ليست سوى أيام قليلة
وتنطلق الصافرة الأولى للموسم الجديد
لـ الدوري الأفضل في العالم
الذي دائما ً ما كان تاريخ انطلاقه
موعدا ً هاما ً لـ كثير من الكرويين
تماما ً كـ يوم افتتاح المونديال
لكن , قبل ذلك . .
هناك قضايا لا تزال عالقة
وبحاجة إلى الفصل فيها
فـ دعونا نمرّ عليها تباعا ً
ثم لـ يقترح كلّ منكم حلـّه الخاص
لـ القضية التي يعتقد أنها
أكثر أهمية بالنسبة إليه
*
1- مانشيستر سيتي : الملايين الكثيرة ماذا سـ تجلب !
حين وصل رومان أبراموفيتش إلى إنجترا مسحورا ً بـ البريميرليج
دفع الكثير من أمواله لحساب تشيلسي واضعا ً نصب عينيه هدفا ً واحدا ً
وهو الفوز بـ الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ خمسين عاما ً
و بنفس الأموال المصروفة تقريبا ً , يدخل السيتي موسمه الثاني دون تحديد هدف واضح
الأرقام الفلكية التي أتت بكل هؤلاء اللاعبين على مدار السنين الماضية
لا يمكن صرفها إلا على فريق يطمح للفوز باللقب الإنجليزي الأغلى والأهمّ
في حين أن الكثيرين يرون في الوصول إلى دوري أبطال أوروبا
إنجازا ً حقيقيا ً وكافيا ً , رغم أن توتنهام حقق نفس الهدف بمصروفات أقلّ
الأمر المؤكد أن إدارة السيتي , وضعت بالفعل أهدافا ً خلال هذا الموسم
لكنها ربما لا تكون معروفة بشكل علنيّ , وهذا ما يترك باب الإجتهاد مفتوحا ً
ليعتقد البعض أن البريميرليج سـ يعرف بطلا ً جديدا ً ,
في حين يرى الكثيرون أن الفوز بالدوري يتطلب أشياء كثيرة
لا يمكن بأي حال شراءها بـ المال , معتقدين أن التأهل الأوروبي سيكون كافيا ً
نهاية الموسم , هي من ستحدد ما إذا كانت أموال العرب قادرة على تطويع اللقب
أم أن المغامرة يجب أن تتكرر أكثر من مرة , قبل أن تنتهي بنجاح !
2- سيسك فابريجاس : الجسد في لندن والعقل في كاتلونيا !
في سبعينات القرن الماضي , قدم يوسف شاهين للعالم تحفته الفنية " عودة الإبن الضالّ "
ورغم أن فابريجاس لم يكن ( ضالا ً ) في لندن , بل كان مهتديا ً لـ سـُبل الإبداع
ولديه كل ما يحلم به لاعب كرة قدم في عمره , من مدرب بارع في تطوير قدراته
وصولا ً إلى فريق مبنيّ من حوله , مع شارة قائد لا ينالها الكثيرون في مثل عمره
إلا أن المحاولات المستميتة لـ إعادته إلى برشلونة ,
لابد لها وأن تترك في نفسه , وربما في حالته الذهنية , الأثر العميق
طوال الأعوام الماضية , كان الأسباني اليافع ينعم كـ الآخرين بـ إجازة صيفية ممتعة
لكنه هذه المرة ما كاد يخرج من معمعة المونديال التي اقتصت نصف صيفه المعتاد
حتى دخل في معمعة المحاولات الكبيرة لـ جعله مجددا ً لاعبا ً ضمن صفوف برشلونة
ما زاد الأمور سوء ً , أن الفصل في مسألة بقائه لم تأت ِ سريعا ً
بل أن مصير الأسباني بقي معلقا ً حتى وقت مبكر من الشهر الجاري
وبعد أن نجح آرسين فينجر في ابقاء فابريجاس عاما ً آخر في لندن
هل بـ استطاعته أن يبقيه تماما ً كما كان , أم أن هذه الرواية التي أجلت نهايتها
حتى العام القادم , لن تترك فابريجاس دون أن تؤثر فيه شابـّا ً ولاعب كرة قدم !
3- أليكس فيرجسون : روني , ثم مـَن إلى جواره !
حين تم التعاقد مع بيرباتوف بذلك المبلغ الضخم .
