شكلت الدقيقة (67) في مواجهة الكلاسيكو بين فريقي الهلال والاتحاد المؤجلة من الجولة السابعة لدوري زين السعودي للمحترفين التي جرت الأحد الماضي وانتهت بالتعادل السلبي جرس إنذار خطير لمهاجم فريق الهلال الدولي ياسر القحطاني حين استبدله مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون بالمصري أحمد علي الذي انضم للفريق مؤخراً .
وعزا كثيرون أن تبديل القحطاني في ذلك الوقت شكل رسالة مبطنة من الإدارة والجهاز الفني لقائد الفريق ياسر القحطاني بأنه لم يعد من ضمن الخيارات التي يعول عليها الفريق في خط المقدمة كما كان منذ انضمامه للفريق عام 2006، من فريق القادسية في صفقة تعد الأسخن والأعلى قيمة في تاريخ الرياضة السعودية حيث شهدت تنافسا ساخنا مع نادي الاتحاد وبلغت قيمتها (45) مليون ريال .
وانتقل القحطاني للهلال بعقد مدته أربع سنوات , وكان الهلاليون حينئذ يؤملون في تعويضهم رحيل المهاجم المرعب في ذلك الوقت ومدير الكرة الحالي سامي الجابر , ونجح القحطاني بالفعل في تحقيق الكثير من الانجازات ولبى طموحات الجماهير خلال فترة عقده الأول , حيث حقق مع الفريق أربع بطولات, إضافة لإنجاز شخصي مهم بحصوله على جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2007 فضلا عن تحقيقه لمعادلة صعبة تتمثل في عدم خسارة الهلال في أي لقاء سجل فيه هدفا شخصيا . وتمكن القحطاني من تحقيق وصافة كأس آسيا 2007 كقائد للمنتخب السعودي وفاز بلقب هداف تلك البطولة مناصفة مع العراقي يونس محمود .
تراجع واستسلام
ويبدو أن قوة القناص ياسر وحساسيته مع الشباك , تراجعت كثيرا وان أيام عزه اقتربت من النهاية, فأصبح يهدر في الفرص , ويستسلم لرقابة الخصوم ، ولعل تغييره في الدقيقة (67) خلال مباراة فريقه مع الاتحاد أذهل الكثير من جماهير الهلال الذين لم يعتادوا أن يروا من أسرهم بفنونه وأذهلهم بسهامه الحارقة في شباك الفرق المتنافسة خياراً ثانياً لدى مدرب الفريق وهو الذي وقع عقداً فاقت قيمته الـ (10) ملايين ريال مؤخرا في مدينة كان الفرنسية مقابل التجديد معه لفترة قادمة , وانتظرت الإدارة حينها من ياسر أن يحطم كافة الأرقام ويصبح أسطورة خصوصاً بعد فشل تجربته الاحترافية عام 2007 في نادي مانشسترسيتي الإنجليزي الذي كان يشرف عليه حينها المدرب السويدي أريكسون إبان رئاسة الأمير محمد بن فيصل للهلال والذي انتقد القحطاني قبل فترة وجيزة لرفضه عرض النادي الانجليزي .
في فترة عقد القحطاني الثانية لم يقدم اللاعب حتى الآن ما يقنع عشاق فنه , بعد أن تعــرض لظروف نفسية قاهرة في عام 2009 أفقدته الكثير من بريقه ولم يعد قادراً على الرد على التجـــاوزات المشــــــينة التي مســته مــن بعض المدرجـــات والتــــــي لـــم تتصد لهـــا لجنة الانضباط تماماً.
خاصية نادرة
لـــــم يتلق القحطاني في تاريخه سوى بطاقة حمراء واحدة كانت أمام فريقه الحالي الهلال إبان فترة وجوده بالقادسية وذلك في نهائي كأس ولي العهد عام 2004، بفضل نضجه الكروي وقدرته على امتصاص استفزازات الخصوم , لكنه فقد هذه الخاصية في الفترات الأخيرة وأصبح يتفاعل مع استفزازات المدافعين، فتم طرده في لقاء الأهلي الإماراتي بدوري أبطال آسيا عام 2010 , ثم طرد بعدها مباشرة في لقاء الشباب في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد , فقد فشل ياسر في المحافظة على سجله الخاص بعدم خسارة الهلال في أي لقاء يسجل خلاله هدفا , فسمح للاتحاد بقلب هذه المعادلة في اللقاء الذي خسره الهلال 1/2 بعد أن كان قد سجل هو هدف الهلال الوحيد, بالإضافة لتعرض الهلال لأول خسارة له أمام النصر في إياب دوري زين 2010 , (1/2) .
صدمة إدارية
كانت أول إشارات حالة عدم رضا الهلاليين عن أداء ياسر تتمثل في تصريح عضو الشرف البارز عبدالله بن مساعد والذي قالها صراحة : إذا لم يستعد ياسر مستواه فسنضطر لإحضار مهاجم أجنبي وإبقائه في الاحتياط . وقد بدأت تحركات الإدارة الهلالية في هذا الجانب فعلياً إذ أبرمت العديد من الصفقات لتعزيز خط المقدمة بـ(عيسى المحياني، ووليد الجيزاني، وفيصل الجمعان) كتأكيد ضمني من الإدارة بعدم الرضا على مستوى القحطاني ولم تتوقف جهود الإدارة عند هذا الحد فقد اتجهت بوصلة التعاقدات في الفترة الشتوية نحو خط المقدمة عوضاً عن البرازيلي تياجو نفيز وتم التعاقد مع المصري أحمد علي , في إشارة إلى أن القحطاني لم يعد كسابق عهده ولعل تغييره في لقاء الاتحاد الأخير من قبل المدرب الأرجنتيني (كالديرون) يعبر عن توجه إدارة النادي في حالة عدم الرضى عن مستوى القحطاني .
