عادت الرومانية (رالوكا) زوجة المدرب الإيطالي زينغا للتدوين عن حياتها في السعودية، وحرصت هذه المرة على التنقل بين أحياء قديمة وتعمقت أكثر في عادات وتقاليد سعودية على طريقة الأبحاث.
وكنا في (قووول أون لاين) قد نشرنا مسبقا ما كتبته عن حياتها في الرياض وكيفية قضائها لشهر رمضان وانبهارها بنفحات الخير والمغازي العظيمة في آفاق عمل الخير ودفع الزكاة للمحتاجين.
وبالمناسبة، يتميز الأسلوب الكتابي لرالوكا بالجمال الأدبي لذا سنعمد الى ايراد جديدها الانترنتي دون تغيير في الصياغة بل سيكون بلسان الرومانية والتي يبدو أنها ما زالت تبحث عن الحقيقة في مدينة الرمال والشمس المدينة المشرقة والمتطورة باستمرار (الرياض).

واليكم أحدث ما ورد في تدوينتها.




خلال اتجاهي الى برج المملكة مرورا بسوق الكويت وقت صلاة المغرب (تصوير رالوكا زينغا)





" اليوم كما هي عادتي أستكمل الكتابة عن حياتنا الجديدة. الكتابة التي أهدف من خلالها ايضاح الجوانب الخفية عن المجتمع الجديد الذي نعيش فيه للمرة الأولى.
مجتمع مليء بالخصوصية والمواقف الغير متوقعة وهو ما يضفي على حياتي لمسة من المغامرة تحت شمس الجزيرة العربية.

لعل أكثر ما سأذكره اليوم سيوحي للقارئ بأن الحياة هنا منظمة تحت مجموعة من القوانين والتقاليد المقيدة والتي تغذي تجربتي الحياتيه بالمزيد والجديد من الدروس والتجارب يساعدني فيها شعب مضياف لا يتأخر في مشاركة رؤيته مع العالم.






صورة لوجه جميل يقود سيارة



لعل أحد أهم المواضيع التي تثير نقاشا في المملكة الآن هي قيادة المرأة للسيارة. ففي المملكة لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة وان كانت هناك وعود حالية بتغيير قادم في المستقبل القريب. فالزائر للممكلة لن يجد في طرقاتها الفسيحة وجوها ناعمة في كرسي السائق.

في المملكة يقوم السائقون وخصوصا من مواطني الدول الأشد فقرا في العالم (الهنود، الباكستانيون، الفلبينيون، البنغلاديشبون، اليمنيون، الصوماليون) بمهمة القيادة سواء كان ذلك للأغنياء ورجال الأعمال او لمواطني الدول الغريبة والتي توفر لهم شركات النفط والبنوك التي يعملون بها سيارات فاخرة ولعل من حسن حظ النساء في المملكة انهن ينضممن مع هذه الفئة مهما كان وضعهن الاجتماعي والمادي. وبذلك تتحاشى النساء سماع النكات حول قدراتهن في القيادة خصوصا النكات الكثيرة حول ضعفهن العظيم في صف السيارة بشكل سليم.

في المملكة تحظى النساء دائما بمقعد الراكب سواء كن من أغنى العائلات السعودية أو ينتمين الى أسرة أفريقية أو آسيوية فقيرة. الجميع يعتمد على السائق للذهاب الى العمل. و يعود ذلك الى عدم وجود نظام نقل عمومي الا من مجموعه من الشركات الخاصة التي توفر وسائل مواصلات عمومية كالمستشفيات والمدارس والجامعات. وهو ما يدفع الأكثرية للاعتماد على التاكسي. و ليس اي سائق تاكسي بل على الاقل ان يكون معرفا من قبل مجموعة من الاقارب و الأصدقاء. و بالرغم من انخفاض معدلات الجريمة الا أن الكثير من سائقي التكسي لا يقبلون الذهاب الى أماكن غير مأهولة بحجة الخوف من الاختطاف و الضياع في الصحراء!!