ظن الجميع أن البلغاري سيكون الشريك الدائم لـ واين روني في خط هجوم اليونايتد
لكنه عاما ً بعد آخر أصبح مفتقدا ً لذلك البريق الذي كان عليه عندما كان مهاجما ً رائعا ً في توتنهام
وبعد أن حمل روني أعباء خط الهجوم كاملة لوحده خلال العام الماضي
باتت مسألة تدعيمه بـ مهاجم آخر مسألة غاية في الأهمية بالنسبة لـ السير أليكس فيرجسون
بيرباتوف , برغم سوئه الكبير , وبرغم حظه الذي لم يكن أبيضا ً
منذ أن ترك القميص الأبيض في وايت هارت لين , يضل خيارا ً أساسيا ً
ومع عودة مايكل أوين من إصابته التي غيـّبته معظم الموسم الماضي
تتوسع دائرة المنافسة أيضا ً في وجود الإيطاليّ الشاب ماكيدا
الذي لم يكن الموسم الماضي على قدر الطموحات الحمراء
بعد أن أنهى الموسم الذي سبقه كـ أسعد مفاجآت البريميرليج
ما سـ يزيد حيرة السير أليكس فيرجسون حيرة ً ,
وما سـ يزيد شعره الأبيض شيبا ً , وصول المكسيكيّ الرائع خافيير هيرنانديز
الذي لا يكاد يلعب مباراة دون أن يضع بصمته فيها أهدافا ً وتألقا ً
والذي يظن الكثيرون أنه في طريقه لـ خلق منافسة كبيرة
مع مهاجمين يفوقونه عمرا ً وتجربة , متسلحا ً بكل تلك الإمكانات الكبيرة
التي جعلت أليكس فيرجسون يمنحه الثقة , ويتعاقد معه مبكرا ً ,
قبل أن يدرك الجميع أثناء المونديال أن ثقة السير كانت دائما ً في محلها
4- تشيلسي : هل يملك متطلبات الثلاثيـّة !
أحلام أبراموفيتش تحققت جميعها في إنجلترا
لكن الأحلام الأوروبية لا تزال تواصل التأجيل عاما ً بعد آخر
وحين تمّ التعاقد مع كارلو أنشيلوتي لم يكن الهدف سوى دوري الأبطال
الذي يبدو أن تشيلسي , إدارة و مدربا ً, يعتقدون أكثر من أي وقت مضى
أنه بات ضرورة ملحة في هذه المرحلة من عمر الفريق
الأحلام الكبيرة التي يدخل بها الفريق اللندني هذا الموسم ,
تكاد تكون كبيرة على فريق كبير السنّ ومفتقد لـ دكة احتياط مثالية
وفي حين أن بالاك , وجو كول وبيليتي كانوا قد تركوا الفريق نهاية الموسم
نجد أن البلوز لم يعوض تلك الأسماء بـ تعاقدات جديدة ,
ولم يعوض بعض احتياجاته التي بدى في حاجة ملحة لها منذ الموسم الماضي
التنافس في إنجلترا , يزداد ضراوة ً عاما ً بعد عام
والموسم الإنجليزي متخم بالمبارايات أكثر من غيره
وإذا كان أنشيلوتي سيبدأ الموسم دون تعزيزات كبيرة
فـ إن الكثيرين يشكون في قدرته على المحافظة على اللقبين الإنجليزيين
في ضل توجهه نحو التركيز على دوري أبطال أوروبا
وهو ما يخشاه محبيّ الفريق الأزرق , بـ أن يكون في انتظارهم
موسم أقل نجاحا ً تماما ً كما حصل مع مانشيستر يونايتد
الذي كان قريبا ً من كل الألقاب , قبل أن يفقدها في الأشهر الأخيرة من الموسم
بعد أن حرمته الإصابة أهم لاعبيه الذين لم يكن في دكة احتياطه بدلاء قادرين على تعويض غيابهم
السيناريو المثالي لـ محبيّ الأزرق اللندني , أن يحقق الفريق اللقب الأوروبي
دون أن يفقد سيطرته المحلية , محققا ً بذلك البلوز ثلاثية الموسم
لـ تكمل ( موضة ) الثلاثية دورتها في إنجلترا , بعد أن بدأت في إسبانيا ثمّ إيطاليا
لكن الفريق الحاليّ , بـ معدل أعمار لاعبيه , وقلة مفاتيح دكة احتياطه
هل يبدو قادرا ً على تحقيق كل ذلك !
5- توتنهام : هل يملك الوقود الممتاز لـ رحلة الدوري الممتاز !
