- حكايا . - شبكة القناص

**Just Doll** · 14-04-2010, 01:53 AM

.

.
-1-
الإهداء :
إلى الذي أجده في البدايات الربيعيّة , و كلّ الفصول .

يبدو لي أنّ الأحلام تأخذ شكلاً طفوليًّا حينَ تتعلق بك , أنتَ الذي جئتَ من حكايا " رُوما " القديمة
قبل السنوات الميلاديّة .. حينَ كانَ الفرسان معنىً للوفاء و للإنتماء الوطنيّ
أنتَ الذي اتخذتَ مياه فينيسيا رقّة لشعورك , فزرعت فيّ عيني ألوانًا صيفيّة مُشرقة
جئتني بزوارق ورقيّة مُحملّة بكلّ حلمٍ ظننته بعيدًا لن يأتي إليّ
جئتني بعصافير بلا أقفاص , تطير حولي و تنبتُ لي أجنحة فأطير معك
لم تأخذني إلى عالم بعيد , لكنّكَ جئتني بالعالم الذي أريده إلى حيثُ مكاني
في كلّ مرّة كنتَ تسير بجانبي كنتُ أشاهد عربات الحلوى تهتز وهي تعبر أمامنا
وتعرف جيدًا كيف تصنع من ابتسامتي البريئة حلوى سُكريّة مُغزولة بدفء .

ألم أُخبركَ أنّكَ الحكاية الأقدم , الحكاية المُتجددة
الحكاية التي تعود منها أصوات الأجراس , و أصوات النوارس
الحكاية التي اخترتُ لها أنْ لاتنتهي !
ألم أخبركَ بالسنين الماضية التي خطّت اسمكَ على كل حائطٍ لا يُسقط !
هكذا تمامًا .. كنت الموقِد الذي يمنح الدفء لبرد وحدتي
و الماء الشفّاف المُنسكب بفرحٍ على ملامحي في الصيف الطويل
ببساطة و بعيدا عن التعقيد .. رأيتك النجم الذي لا يخفت ضياه في سمائي
و .... بقيتَ ربيعيّ الأخضر .

.

14-04-2010, 01:53 AM	#1
Just Doll طَفّلَةُ اَلْمَاءْ	- حكايا . . . -1- الإهداء : إلى الذي أجده في البدايات الربيعيّة , و كلّ الفصول . يبدو لي أنّ الأحلام تأخذ شكلاً طفوليًّا حينَ تتعلق بك , أنتَ الذي جئتَ من حكايا " رُوما " القديمة قبل السنوات الميلاديّة .. حينَ كانَ الفرسان معنىً للوفاء و للإنتماء الوطنيّ أنتَ الذي اتخذتَ مياه فينيسيا رقّة لشعورك , فزرعت فيّ عيني ألوانًا صيفيّة مُشرقة جئتني بزوارق ورقيّة مُحملّة بكلّ حلمٍ ظننته بعيدًا لن يأتي إليّ جئتني بعصافير بلا أقفاص , تطير حولي و تنبتُ لي أجنحة فأطير معك لم تأخذني إلى عالم بعيد , لكنّكَ جئتني بالعالم الذي أريده إلى حيثُ مكاني في كلّ مرّة كنتَ تسير بجانبي كنتُ أشاهد عربات الحلوى تهتز وهي تعبر أمامنا وتعرف جيدًا كيف تصنع من ابتسامتي البريئة حلوى سُكريّة مُغزولة بدفء . ألم أُخبركَ أنّكَ الحكاية الأقدم , الحكاية المُتجددة الحكاية التي تعود منها أصوات الأجراس , و أصوات النوارس الحكاية التي اخترتُ لها أنْ لاتنتهي ! ألم أخبركَ بالسنين الماضية التي خطّت اسمكَ على كل حائطٍ لا يُسقط ! هكذا تمامًا .. كنت الموقِد الذي يمنح الدفء لبرد وحدتي و الماء الشفّاف المُنسكب بفرحٍ على ملامحي في الصيف الطويل ببساطة و بعيدا عن التعقيد .. رأيتك النجم الذي لا يخفت ضياه في سمائي و .... بقيتَ ربيعيّ الأخضر . .