يحدث ! أن تزدحم بداخلنا الذكريات ! و تكتضّ الملامح من حولِنا ، نَنسى لُمُحاتُ من نحِبّ وَ لكن تبقَى فِي داخِلنا صُورة صَافيَة ، مضَى الدّهر عليها طويلاً . . وَ غُبار الأوقات لا يمسّها أبداً تِلكَ هِيَ أفراح الدّنيَا و بَهائجهَا ، و ذَلِكَ وَاقِعِي الذِي أعِيشهَ ! - لَم وَ لَن يَكُنْ الحَدِيثْ حَزينَاً ، لَطَالَمَا هِيَ أُختِيْ وَ أنَا أُختُها ، أشقّاء مِن دَمٍ وَاحِدْ لَا تَفترِق عَن بَطنٍ وَاحِد ، ألَيسَ كذلِكْ ؟ لَا أخشَى أبداً ، أعلَم بِـ أنّ الحَيَاة أجمَل وَ أجمَل بِـ قُربِها ، وَ فِي كُلّ الدّرُوب ، سَويّه ! ... هَكذَا بُعدُ المَكانْ وَ قُربُ القُلوبِ النديّه ! تِلكَ الحَكايَا لَن تَذوبْ . . قَويّة ــ، أذْكُرْ فِي أحدَى الحَكَايَا المَاضِيَة ، إعتَذرتُ لَها ، عَن خَطَأ فَادِحْ كَبِيرْ ، بَل كَان أحمَق × ! حِينَمَا أجَابَتْ بِ أنّ الوَضعَ لَم يَتَغَيّر ، وَ أنّ مَا حَصَلَ كَأنّهُ لَمْ يَحْصُلْ ، تَيَقَنتُ بِ أنّي فِعلَاً حَمْقَاء إختَلَقت خُرافَات أبْسَطُ مَا يُقالُ عَنْهَا : غَبِيّة ، فِي ذَلِكَ الوَقْتْ تَيَقّنتُ أيَضاً بِـ أنّيْ صَغِيرةَ أمَام القُلوبِ الكَبِيرَة ، وَ أنّيْ وَجَدتُ قَلبَاً يَحمِلُ نُوراً أشَاعَ حَياتِي ، فَـ هِيَ فِعلاً أفْرَاحْ ، عِندَمَا تَضِيعُ بِيْ أوسَاعُ الَأحزَانْ ، تَكسُرهُ فَـ تَكون مَطراً إستحلّ ، لِـ ذا فِعلاً هِيَ أفْرَاح . عِندَما تَضِيق بِي حَناجِريْ لَم يَكُن غَيرُها أفرَاحاً لِي ، لِـ ذا فَـ هِيَ فِعلاً أفرَاحْ .. أقتَرِبي قَليلَاً : أنتِ أفْرَاحُ الدّنيَا ، و مَطرُ الصّيفْ ! و أنَا . . شَقِيقتكْ ، و سَ أكُون عَلى مُسَمّى : مِيعَاد . كمَا وعدّتكٍ ــ، × أتعلَمِين ؟ أبْكَيتِنِي كَثيرَاً ، ــــــ.أتعلَمِين ؟ مَازِلتُ نَادِمة عَلَى حمَاقتِي ! ــــــ.أتعلَمِين ؟ أخشَى دَومَاً مِن حَماقتِي !! ــــــ.أتعلَمِين ؟ أحتَفِظُ بِـ صورة يَاسر القحطَانِي المُمزّقة ض1 .. التي كُنّا نَتشَاجر صَباحَاً من أجلِهَا ، أتَذكّرُ ذَاكْ الصّباحْ الجَمِيل ! ــــــ.أتعلَمِين ؟ أتَذكّر هُرُوبُنا فِي ذَلِكَ الحَفلْ ، ــــــ.أتعلَمِين ؟ أتَذكّرُ تِلكَ المُكَالمَة التِي بَكيتُ فِيها ، أتَذكّر كُلّ زَفرة وَ نَفس .. ــــــ.أتعلَمِين ؟ إذَا إنتَهَت مُكالَمتِي مَعكْ ، دَائمَاً يَحجرنِي الحَنِين لِذلِك كُنت أبكِي بَعدَ كُلّ مُكَالمَة . . . ــــــ.أتعلَمِين ؟ أنّ رُوحكِ ثّمِينَة ، وَ قَلبُكِ طَاهِر ، وَ حَياتِي أفراحٌ بِ قُربِك ! ــــــ.أتعلَمِين ؟ رَحلتْ ، وَ كُنتُ مُتَأكّدَة بِـ أنّي لَن أجِدَ أنْدَادكُم ! وَ هَاأنا أُحصُدُ ثَمرَ البِعدْ وتَبّاً ، لِـ المَسافَات ،! - لا أُطِيقْ الرّحِيل ، وأُبغِضُه كَثيرَاً .. رُبّما لأنّي لَستُ عَدِيمَة الإحسَاسْ !! كُنت أخشّى مِن أقدَارِهم أن تُفرّقنا ، وَ لَكن فَرّقنا قَدرِي ، أبعدني كثِيراً ، كَثيراً أبعدنِي .. أتعبنِي و أبكَانِي ، -... فـ هلّا أسعدتني بـ يوم لُقياها ؟ قدْ يَكون غريبَاً كُلّ ما أكِنّه بقلبِي لها ، و لكِن حينَما تَجِدُ شيئاً لا تجدِه فِي بقيّة الأرواح || يصعُب عَليكَ البُعد وَ الإستغنَاء .. وَ عَلى كُلّ حال || أُحبّها × تذكّرت رُبّما ذلك لأنّ الصّداقة .. أقوَى مِن أنْ تَضِيعَ فِي جِدَالْ !! - رُبّما حديثِي هذا مُتشتّت ، أو شجيّ نوعَاً مَا ..لأنّي لَا أعرِف أنا الآن أحصد أيّ ذنبٍ أذنبتَه ؟ ... وَ أيّ خطَأ أخطئتُه ؟ وَ لأنّي تَعِبتُ كَثيرَاً ، وَ سَئمتُ أكثَر ، وَ بَكيتُ حَتّى فِضتْ .. و نَدِمتُ حَتّى يأست ، وَ يأست حتّى هلِكت ... وَ حدِيثِي يقِف عِند مُنعطَفِ بُكائي - أهلَاً وَ سَهلاً =)

