أتيتك والخليج تبكي , وقرة عيني لم تخلق إلا لرؤية ذلك الدرب
أتيتك والأرض تستدير ولكني جئت من الدوران حتى أوقفتني على خاصرة طريقك
شجنٍ في قلبي يتغلغل ورئتاي تخفق بدلٍ عنه
أتيتك واللهفه تخنقني تدثرني لـِ عامان أودعتك فيها اسمٍ دون فعل
- أنا أتذكرك تُناشدني بِ صوت الضحكه في رأسي لاأعلم لماذا أعتلت !
كل شيء أصبح بعدك دون لون دون طعم دون رائحه , وأيضآ أنـا أصبحت مُشرنقة الصوت
وكورقةٍ مطويه رُبطت على أعناق المُعتقلين هيّا أكتُبو داخلها وصاياكم الأخيره !
أنهكني ذلك الصوت وقهقهته الصباحيه واُغنياته كل شيء به يُهلك ,
فقدت توازني حينَ أخبروني هكذا الحال لايستمر .. بدئت كوادر الألم تتضح عليّ ..
( أنا أحس كل هالعالم كذبه عايشتها وأحس أكثر إني بفقدني بس أتكبر ))
لاأعلم ابدٍ ماهي الحكايه التي بدئتها حتى تنتـهي في عُجله وأنا اقطن في عُزلة نفسي
ولكنّي أُحبها هواء خيبر التي يحكون لي عنها وأنا بِ صدد الهروب عن تلك الصوره العابثه في عقلي
( وأكذّب حتى الصور وحتى نفسي عشان اصدق هالغياب وش اللي جاب طاريه ؟ ))
ظللت اكتُب على الحائط سيعود وسيعود قريبآ هي كذبه أوقعتني بها الايام حتى بلغت من التراقي عامان
وفقدت سيطرة الصبر ( كُل شيء يانوشه مفقود حتى السكر صار صعب يذوب ) *
لم أحمي نفسي من المرضْ , أستحم بِ الماء البارد في الشتاء وأستلقي على الأرض دونَ لِحاف
وأأكُل قِطع الثلجِ لعلها تُطفي لهيب النار في جوفي . حتى مرضت !
كُنت لااهدأ جدآ من فزعي وألمي . اخذوني عند أحد الإطباء الذي بالغ في تشخيص عِلاجي
وبعدها اُصبت بِ وعكه لاسابق لها كنت في حال سيء من تدهور نفسي .
هي تُحـب ! أرتفعت من على السرير لـِ اُجيب أنا لا أحُـب أنت كاذب كاذب
( وليه نكذّب حقيقتنا )
بعد يومان من الظروف الهالكه والصِحه المُتدنيه أستيقظت لـِ مُزاولة حِرفة الكتابه عنه
كتبت حتى بلغت اشد مايُمكني بعثرته على الورق
ولازلت كالأنُثى المُستعاره في عزلتها تكتب وتقرأ لـِ ذاتها لم أنسى حينَ قلت سيقرأني
خلف كل شيء كان !
كل وطن يحمل عبء ثوره ووطني ثائر بي , ثورتي ليست بالفساد بل مُحاكاة السراب
سأدفع كُل مالديّ سأجني من العُمر البقيه سأقتني عينٍ ثاقبه لتراك في كُل مرآءه
عيني تلك التي تُحبها لم تعُد كما كانت بل فقدت ضوئها وبريق لمعانها
شعرّي الكُستنائي عاد لـِ الأسود . جسدي المُمتلىء بدأ يوم عن يوم يفُفقد !
ذهبت ولازالت الأقدار تُحملني ذلك الخطأ الفادح .,
لم أثق يومٍ بأنك ستعود إليّ : ولكنك فعلآ عُدت لـِ تقول
( سامحيني ) واقولك ( ماهقيتك تمنع الفرحه علي تدري بأنّي أبكي كل ليله
أحس انّي ولاشيء قدمته يستحق إنك تخليني عشانه , أمانه أنا وش سويت ؟ )
ليت ذلكَ العامين طواني وليت صفائح اكتافي توقفت ملائكتها عن الكِتابه
وليت والدتي خبئتي في احشائها دون ذنب أكترثه بعد الخروج اُخرى
يئست جميع خُططي فكل مخبأ كان يجدني به سائله وربّ السماء
انّي كما قالت صديقتي ( تعديتي حُدود العقل يامجنونه )
أشتـهي ذلك الصوت الذي أستمع إليه في الزُحام وأغرق بنبرة طفولته الحنونه ,
والقصائد التي تُكتب في كل 2 تمُوز , وشقاوة احتيِاجي له في غرقه بالنوم .
ضعيفه جدآ أنا لاأستسلم لـِ أي وطن ْ سِوى خيبر
هواء خيبر , جُنة خيبر , أطياب خيبر ,
أتذكر حينَ اقول أيُ بلادٍ أنت , فـَ يُجيب
( خيبر بِلادي , وانتِ ملاذي ) لِذا أسميت حتى مقطوعاتي الصغيره التي اكتُبها زاوية الملاذْ
ذهبت ذات مرّه إلى أخيه لائجه لمعرفة حاله ! لكنّه أبى إخباري حتى لاأستمر بِ جنوني
( علمنيّ كيف حاله هو كرهنّي ونساني ) تمنى اخاه ضرّبي حتى انا من ينساه اولآ
اعطانّي نصائح لكنّها أرهقتني ولم أعيي إداركها فلازلت مؤمنه بِ سؤالي حينٍ بعد حين .
ظنّو إني حينَ هدئت عن السُؤال قد نسيت لم يعلمو بأني أكتُب تلك القِصه وانّي من سيبعثها له
عند زواجُه بـِ من قالها دون رغبة تامه ولكن إرضاء لمن حوله من عشيرته !
2 تمُوز لم يعدُ يعنيني كما كان مُسبقآ يحتفل بِ اسمي المُنتمي في ميلاده إلا أنا اسقُط كالسُتاره
في خِفه !
بارده .. شاحبه .. كُل أنظارهم علي . لإني أحببت برغبة الدافع والبقاء
ولازالت خيبر التي لم يراها باقيه تزُور خُيالاتي الصغيره لـِ تُعطر الذكرى بِ أسـمه المفقود من الحقيقه
أردت قرارة النسيان في حقك ولكن أبيت من التمكُن علمت جيدآ أنّ الرحيل الذي يُعد طويلآ
لايُنسينا انفسنا بِ قدر مايُلهينا في مواصلة البُكاء دون فائده ,
عندما أحتاج إليك أبقى لـِ وحدي حتى لايشعُر بي الآخرين
وهم ينتقون لي أجمل الفرح لإسعد وأقول
( الله أعطى ومن حقه يآخذ خيرة الناس لي )
_________ أنتهى !