بسام اللحياني
قرأت ما كتبه الإخوة الزملاء: عبدالعزيز الهدلق، وعلي الصحن عبر مقالاتهم، وحقيقة استوقفتني أحاديثهم حول إمكانية خروج الأمير عبد الرحمن بن مساعد ورحيله من الوسط الرياضي وتصوير هذا الأمر وكأنه (حدث) خطير، وأن ابتعاد سموه خسارة كبيرة على الهلال، وأن الهلال لا يمكن له أن يعوض غيابه لا سمح الله، وحقيقة اتفق معهم في كون سمو الأمير عبد الرحمن مكسبا، كما كان من قبله أصحاب السمو الأمراء محمد بن فيصل وسعود بن تركي وعبد الله بن مساعد وبندر بن محمد إلا أن مثل هذا الأمر به انتقاص من كيان كبير كالهلال؛ فمع تقديري لرأي الإخوة إلا أنه يظل كوكبا مضيئا ضمن كواكب الهلال المضيئة والهلاليون تعودوا دائماً وأبداً أن يبذلوا دون منه ويصنعون بيئة عمل لمن يخلفهم على هذا الكرسي الشاق، طالت فترة بقائهم أو قصرت.
وفي اعتقادي، أن أبا فيصل في حاجة إلى دعمه بدلا من استدرار عطف الجماهير بهذا الشكل الذي يوحي للمتابع أن سموه أصبح يضيق ذرعا من الهلال ونقد جماهيره، وهو الذي صرح ذات يوم أنه على علم بالهلال وبجماهيره التي تعودت على الإنجازات ولا يكتفون بإنجاز واحد، بل يطمحون لما هو أفضل ولا يتوقفون عند بطولة مضت ليعيشوا على أطلالها, لذلك: كم كنت أتمنى أن نكون أكثر عونا لسموه وللهلال وجماهيره بدلاً من وضع الجماهير الهلالية أمام مشكلتين (رحيل غيرتس) وربط (رحيل رئيس النادي به) ففي اعتقادي أن سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد قادر على الوفاء بوعده والبقاء في الهلال طيلة الفترة المتبقية وتحمل الصعاب فهو أهل لهذه المرحلة الحرجة التي يمر فيها الهلال فمن وقف مع الهلال في وقت الرخاء لن يتركه وقت الشدة، وهذا ما تعودنا عليه من هامة وقامة مثل سموه الكريم.
أظلمت يا نور
يبدو أن الأوضاع الاتحادية لن تقف عند (قاهرة المعز) لكي تنهي مشاكل نور مع الاتحاد التي خلقت سحابة حجبت نور الاتحاد وجعلت الأجواء (معتمة) حد الملل من هذه الاسطوانة التي ما تلبث تنتهي حتى تعيد نفس الموال مرة أخرى في نفس الوقت من كل عام، وهذا لا يكون إلا لمن أمن العقوبة فمع تقديري لإدارات الاتحاد المتعاقبة، فلن ينصلح حال نور ما دام الحال المائل مستمراً وما دام أسلوب (الطبطبة) يمارس في ناد كبير كالاتحاد، وهذا بلا شك ينعكس سلبا على الاتحاد وعلى لاعبيه؛ ف(نور) أصبح قدوة يجر أرجل لاعبين آخرين لممارسة نفس الأسلوب مع نفس المدرب في حال ما عاد إلى النادي دونما عقاب إداري وفني يفرض من خلاله مانويل جوزيه شخصيته على الجميع.
وعلى نور في ذات الوقت أن يعي أنه في آخر مراحل عمره الكروي، وكما يقال الأمور بالخواتيم، فكم أتمنى أن يسجل اسمه في سجلات الاتحاد ولا يسيء لتاريخه الكبير والمضيء بتصرفات (تحرق) (نور) وتدخله في دهاليز مظلمة.
رصاصات
- (الدعيع - الشمري - الدعيع الصغير) لم يرضوا غرور غيرتس الراحل وأصبح الهلال مع غيرتس وبعد رحيله يلعب بحارس واحد وهو العتيبي وأحياناً شراحيلي!!