الأكيد أن الكثير يتساءل الآن عن سر منع المرأة من القيادة في هذا العالم المتحدث؟ الجواب الفتوى. الفتوى هي المسؤلة عن المنع. في المملكة تصدر الفتوى عن علماء الشريعة الذين درسوا الافتاء (علم اصدار الفتوى). و تستند فتوى منع المرأة من القيادة على عدة عوامل. فلقيادة سليمة ستضطر المرأة الى الكشف عن وجهها لتتمكن من الرؤية جيدا وهو ما يتعارض مع اللبس الرسمي للمرأة. كذلك فان فكرة استقلالية المرأة أو أن تفكر في التقاط مفاتيح السيارة والخروج دون اذن زوجها او أبيها ممنوعة أصلا في الاسلام و بالتالي فان وجود سيارة و امكانية قيادتها وقت ما تشاء قد يؤدي الى حدوث العديد من المشاكل الأسرية.


أصوات أخرى ترى أن السماح للمرأة بالقيادة سيؤدي الى خلق مشاكل مرورية. فالرجال سيكونون مشغولين بمراقبة النساء في السيارات الأخرى و عدم التركيز في القيادة مما سيؤدي الى حوادث مرورية و افتتان الرجال بالنساء.


كذلك قام البعض بتخيل ما هو أبعد كماذا سيحدث في حال وقوع حادث مرور للمرأة أو حدوث عطب ميكانيكي حينها قد تضطر الى الحديث مع رجل أجنبي أو الاتكال على رجل غير محرم.

في المقابل بعض الأصوات تجرأت ولفتت الانتباه الى أن الكثير من السعوديات بالفعل يقدن سيارتهن في دول الخليج المجاورة.


باعتقادي قيادة المرأة للسيارة هي قيادة هادئة و لا تشبه بأي حال من الأحوال طريقة القيادة في الرياض فاليوم كنت أرتجف من سيارة شفرولية قديمة كانت تسوق بجنون لاكتشف أن سائقها لم يتجاوز 14 سنة على الأكثر في ما أعتقد!!




صورة للبطحاء منطقة تاريخية تحوي سوقا شعبيا جميلا الا انها مؤخرا تحولت الى قطعة من بنغلادش (تصوير رالوكا زينغا)




لذلك فان الغالبية العظمى من السعوديات يصرفن جزءا من دخلهن للحصول على خدمات السائقين. و في الغالب تفضل العائلات السعودية السائقين من دول آسيا. وعليه فان وجود سائق لدى الأسر السعودية لا يعني الرفاهية كما في كثير من دول العالم بل هو حل لمشكلة قائمة وإلا ستضطر المرأة للبقاء أسيرة المنزل بانتظار زوجها أو تضطر للمشي لشراء احتيجاتها من البقالة أو الصيدلية (علما بأنه من النادر أن ترى النساء يمشين لقضاء حوائجهن عدا جولاتهن داخل الأسواق) وعليه فان شريحة كبيرة من النساء اللاتي لا يستطعن الحصول على سائق يضطررن الى انتظار أوقات فراغ أقاربهن ليتمكن من قضاء احتياجاتهن. و بتجمع كل هذه الأسباب يتضح لنا لما يأخذ تغيير هذا القانون الكثير من الوقت.

أما عني عزيزي القاريء فبقدر ما أفتقد قيادة السيارة الا أنني لا أستطيع أن أنكر استمتاعي اليومي بالخروج مع زوجي. فيوميا أخرج مع زينجا لأمتع عيني بمنظر الرمال المتناثرة و تدرجها ما بين الابيض و الأحمر في رحاب المدينة العامرة دون أن أفكر في معاناة الأزمات المرورية كقائدة للسيارة. و في حال رغبت في الخروج في ظل غياب زوجي فاني ألجأ الى مكتب الخدمات داخل المجمع السكني الذي نعيش فيه حيث يوفرون لنا خدمات التوصيل.


