بعد يوم طويل وشاق لم يخلو من المشاجرات بيني وبين زوجتي
التي أصبحت شبه يومية.
لم أستطع أن أفهمها فقد كانت دوما كالبرثان الثائر
كانت متشبثة بآرائها
مفتخرة بنفسها
حتى أحسست بأني تزوجت غروراً
لكن ................
في بعض الأحيان أتفاجأ بنظرات غريبة في عينيها تحيرني ..
كل هذا لا يهم بعد الشجار العنيف الذي دار بيني وبينها
قسوت عليها
وربما حطمت قلبها الصغير
أردت الاعتذار .............. طرقت الباب ............ لم تجب
فدخلت عليها لأجدها متكورة في فراشها .... مغمضة العينين
والدمع قد غسل وجنتيها المتوردتين.
ضاعت مني الأفكار
فلم يكن هناك شيء يقال
استدرت خارجا
لكن شيء ما أوقفني
كان مرميا على كرسياً في الشرفة
رأيت دفترا .............
بصفحات بيضاء
كتب فيها بالون الأحمر
وكان الهواء العليل يداعب أوراقه
أمسكته بيدي
كنت خائفا .................... مرتبكا
كاللص الذي يسرق أول مرة
فتحته ... بدأت أقرأ بعض ما كتب
لم يكن كثيراً بل كان قليلاً
لكن معبراً
كان أشبه مايكون بالتعريف لبعض معاني الحياة
لكن بطريقتها الخاصة
فكان هذا ما قرأته :
الـحــــــــــــب
لست بحاجة لتعريفه فأنا أعيش معالحب نفسه
أنام بين أحضانه و أستيقظ على لمساته
الـحــــــــــــنان
صدره الدافيء الذي اتكأ عليه فيشعرني بالأمان
الأهتمــــــــــــام
أهتمامة يكمن في محاولته لإرضائي عندما أغضب
الحــــــــــــــــــزن
يطل علي في بعض الأحيان من عينيه عندما يعجز عن التعبير
الـــــــــــــــفراق
كائن وحشي يأخذه مني كل صباح " للدوام "
" أتمنى أن لا يأخذه مني للأبد "
الكـــــــــــــــــــــــره
الشيء الوحيد الذي لم يتجسد به يوما
زوجي الحبيب/ أحببتك دائما و سأظل أحبك
حاولت التعبير مرارا وتكراراً لكن .............................
خان لساني الكلمات ليختار قلبي يميني حتى تترجم شعوري على الورق
أنتفض قلبي وشعرت أنها كتبت ما كتبت
بدمـــــــــــــاء قلبهـــــــــــــا
أردتها أن تستيقظ
جلست بجانبها متأملاً
طبعت قبلة على يدها ففتحت عينيها المتورمتين
ابتسمت لها
تحركت شفتاها لتقول لي بصوت مرتجف
أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك