حلم وحُجرة.. وبضع فتية..
طاولة، كراسي، وورقة..
أول ما كُتب عليها (هلال)..
وآخر ما كتب فيها (هلال)..!
هلال الوطن .. وبعد مدة..
(نادي القرن).. ما أعظم الفكرة..!
حُجرة لاسلكي قد بثت (إشارة)..
(فـَلـَك) قد وُلد ما أعظم مداره..
أسأل النفس دوماً أو تسألني (لست أدري)..! إلامَ امتد الحلم في تلك الحجرة..؟ ما كانت الأمنية في أقصاها..؟ ما أبعد نقطة وصل إليها الطموح بين أولئك الفتية..؟
تأتيني الإجابة دوما بين قوسي (الفرحة)، ولست أراها غير الفرحة..!
الفرحة التي (تتغلى) علينا و(تتمنع) فصرنا نستسقي سحائبها، ونستجدي مكامنها، ونستحلف مصادرها أن تجود علينا بـ (طلة).. ولو كل سنة مرة..!
الفرحة التي اندثرت أو تدثرت وخفت أو اختفت فسكنت أعالي جبال سفوحها ضيق الحياة وكدرها، وبؤسها ويأسها، وهمها وغمها، وما أكثر الدمعة في المشهد..!
وما بين كل مشهد ومشهد يأتي الفاصل، عزف لفرح متواصل، أوركيسترا كمنجتها بسمة، ونايها ضحكة، ومن يصدق أن (الكمنجة) و(الناي) ستـُفرح سامعَها يوماً..!
إنه الهلال يا سادة.. (معين) الفرح الذي لا ينضب، (سلسبيل) البسمة الأعذب..!
إنه الهلال يا سادة.. متنفس المشغول، ولهو الكهول.. حب الصغير، والحب الكبير، جمع بين مدرجاته الكل.. وكل الكل باحث فيه عن فرحة، وما أكثر أفراح الزعيم..!
عاش عزك يا هلال، هلال القوة، هلال النشوة، هلال الفرحة، هلال العزة.. هلال المملكة.
سارعي للمجد والعلياء.. نهجه ومنهجه، خبروني عن مجد لم يجده..؟ أذكروا لي علياء لم يصل إليها..؟
قارتك يا زعيم.. مملكتك يا ملك.. عرينك يا أسد.. نعم.. إنه ذات الأسد الذي وُلد في حُجرة.. فاتسع به العرين إلى أن أضحى قارة..! (قارة الهلال)
إنه الهلال يا سادة.. وكفى..!