أعلم أن الكثير من القراء الآن يتسآلون لماذا لا تستطعين ببساطة الحصول على سيارة و استعمالها متى ما أردت. بالنسبة لي فاني أعتبر عدم مقدرتي على الحصول على سياراة هو امتياز لي يجعلني أشعر بالأمان بعيدا عن المخاطر و الضغوطات. الا أنه في الوقت نفسه يجب ألا أعمم شعوري فانا لا أعاني من أي ضغوطات كوقت عمل أو ساعات المدرسة او ضرورة ايصال الاطفال الى المدارس.









"تغيير جو للاسر" ... لا تضييع عطلة نهاية الاسبوع

يتوفر في العاصمة العديد من المتنزهات الا أن اشهرها هو منتره "سلام" و حديقة الحيوانات و لونا بارك و للأطفال هناك البراجون و سيتي ستار و التي تبدو ليلا كمكان في لاس فيغاس بوجود أبراج مصغرة وإضاءة ملونة وتوهجات نيونية تأسر عيون الأطفال.

ولكن انتبه في الرياض لابد أن تتنبه لليوم والوقت. فأوقات المتنزهات موزعه على الجنس واليوم على سبيل المثال حديقة الحيوانات محجوزة للرجال فقط يوم الخميس و للنساء فقط يوم الاثنين و يوم الاربعاء صباحا وحتى الساعه 12 للرجال و بعدها تعود للنساء حتى صلاة المغرب (صلاة الليل) و في ناهية الاسبوع للعائلات لذا فان القاعدة العمة قبل التنزه في الرياض: خطط أولا.


شراء الملابس النسائية

في الكثير من الدول الاسلامية المحافظة الرجال هم من يبيعون الملابس النسائية على النساء. هذا الموضوع أسال الكثير من الحبر في الصحافة الدولية و استكتتب المدونيين حول العالم. قبل قدومي قامت السعوجية بحملة مقاطعة لمحلات بيع الملابس النسائيه لمدة أسبوعين للدفع بتغير الباعة من رجال الى نساء. و ها أنا الآن في السعودية ولا شيء تغير و سأمر بالتجربة بنفسي.

دخلت العديد من المحلات المشهورة و كلها يعمل فيها رجال فقط و خلال محاولاتي للشراء لم يكن البائع يستطيع التحدث أو التعامل معي بحرية بل كان وجهه باتجاه الارض معظم الوقت.

خلال زياراتي لم يقم أي بائع بمحاولة عرض بضاعته الجديد أو اقتراح "طقم" يليق بي و بجسمي. أحسست بمعاناة النساء فلن يستطيع الرجال الخدمة بشكل مناسب.

الا أن الحلول متوفرة للنساء فهناك سوق كامل للنساء يسمى بشرى كما أن هناك طابق نسائي كامل في سوق المملكة يتيح للنساء التسوق بحرية حتى موظفات الأمن في هذه المراكز هن من النساء.







ما ششاء الله عليها .. ششكل السسعوديه اعجبتها

بس الله يهديها وراها مصوره البطحاء .. ضاقت الاسواق يعني







المصدر







تقبلوا مروري : SHoOoSHoOo-20

,’’


للمره الثانيه استمتعت بقرآءة مدونات مذكرة رالوكا
شخصيتها جميله وتحب الاكتشآف والاطلاع
اتمنى لها اقآمه سعيده ومفيده
شكرا لك على اهتمامك ومتابعتك
لاهنت


,’’

حــي الله زوجة مدربنااااااا

..إقـــــــــامه سعـــيده..

شكــرآ....
على الطرح الغاوي .. الله يعطيك العافية ...

ونترقب جديدك

ميب هينه ههههههههههه
يعطيك العافيه ..

خخخخخ كويس دام الجو العام معجبها ومتقبله الحياة

اتمنى لها اقامة سعيدة وممتعة .. بس ما ظنتي بتطول بالرياض .. :D

ألف شكر SHoOoSoOo-20 ع الموضوع ..

ههههههههههههه ماتلعب
عوااااااااااافي