انســــان
عدد الضغطات : 18,570
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,067(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,705استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,883

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > صـدى المشـاعر > صدى المشاعر ( النثر )
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-2010, 11:09 PM   #16
نَبّضٌ يُلَاشِيْ أَمّوَاجُ الْدَجونْ
 
قلب - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

..




الفخامه ..
النآدرهـ ..

فرحه بـ تواجدكم
ولي عودة لماخطته أناملكم ..



..

سعودية وأفتخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-2010, 03:03 AM   #17
عضو الـMultimedia Team و Qnas messenger
 
الصورة الرمزية دنيا الوفا
 
افتراضي رد: - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

نبضي في إنتظارك ..
بوحكِ يلغي حيز الصمت فيني ..

التوقيع:
دنيا الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-2010, 06:48 AM   #18
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية روح الدلع
 
افتراضي رد: - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

احيـيتـي فـينـي آلــم دفــيـن لسنــوات

اسـال المــولـى ان يبــرى جــراحــك ب فـرح ينسـيكي الــمه

اطـلقــي العنــان لصــبركــ فـان الله هـو ارحـم الــراحمـيـن




روح الدلع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2010, 04:58 PM   #19
قناص جديد
 
الصورة الرمزية تبآريح
 
افتراضي رد: - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

اللهم آمين
حينما تتجرد الأشياء من السعآدة
يبقى الصمت والدعاء وآحتسآب الأجر هو الملآذ


تبآريح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2010, 03:32 AM   #20
نَبّضٌ يُلَاشِيْ أَمّوَاجُ الْدَجونْ
 
افتراضي - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

..


لم تكن الأسباب متاحة ليعرفها الجميع ،، و عزوا كل ماحدث للقدر والنصيب ..
حدثني والدي بصوته الشامخ محاولاً إبعاد كل ما قد يصيبني باليأس في تلك اللحظات
و حاولت جاهدة على أن أشعره بأني بخير ، و كنت مدركة بأنني مهما فعلت حينها لن يصدق بأني لم أتضرر لم أبكي ،
لم يكسر شيء بداخلي
مر يومان ولم أحدثهما ، لأنشغالي ب الإجراءات ، وماأن هاتفتهم صباح اليوم التالي حتى شعرت بحنين كبير إلى أن أكون معهم ..
أن أرتمي بحضنهما ، وأن أبكي سوء مامررت به :/
و كأني كنت بحاجة لسماع صوت أبي وأمي ومنار و سعود.. لأعيد الأمل والتفاؤل بداخلي من جديد
أما فهد فقد بدأ جلساته العلاجية المميته منذ ذلك اليوم
مرت الأيام ولم أجد من يسمعني ، فـ فهد ترهقه الجلسات و ماأن ينتهي حتى يخلد للنوم
ولكنه بأفضل حالاً من الأيام الأولى ، و أنا مازلت أحاول ان أشغل نفسي بالقراءة ، بالتلفاز وأي أمور أخرى ..
روتين متكرر , أحاول خلاله أن أزيح من تفكيري كم الأشياء المتعبة
يبدأ يومي بالصلاة و قهوة الصباح ثم أتوجه لمتابعة الجلسات مع أخي ، حتى تحين الظهيرة لنعود مجدداً لغرفته
و يرتاح وأظل أتنقل من محطة لأخرى أو أجد كتاب لأعيد قراءته من جديد حتى المغيب ، حين يبدأ الهدوء يخيم على الأجواء ،
و مابين فحوصات وتحاليل و طلبات بفعل أي شيء مساعد " لأعادة نشاط الجسم "
حتى الحادية عشر مساء ، أصلي وأمسك بكتاب الله كما إعتدت على القراءة قبل النوم ،
و أنام ، هذا مايحدث كل يوم مع تغيرات بسيطة تفرضها الظروف المحيطة

بعد شهران كنا قضياناها هنا وفي أحد الأيام التي لم أشعر بها سوى بالضجر ،
كنت قد تاخرت بها عن أخي لدقائق وماأن أتيت غرفته لم أجده ، كنت على يقين بأني سأجده في غرفة العلاج ولم يخب ظني
و جدته هناك ولكنه لم يكن لوحده ، كان بصحبته رجل يبدو بأنه أتى للعلاج أيضاً ، ظلوا يتحدثون ويضحكون ،
و أنا من خلف الزجاج أحاول أن أشغل نفسي بأي شيء .. فـ أخي يبدو بحال افضل ولا داعي لأن أعكر صفوه

لم أرهـ يضحك كما الآن منذ أن غادرنا الوطن وأتينا إلى هنا ، وسرى إلى داخلي إحساس بالأطمئنان ،
وماأن عدنا إلى حيث نكون دائماً حتى تمنيت أن يعود هذا الرجل مرة اخرى

لا أعلم كيف جئت إلى حياتنا ولكنك دخلت من أوسع الأبواب
رحمة الله كانت كافية بأن تكون أنت من يساهم في إبعاد الصمت
و إلغاء الأوجاع ، تجلب البهجة إلى أخي
و تريح قلبي

كل يوم كان بمثابة فرصة حياة لـ فهد ، أرهقته الجلسات و أعياه التعب وبدأت آثار العلاج الكيماوي تظهر عليه ،
بدأ شعره بالتساقط وخارت قواه .. ولكن برغم جميع ذلك مازال إيمانه بالله

ومع إشراقة كل اليوم ، وقهوة الصباح التي اعتدتها هناك
أراه يبتسم برغم مابه من ألم ، لعل إيمانه القوي هو مايجعله يقابل الآخرون بإبتسامة وبعين رضى ، حين يتواجد
تكون ألوان الفرح وحتى حين يأتي موعد جلساته العلاجية ، يحرص على أن يكون بجانب أخي وأحببت روحه المرحة

علمت ذات مساء من أمي أن منار عادت لمقاعد الدراسة لأستكمال ماتبقى لها من أحلام مؤجلة ، وكم أفرحني ذلك الخبر
بأن تقابل الناس ، بأن تعود لها إجتماعيتها و تعيش


أجدني في لحظات صمت لا أقوى حتى للنطق للورق
تتملكني رغبات البكاء بين حين وحين حتى بت أضعف من كل الأشياء ..
ربما يوماً سأجد الفرح و ستعود الأيام التي أحببتها
سيعود الماضي الذي كنت فيه يا " يوسف " :/
أحتاج إلى قلب يفهمني ، أحتاج إلى روح تكون معي و أحتاج بأن أجد طريقاً للجنة
و ادعو خالقي كل ليلة ربي طهرني من الذنوب و ارزقني رضاك والجنة ..


