انســــان
عدد الضغطات : 18,558
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,057(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,689استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,871

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > نبــض الوطــن
   

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2009, 02:53 PM   #1
مشرفـة المجلــس
 
سعودي قرية المجازة ...: الخطر قريب ::.

,,

قرية "المجازة": الخطر قريب..





محمد وجابر من أبناء القرية التي يحرسانها عند كل غروب شمس



في مرمى النيران، تواجه قرية المجازة السعودية محافظة صعدة اليمنية التي لا تبعد عنها سوى خمسة كيلومترات، وتكاد تلامس بذلك خط الحدود الجنوبية للمملكة.

ورغم أن مظاهر الحياة في هذه القرية الصغيرة لم تبد لي مختلفة مقارنة بأي قرية أخرى لهذا خشيت أن تكون جولتي محفوفة بالفشل، فقد كان مطلوب مني إعداد تقرير عن كيف تختلف الحياة في القرية الحدودية مقارنة بمثيلاتها البعيدة عن الحدود، ولم يبد لي ذلك الاختلاف واضحاً، إلا في نهاية الجولة، حين انكشف "السر".

تبعد قرية المجازة 35 كيلومترا جنوب غرب مدينة ظهران الجنوب، وتتاخم مديرية باقم اليمنية التابعة لمحافظة صعدة وتبعد عنها بضعة كيلومترات.

وكما هو الحال بالنسبة لهذه المناطق الحدودية، كان لزاماً علي قبل التحرك الاستئذان من الجهات المختصة لتسهيل المهمة، كما كان من الضروري أن يرافقني مرشد إلى القرية وداخلها، وهذا كان مهدي ملفي الوادعي، الذي يعمل وكيلاً لإحدى مدارس المجازة.

بين لنا ونحن ذاهبان للقرية أن عدد سكان المجازة يقارب 900شخص يمتهنون زراعة حبوب الذرة والبر والشعير والخضراوات ومهنة الرعي.

وحول الخدمات قال الوادعي يوجد بالمجازة مركز صحي ومدارس للبنين والبنات للمراحل الابتدائية والمتوسطة وطرق مسفلتة ولكنها متعرجة.

كانت طلائع القوات المسلحة السعودية تتمركز في عدة مواقع مررنا بها في طريقنا إلى القرية، أما الطريق نفسه فلم يكن سهلاً، فهو يمر بعدة تعرجات ويخترق عدة نقاط تفتيش أمنية كانت تستوقفنا في كل مرة.

وصلنا القرية عصرا، فتوجهنا إلى المسجد لأداء صلاة العصر، ولفت نظري مشهد حلقات تحفيظ القرآن داخل المسجد الذي يعد الجامع الرئيسي للمجازة، يتحلق نحو 30 طفلا بملابسهم النظيفة حول معلمهم وبيد كل واحد منهم مصحفة.

حرضني منظرهم الهادئ والشعور بأنهم بعيدون عن الأحداث على الاقتراب منهم، وسألت أحدهم واسمه عبدالله ويدرس في الصف الرابع الابتدائي: "شفت اليوم متسللين في المجازة؟" هالتني إجابته السريعة، البريئة والحادة في نفس الوقت: "ما يجسرون، العساكر مالية الحدود وحنا دونهم!".
خرجت من الجامع وتجولت في القرية... لا شيء "مختلف"، فطلبت من رفيقي مهدي التوجه للشريط الحدودي، فربما وجدت ذلك الاختلاف الذي أبحث عنه.

على مشرفة من الحدود السعودية اليمنية، استوقفتنا نقطة تفتيش تابعة لقطاع حرس الحدود، بدا على أفرادها الصرامة والانضباط، مع شيء من الحدة، واعتذر لنا قائد المركز عن عدم السماح لنا بالمرور، مؤكداً وجودنا في منطقة تشكل خطراً على حياتنا.

