.
.
الإهداء :
إلى السنين الثلاث التي أزهرت بيّ فغدت كلّ عمري
إلى الروح الوحيدة التي تنبضُ بِداخلي
إلى المُعجزة التي تحققت فأسكنت الطُهر بعالميّ
إليه وَحْدهُ .
تقسى الليالي ولكن ما تقسينا *
قد ترتكب الحياة حماقاتها المُعتادة , وتُبعدنا
تأخُذكَ بعيدًا عنيّ و يرحل قلبي خلفك,
تغدو الظروف أقسى - أقهر
ويغدو الكون أصغر !
لكنيّ يا صديقيّ لا أتخلى , ولا أتخاذل , لم أضعف لأنيّ أستمد الضوء منك
أُنير عتمة تعبي , و أبقى مُتمسكة بك غير آبهة لكل ماقد يقف بيننا .
ذلكَ أنّ روحك استوطنتني , و منحت قلبي السلام
منحت روحي المعنويات التي لا تهبط , لقد كنتَ يومًا ما الحافز الأقوى ليّ وأنتَ لاتعلم !
والآن وأنتَ تعلم , أصبحت الدافع الأول .. و مصدر الإبتسامة الحقيقية .
أعلم أنّ الأوقات التي نقضيها لا تُسعف الذكريات بالكثير
لكنّها تمنحني ما احتجته , تُبقيكَ معي طيلة الوقت المُتبقي
ولا أشعر أنيّ وحدي لأنّكَ تبقى معيّ , أستعيدُ كلّ لحظاتنا معًا
أستعيد صوتكَ الذي يُزهر كلّ شبرٍ في روحي
صوتكَ الذي يرسم ليّ إبتسامتي في أشدّ ألمي
صوتكَ الذي كلّما سمعتُ أغنيته " وش أتمنى أبي تبقى معاي وفيك أنا أتهنى " شعرتُ بِغصّة !
تلكَ الغصّة الطيّبة التي تدمع أعيننا ونحن نبتسم
و أبتسم
لأنّكَ أجمل ماحدث ليّ
ولأنّ قصتنا ستكون مُختلفة
هو وعدي لك : أنْ تكون الحكاية بنا مُختلفة , نقيّة , صادقة , شفافة , قويّة وعظيمة
لا تموت , و تُحكى من زمنٍ لآخر !
وستُخبركَ طيور " دُبي " بذلك حينَ تحطُّ على كتفك و ستُخبركَ كم أحنُّ و أشتاق !
شُكرًا لكلّ ماحدث بيننا وما لم يحدُث ولكننا تمنيناه بصدق معًا
شُكرًا لما عشناه بخيالنا
شُكرًا للمساحات الشاسعة التي تُنبت عشبًا بِأحلامنا
شُكرًا للبهجة التي أشعر بها لأنّكَ على هذه الأرض
شكرًا لك , و لحروف اسمكَ العشرة !
.