برغم أن لا أحاديث تجمعنا
فقد كانت تفاصيل صغيرة تنمو بداخل كل منا
لحظات الصباح الأولى ، فنجان قهوة ، وموعد طبيب .. كلها كانت تزرع بداخلي الأمل
أن اراك تبتسم لكل من حولك ، وتصنع الضحكة على وجه أخي
أردت في أن أفرحك بشدة ، كنت تمثل لي الكثير وتعينني على غربتي بدون أن تدري

ربااه لا اعلم ماذا حل بي .. هل تعلقت بسراب هل إتخذ الغياب .. راحة له ،
لا أدري ماأصابه ولا أدري سبباً لأن لا يحضر جلسة اليوم
حتى شقيقي ظل يسألني عليه ، ودمعي يحاول أن يتجاهل الغياب وأجيبه بأني لا أعلم شيء
مر يوم يومان وثلاثة وشهر .. وأنا و شقيقي مازلنا في لندن

لم يكن لغيابه ، سوى ألم مميت ..
ومالي لم أعد أطيق الأنتظار ..


تأخرت مرة عن أخي لأجلب له الممرضة بعد أن شعر بألم بسيط
و ماأن عدت بصحبتها حتى وجدت ثامر وهو يسير :
أقف حائرة فرحة بك وبحضورك
و خائفة بأن تكون هذه اللحظات للوداع
أعلم أنني برغم فرحي بمجيئك ، مازلت أخشى مخاوفي تلك
و أخشى مرارة الذكريات وبأن يعيد التاريخ نفسه
إنسحبت بهدوء وخرجت من المكان ، مابال هؤلاء الناس يغيبون ولا يشعرون بمن حولهم
أحببت تواجده ، أحببت روحه المرحة و أقسم بالله لقد أحببته بصدق

تداهمني لحظات الحنين إلى ذكريات الطفولة إلى من كن صديقاتي ،
فابتسم أحاديثنا و ضحكاتنا ومواقف كانت قد جمعتنا و أتحول بعدها للحظات الوداع والحزن والأحتضان
و تقودني كلمات الوداع " المبكية " إلى حقيقة أنهم نكثوا وعودهم وما أكملوا أيمانهم التي قطعناها معاُ .. فاتجهم
و أنفث عني سيل الذكريات
أقف و أستمع لصوتك
أجمع كلماتي و أرتبها
و أدعوا الله أن ينزل السكينة على قلبي .. وأدخل ،
كان المكان يعج بصدى ضحكاته ، وأن أحاول إتمام المسير ، دخلت بعد أن طرقت باب الحجرة
تنبه لي أخي وهو يتسائل لقد أطلتي المغيب ، لكن صعقني بحديثه حينما قال لقد جاءت من قبل ولكنها لم ترد أن تدخل ربما لأني موجود :/
حرقة في قلب من كلماته ، لملمت شتاتي وأجبته بأني كنت قد نسيت شي وخرجت لأجله و و هأنا قد عدت
كانت نظراته الخالية من كل مشاعري ، تزيد من ألمي .. أكمل حديثه ولم يلق لحضوري بال
ندمت على كل الأمنيات التي تمنيتها بأن يعود ، و غصة بالقلب و تساؤلا يخنقني هل فعلاً أحببته .. ؟!!
هل هذا هو مايسمى حُب .. ؟!!
حاولت أن أتجاهل ما ينبض بداخلي ، أن أتناسى كل تلك الأفكار المجهولة الأجابة ،
أن أدعو الله أن أنسى

و تاخذني الذكريات المريرة لأنفس عن حزني
مالذي تبقى لأبكي عليه .. موت ، خيانة ، فراق كلها أشياء مرت علي
و بكيتها بدم قلبي

صباح اليوم التالي
و في طريقي كما اعتدت بعد صلاة الفجر إلى أن أطلب لي القهوة ( إتخذت ) المصعد و بينما أشغل وقتي بأذكار الصباح ،
يتوقف المصعد ويفتح الباب و يدخل شخص و يسألني عن وجهتي ..
نظرت إليه وكان هو ثامر يالله كنت قد أحببت أن أقابله دائماً و لكني الآن لا أدري لما تتارجح مشاعر الغضب حين لقياه
كانت وجهتنا واحدة .. أخذت قهوتي وقبل أن أغلق الباب استمع لصرخاته بأن أنتظر ..
تجاهلته و أغلقت الباب و قبل أن يتحرك المصعد .. يفتحه والشرر يتطاير من عينيه بطريقة أخافتني منه و أخذ يعاتبني و لا أدري ماأصابني حينها و بكيت .. بكيت أمامه وأشعر بسوء كلما تذكرت ذلك ..
تفأجأ و سقطت قهوتي مني و ماآن فتح الباب حتى خرجت مسرعة لم أتنبه إلى أي طابق توقف و لكني كنت ميقنة أني بحاجة للهروب ..
بقيت أتجول إلى أن هدأت نفسي و إختفت معالم البكاء عن وجهي و عدت إلى غرفة أخي لأجده يقدم لي القهوة و يخبرني بأن ثامر جلبها من أجلي لأني كنت على عجلة من أمري هذا الصباح و لم تسنح لي الفرصة بأن أنتظر دوري
كان يمدها لي و يتحدث ببراءة عن أنه وعلاجه حرماني من أشياء أحُبها ..
تناولتها منه و أخبرته أنه و سعادته و شفاءه هي من أهم الأشياء التي أحُبها و أرغب بأن تتحقق
ظل يلح علي أن أشربها قبل أن تبرد و شربتها مرغمة
ربما كنت أريدها بشدة ولكن ماحدث هناك جعلني لا أرغب بها



لم أره ليوم كامل و صباح اليوم التالي لم يدر بخلدي أن تكون طريقة لقاءنا متشابهة و كأن الأحداث تعاد علينا
كنا ثلاثة هناك و توقف عند وخرج الرجل و بقيت أنا و هو صامتين
و قبل أن يخرج اعتذر عما حدث بالأمس و ذهب .. بقيت متجمدة في مكاني ، حديثه المقتضب أطفى نيران بصدري
ليته يعلم كم أحُبه .. هو

شعرت حينها بإهتمامه للمرة الأولى بدأت أتنبه لتصرفاته و معاملته لي و ألف سؤال يدور في رأسي

هل يعاملني كـ أخت له ..؟
أم هو مضطر لأن يهتم
لأمري بأعتبار ظروف أخي .. ؟
أم مال قلبه إلي .. ؟
لن أغرق نفسي بكل هذا فالزمن كفيل بأن أعلم مكانتي في قلبه ..

