجاح في المنتخب يجب أن نفهم أنه سيكون أولوية بالمقارنة مع النجاحات في الأندية فمصلحة المنتخب ستكون قبل مصلحة الأندية، ولكننا سنحافظ على مصالح الأندية أيضاً، وفيما يتعلق بالدوري المحلي فنحن نتابعه وأنا أدرك أن هناك ضغوطا كبيرة على الفرق في الفترة المقبلة فهناك دوري أبطال آسيا والدوري المحلي والبطولة الخليجية للأندية، وهذه الفترة ستكون حساسة جداً وسيكون فيها ضغط قوي".
الكرة الآسيوية
وحول رأي مدرب العنابي الجديد في الكرة الآسيوية ومكانة العنابي بين المنتخبات الآسيوية في الوقت الحالي قال ميلوفان: " تابعت كأس آسيا الأخيرة ولدي فكرة قوية عن الكرة الآسيوية لأنني عملت مع منتخب الصين، وهناك عدة منتخبات في آسيا تعتبر من عمالقة القارة مثل منتخبات كوريا واليابان وأستراليا والعراق والسعودية وإيران، ومهمتنا الآن أن نرتقي بمستوى العنابي حتى يكون موازياً في القوة لهذه المنتخبات، ويصل إلى المستوى الأول مع المنتخبات التي ذكرناها، ولدي فكرة عن القارة الآسيوية مقارنة مع الكرة الإفريقية عندما شاركت مع منتخب غانا في كأس العالم وأعرف أن هناك منتخبات تقدم كرة قدم متميزة.
وتطرق ميلوفان في حديثه إلى الفرق بين تدريب الأندية والمنتخبات موضحا أن
كل المدربين في هذه المهنة يطمحون للوصول إلى تدريب المنتخبات، لأن ذلك يعتبر تتويجاً للحياة العملية للمدرب.
وقال إنه عندما عمل مع منتخب غانا حقق نجاحات جيدة، وظهر ذلك بوضوح في كأس العالم، مشيراً إلى أنه كان أفضل مدرب في صربيا وفي القارة الإفريقية والخامس على مستوى العالم، واعترف مدرب العنابي الجديد بأن العمل في المنتخبات أسهل، ولكن لابد من تحقيق الطموحات. وأكد ميلوفان أنه لم يتردد في قبول التحدي الجديد.
مفاجأة لخويا.. وسعادة بعودة العربي
أبدى مدرب العنابي الجديد أثناء المؤتمر الصحفي معرفته بفرق الدوري موضحا أنه يعرف أن فريق لخويا متصدر البطولة حتى الآن، وقال إن ذلك يعتبر مفاجأة بالنسبة له حيث إنه صاعد حديثا إلى دوري النجوم. وأعرب ميلوفان عن سعادته بعودة فريق العربي القوية ودخوله دائرة المنافسة بقوة على اللقب حتى الآن، مؤكداً أن وجوده في هذه المكانة من الممكن أن يكون في مصلحة العنابي لأنه يضم عددا من اللاعبين الجيدين.
وأشار ميكي إلى أن الريان بدأ دوري الموسم الحالي بقوة وأنه تأثر بإصابة عدد من لاعبيه، وتمنى له العودة القوية مرة أخرى.
عودة قوية لهؤلاء اللاعبين
قال ميلوفان إن هناك بعض الأسماء من اللاعبين التي نجحت في العودة القوية مع المنتخب من خلال مشاركتها في كأس آسيا الأخيرة التي أقيمت بالدوحة، مشيرا إلى أن هذه الأسماء تضم اللاعبين: محمد السيد جدو ووسام رزق وإبراهيم الغانم ويوسف أحمد، وأضاف مدرب العنابي الجديد: " هذه الأسماء اختفت خلال الفترة الماضية لكنها نجحت في العودة القوية مع المنتخب من خلال كأس الخليج الأخيرة ومن بعدها المشاركة في كأس آسيا".
باب المنتخب مفتوح للاعبين الجدد.. وشكر خاص لميتسو
حرص مدرب العنابي الجديد في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر الأمس على التأكيد على أن المنتخب سيكمل المشوار بنفس الروح التي ظهر عليها في كأس آسيا، كما لم ينس أن يوجه الشكر إلى ميتسو على قيادته المنتخب في الفترة الماضية.
وقال ميلوفان إنه سيبدأ عمله مع العنابي من حيث انتهى ميتسو وسيعتمد على نفس المجموعة التي تواجدت في كأس آسيا الأخيرة، موضحا أن هناك فرصة لضم عدد من اللاعبين المتميزين وهو ما يعني أن باب المنتخب مفتوح لأي لاعب يثبت جدارته، وأضاف ميكي: " أنا أتابع الدوري ومن الممكن أن تفرز المباريات لاعبين يستحقون الانضمام للعنابي وهنا لابد من توجيه الشكر إلى المدرب السابق وإلى اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه في الفترة الماضية".
استمرار روح كأس آسيا
طالب ميلوفان لاعبي العنابي باستمرار روح كأس آسيا 2011، مؤكداً أن أهم ما ميز المنتخب في البطولة الآسيوية هو روحه العالية والتي ساعدته على تجاوز آثار الخسارة الأولى أمام المنتخب الأوزبكي والتأهل إلى الدور الثاني، وقال ميلوفان إن روح العنابي العالية كانت حاضرة بقوة في كل المباريات وهي السمة التي أصبحت تميز المنتخب القطري في الوقت الحالي.
وتمنى ميلوفان ألا يتعرض العنابي إلى بدايات متعثرة حتى تعود إليه الروح العالية بعد ذلك، موضحا أن الروح القوية يجب أن تكون حاضرة من البداية وليست بعد الخسارة.
علاقات طيبة مع الإعلام
ولم ينس ميلوفان أثناء إطلالته الأولى على الإعلام القطري أن يتحدث عن علاقته بالميديا القطرية وما يريده من الإعلام القطري في الفترة المقبلة حيث قال: قلت بأننا نشكل فريقاً واحداً وبطبيعتي أنظر للأمور والعلاقات من زاوية إيجابية، وتأكدوا أننا سنعيش أوقاتاً سعيدة كثيرة ونتمنى ألا تمر علاقتنا بظروف سيئة، وقد مررت بتجربة جيدة مع الإعلاميين في كأس إفريقيا وكأس العالم ونتمنى أن نعيشها في الفترة المقبلة.
رفض الحديث عن الماضي والتركيز في الحاضر
من بين الأسئلة التي عرضت على مدرب العنابي الجديد سؤال خاص عن الشرط الجزائي الذي دفعه للأهلي السعودي بعد فسخ العقد معه، فقال ميلوفان إن كل الأمور انتهت بطريقة لائقة وأن الحديث أصبح من الماضي، وأنه مطالب بأن يركز في مهمته مع العنابي حتى يتمكن من خوض التحديات التي تنتظره.
وقال ميلوفان: أنهينا كل الترتيبات بالطريقة اللائقة التي ترضي الجميع، ولكن ينبغي أن تعرف أنك عندما تنجح فالمسؤولون ـ بطبيعة الحال ـ يحافظون عليك لمواصلة تلك النجاحات، والآن أنا أمام مرحلة جديدة ينبغي النظر إليها والتركيز فيها".


سكوب الرياضية

http://www.alryadhkw.com/news-action-show-id-1161.htm