[ المؤامرة ]
كلمة قصيرة .. ومعانيها كثيرة
ينفيها البعض كُلّياً .. ويزيد فيها البعض غلوا
فلا يقال أنه ليس هناك مؤامرة على الإطلاق
ولا يقال أيضاً أن كل ما يحدث من حولنا
هو مؤامرة مرسوم لها .. وخطة سرية مخطط لها
وما يحدث في العالم .. ما هو إلا " أحجار على رقعة شطرنج " تُحرَّك!!
فـ لا هذا ولا ذاك .. ولا افراط ولا تفريط
والوسط خير دائماً .. والمؤامرات موجودة غالباً
ولكنها لا تقف خلف ابتسامة خبثة .. كما في الرسوم المتحركة
إنما [ اِسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ ] .. [ فَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ]
[ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ ]
فهم أناسٌ خدعوا من الشيطان صاحب المؤامرة الكبرى
فأصبحوا من حزب الشيطان .. يوسوس ويخطط لهم المؤامرات
فالمؤامرة موجودة حقاً .. لا إنكار فيها أبداً
بنظام متعدد الأبعاد .. شديد التعقيد .. تتداخل فيه المصالح والمفاسد
ومختلف الأعماق .. فتتمازج فيه الثقافات .. وتتصارع من أجله الحضارات
ومع هذا فرأسها واحد وهو الشيطان .. وهدفها واحد وهو الردة بعد الإسلام
[ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ ] .. فالهدف واضح
[ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ]
وقد [ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ]
فهي أحلامهم وأمانيهم [ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ]
فالهدف واضح يعصب عليهم اخفائه و[ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ]
ولعل في أحداث سبتمبر أقرب مثال للمؤامرة الواضحة العيان
[ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَّكُمْ ]
فبدأت خططهم المدروسة .. وأعمالهم المتقنة .. ليشوهوا صورة الإسلام
فيرتد المسمين عن دينهم .. وينفر العالم من الإسلام
فالصورة المتصورة هي شباب يمثلون الإسلام
يقومون بمهاجمة برجا التجارة .. فينهار بعد الاصتدام
فارتج العالم .. وارتفعت الأصوات .. كل هذا من أجل بنيان
و[ لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُم ]
وحقيقة المؤامرة
أن أحداث سبتمبر لم يقم بتفجيرها إلا اليهود انفسهم
وبالتحديد الماسونية .. ليجعلوا من تفجيرات سبتمبر نقطة تحول للعالم
لـ رؤية الإسلام دينٌ يقتل الأبرياء خلف شعار الإرهاب !!
والأدلة فضيحتهم كثيرة .. ولا مجال لذكرها كلها
وأشهر ما تداول في فضحهم هو
العملة الورقية الدولار
والحقيقة ليس الدولار إلا دليل بسيطاً على مؤامرة سبتمبر
فالدولار قد يؤول إلى أنها مصادفة رسومات
ولكن الصواريخ التي كانت تطلق على البرجين بعد اصتدام الطائرة