أحببته أو هكذا بدأ الأمر لي حينما رأيته يرسم الإبتسامة على وجه أخي
و برغم أني لا أدري حقيقة مشاعرك تجاهي إلا أني تعلقت بك كثيراً ،
وبات يرعبني إحتياجي لك
لو تعلم فقط أن مجرد ذكر اسمك يجعلني في عالم آخر ،
أكون به معك أنت دون سواك
و تمضي الأيام و الخوف يتخبطني في كل مساراتي ، لم أعتد على إنتظار الأخبار فبعادة الأخبار السيئة منها والمفرحة تأتي بدون مقدمات ،
أما الآن فأن صبر الكون بأجمعه قد بدأ ينفذ ولم يعد يكفي للأنتظار ..
وحينما حانت اللحظة المنتظرة وبدأت تتضح كل الأمور بالنسبة لي ، لا أدري عن أخي ربما حاول أن يتمسك بالأمل لأخر مدى ..
حتى نطق الطبيب

كنت عاجزة تماما عن التعبير ولو حتى بالبكاء ، أما أخي فمنحه الله الصبر ليتماسك و يبدأ رحلة البحث عن أمل من جديد وقبل أن أستفيق من صدمتي سأل أخي عن حلول أخرى في ظل عدم جدوى العلاج
أخبرنا الطبيب عن خيارات أخرى ، ولكن أفضلها و أكثرها نفعاً هي عملية زرع النخاع
وكما تحمل من أمل بالخلو من المرض فيما لو نجحت ، فاحتمالية نجاحها هي ماتقلل إرتياحنا
فهناك إحتمالية تقبل الجسم لعملية الزرع ، العملية .. وماذا لو لم تنجح .. ؟؟
خرجنا من هناك وملامح الخيبة والضياع تعلو على ملامحنا ..
تركت لاأخي الحرية بالصمت والتفكير وكان لابد علي من أن أبحث الخيارات بنفسي ..
ثم أن تساؤلا قد طرأ علي من أين سنجد " متبرع " لو لم نتطابق أنا و أخي ..؟

هاتفت أبي بعد أن إقتنعت تماما بأن العملية هي الحل الأمثل و أن التضحية بطرق العلاج الأخرى كما قال الطبيب ستنهك الجسم و ستمنحه الوقت فقط قبل أن يموت ..:/
أخبرته بالتفاصيل و بحاجتنا إلى قرار سريع
عدت بعدها لـ غرفته و أخبرته بكل شيء حتى حديث والدي و لحسن الحظ فقد أخبرني بأنه مؤمن ..
و إيمانه يزيده يقين بأن لو كان خير له العيش فسيعيش و إن لم يكن .. فهو خيرا له :/
ذهبت للكشف ولخيبتي الكبير لم نكن نتطابق :/
وما أن عدت لغرفته
وجدت ثامر هناك يشاكس أخي كعادته ، بادرني أخي بسؤاله عن النتيجة و كم تمنيت أن أفنى من الدنيا و لا أرى خيبة أمل جديدة تصيبه

تحدث ثامر بفضول لمعرفة الأمر .. كنت بحاجة لأن ألتقط أنفاسي و أعيد ترتيب العبارات من جديد ..
ظل أخي يخبره بأيجاز عن الموضوع ليضعه في الصورة .. وقبل أن يبادر الأثنان بسؤالي ثانية عماهية النتيجة أخبرتهما بأننا لا نتطابق ، وعلينا البحث عن متبرع و سأخبر أبي بالمستجدات ليأتي هو وعائلتي إلى هنا ..

وقبل أن أتصل فعلاً قفزت فكرة بالغة الكرم منه ليطلب منا الأنتظار حتى " يجرب حظه " قالها ضاحكاً و مضى .. تسمرت في مكاني لا أدري إن كان حديثه جاداً أم كان يحاول أن يبعد ماأصابنا من إحباط بمزاحه ..

لم يمضي الكثير حتى أتى ليبلغنا بأنه مطابق وبأن الطبيب بحاجة على الموافقة الرسمية و إنهاء أوراق خاصة حتى تتم العملية

لا أدري هل أفرح أم أحزن .. أأفرح بأن تقام سريعاً ونتجنب إهدار الوقت ، أم أبكي أن لم يعد هناك وقت كافي لنكون معاً ..
أما ثامرفلم رأنا نجد حرجاً في أن نطلب منه المساعدة
وأي مساعدة تلك .. ؟
كنت في محاولة لأنشغالي بأي شيء ولكنهم على بعد خطوات مني كانوا يتحدثون ..
فاستمعت رغماً عني كان أخي في غاية الحرج و هو يشكره على كرمه
ولكنه أجابه بأنه لا يفعل ذلك لأجله بل من أجل آخرين
وأي آخرين هم يا ثامر أي آخرين .. !!

بكيت وقوفه معنا في الغربة وبكيت من رفض المساعدة " بالموافقة " بل كان أسوء من قد يعين على أي شيء ..
ووالله لم أتذكره لحظة منذ أن وصلتني رسالة " إنهائه " ماكان بيننا ..