.

القلوب العِملاقه هي من تجعلنا
نمرض روحياً كُل يوم . . حِين تمضِي بعيداً عنا . .
هي من تجعلنا نُدرك حَجم "مأساة الفُقد "
حتىَ نجعل مِن وجُوه أصحابِها نـوراً لايخفت أبداً !


_ يارقيقه الحرف : كنتِ مطراً وأكثر

أهـنـيييييييكـ عـ الإبـدآآآع يـآحلوة

إستمري ^^

.











عِنْدَمَآ يَضُج ٌبِيْ أركَانْ الحَنِينْ وَتَزوِيْ بِروحِيْ فَيْضُ جِنَانِكْ ؛
وَبَعدَ آنْ يغمُرنِيْ وَآبِلَ حَرفُكِ وَامتِنانِكْ ادْرِكْ حِينَها نِعْمَةُ رُوحِكِ الشَجِيَه ..

لطَالَماَ وَأبَدا يَحْتفِيْ الحَشَاء بِروحِكِ النقِيَة
وَلأعْلَى مَشَارِفَ القَلبِ مَوطِنآ بَرِيَه
رَحْلتِيْ وَرَحَلَتْ لَذةِ الأوْقَاتِ مَعَكِ هَنِيـة ..

جَمِيعُ مَايَربِطُنِيْ بِكِ أصْبَحَ ذِكرَى وَحَنِينٌ لأيَامِ ذَهَبَتْ دُونَ عَوْدَة .. !
ذِكُرَى الفُرَاقِ يَكْسُونِي ويَعتَلِيِنيْ
يَنتَشِلُنِـي ويُعيِـيـِنِي ..

أَلَمْ أقُلْ بِأنْ تَنسِ !
انْسِ الآلامَ وِجْدَآ آ آ نِيْ ..
وَ ( لا تَعْتَذِريْ ) ..

وَألَمْ أقُلْ لَا تيَأَسِيْ !
وَدعِي الأحْزَانَ إلهَآ آ آ مِيْ ..
و ( لاَتَيأسِيْ ) ..
انْظُرِيْ بإشْرَاقَةِ الدُنْيَا وَألوَانِهَا !

سَابِقَا كُنتُ لاَ أعَاهِدُ خَشْيَةَ الإسْقَاطْ ..
وَلَكِنْ الآنْ .. !