لا أظن أن فريقا ً إنجليزيا ً آخر , راوده حلم اللعب في دوري الأبطال
بنفس القدر الذي كان عليه توتنهام هوتسبير ,
الذي كان يدخل كل موسم واضعا ً لـ نفسه هذا الهدف الذي تحقق مؤخرا ً
والذي قد يجد بعد ذلك صعوبة كبيرة , في تحديد هدف جديد
يجعل الفريق يعمل بنفس الهمـّة التي كان عليها الموسم الماضي
في موسم 2003/2004 كان سيلتا فيجو الأسباني قد حقق حلمه الكبير
بأن وصل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا , بل حقق أكثر من ذلك
حين وصل إلى دور ثمن النهائي , بعد أن تغلب ميلان الإيطالي في سان سيرو
لكنه في نفس الموسم الناجح أوروبيا ً , كان قد هبط إلى الدرجة الثانية !
هناك الكثير من الأندية , قليلة الخبرة فيما يتعلق بالتنافس على أكثر من جبهة
وحتما ً فـ إن قصة سيلتا فيجو تعتبر السيناريو الأسوأ ,
لكن هناك الكثير من السيناريوهات الأقل سوء ً قد تكون بـ انتظار توتنهام
و ربما كانت المشاركة الأوروبية عامل تأثير على النتائج المحلية
مما قد يـُفقد البريميرليج واحدا ً من أكثر الفرق قوة ً وأداء ً خلال السنوات الماضية
الصراع المحتدم بين توتنهام ومانشيستر سيتي ,
سيستمر عاما ً آخر في محاولتهما لـ كسر احتكار الأربعة الكبار
غير أن السيتي سيدخل الموسم محمـّلا ً بـ جراح الموسم الماضي
ومتحفزا ً بصورة أكبر من توتنهام , الذي قد لا يجد نفس الطموح
الذي كان وقود انطلاقه خلال الموسم الماضي
نيكولاس أنيلكا قال قبل أيام قليلة , أن توتنهام بـ استطاعته الفوز بـ البريميرليج
فـ هل توتنهام فعلا ً قادر على تحقيق ذلك ,
أو على الأقل , هل سـ يدخل الموسم بـ هذا الطموح
الذي قد يكون كافيا ً لـ تأمين وقود ممتاز لـ رحلة الدوري الممتاز الشاقة
6- واين روني : أيهـما كانت حـالة استثناء !
المتتبع لـ مسيرة رونالدينيو التي لم تنته ِ بعد ,
يعلم أن مونديال 2002 في شرق آسيا , كانت نقطة الصعود نحو القمة والمجد
بينما كان مونديال 2006 في ألمانيا نقطة الإنحدار التدريجي نحو ما هو عليه الآن
وأظن أن الكثير من المتشائمين يعتقدون أن سيناريو مماثل في انتظار واين روني
الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان , أن واين روني كان واحدا ً من اسوأ لاعبي المونديال
وأن المستوى الذي أظهره في تلك البطولة كان كارثيـّا ً بكل ما تحمله الكلمة من معنى
ما جعل الجميع منقسمين حول حقيقة واين روني التي لا يعلمها أحد
البعض يعتقد أن واين روني المونديال كان استثناء ً ,
وأنه بمجرد العودة إلى البريميرليج , وإلى أحضان المعلم الأكبر أليكس فيرجسون
ستتغير الأمور سريعا ً , وسيعود واين روني لاعبا ً خارقا ً لا يمكن إيقافه
في حين أن البعض الآخر يرى العكس تماما ً ,
وهو أن الموسم الماضي كان استثناء ً في مسيرة الإنجليزي الشابّ
وأن الحالة التي بدى عليها روني , هي الحالة الطبيعية لـ لاعب مثله
وأن ما ينتظره خلال هذا الموسم لن يقلّ سوء ً عمـّا واجهه في جنوب أفريقيا
الأمر المؤكد , أن أليكس فيرجسون سـ يواصل منح روني ثقته الكبيرة
وسيعتمد عليه تماما ً كما فعل العام الماضي , متأملا ً أن روني لن يخذله
لكن روني وحده من يملك الكلمة الفصل في هذه المسألة ,
فـ هو وحده من يقرر إن كان المونديال حالة استثناء في مسيرته المتميزة
أم أن الموسم الماضي كان حالة خاصة لا يمكن تكرارها !
7- ليفربول : المدرب البريطاني هل يكفي !