وحدك ياأنت من أحيا بداخلي الآفراح ، من زرع بي الأمل ، من كلما إشتد بي وهني أتيت لـ تمنحني القوة التي بسببها بعد الله مازلت أصارع الألم

اليوم أشعر بإمتنان كبير لله أن عوضنا بـ من يساعدنا

بعد العملية كنت أقف بجانب سريره أتحدث مع الطبيب وهو لم يستيقظ بعد منحت الفرصة لأنظر إلى ملامحه وأحفظها في قلبي عرفاناً له ..
غرقت في تفاصيل كثيرة لم أتنبه لبقية الأحاديث التي كانت تدور بين الطبيب والممرضة ،
و ما أن بدأت عملية أخي حتى توجهت إلى حيث يكون طال بهم الوقت وهم بالداخل و الخوف يكاد يقتلني و بعد مرور ثلاث ساعات
أتى ليسألني عن حال أخي و أنا مختنقة لا أجيب و الدعوات أرددها بأن يحفظ الله لي أخي و عاد هو من حيث أتى
كان متعب ولم أكن أقوى على مثل ذلك الحديث




..

سعودية وأفتخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2010, 03:47 AM   #21
نَبّضٌ يُلَاشِيْ أَمّوَاجُ الْدَجونْ
 
قلب لـ خشية ألا أتمكن من الحضور .. أتميتها الليلة

..



و كتب الله له الحياة .. و الشفاء
و أشكر الله على نعمه الكثيره
كنت أعلم أن الله في مقابل ماأصابني به من إبتلاء
قد منحني أشياء عظيمة ، أشياء تدخل البهجة على قلبي
ولكننا بني البشر ، لا نتنبه لها إلا بعد فقدانها
لذلك لايكون الفرح وإن كثر ، كمثل الحزن وإن صغر :/
ربي ارزقني الرضا بماكتبته لي




أحبك جداً .. يا ثامر
و منذ أحببتك وأنا أشعر بالآمان في الدنيا
و لا لي سبيل لأخبرك عن مايكنه صدري لك
سوى أن أردد كل يوم دعوة لأجلك


أتعلم لما أفضل الصمت .. ؟
لأني حينما ترحل سأقنع نفسي بأني كنت أتوهم فلم يكن يحبني يوماً و لم يكن لـ يهتم لأمري و لم يكن قلبه ملك لي
سأبدأ حينها بـ إغراق نفسي بالحزن ، و إقناع قلبي بأني كنت اتمسك بوهم
و أني بينما كنت أدعو الله له وعندما كانت كلماته تشعرني بالفرح و تغيظني و تبكيني أحياناً
كان منشغلاً بـ أخرى
فالصمت يعني بأن نكون في المنتصف تماماً ما بين الفرح والحزن
مابين الحُب واللاحُب .. معلقين بين الحياة والموت
نمتلك خط رجعة .. إذا ما اتضح لنا خطانا ، و بذرة أمل
و سعادة و فرح إذا ما كتب الله لنا و إجتمعنا ..



تبقت مرحلة أخيرة .. و نعود للوطن
و ما نغص علي فرحتي
أن ثامر سيغادر إلى باريس حتى يكمل علاجه
فهو كان قد أصيب بحادث سير وهو الآن يمشي بعرج وبه تشوهات بسيطة جعلت خطيبته تنهي كل ماكان بينهم :/



أحقاً سترحل وتتركني لـ أتجرع مرارة فقد من جديد . !
أردته أن يبقى ، ولكنه قرر الرحيل ، كان بداخلي الأمل معلقاً بأني لو تحدثت لسمعني ولبقى
ولكني لم أنطق ، كنت على يقين بإن العيش على أمل أفضل من فقدانه .. لذلك إخترت الصمت و أنا أرتجي الله أن
لاينتهي كل شيء ..


اكذب علي وسأصدقك والله سأفعل مثلما كنت أفعل معهن
أوعدني بأنك ستعود يوماً وسانتظر .. ولكن لا ترمي بحقيقة الفراق بيننا وأنت تعلم بإني لم أعد أحتمل فراق من أحُب ..
لم يتبقى لي شيء لأبكيه بعد فراقه .. سأعيش بلا حياة .. وبلا طموح


و حين وداعه ، تظاهرت بعكس ماأنا عليه .. إبتسمت وأنا بداخلي براكيين من الحزن على وشك الفيضان ..
وقبل أن يخرج تراجع للوراء قليلاً
كنت أتشبث بكل ملامحه حتى لا أنسى
أحاول أن أبقي في ذاكرتي آخر لحظات الوداع
لوح لي بيديه والبسمة تعلو شفتيه و كأني أقرأ حديث في عينيه و هو يقول
سأعوود حتماً ، ثقي بأني سأعود
لم أتمالك نفسي حينها وتساقطت دموعي
و إبتسمت
وعدت إلى المكان الذي كثيراً ماجمعنا وبكيت
بكيت لحظاتنا الجميلة معاً ، بكيت كل ماكان يجمعنا
حتى حل الصباح و صوت القرآن يحي بداخلي الأمل
بـ أنني يوماً ما سأنسى الماضي
وسأتخلص من ذاك الوجع الذي جلبه صمتي في داخلي


وكم من الأيام لا تحمل شيئاً جديد ، مضى الكثير و لم يتبقى سوى القليل
يومان فقط و أعود لأحضان أمي و أبي ، دعواتهم وإبتسامة أختي ، وأحاديث سعود
و قفت لآرى المطر ، و مايجلبه من بهجة لي
رائحة المطر .. أحبها تبعث لروحي التفاؤل
وأبتسم حتى لوكنت على وشك البكاء ..



وبعد عودتنا ، إبتسمت وأنا أرى الفرحة تملىء الأوجه التي أحب ..
أبي يحضن فهد وأمي دموعها تغلبها و منار تركض بإتجاهي ، وسعود منشغل ب أكله
كانوا جميعاً منتظرين لحدث يكشط عنا غمامة الحزن ، إستقبلونا بحفل مفاجىء وصرخات إشتياق
لغياب طال ، والحمدلله أن عدنا بـ فرح .