أَعِدُكْ .. /
آعِدُكْ أنْ أبْقَى أفْرَاحَآ تَـزهُو بِهَا أرْوآحُنَــآ ..
وَ آعِدُكْ أنْ ابْقَى مَلَاذَآ لِتَشَنُجَاتِكْ ..

وَلَكِنْ إبْقِيْ مُحَاذِيَةً لِيْ ؛ رَجَائِيْ ..

وَهُنَآ آ كْ ..

أتَعْلِمِينْ .. /
كَمْ أتَمَزقُ غَيْظَآ مِنْ نفَسِيْ المُتَرفِعَة !
وَمِنْ نَظرَآتِيْ المَجْنُونَة سَآبِقُ عَهدِهَا !
جَمِيعُ مَاتَذكُرِينْ اذْكُرُه بِتَفَاصِيلِه الشَجَيةْ ..

وَأَتعْلَمِينْ .. !
قَدْ طَاَلَمَا دَمِعَتْ عَيْنَآيَ شَوقَآ لِمَرْآكِ ..
وَذِكرَىْ العَهْدِ ماَزآلَ يَحْفِزُنِيْ ..

وَهَلْ تَعْلَمِينْ !
آتَذَكَرُ تِلكَ . . .

- الصَحِيفَةُ البَيضَآءَ المَلفُوفُة !
وَ . . . تَقلِيدِكْ لِيْ وَضِحْكَاتُكِ العَآلِيَة اللذِيذَةْ ..
وَ . . . ظمَأُنَــا فِيْ إحْدَى الحِصَصْ الأخِيرَةْ ..
وَ . . . الَزوجَ وَ زَوْجَـآتِـه الأَربَـعْ ..

وَهَلْ تَعْلَمِينْ .. !
- شَوْقِيْ المُتَنَاثِرْ مِنْكَ وَفِيكِ وَإلَيكِ ..

وَهَلْ تَعِلَمِينْ .. /
بِـَأنْ عَكِسَ الَودَاعِ .. ( عَآدُو ) !

لِذَآ ثِقِيْ وَلَا تَحْزُنِيْ وَلَا تَتعَبِيْ وَلَا تيَأَسِيْ وَلَا تَسْأَمِيْ وَلَا تَنِدمِيْ آيضَآ ..
فَجَمِيعُهَاَ يَقتُلنِيْ بِالأوَلْ ..

فَـ ابِقِيْ .. / مِيْعَادَآ لِيْ عَلَىْ أمَلِ الدُنَيَا وَشُجُونِهَا ..











.

.

**

ـوَ للأفْرَاحْ : مِيعَادْ

فُوقْ البِدَايةَ والنِهَايةَ , ,
فُوقْ الجمَا ا ا لْ ذَاتهَ تصْنعِينْ جمَـالاً
ـــ : مُثْرِيَ ..
فُوقْ كُلْ حَرفْ تُحْدثِينهَ أجِدْ "جَوهرةً
مَاسِيَّهَ " لِ نَاظريّ تُغْرِيَ ..
أحَاولْ كثِيراً أنْ لاَ أُنصِتْ , وأنا الآنْ
سَ أنُصتْ لَ أتقَّي فِتْنَة حرْفِكْ وَ عُظمْ
حمَاية تِلكْ الصَداقهَ بِ قَلْبِكْ . .
سَ أقْرأ عَلى نفْسِيَ التعْوِيذَاتْ لِئْلاَ
يَلتصِقْ بِي سِحْركَ


مِيعَــادْ . .
إِمْلئِينِي حدّ الشَبعْ مِنّكْ / إِليَكْ ..
فَفِي الفُؤادْ مَوجّةٌ تَنْشِي تَحرُكاتهَا
فِيكْ / لكْ ..
سَاورِيَ مُقلَة عِينِيَ بَ غَلبَة وجُودِكْ
؛ ضَمْآنهَ فَ لأرْتويَ أكْثرَ رَ رَ

- عَانقِيَ العلَّوَ

.

.






تَصفِك أفعالك أكثر ،
تصفُ الحبّ الذي يملؤ المدى بيننا .
وهذه القلوب التي لا تعرف سوى أن تحبّ
عليها منّي السلام ..
عليها منّي السلام ..




أفراح

املئي الدنيا بكِ ،
وَنادي الطيور والبسمات والورد
قولي لهم عن لُطْفُكِ .!




.