.



الأوّل مِن يوُنيو .. حتماً كانَ مُبتسِماً *!

كَانتْ الأمنيَة الّتي دسَستُها فيّ صُندوقْ أسرَاريّ المُغلقْ داخِلَ صَدريْ تخطوُ خَطوَاتِها .. نَحويْ ,
رُبما يوُنيو الطّيبْ قَد أخبَرهَا عَن نِداءات الأمَل الصّامِتة وقرّر أن يَمنَحنيْ ذاتَ الأُمنيَة !
فَ حتماً شُرِّعت فِي وَجهيَ شَبَابيكُ الهَدايا .. و تلقّيتُ أجمَل هديّة مِن يوُنيو هيَ " أنت "
ولم تكُن محضَ هديّةٍ وحسب !!
فقد مَنحتنيّ قوسَ قُزَحْ تشَكّلت ألوَانه فَوَقَ حَيّاتيّ الرّماديّة المُنطفِئَة .. وباتَ الفَرحُ العّذبْ
يَطفوُ عَلىَ بَحرِ أيّاميْ تحَت كَنف سَماءك ,
لم أرىَ فِي حَياتيّ مكاناً يَحمِل دِفئاً أنجذِب إليهِ كأحضانِك .. لَم أرىَ هدوءاً يَبعثُ بِ الطَمأنينةِ
كَ هدوُء كَلماتك .. ولَم أرىَ بريقَاً قادِراً على أن يبعَث بِ النّوُر في الزّوايا المُظلِمة كَ اللّذي
تحتظِنهُ عَينيك , يَ أعظمَ هديّة .. يَ أجمَل مِن عيد - قد أحببتُك -

ممممم , حَسناً يوُنيو تَعلمُ أنّي كُنت دائِماً امضِي فِي طَريقيْ مُدخِلةً يدايّ في جيبيْ
امّا الآن .. سأُخرِجُهنّ مِنه وأفرِدُ أذرُعي لِ السّعادة الّتي تُبشّر بِها حَياتي الجَديدَة
مُذ إبتِسامة يوُنيو البيضَاء .

.