و صلت إلى غرفتي أخيراً .. إفتقدتها و إفتقدت ماخبئته من ذكريات يوسف
صدقني يا أخي
لا أحتاج للبحث عن مايشغلني عن معاودة التفكير بك
فأنت إحتليت جزء كبير مني ، فكيف سأكف عن مجرد ذكرك
إذا ماأدرت وجهي للأشياء التي تحبها
أبتسم رغماً عني وتسقط دمعة الأشتياق
لأزيحها قبل أن يتنبه الأخرون
فبالله عليك .. أين سأجدني أنا بعدك ، بل كيف سأفرح


مخطىء من يظن النسيان أمر هيناً .. لأننا و بكل بساطة لا نستطيع أن نلغي أياماً أو لحظات من عمرنا بمجرد إرادتنا ..
يخف وقع الألم الحاصل حتى يأتي زمن نذكره من الماضي و لاتبكي عيوننا و لايكون في القلب غصة كما كان ..
يأتي النسيان لوقع الألم مع الزمان و لكن لايكون بفقدان ذكرى ذلك الوجع ..
هذا إذا أردنا ذلك و غيبنا ذلك الحزن بمحض إرداتنا
فالموتى .. الذين تبكي عيوننا و قلوبنا ألماُ بعد رحيلهم .. بعد حين لن تسقط دمعة على ذكرى موتهم ..
ليس لأننا لم نعد نحبهم أو نذكرهم بل لأن الذكرى و إزدحام الأيام تغيب إحداهما الأخرى .. وعندما تمتلى قلوبنا وجعاً لأي سبباُ كان سنستعيد دموعنا بذكرهم ..

مازلت مؤمنة بأن أصعب اللحظات هي عندما يتمكن منا الحزن و لانستطيع حتى البكاء ..
فالبكاء نعمة من الله لأن يريح قلوبنا قليلاً من الجراح


قليلون هم أولئك الذين نحبهم و يمنحونا السعادة .. لن أتشائم بسبب ماحدث لي لكني اتمنى أن أجد الشخص الذي يمنحني تلك السعادة و يستحق مشاعري
و يقدر حبي وخوفي على عائلتي .. ويعينني :/
سامحك الله يا من كنت زوجة له فقد سقطت دمعتي الآن وأنا أتذكر آخر حديث جمعنا
أما من سكن قلبي .. فـ نحن
ماعدنا معاً وماعاد يجمعنا المكان ولا الزمان ، رحلت أنت وعدت أنا لوطني ، ومازلنا نعيش ، و بداخلنا مشاعر تقودها الحنين
أنتظر كل يوم أخبارك من أخي ،


هل نسيتني ياهذا
لمرارة الأنتظار ، أجب ندائاتي المتكررة وقلبي الموجوع بفراقك
تباً لأنتظار لايجلب إلا الشقاء ومزيداً من البؤس
بحاجة لخيط أمل لأتعلق به
ولأمنح نفسي مايعينني على الصبر
أحسب الأيام التي ماعدت ألتقيك بها
و أجدني برغم طول الأيام مازلت أحمل في قلبي الحنين إليك
يمضي الوقت ، بطول الصمت الذي أصبح جزء مني
و أعاهدك بأنك ستبقى نبضاً لقلبي

عدت لأكمال مابدأته من حلم أبي و فرحة أمي .. عدت للجامعه

ساء الزمن كثيرا ولم تعد ملامح الفرح كما كنا نراها
مر زمن طويل وما فقدت أمل لقياك
اكتب على الورق ، أتالم على الورق ، أحلم في الورق
و أكتب إنتظاري على الورق .. ولم تأتي بعد
كنت طيلة أيامي المحبوسة على الأوراق أتنفسك أنت ، أعشقك أنت
.. وأجلب أي ذكرى لأحتفل معك بها حتى بدون أن تدري
أحمل حكايات الستة أشهر الجميلة معي
لأنك كنت الماضي بها و حاضري على أحضان الورق وفي قلبي ،
ولن أكتب المستقبل بعد لأنه لم يأتي


و بحضور عائلتي
كنت أمامهم قوية ، أتصنع الفرح .. أحاول بشتى الطرق ألا تصل مدامع الشوق في قلبي إلى أمي ،
حتى وإن كانت تلح علي بسؤالها الدائم لي عن أحوالي
و أتظاهر بعكس ماأنا عليه أمام أختي التي أذاقتها الحياة من مرارتها ،
و أكون في لحظة ضعف وأنا أستمع لأحاديث سعود اللامنتهية
و أخشى أن أكون مفضوحة عندما أكون برفقة فهد
أما أبي فقد كان يشعر بأن الألم يسكنني و لكن لا حيلة له بأن يزيحه ،
فأبنته عنيدة و كتومه لأشد درجة



يراودني شعور بالخوف بأن تتخلى عني كما صديقاتي هناك
بأن تتخلى عن كل ماقطعته من وعود و لاتعود

أعترف لك حينما رحلت وجعلتني وحيدة بعيدة عنك
كنت أردد الدعوات بأن لا تغيب لك شمس عن دنياي
كنت أحسب كم تبقى لك من الأيام حتى تعود
كنت أحرص على سماع نشرات الأخبار التي تجلب لي أخبار باريس
كنت وكنت و كنت
و كان خوفي من الفراق :/ يميتني ألف مرة في اليوم


يعيبني دائماً بأني لا أجد الخطأ صواب
و بأني أرى حماقات الآخرين لها أسباب
فاليوم كانوا الزميلات يتحدثن عن الكثير .. ما يتمنون و مالايريدون
لا أريد الأشياء التي يريدونها
لكني أريدك أنت



لا حاجة لمعرفة الوجوه لأنها قد تخبى خلفها أسرار
و قد تتواجد بإبتسامة وتضمر لك الشر
أرتمي على وسادتي و قناعة بدأت تترسخ بأن
لا حاجة للبشر هنا .. فكلهم سيخذلوني يوماً ويرحلون
مليئة ذاكرتي بالوجع
و تراكمات الحزن ، و الأمنيات المحبوسة بداخلي
و حنين أشواقي يقودني للذكريات
أقف متوسدة على حافة نافذتي
لأرى فيها بزوغ شمس جديدة ، أكثر تفاؤلاً
و أعود لأتمسك بكل ماقد يذكرني بك من أفعال
بحاجة للفرح فمن سيأتي به لي ويخبره بأني أشتاق لرسم إبتسامته ،
و أن أعيش صباحه ، ويغرد بي و أهيم به
و إبتهالات أرددها عشية كل يوم
ماأردت سوى أن أعيش بطمأنينة و قلب مطمئن


