.
بَيْنَ دَيَاجِير وِحْدَتِي
أُمْسِكُ تَلابِيبَ غَفْوَتِي
وَفَجْأَةً ,
عَلَى شُعَاعِ الشمْسِ أَصْحُو !
وَمِنْ صَحَوْت !
وَعَيْنَيَّ مَا تُنَاظِر إلا ضِيَاهَا !
بِـ مَقْدُمِهِ هَرَعَ الْخَرِيف يُجَرْجِرُ أَذْيَالَ هَزِيمَتِهْ ,
وَعَزَفَ الرّبِيعُ بِـ مَطْلِعِهْ تَقَاسِيمَ تَرْنِيمَتِهْ ,
جُورِيّةٌ سُبْحَانَ مَنْ سَوّاهَا
نَفَثَهَا الْجَمَالُ مِنْ بَطْنِ الْغُيُوم
لِـ تَنْقُش عَلَى خَاصِرَةِ الْقَلْب بِـ الْفِتْنَةِ مُرْسَاهَا ..!
ِ
سَأَلتُ الشمْسَ : قًُرْبِهَا ,
وَأنِّي مُثْقَلٌ بِهَوَاهَا !
فَـ قَالَتْ :
إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ مِنِّي
وَأَنْتَ مِنِّي ,
فَلا تَلُمْنِي
وَاذْهَبْ عَنّي ,,
لَمْ أُصَدّقُ كَلامهَا !
وَلَمْ أُبَالِي !
وَاقْتَرَبْتُ مِنْهَا
لِـ أُلامِسَ سَنَاهَا
وَأَتَوَشّحُ بِـ ضِيَاهَا
وَبِلَحْظَةٍ وَرِضَاهَا
مَدّتْ إِليَّ شُعَاعَهَا
لِـ أَنْعَم قُرْبِهَا عَشِيّةً وَضُحَاهَا
فَـ
تَغَلْغَلَ حُبّهَا فِي أَوْرِدَةِ الرّوحِ وَطَغَاهَا
وَطَابَ الْمَقَامُ بِـ جِوَارِهَا وَفِي حِمَاهَا
وَاسْتَلَذّيْتُ دِفْئَهَا وَاسْتَغْنَيتُ بِلُقْيَاهَا
لِـ
أَرَى الدّمْعُ مِنْ عَيْنَاهَا
وَأَتَعَجّبُ مِنْهَا !
وَأَتَسَاءَلُ مَاذَا دَهَاهَا ؟
وَمَنْ ذَا الذّي أَبْكَاهَا ؟؟
وَلَمْ أَعْلَمُ بِأَنّهَا تَبْكِينِي ؟
إلا مِنْ بَعْدِ أَنْ تَلاقَفَتْنِي أَلْسِنَتُ نِيرَانهَا
وَتَقَاذَفَتْنِي حِمَمِها
كَـ بَقَايَا رَمَادٍ
تَطَايَرَ خَارِجَ مُبْتََغَاهَا ,
وَأَشَهَدُ بِأَنّ الطّهْرَ قَدْ آمَنَ بِقَلْبِهَا وَاسْتَقَرْ
كَمَا آمَنْتُ بِعِشْقِهَا لا شَرِيكَ لَهَا بِالْخَفُوقِ مَقَرْ ,,
ــو أُقْسِمُ
بِـ أَنّ الذّنبَ ذَنْبِي ,
وَلَمْ يَكُنْ لَهَا ذَنْبٌ ,
ـــو
أَتَفَحّمْ !
. |