نـعيش في عـالم غـير مـتوازن ..

تحت نمط عيش عشـوائي مهـملين أساسيات كـثيرة تكفـل لنا حـياة هانـئة و صـحة دائـمة .
من نظـام غذائي جـيد و صـحة نفسية مسـتـقرة و بـيئة صـالحة .
تـعددت أمـراض هذا الـعصر و تبـاينت طـرق علاجها و صب الأطبـاء جم جهودهم
للسيطرة عليها و سـعوا لـ نشـر ثـقافة الوقـاية و الـوعي الصـحي للأعـراض و العلاجات .

"سرطان الثدي -Breast Cancer"
بـات معــروفاً أن شـهر [ أكتـوبر / تـشرين الأول ] من كل عام هو شـهر لـ نـشر ثــقافة التوعــية بـهذا المرض
حـيث تقام الكثـير من المهرجانات و الفعاليات علـى مستوى العالم سـعياً للـحد من انتشاره
والوقوف بـ جانب المصابين به حـيث يتـلون العام بأسـره بـ الـ"وردي" كـ تحدي و مجابـهة فـ انتصــار .

السرطان مـرض معروف قـديماً -430 قبل الميلاد- إلا أن تـصنيفــه تأخر
وهذا ما جاء في المخطوطات التاريخية و لوحظ السرطان في بعض الموميات المجودة في مصر:
" فقد ورد أن المؤرخ ( هيرودوتس اليوناني ) لام الملكة ( اتوسا ) واتهمها بعدم العقلانية
لعدم عرض نفسها على الطبيب حتى وصل ورم ثديها إلى مرحلة التقرح المتقدمة " *

و السرطان.. عبارة عن مجموعة من الخلايا يـحدث فيها خلل مما يـجعلها تنمو بـشكل عـشوائي وخارج عن الســيطرة .
يتم علاجه بعدة طرق في نفس الوقت كـ الجراحة و العلاج الإشعاعي والكيميائي والهرموني .

- واحدة من كل 7 نـساء يصبن بهذا المرض .
-تشكل إصابات الثدي 24% من إجمالي حالات السرطان في المملكة.
- الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث، فمقابل كل إصابة للرجال يوجد 200 إصابة للنساء .
-سرطان الثدي هو ثاني سبب رئيسي للوفيات السرطان في النساء .
- أنخفض معدل الوفيات المرتبطة بسرطان الثدي باطراد منذ 1990 .
- يتم تشخيص أكثر من 1،2 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم كل سنة
و أكثر من 500000 يموتون من هذا المرض.
- الغالبية العظمى من الإصابات بسرطان الثدي تحدث لدى النساء الأكبر من 50 عام .
-آخر الإحصاءات الرسمية للسجل السعودي للأورام، أكثر من عشرة آلاف حالة يتم علاجها سنويا.

استطاعت متطوعات سعوديات -حوالي عشرة آلاف سيدة سعودية-
تأسيس أكبر شريط وردي بشري في العالم لمكافحة سرطان الثدي،
وتسجيل رقم جديد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وذلك في حملة تحت عنوان "وقـــفة نســـاء".

وتهدف الحملة التي بدأت في عدد من مناطق المملكة إلى "توعية السيدات للاكتشاف
المبكر لسرطان الثدي عبر التصوير الإشعاعي والاستشارات الطبية وكيفية الوقاية منه".

د. سامية العمودي
- استشارة نساء وتوليد في جامعة الملك عبد العزيز .
- مصابة سابقة بـ سرطان الثدي .
- اختيرت ضمن أشجع عشر نساء في العالم .
- صاحبة كتاب ( اكسري حاجز الصمت) .

اقتباسات من برنامج ( إضاءات) لـ تركي الدخيل :

« .... يحمل هذا التاريخ أهمية خاصة عندي وعند أبنائي وأهلي وأحبتي,
يوم من عمري تحولت فيه حياتي وأولوياتي إلى منحى جديد,
يومها عدت مع أولادي بعد تناول الغداء خارج المنزل, جلست في غرفتي
وبالصدفة البحتة لامست يدي صدري فأحسست بوجود كتلة في الثدي,
في لحظات استيقظت كل الحواس الطبية في داخلي,
وأخذت أتحسس الكتلة أفحص الورم وأفحص العقد الليمفاوية تحت الذراع,
في الثانية أدركت أن قضاء الله قد حل بي, في لحظة أدركت ما عندي
لم أكن أحتاج إلى فحص أو أخذ عينة,
فأنا وللأسف طبيبة لذلك يكون الجهل نعمة في لحظات كهذه »


«.... إحنا النسبة عندنا طبعاً عالية جداً إحنا نكتشف حالاتنا فعلاً 70%
ثلثين الحالات في مراحل متقدمة,
ما عندنا مشكلة تقنيات, ما عندنا مشكلة كفاءات, عندنا أفضل الأطباء
وأفضل التقنيات وأفضل التجهيزات الطبية في المستشفيات,
عندنا مشكلة وعي, عندنا مشكلة ثقافة الفحص المبكر ثقافة الاهتمام بالصحة,
طبعاً هي مجموعة عدة عوامل لكن بالأخير تنصب بالوعي هذه المشكلة الأساسية في دولنا العربية »


« .... السرطان يختلف سبحان الله هي حرب مفتوحة,
لأنك أنت ما فيه مريض سرطان نقدر نقوله والله انتهت القضية,
هي مرض موجود تحكمنا فيه قضينا على مراحله,
قد يعود بكرة قد يعود بعد عشر سنوات
قد لا يعود أبداً هذه في علم الغيب »


«.... كيف تكون رسالة حب؟ لو إحنا فهمنا بالضبط معنا الابتلاءات,
الابتلاءات يا إما أنها تخفف لك من ذنوبك وعقابك, يا إما أنها تعلي مرتبتك
وبالتالي فيه درجات رح تاخذها, يعني الرسول - عليه الصلاة والسلام - يقول :
الابتلاءات تأتي للأنبياء فالأمثل فالأمثل, فإذاً فيه مكافئات,
فإذاً هي رسالة حب من الله فيها خير, ندعو الله أن نكون كذلك
يعني الواحد هذا علمه عند الله إنما ربنا أحبك إذا أحب الله عبداً ابتلاه »

مهما كان هذا العـالم مظـلم فهو يعتمد على منظورنا و شـجاعتنا للخروج منه بأقل الخسـائر
و الإيـمان بوجوده و ضرورة التحلي بـ القوة للشفاء منه بـشتى الطرق المسموح بها ..
كـثير منا يـتجنب الخوض أو حتى التـفكير بـ هذا المـرض و يفـضل عدم تسـميته بـ مسماه حتى .
متجاهلين أن الخوف منه قد يجعلك معرض له !
نـراه حولنا في مجتـمعنا أو فـي أنفــسنا ودائـماً يشكل فارق ويـأخذ الكــثير
يـتسبب بالأذى النـفسي و الجــسدي متى ما سمـحنا له بـذلك !
و بالأخـير ..
تـبقى تـجربة جـديرة بـ الذكر والفـخرو درس للاستقامة و أمـانة تحمل للتبليغ عنها .