في موسم 2008/2009 قدم ليفربول أفضل أداء ونتائج
يمكن لـ فريق لم يحقق البريميرليج أن يحققها منذ انطلاقته
ورغم تألق جيرارد وتوريس الاستثنائي حينها ,
إلا أن كثيرين أرجعوا الفشل في تحقيق اللقب إلى ضعف عام
في بقية خطوط الفريق التي لم تكن بمستوى هذا الثنائي
في الموسم الماضي , رأى الكثير من الفنيين الكرويين
أن ليفربول فقد كثيرا ً من قوته برحيل تشابي ألونسو إلى ريال مدريد
ويبدو أن شريكه الآخر في خط الوسط حينها , خافيير ماسكيرانو
سيغادر بدوره متوجها إلى إنتر ميلان الإيطالي الذي يطلبه بشده
التعويل على أكويلاني كـ بديل مثاليّ لـ ألونسو
كان قرارا ً خاطئا ً , أو هكذا يبدو حتى الآن
ولا أظن ميزانية ليفربول تسمح له بتعويض ماسكيرانو
بـ لاعب آخر بنفس مواصفاته أو في نفس مستواه
خاصة أن التعاقد مع الدنماركي بولسن بات قريبا ً للغاية
وهو ما يجعل مهمة ليفربول في العودة مجددا ً لـ التنافس
على لقب الدوري الإنجليزي أكثر صعوبة من ذي قبل
وهو الذي لم يجر ِ أي تدعيم حقيقي في المراكز الأقل قوة عدى جو كول الذي أتى بـ المجان
المحافظة على جيرارد و توريس كانت خطوة هامة
في تأمين حظوظ ليفربول خلال الموسم القادم ,
لكنها بحاجة إلى خطوات أخرى كي يصبح حلم اللقب الـ 19 ممكنا ً
فـ هل أدرك روي هودسون هذا الجانب ,
أم أن ما عجز عنه بينيتيز , و جيرارد هوييه
بإمكان مدرب بريطانيّ آخر أن يملك مفتاحه السحريّ
وهو الذي فعل الكثير مع فولهام , الذي لا يكاد أفضل لاعبيه
يجد مكانا ً في صفوف الفريق الأحمر العريق !
8- أرسين فينجر : أما آن لـ الصغار أن يكبروا !
في كل موسم لـ البريميرليج , يدخل الآرسنال كـ فريق مرشح
لكنه بعد ذلك , يبدأ في التراجع التدريجي والذي غالبا ً ماكان في نهايات الموسم
و طالما أرجع الكثيرون كل ذلك إلى نقص واضح في خبرات اللاعبين
وفي قدرتهم على التكيف مع أكثر مراحل الموسم صعوبة
جماهير الآرسنال يبدو وأنها اعتادت هذه الحالة ,
فـ في كل موسم تكون آمال كبيرة بأن يعزز هذا الفريق صفوفه
بلاعبين كبار وأصحاب خبرات واسعة كي يكونوا سندا ً لـ الفريق
لكن السيناريو الذي لم يتبدل تكرر هذا العام أيضا ً , ولم تكن التعاقدات مختلفة عما سبق
لأن المغربي مروان الشماخ , و الفرنسي كوسينلي برغم مواهبهما الكبيرة
لا يختلفان كثيرا ً عن الأسماء الموجودة في الفريق
ما يجعل التطلع لـ لقب دوري طال انتظاره أمرا ً غاية في الصعوبة
نسمة الأمل , يراها الكثيرون في اولئك اللاعبين الصغار
الذين ضل ارسين فينجر يمنحهم ثقته عاما ً بعد آخر ,
والذين يأمل محبي الآرسنال أن يكونوا قد تعلموا من اخفاقات الماضي
طريقة الجمع بين أدائهم الممتع , وبين النتائج المتميزة
هذا الموسم , محطة اختبار أخرى بـ انتظار جيل الشباب الذي يقوده فابريجاس
فـ هل كانت المواسم السابقة كافية لـ تعليم هذا الجيل أبجديات الإنتصار
أم أن نهايات الموسم القادم ستكون أيضا ً مخيبة لـ الآمال العريضة
التي تبدأ كل موسم في مخيـّلة المدفعجية !
9- فيرناندو توريس : كم مباراة سـ تلعب هذا الموسم !