و اليوم عاودتني الذكريات المؤلمة
و حاولت أن أزيل ماتبقى من دمعات حارقة
قبل أن يلمحها أحد
و أنا أمني النفس بـ أشياء كثيرة و أنه
ربما سيعود إلى مكانه حيث قلبي
ربما سيعود لروحي الأمان بقربه

كل عام وأنت بخير
هي ماأملك ليلة العيد لأناجي خالقي بها
إبتعدت أنت و لا أدري إن كنت مثلي تتمنى أن أكون بخير
أفتقد كل ماكانا يجمعنا هناك ، أفتقد أن أطمئن قلبي بصدى صوتك

فـ كلما هممت بالحديث عن الماضي
يتساقط الدمع من عيني فجميع ماتحمله ذاكرتي ارتبط بالوجع
و لم يعد يجدي البكاء ، فقلي بربك مالذي أستطيعه حتى لا أشعر بآلم
كل عمري الذي أفنيته معهم قد ندمت عليه


لقد إكتفيت من هذا المدعو "غياب "
أحاول أن أعيش الفرح .. رغم تعثر دروب الحياة ..
و رغم مرارة الأوجاع التي يجلبها " الماعادوا طيبون "
خذني إليك ، خذني إلى عالم لا يسكنه إلا الطاهرون
أحتاج أن أنجو من غياهب الحزن ..


فـ حتى حروف الصمت التي تعبر عن حرقة الغياب ..
تخبرك ما بي من حزن ، وتخبرك أوجاعي المكبلة في داخلي
وكلما أعدت قراءة الماضي ، تبعثرني حروفي الناطقة شوقاً إليك ..
وكلما أضأت شمعة لأجل إنتظارك أطفاءها الدمع وإنكشاط ظلمة الليل و أبكاني الحنين ..
لما تحملني كل هذا العذاب و تغيب .. ؟ أأبكي مامر بي من وجع ، أم أحمل نفسي مالاتطيق وأنتظر .. ؟!


عد وإمنح قلبي الأمان ، لـ يثق بالبشر /
أشتاقك .. والحنين إليك بات يرهقني
أشتاق بصمت و أحن لأياماً جمعتنا .. ليالي لندن الباردة ، و قهوة الصباح و ضحكات ترسم الأبتسامة على
وجه أخي .. مازلت أشتاق ، ويشقيني الفراق :/

اشتقت إليك .. ومالي سوى الشوق وأنت بعيد عن ناظري
يأخذني الحنين و يضل ليلي ممتلىء بك أنت
أشتاقك و أمضي جل يومي بمحاولة رسم الحلم
و العبث بـ ذكرياتي التي احتفظ بها في دفتري
احفظها عن ظهر قلب لكن النظر بها و تحسس المواقف التي جمعتنا
و كل ذكرى كنت قد كتبتها عنك
تجعلني انام وأنا أحتضن دفتري وأردد الدعوات أن تأتي و تغير العالم
في عيني
و حيدة .. أرتمي على أحزاني / لـ تربت على قلبي صدى ضحكاتك التي مازالت
في ذاكرتي منك
لما تحملني كل هذا العذاب :/

ماذا أفعل و أنا التي لا ترى غيرك في الوجود كـ قلب يستحق
أن أحُبه بصدق /
يزعجني أصوات الآخريات وهن يتحدثن عن الحُب
و كأنه شيء ممل ، متكرر ،
لكل منا قصة حُبه التي تختلف عن الأخرى
لا رغبة لي بأن أخبرهم عنك فأنت في قلبي وكفى
و كل الطرق تؤدي بك إلى قلبي
و لامكانة لسواك بأن يحتله يوماً
سأضع الأقفال على قلبي و أحكم إغلاقه
و اجعل من الذكريات المخبئه في داخلي ، زاد لـ يكفيني حتى لو كان لما تبقى من عمري


و أبكي بـ صدق حتى هذه اللحظة التي يأست بها و كتبت بين ثناياها إنك ربما لن تأتي


غيابك ماهو إلا موت بطي يسكبوه لي على ذكرى الوجع والدموع
أخبارك تصلني من أخي و ليتني أستطيع أن أزيل عنك الحزن ..


كيف لي العيش بهناء وأنا أعلم أنك بمكان ما تنهش روحك الطاهرة الأوجاع .. ؟!

سأكون بـ ألف بخير مادمت أنت كذلك
يأخذك الغياب مني
و تظل أمنياتي معلقة بـ متى يعود
أنت تعلم كم أحبك و تعلم كم لي وأنا أنتظرك
فـ لما تطيل الغياب
أشتاق لك كثيراً و تمزقني ذكريات الأمس
ألتقيك في أحلامي ، و تخبرني بأنك ستعود قريباً
أكون معك بـ تفاصيل تحدثنا عنها كثيراً
و أمني نفسي كل يوم بأنك غداً ستعود
و ما إن أستيقظ حتى أرى أحلام الأمس قد تبددت
و أن لاشيء قد تغير
و قبل أن أنام .. أعاود الأمنيات
و أنا أردد في كل مرة لهجة أمل كبرى تعكس ألم مكبوت في داخلي
و هذا ما يدور في رأسي كل يوم ،
فـ كيف يمكنني أن لا أعاود تصرفاتي الصباحية تلك
بل كيف لا أجدك كل صباح بإنتظاري كما تؤملني ليلاً حتى أنام
بطمأنينة :/


و كلما بلغني اليأس ، رميت حملي على قلبي الذي يقتات على الذكرى


أما عائلتي فقد بقى بداخل كل منا حزن نرفض المساس به ، لأنه يحمل ذكريات الحُب والأخوة ، الأفراح والحادث المشؤوم



فتحت دفتري لأكتب بضع كلمات بعد أن ضاقت بي دنياي و تمكن اليأس مني
حسبت أنها ستعتقني مما أنا فيه
" لا شيء يستدعي القلق فأنا أموت "
و أغلقت دفتري و أنا أبكي بحرقة على كل مايمر في ذاكرتي



