السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في البداية أهنئ جميع المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك .. أعاده الله على الجميع باليمن و البركات .. سائل المولى عز و جل أن يعيده عليكم اعوام عديده و انتم بأتم الصحة و العافية ..

سامي الجابر .. او كما يحلو لي أن أطلق عليه دائما .. الأسطورة سامي الجابر .. سطر خلال مشواره الطويل في الملاعب الخضراء العديد من الإنجازات .. كانت داخل حدود الكرة المحلية .. او حتى على الصعيد العالمي و القاري و الخليجي و العربي ....

فسامي الجابر (ما شاء الله تبارك الله) لم يبحث عن مجد شخصي في يوم من الأيام على حساب المجموعة او الفريق او المنتخب .. إنما كان دائما ما يقدم الغالي و النفيس و إخلاصه في عمله سواء كلاعب في الهلال .. قائد في المنتخب او حتى إداري في هذه الأيام ..

و بسبب ذلك، كانت الألقاب هي من تبحث عنه من كل اتجاه ... فمشاركته في أربع كؤوس عالم .. و تسجيله أهداف في ثلاث منها يفصل بينها 12 عام إنجاز لم يحققه إلا أساطير الكرة في العالم .. و بالفعل سامي أحدهم. سامي اختير كسفير للنوايا الحسنة .. و اختير من قبل موقع الفيفا العربي أسطورة آسيوية .. و في كل مره يتأتي لقب يضاف لهذا السامي (ما شاء الله تبارك الله) بسبب العمل الذي يقوم به.

و لكن .. أن تأتي دولة أخرى (قطر) و تعيين سامي كأول سفير لملف الحلم بالنسبة لقطر ( تنظيم كأس العالم) لأنه لتشريف ليس فقط لسامي و الهلال .. و لكن للمملكة العربية السعودية و في جميع مجالاتها .. فهذا الاختيار لم يتم إلا بعد دراسة و تفحص و تمعن في الشخصيات المؤهلة التي ستدعم ملف طلب استضافة اقوى البطولات العالمية .. و بم أن سامي كان أول سفير فهذا يدل على أن الإختيار اعتمد على معياير كثيرة ومنها:

1) ثقافة اللاعب: فالاعتماد فقط على الأرقام الذي يحققها أي لاعب لن تكون ذات قيمة اذا لم تكن مقرونه بثقافة عالية .. يستطيع اللاعب الإرتكاز عليها لنشر الوعي و ايصال افكاره للجمهور .. فسامي كما يعلم الجميع يملك تلك الثقافة التي كونها لنفسه بتعلم اللغات المختلفة و العمل بشكل كبير لتكون مخزون علمي عن كرة القدم بجميع نواحيها و المجالات الأخرى ...

2) جماهيرة اللاعب: كيف لا .. و اي ملف استضافة لأي دولة يعتمد بشكل كلي على جماهيرة الشخص الذي يتنصب منصب سفير لهذا الملف ... و كلنا يتذكر ملف استضافة البرازيل للأولمبياد الذي ضم بيله لشهرته الجارفه ... فهذه دولة قطر الآن تبصم و لا تدع مجالا للشك على أن جماهيرة الجابر .. جبرتهم على اختياره من ضمن الجميع ليكون اول شخص يستطيع ان يسوق لهم هذا الملف ..

3) التعامل مع المشاكل: كأي شركة تريد أن توظف اي شخص .. يجب على الشخص المرور بأكثر من اختبار و مقابلة و غيرها من الأمور الذي تضمن للشركة أنهم وظفوا الشخص المناسب للعمل المناسب ... و اعتقد ان ما مر به سامي في نادي الهلال كلاعب و إداري و كيفية احتواءه لجميع المشاكل التي مرت على الفريق خاصه في اخر موسمين .. من مشكلة الدعيع، خالد عزيز، مشاركة سعد الذياب و طريقة حله لتلك المشاكل تنم على امتلاكه خبره ادارية كبيرة يستيطع بها أن يدير او يكون ضمن مجموعة تدير و تسوق لقطر طلب الإستضافة لكاس العالم 2022.

يحق لنا الجميع الفخر بك يا سامي .. و لكن رسالة للجميع الفرح بتنصيب الجابر حق مشروع للجميع و لكن المبالغة فيه شئ غير مطلوب .. لانه في حال لا سمح الله فشلت قطر في استضافة المونديال ( و الذي أنا متأكد ان العديد من الأشخاص يتمنوا هذا الآن لأنهم يتمنوا فشل سامي - لا سمح الله - فستكون شماتتهم كبيرة) .. ذلك اتمنى عدم المبالغة و الدعاء لسامي بالتوفيق هم و من معهم في هذه المهمة و تقديم المساعدة له المعنوية في كل الخطوات القادمة في مسيرته الحافلة بإذن الله تعالي.

فمبروك يا سامي و إلى الأمام قلوبنا معك
و كل عام و أنت بخير
سلام
سعود
مع أطيب الأمنيات