شارة وقيادة
سجل ياسر القحطاني خلال هذا الموسم (12) هدفاً في ثلاث مسابقات هي (دوري زين للمحترفين وكأس ولي العهد، ودوري أبطال آسيا)، وفي محاولة من الإدارة لرفع معنوياته منحوه شارة القيادة للمرة الأولى في افتتاحية إياب دوري زين 2011 التي جمعت الهلال بالتعاون ومع ذلك لم يرتق للمستوى المطلوب أو يحرز تقدما.
على صعيد المنتخب السعودي فشل القحطاني في إضافة أي إنجاز للأخضر السعودي منذ عام 2004 , وكان قبلها قد حقق معه أربعة إنجازات (كأس الخليج 2003 في الكويت وكأس العرب 2003 وذهبية دورة القائد الإسلامي 2004 والتأهل لكأس العالم 2006) وأخفق في تحقيق كأس الخليج أعوام (2004 و2007 و2011) وفشل في الصعود معه لكأس العالم 2010 وعجز عن تحقيق كأس آسيا أعوام (2004 و2007 و2011) , إضافة إلى ذلك فقد جاءت مشاركة القحطاني مع المنتخب في الفترة الأخيرة مخيبة ومحبطة فلم يستطع , التسجيل مع المنتخب في آخر (12) لقاء , حيث كانت آخر أهدافه مع المنتخب في مباراة رسمية في عام 2009 أمام المنتخب الإماراتي ما جعل المدربين الذين تعاقبوا على الأخضر يفقدون ثقتهم فيه خصوصاً مع بروز المهاجم الشاب نايف هزازي والذي أصبح يمثل أول الخيارات الهجومية للأخضر.
علامة فارقة
وبعيداً عن لغة الأرقام ومن زاوية فنية بحته يقول مدرب نادي الفتح التونسي فتحي الجبال : إن ياسر يعد من العلامات الفارقة على خارطة اللاعبين في السعودية ويمتلك العديد من المميزات أهمها التسجيل والتمركز وصناعة اللعب وهذا ما كان يفعله القحطاني في فترة البلجيكي جيرتس بالإضافة لمهارته في التسديد بالقدمين والرأس , وأرجع الجبال انخفاض مستوى القحطاني لعامل الإرهاق حيث أوضح بأنه لم تمنح له حتى الآن فترة الراحة الكافية , إضافة للإصابات العديدة التي تعرض لها. واستبعد الجبال أن يكون تعاقد الهلال مع المهاجم المصري احمد علي لإبعاد القحطاني عن التشكيلة الأساسية للفريق, مشيرا بأن أي مدرب سيقود الهلال لا يمكن أن يستغنى عن القحطاني .
قناعة ذاتية
و يرى المدرب الوطني جاسم الحربي أن القناعة الذاتية من ياسر بانخفاض مستواه تعد أول خطوات التصحيح وقال : لو اجتمعت كافة الأطراف لإعادة ياسر لسابق عهده دون أن يكون لديه الاستعداد لذلك فإنهم لن يستطيعوا , لابد وأن يخضع القحطاني لتمارين خاصة لمركز رأس الحربة وكذلك تمارين جماعية لتفعيل التنسيق بين المهاجم والأطراف. ورفض الحربي أن تكون الدكة هي أحد الحلول لإعادة القحطاني لمستواه مبينا أن بقاء القحطاني على مقاعد الدكة سيحبط اللاعب معنويا , وسيهز من ثقته بنفسه .
ولخص الحربي أسباب انخفاض اللاعبين عموما دون أن يخص لاعبا بعينه إلى عدة عوامل يأتي في مقدمتها عدم الالتزام ببرنامج غذائي والدخان , والسهر وكذلك الإفراط في الجنس للاعبين المتزوجين والأخير يعد عاملا أساسيا وقد حذر منه كافة المختصين في المجال الرياضي على مستوى العالم .
7 بطولات
بقي أن نشير أن القحطاني حقق مع ناديه 7 بطولات هي : كأس الأمير فيصل بن فهد (مرة واحدة) ، كأس ولي العهد (أربع مرات) ، الدوري (مرتان) وحقق مع المنتخب (3) بطولات هي : كأس الخليج 2003، كأس العرب 2003، دورة التضامن الإسلامي 2004، بالإضافة لمشاركته في انجاز التأهل لكأس العالم 2006 في ألمانيا , و سجل مع ناديه الهلال 81 هدفا , ومجموع أهدافه مع فريقه السابق القادسية والحالي الهلال 108 في حين بلغ مجموع أهدافه مع المنتخب 48 هدفا.. ويبقى التساؤل متى يعود القناص لمستواه المعهود؟.
الكلاسيكو بين فريقي الهلال والاتحاد المؤجلة من الجولة السابعة لدوري زين السعودي للمحترفين التي جرت الأحد الماضي وانتهت بالتعادل السلبي جرس إنذار خطير لمهاجم فريق الهلال الدولي ياسر القحطاني حين استبدله مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون بالمصري أحمد علي الذي انضم للفريق ... المزيد[/QUOTE]
10-02-2011, 03:41 PM
الإدارة نفذت تهديداتها وتعاقدت مع المصري أحمد علي و3 مهاجمين
رد: الإدارة نفذت تهديداتها وتعاقدت مع المصري أحمد علي و3 مهاجمين
العرض العادي