لم أتكمن من الربط بين هذا الخطر المهدد للحياة، وتلك السكينة التي تلقي بظلالها الدافئة حتى على أطفال قرية المجازة، وشعرت بأن وجود القرية داخل التراب الوطني، حتى لو في أقاصيه، يمنحها ذات الشعور المخيم على القرى والمدن في عمق البلاد.

إلا أنه أثناء عودتي لقرية المجازة خطرت لي ملامح الطفل عبدالله وكلماته، وشعرت بأنني بدأت أفهم الوضع أكثر، ذلك الفرق بين "قرية العمق" و"قرية الحدود". في طرف القرية، دخلنا مزرعة صغيرة تكاد بعض نخلاتها تلامس الحدود، وهناك استقبلنا صاحبها وهو رجل ثمانيني يدعى "أبو غلبا" تجمع حوله أبناؤه وأحفاده.

أثناء الحديث، سألته عن رأيه في الأحداث الجارية، وما إن كان يفكر بمغادرة المجازة كونها أقرب قرية حدودية في المحافظة.

عاتبني الرجل بشدة، وبدا أنني لم أسأل السؤال المناسب، وقال: الوطن غالي ودونه صناديد، حنا قوم الحرب لا دعى داعيها، وطننا في حفظ الله ثم إخوان نورة!

للتخفيف من حدة الرجل، التقط ابنه غانم معيض (55 عاماً) الحديث، قائلاً إن أسلوب حياتهم اليومي لم يطرأ عليه أي تغيير، وموضحاً أنهم ومنذ بدء الأحداث لم يشعروا بأية تحركات غريبة، غير أنه اختتم بما بدا لي مفتاحاً لحل اللغز "حرس الحدود في كل مكان". خارج مزرعة "أبو غلبا" استوقفني مشهد شابين مسلحين، رحبا بالحديث، فسألتهما: هل هناك ما يستدعي التسلح؟
كانت أجابتهما واحدة، يبدأها أحدهما ويكملها الآخر: لا، ولكننا نحتاط، ففي الليل يخيم الظلام على القرية ولا توجد فيها اتصالات هاتفية فيصبح من المهم أن ندعم جهود حرس الحدود بأن نضمن أطراف القرية.

يقول أحدهما وهو محمد الزرعان (25 عاما) ويعمل معلماً بمنطقة نجران إن مجرد الشعور بالدفاع عن تراب الوطن يجعل أمر حمل السلاح في هذه المنطقة الحدودية مبرراً، ويضيف رفيقه جابر آل صالح (19 عاماً) الطالب في المرحلة الثانوية أن سكان المناطق الحدودية "يتمنون اليوم الذي يثبتون فيه قدرتهم في الدفاع عن وطنهم".

قبل غروب الشمس، كان الأطفال يلعبون كرة القدم في أرض ترابية، يراقبهم معلمهم بمدرسة المجازة الابتدائية مهدي مبارك، الذي أكد استمرار الدراسة في كافة مدارس القرية "فلا يوجد مبرر للخوف، القرية بحفظ الله الذي قدّر لها حراساً أمينين".

كلماته، ومنظر الأطفال، وكلمات عبدالله في حلقة تحفيظ القرآن، كشفت لي السر الذي يجعل القرية الحدودية مختلفة عن غيرها، فهنا يشعر الناس بالأمان ليس لأنه لا وجود للخطر، فهو موجود وقريب منهم، بل لأنهم يعلمون أن هناك من سيقف بينه وبينهم: الله، ثم "حرس الحدود".

,,

من جريدة الوطن



التوقيع: خلك هِنا .. وَ أنا بَ آبقى بعيّد !
ـالٌفَــاتِـنْ غير متواجد حالياً  
قديم 23-11-2009, 03:13 PM   #2
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية O X Y G E N
 
افتراضي رد: قرية المجازة ...: الخطر قريب ::.








اي نقل من اي صحيفه او اي شيء آخر
لابد من تعقيبه بمصدر وتعليق
وطرحك ينقصه تعليق ..!


مغلق

التوقيع:
| استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ! ]




O X Y G E N غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:52 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi