هذا مقال من الكاتب علي سعد الموسى


سمو الأمير.. لا تقل عثراتهم بل أقلهم


ولأننا سمو رئيس رعاية الشباب لسنا مجرد رياضيين فحسب بل لأننا نخجل لأنفسنا ولسمعة وطننا من هذه المهازل المتتالية، لا لأننا فوق الآخرين أو أدنى أو أكبر من هزيمة أو انتصار بل لأننا ندفع أضعاف أضعاف أضعاف ما يدفعه هؤلاء على الشباب والرياضة.
والقصة سمو الأمير مرة عاشرة؛ ليست في (بيسيرو) ولا في (المصران الأعور)، إنها في الذين يتبوؤون المناصب التنفيذية من حولك منذ ثلاثين سنة.
منذ ربع قرن تغيرت كل طواقم الإدارات والوزارات إلا هؤلاء الذين عشّشوا في دهاليز الشباب والرياضة، إنهم لا يحملون تجربة 30 عاماً بل يكررون تجربة عام واحد ثم ينسخونها 30 سنة. المشكلة سمو الأمير أنكم لا تعملون شيئاً تجاه الذين رفعوا أسعار الحراج إلى 30 مليوناً للاعبي (الكدش) الذين لا هم لهم إلا كمية الزيت على الشعر ومقاس اللحية الهندسي أمام كاميرات الفضاء، هؤلاء مكانهم الحراج ليعرفوا سعرهم الحقيقي.
نريد من مقامكم الكريم أن تحسموا القضايا التالية:
أولاً: أين هي لجنة تطوير وهيكلة الرياضة التي أمر بها ولي الأمر بعد مهزلة ألمانيا الشهيرة ولماذا تبخرت إلى خبراء من فرنسا أو الصين أو حتى ضمك والخويلدية؟
ثانياً: نريد أن نرى عرض أكتاف الحرس القديم، فالبلد مليء بالمواهب والشباب والأفكار، ولا يصح أن نبقى متفرجين على مهزلة متكررة أو قرارات (للطبطبة).
ثالثاً: نريد كشفاً بالمهام المسندة إلى ذات الطابور كي يعرف القاصي والداني أننا أمام نسخ بريد متكررة تلعب أدوار بعضها البعض.
رابعاً: نريد قراراً يحرِّم هذه الملايين التي تدفع للاعبي الحراج، ومن أراد سعره الحقيقي فلينافس بملاعب إسبانيا أو الصين لا على مشاعرنا وحماسنا المقتول ونعم بلدنا الذي لا تستطيع أن ترفعه هذه الرقاب التي انشغلت بكمية الزيت على خصل (الكدش) وبهندسة الذقن وهم يظهرون بكل الموضات على كل شاشة فضائية.
القصة ألا يُقال أو يستقيل برتغالي أو برازيلي، فالقصة تبدأ من الداخل، كل الترتيبات يجب أن تبدأ من البيت.