مالذنبْ الذي ارتكبتهُ عندما اشتقتُ لكْ
مالخطيئة التي أرتكبُها قلبي عندما احتضرَ أشتياقاًً لكْ
ماذنبي أنا عندما أرى الإشتياق يختفي من أمامي كالبرق و أكون مُتعطشة لأرتوي منّهُ
وربُ الكَعبة أشتقتُ لكْ .
فقد تُبعدنا متاهات القدر وتُفرقنا آهات القهرْ
ويتسائل كُلاً منّا ماسرْ ثوران بُركان ذلك الإشتياق ,
جعلتُكَ مجهوُلاً , غريباً , مُتشرداً ... في مُنتصف طريق الأنتظار
أصبحتَ كالمتسول الشقي , أجبرتُ قناعتي أنّ تتركْ شيئاً يُسمّى ب الأشتياق
مارست النسيانْ وكادْ أن يأخُـذ نصف ممتلكات أفكَاري , عَمِلتُ جاهدةً بنزعْكَ من داخليْ
كُل شيء يَعملْ على نسيانْ ذلك الأشتياق فَعلتُهُ ,
ولكنْ دون جدوى كُل عُملْ كان مثل فتافيت قِطِع السُـكر المُتساقطة إلى كوبْ الشاي ْ
فقد رأتهُ أعيُني كحُبيبات الرمل المُتطايرة في نسمات الهواء العذبْ , ف لو كان الحجرُ يتحدثْ
لأخبرني بأنّ أشتياقي مُتوغلٌ فيني إلى أنْ يُدفنْ جسدي و يختفي صوتي وينقطعُ سَمعي وتُخمدْ أنفاسي
وترتفع تلك الروُح إلى السماءْ ,
حينُها سوف تأتي وتُخادع البَشر بأكملهَ بِ حُبكَ واشتياقُكَ لي !

.