في المونديال الماضي , كان هناك مهاجم إسباني يدعى توريس
لكنه لم يكن أبدا ً مشابها ً لذلك الذي نعرفه في الدوري الإنجليزي الممتاز
الأمر لا يتعلق بـ المظهر , والشعر الأشقر الطويل الذي أصبح أسودا ً قصيرا ً
ولكنه يتعلق بالأداء الخرافي الذي تعود المدريديّ تقديمه
منذ أن وطأت قدميه ملاعب البريميرليج قبل ثلاثة مواسم
ربما علل البعض ذلك بـ اختلاف طريقة اللعب الاسبانية السريعة
عن تلك التي اعتادها النينيو تحت قيادة رافائييل بينيتيز ,
لكن آخرين عللوه بـ الإصابة التي لم يتشافى منها جيدا ً آنذاك
وهي قد تكون القصة التي لا تكاد تغيب عن توريس في كل موسم
توريس منذ أن بدأ باللعب أساسيا ً في أتلتكو مدريد ,
وفي المواسم الثلاثة الأخيرة كان يلعب ( على الأقل ) 36 مباراة
من أصل المباريات الـ 38 التي يخوضها فريقه في الليجا الأسبانية
بينما في ليفربول , وبسبب الإصابات التي لا تكاد تفارقه
ضل عدد المباريات التي يخوضها فيرناندو توريس في تراجع مستمر
حتى وصل به الأمر خلال الموسم الماضي إلى المشاركة في 22 مباراة فقط
من أصل 38 مباراة خاضها ليفربول في البريمير ليج , و24 مباراة في الموسم الذي سبقه
توريس , مهاجم بارع وهدف ذكي جدا ً ,
وأرقامه التهديفية تبقى كبيرة برغم قلة مشاركاته
لكن بطولة كـ الدوري الإنجليزي تتطلب تنافسا ً على مدى أكثر من تسعة أشهر
وحتما ً فـ إن جماهير ليفربول لم تعد تتطلع إلى عدد الأهداف التي بإمكان توريس تسجيلها
ولكن إلى عدد المباريات التي يمكنه أن يلعبها
فهل يلعب توريس الموسم كاملا ً كما كان في أتلتكو مدريد
أم أن مسلسل الغياب ستتواصل أجزاءه هذا الموسم أيضا ً !
10- روبرتو مانشيني : هل يتخلص من كابوس مورينيو !
حين حقق روبرتو مانشيني لقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات ( اثنتين منها فعلية )
أرجع الكثيرون ذلك لـ حالة الضعف التي أصابت الدوري الإيطالي بعد فضيحة الكالتشيو بولي
وقالوا حينها أنه ماكان ليحقق شيئا ً لو كان كبار إيطاليا في حالتهم الطبيعية
لكن المدرب الإيطاليّ الشابّ غادر إيطاليا مرفوع الرأس بعد أن عرف الإنتر معه
طعم الفوز بـ الأسكيوديتو الذي طال انتظار النيراتزوي له سنين عديدة
وبعد أن أسس لـ الإنتر نواة فريق , كان بطلا ً لـ جميع البطولات التي شارك فيها خلال الموسم الماضي
اليوم , ومع كل تلك الأسماء التي صرفت لأجلها ملايين المستثمرين العرب
يأمل محبيّ مانشيستر سيتي أن يكوّن مانشيني فريقا ً آخر قادر على المنافسة
ولم لا , على الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ المحاولة الأولى لـ تحقيقه
مطالبين إياه بأن يكرر ما حققه جوزيه مورينيو الذي أحرز لقب الدوري الإنجليزي
منذ عامه الأول فقط في إنجلترا , وهو الذي كان حينها يملك فريقا ً يرى الكثيرون
أنه ليس بـ أفضل من ذلك الذي يمتلكه روبرتو مانشيني حاليا ً
مورينيو , الذي كان مقدمه سببا ً في رحيل مانشيني عن إيطاليا
سـ يواصل الإطلال بـ رأسه مرة أخرى في وجه الإيطالي الوسيم
لأنه كان الأداة التي كانت كل تلك الأموال التي صرفها أبراموفيتش بحاجة إليها
كي تختصر الزمن , وكي تحقق الألقاب خلال فترة وجيزة جدا ً
فـ هل تجد الأموال العربية في روبرتو مانشيني أداة اختصار الزمن
أم أن مانشيني سيجد نفسه مهددا ً بـ الإقالة لـ حساب مورينيو مرة أخرى
أو لـ حساب أي مدرب آخر , يرى أصحاب المال أنه قادر على تكرار فعلته !