مرت الأيام و هانا الآن على عتبات التخرج .. لا أذكر كم من ذكرى مرت وأنا أتجرع الحزن تلو الآخر ..
الجميع بحاجة لفرح يخرجهم من ظلام أحاط بحياتنا و لم ينكشط حتى اللحظة .. سوى بلحظات فرح زائفة ، عابرة

و الآن برغم كل الأمور التي حدثت و الوجع الذي يسكن روحي إلا أن التفاؤل ينير لي طريقي
و كيف لا أتفائل بالقادم والله يقول في حديث قدسي "أن عند ظن عبدي بي "
ربي هب لي السعادة و اكتبها لعائلتي و لكل الطيبين


مرت السنوات ..
وأدركت خلالها أن الحياة لا تبقى على حالها وأن الآخرون لايبقون كما كنا نظنهم
اختلفت مع الكثير وراودتني أمنيات بالرحيل
لم أكن أعلم أن مرارة الواقع هي ماترينا الأشياء على حقيقتها

و أنه حينما يكون الصمت موجعاً ، تكون الكتابة متنفساً ..






اليوم تقيم عائلتي حفل لأجلي بعد أن تخرجت بتفوق ..
طلبوا مني أن أبقى حبيسة في غرفتي حتى يأذنوا لي بالخروج
و قبل أن أغلق دفتري أكتب لكم و لا أدري هل سأفرح أم أتصنع الفرحة الليلة
بدأ يعلو صوت أبي و أمي كلهم على استعداد و لا أدري ما يخبوء لي
استمع لـ قرع الجرس وصوت فهد يحي أحدهم بحرارة يبدو بأنه شخص يكن له الأحترام
و أبتسم لابد أنه أحد أصدقاءه المقربين ..









مهلاً ، مهلاً
أتراهـ هو قد أتى .. !؟؟




تمت بحمد الله ..
..

سعودية وأفتخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2010, 03:55 AM   #22
نَبّضٌ يُلَاشِيْ أَمّوَاجُ الْدَجونْ
 
افتراضي - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

..





- الموتى بحاجة للدعوات الصادقة دوماً
- أن تكتشف أنك خدعت خير من أن تعيش بقية عمرك وأنت مغفل
- الرضى بالقضاء والقدر

- نحن لا نملك قلوبنا و لكننا مؤمنين بـ رحمة الله
وبأن تبقى المشاعر الجميلة في طي الكتمان .. حتى يحققها الله لنا






..

سعودية وأفتخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2010, 03:06 PM   #23
عَذّبَةُ اَلْسَجِيِةْ
 
الصورة الرمزية {.. هذيان روح ..~
 
افتراضي رد: - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

ألهي لو ان الصمت يخترقنا يوماً ويفتك الحديث المؤلم بداخلنا
سنكون اصفى و أجمل من ان نتحمل صمت مبهم ويتمحور بداخلنا بوجع اكثر
ليتنا نستطيع ان نراهن صمتاً بحديث حتى ان اوجعنا
نتحدث ونرتاح لو قليلا ، لو علماص نتيجه الافصاح عن وجع يقابله الشفاء
لحكينا و حكينا لحد الالم والاملال !
الايام مستمره ان حكينا او صمتنا او خبئنا او حتى افصحنا
ماشيه الايام لا منتظره
الهي لو نستطيع ان نثق ب اشخاص نحول المبهم الى حاضر و ينتشلون ألمنا
كثره الناس تعني قله
وقله الناس تعني كثره


منار
تقول جدتي دوماً اجمل الدموع دموع الخجل كمثل العروسه ف ليله وفافها
تطلب الله دوماً ان لا يحرمها دموعي ليله زفافي !
ضج المكان واصبح هادئ
ليتنا نستطيع امداد ليالي الالتمام ب الاقارب
ما اجمله من شعور حينما يملاء الصوت بعد خلو الازدحام

يوسف
ما ان غادر احد الحياه ألى ان وجد امامه شي يستحق ليبدله ب الحياه
مهما اغرتنا الحياه تبقى تحت مسمى " تافهه وتافهه جداً " ونستيطع ابداله بريال واحد فقط
مقارنه ب اريحة ما سنجده ف العالم الاخر
اتعلمين اجمل مافي الامر هو ان روحه لديك
يحس بدموعك ب ضحك حتى ان القيتي على روحه السلام سيسمعك
اكثر ما يريحني تجاه الموت هو ان نحيي ب من على الارض والعكس صحيح
يومياً نلقي السلام لروح الفقداء وتصل لهم
نخبرهم ب احداث يومياً ويستمعون
قدره جميله من رب رحييييييييييييييييييييييييييييييييييييم !

ألمني حديثك عن الموت وكأنك فتحي جروح اغلقت من 9 اشهر !
أكدتي لي ان ابن آدم اضعف بكثير امام الذكرى
دائماً نخبئ صور مواتنا لا اعلم السبب ولما الخجل من أن نبكي امام صورته نحضنهم ف البرواز
نهجر المدن التي عرفناه بهم وكأننا نهرب منهم لا اعلم السبب وعلمته من حديثك !



الصديقات
اكرههم لاني اعلم صدقاتهم بماذا ستنتهي
كانت لي رفيقه منذ نعومه اظافري كانوا والداتنا او والدتي و والدتي التي تدعى امها
يضعونا نحت الشمس لتقويه عظامنا سوياً نتشارك الالعاب الطعام الهم الضحكه اللعبه
وحتى نتشارك الألبسه والاغطيه !
كانوا والدتنا يظللن مع بعض كثيراً الى ان والدتي وضعت لنا غرفه الالعاب وأسره ننام بها ب القرب من
والدتي و والدتها
كنت ابصم لن تناساني ابد لكنها ذهبت !
فرقتنا الارض وحينما اتصلت لم تعرفني وحينما عرفتني اخذت تبكي صدقتها
واغلقت على ان نبقى دوماً لبعضنا
لكن من لحظه اغلاقي لم تعاود الاتصال !
اكرخ الصحاب واخشى الصحبه ولا اجيد فنون الصحبه !
رفيقتي ابنه الخاله التي أأمن انها سترافقني الى حيث الممات
رفقه الحي ، المدرسه كلها مجرد كذبه لا أجيد الغوص بها مقابل ذنب يقرفني طويلاً