- قضية نور في الاتحاد، وقضية عساف القرني في الوحدة، وقضايا كثيرة لازالت معلقة خارج أسوار النادي وداخله لم يأت ذكرها في تقارير المراكز الإعلامية لهذه الأندية التي تبعث بشكل يومي؟ هل يعتبر هذا جرما اعلاميا حد وصفها (بالفضيحة) أم: هل هي تمارس إخفاء شيء معلوم أصلاً؟
- غيرتس سيستمر ولا صحة لتوقيعه - عبداللطيف الحسيني مدربا للأولمبي- نحن على علم بمفاوضات غيرتس من ثمانية أشهر - المدرب القادم سيعلن خلال يومين - المدرب ستامب يدرب الأولمبي - عبداللطيف الحسيني مساعدا لستامب. متى تنتهي هذه الفوضى؟
- لماذا النصر في كل عام عليه ألف علامة استفهام بخصوص متأخرات مالية ومطالبات خارجية ومحلية؟ ومع ذلك يستمر في تسجيل اللاعبين، ويقال انه محارب من لجنة الاحتراف!
- عجيبة المعسكرات الخارجية لبعض الأندية فالشباب والأهلي يذهبون بلا مدرب ويعودون بمدرب ومحترفين يسجلون حضورهم في آخر يوم من المعسكر!
تشطيبة
دخل الشهر الفضيل فكل عام وأنتم بخير..
والله أسأل أن يجعلنا وإياكم من صوامه وقوامه ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
الهلال الرقم الصعب
ماجد البريكان
تحدث الكثير عن انتقال المدرب البلجيكي إيريك جيريتس وتوليه مهمة تدريب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، وما لا يعلمه الكثير أن الهلال هو من يصنع المدرب، ولن يكون انتقال المدرب الحالي إلى أي مكان آخر مؤثر، نلاحظ أن غالبية المدربين الذين انتهت عقودهم مع نادي الهلال أو انتقالهم إلى تدريب ناد آخر لم يحققوا أي إنجاز مع الفريق المنتقل إليه، والأمثلة كثيرة، وفي أندية شقيقة ومجاورة.
وهذا إن دل يدل على أن الكيان الهلالي هو من يصنع المدرب لا المدرب هو الذي يصنع الفريق، ولن نحزن لرحيل المدرب.
لأن من يملك لاعبين كلاعبي نادي الهلال يصنع الفرق الملاحظ، وهذا يدل على أن من خدم جميع المدربين الذيوا تعاقبوا عليه هو الفريق ذاته عناصر جيدة وخبرة دولية، إضافة إلى ذلك الإدارة الهلالية التي تعد هي العمود الفقري للفريق وهي من تهيئ كافة الإمكانات.
فلابد أن ندرك جيدا أن فريق الهلال بلاعبيه هو العامل المؤثر في الانجازات يبقى على المدرب فقط التوجيه والإدارة وضبط حصص التمرين.
وهذا لا يعني أنني أتجاهل دور المدرب البلجيكي إيريك جيريتس في انجازات الهلال الموسم الماضي ولكن هو يملك لاعبين هم من عملوا الفارق، كل مدرب يتمنى أن يكون لديه لاعبون بمستوى الهلال بتحقيق الانجازات المحلية والخارجية. يظل الهلال هو الرقم الصعب بين أندية المملكة في صناعة المدربين واللاعبين؛ حيث إنه لا توقف عند شخص معين. مع تمنياتي للهلال موسم حافل بالانجازات والبطولات.
مرحباً بك يا فيصل
سلمان عبد العزيز المعيلي
كعادتي اليومية أتناول وجبتي الثقافية المتمثلة في جريدة الجزيرة .. ولفت نظري وشدّ انتباهي وأثلج صدري، ما تضمّنه عدد الجزيرة الصادر يوم الأربعاء 23-8-1431هـ من خبر إعلان طبيب الهلال البلجيكي (وليام) إسلامه، حيث نطق الشهادتين واختار اسمه الجديد (فيصل). وكما ذكر في حديثه لجريدة الجزيرة متمثلة في صفحة (رياضة) أنّ سماحة الإسلام وتواضع المسلمين وحسن تعاملهم فيما بينهم، وكذلك تعامل لاعبي الهلال ورغبتهم في دخوله للإسلام وتواضعهم جعله يقرر بعد توفيق الله دخوله للإسلام.
نعم إنه خبر مفرح جداً وشيء يثلج الصدر ونقول للأخ فيصل هنيئاً لك بإسلامك وسيكون بإذن الله سبباً في إسعادك، وجزى الله خيراً من كان سبباً في دخوله للإسلام. ومما لا شك فيه أنّ الدين المعاملة، فحسن التعامل وطيب الأخلاق والتواضع والبساطة، تكون بعد توفيق الله سبباً لاعتناق الكثير الإسلام، ولنتذكر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النعم).
وأختم وأقول شكراً يا نجوم الهلال ومرحباً بك يا فيصل في نور الإسلام والشكر موصول لكل من للإسلام دعا، ولكسب القلوب أهدى وللمسلمين صورة حسنة أعطى، وأسعدك مولاك دنيا وأخرى.