النسيان !
مروفين لكل بدايه لعنلنا نوهم انفسنا ب أننا نستطيع البدايه من الجد والجديد
ولا نعلم انه لا يتعدى اسم مورفين
ننسى لبضع من البدايه وننسى العقه الاخيره
النسان نعمه وكذبه !
لو لم يهبنا الله نعمه النسيان لرأينا امتنا لا تزال تبكي على محمد " صلي الله عليه وسلم "
لرأينا تحت اعيوننا خرائط من طرق الدمع
لكنها نسان سننسى ان طال الحزن دهر او عام او حتى يوم سننسى
سننسى العقبات الاحداث وحتى غلطات الرفاق
اعان الله منار و وهبها الله نسيان مزدوج


السعاده
بذور صغيييييييييييره تحت اقدامنا تطلع ونموتها ان اسقيناها دموع وخيبات
اسقي بذورك فرحه اسقيها ضحكه تعتلي
صدقيني ستتحول الى حديقه افراح
تزهو بك ي جميله
لا تدعي الضعف يقودك الى الخلف
الموت احد احجيات القدر لا تدعي ضعف الايمان يقتاد قلبك
الحياه ضحكه ، معزوفه فرح والله
لا تعدينا نراك اضعف الصور كوني اقى ألجئ الى الله بلا خجل !
توارثي كتب التنميه والسعاده
لا تكفي عن استعادة ذاتك


الذكريات
ك المغانطيس تعدينا الى حديث البدايه " الصفر "
نعيد ترتيب حجر الاساس من ألأول من أول جرح من أول ألم من أول دمعه اول كل نهايه !
نتجاهلها نصنع الحجج للأستغناء عن ذكرياتنا لكنها تعيدنا الى حيثما وجدنا
تهانينا لذكريات التي ابكت الكثير رغم ضعف محتواها



رفيقتي الجميله
لا تدعي احاديث الحزن تغرقك وتهشمك ابحثي عن نفسك و الاكيد ستجدين كل ما بك على ارصفه القديم !
استغني عن كل سبب لحزنك حتى الرفيق ان اشتكى كثيراً اتركيه !
ما ان رأينا حزين الا و اصبحنا كمثله
تخلي عن كل حروف محزنه اتجي لبذورك التي حكيت لك عنها
اعاضك الله فرحه تغفر حزن الفقد وتنسيك حتى من انتِ !
ادام الله ايامك هنئه ادامك الله جميله
سأنتظرك المره اخرى بفرحه اكببببببببببببببببببر
لا تتأخري كثيراً اشتوق لفرحتك


" حاولي تشغلين نفسك عشان ما تلقين همك جنبك
نوادي مراكز تنميه جمعيات كتب أي شي المهم تنسين انك انتي مين "


التعديل الأخير تم بواسطة {.. هذيان روح ..~ ; 22-10-2010 الساعة 04:51 PM سبب آخر: 12 سنه ادرس وللأن اخطاء املائيه :/
{.. هذيان روح ..~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-2010, 03:16 PM   #24
نَبّضٌ يُلَاشِيْ أَمّوَاجُ الْدَجونْ
 
قلب - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

..



اللهم ارحم جميع موتى المسلمين ..


أقتباسحينما تتجرد الأشياء من السعآدة
يبقى
الصمت والدعاء وآحتسآب الأجر هو الملآذ


و يبقى إيماننا بالله وتفائلنا كما حثنا نبينا محمد " صلى الله عليه وسلم "
هي ماتعين على مثل هذه الأمور ..


أقتباسسبحآن الله من أوجع الموآقف
حينما تحتضننا السعادة بساعديها
ومن ثم
تكشر عن أنيابها فنستقبل اللامتوقع
فيتوارى لنا في تلك اللحظات صدق الموقف..... أين يحل بنا الايمان والصبر!؟


من أقسى اللحظات ذكرى ، تلك التي ترتبط بـ حدث مؤلم
تأتي لـ تزيل ضحكة رسمناها لتستبدل بـ دموع :/



سرآب
سعيدة بـ أن كنتي هنا
و شاكره لـ قلبك الطيب وماحمله من دعوات ..




* لا تقلقي فلم أكن أكتب الحزن الذي بداخلي ..





..

سعودية وأفتخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-2010, 03:00 PM   #25
نَبّضٌ يُلَاشِيْ أَمّوَاجُ الْدَجونْ
 
قلب - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

..



TAMA ..

رحمة ربي تسع كل شيء
فهي كفيلة بـ إنهاء الأوجاع ورسم الأمل
و إلغاء الصمت الذي يستوطن قلوبنا


ممتنة أنا لـ حضورك
ولكِ دعوة بالمثل ياطاهره ..



..

التوقيع: اللهم ارحمني برحمتك
اللهم أحسن خاتمتي
نفسي أكتب ، حتى لو كلمه لأجله
بس مدري شـ فيني ماعادت تطاوعني الحروف

سعودية وأفتخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-2010, 01:06 AM   #26
نَبّضٌ يُلَاشِيْ أَمّوَاجُ الْدَجونْ
 
افتراضي - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

..



Nina Ricci

أقتباس
هكذا الدنيا فرح وحزن لا شيء يستمر


و لأنها كذلك .. نطلب الله دوماً أن يمنحنا الصبر عند المصائب
و الفرح والسعادة التي لايشوبها أي شائب
و الرضى في كل حين

شكراً على روحك الطيبه التي حضرت هنا ..



..

سعودية وأفتخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-2010, 10:01 AM   #27
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية همس المشآعر
 
افتراضي رد: - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

عوافي على الطرح
تحياااتي

همس المشآعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-2010, 12:36 PM   #28
نَبّضٌ يُلَاشِيْ أَمّوَاجُ الْدَجونْ
 
قلب - حينما يكون الصمت موجعاً [ Short Story ]

..




{.. هذيان روح ..~

كل ماذكر هنا في ردك الأول
كان قريباً من القلب
و كان شاهداً على أن الحياة تستمر
برغم الحزن وبرغم كل شيء


شكراً أن كنتي هنا ..


..

سعودية وأفتخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:39 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi