.
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته
صباح / مساء الخير..
نكمل معكم كتاب " الــــــســــــر "
الكثير منا يتعرض إلى الكثير من المواقف سواء كانت إيجابية أم سلبية
في المواقف وخصوصاً السلبية نحتاج إلى الكثير من أجل إخراج أنفسنا منها..
بل إن البعض يعيش معها أيام وقد تؤثر على كامل حياته..
نحن خلقنا في هذه الحياة وكل شخص يريد أن يكون سعيداً ويريد الفرح في حياته دائماً
هناك أناس يبحثون عنه كثيراً ويسيرون عليه..
وهناك أناس تحاول ولكن..!
سرعان ما تيأس أو أنها لا يوجد لديها القدرة الكاملة على الاستمرار وهذه الفئة دائماً ما تجد
أنها تستسلم للحزن وبكل أشكالها فتجدها دائماً كئيبة حزينة ..
[ العمليات الفعالة ]
لكثير من الناس يشعرون بأنهم أسرى أو ضحايا لظروفهم الحالية .
ولكن مهما كانت ظروفك الحالية ، فإنها فقط واقعك الحالي ، والواقع
الحالي سوف يبدأ في التغير كنتيجة لشروعك في استخدام " السر " .
إن واقعك الحالي أو حياتك الحالية ما هي إلا نتيجة للأفكار التي كنت قد فكرت بها . كل ذلك سوف يتغير تغيراً تاماً بمجرد أن تبدأ في تغيير أفكارك ومشاعرك .
" أن يتمكن الإنسان من تغيير ذاته والسيطرة
على مجريات حياته فما ذلك إلا نتاج كل عقل
منفتح على قوة الفكر الصحيح "
. [ كريستيان دي . لارسون ] .
( ليزا نيكولس )
حين ترغب في تغيير ظروفك المحيطة ، ينبغي عليك أولاً أن تغير من تفكيرك . في كل مرة تنظر فيها إلى بريدك متوقعاً أن ترى فاتورة مستحقة الدفع ، خمن ماذا سيحدث ؟ ستجدها هناك . في كل يوم تخرج مرتعباً من الفاتورة ، ولا تتوقع أبداً أي شيء عظيم . تفكر في الديون ، تتوقع الديون ، وهكذا لا بد أن تظهر الديون بحيث لا تعتقد أنك مجنون ، وفي كل يوم تؤكد فكرتك : هل سيكون الدين هناك ؟ نعم ، هناك ديون . هل سيكون الدين هناك ؟ نعم ، هناك ديون . وهكذا تظهر الديون ؛ لأن قانون الجذب دائماً ما يطيع أفكارك . اصنع معروفاً لنفسك – توقع مالاً ودخلاً إضافياً !
إن التوقع هو قوة جذب فعالة ؛ لأنه يجذب إليك الأشياء ، وكما يقول " بوب بروكتور " :
" تربط الرغبة بينك وبين الشيء المرغوب ، والتوقع يجذبه إلى حياتك " . توقع الأشياء التي تريدها ، ولا تتوقع الأشياء التي لا تريدها . فما الذي تتوقعه الآن ؟
( جيمس راي )
أغلب الناس ينظرون إلى حالاتهم الجارية ويقولون " هذا ما أنا عليه " ولكن هذا ليس ما أنت عليه . ذلك
ما " كنت " عليه . لنقل مثلاً إنك لا تملك المال الكافي في حسابك المصرفي ، أو إنك لا تحظى بالعلاقة التي تتمناها ، أو إن صحتك ولياقتك على غير ما تطمح . ذلك ليس أنت ، لكنه المحصلة المتبقية لأفكارك وأفعالك الماضية ، وهكذا فإننا نعيش بصورة مستمرة في هذه البقايا ، إذا صح القول ، من الأفكار والأفعال التي اخترنا اتخاذها في الماضي . عندما تنظر إلى وضعيتك الراهنة وتربط نفسك بها ، فإنك تقضي على نفسك بألا تحظى بشيء أكثر من هذه الوضعية الراهنة نفسها مستقبلاً " .
" كل ما نحن فيه هو ثمرة ما فكرنا فيه " الفيلسوف [ بوذا ] ..
أود أن أقدم لك إحدى الطرق أوعمليات التي أخذناها عن المعلم العظيم " نيفيل جودارد " في محاضرة ألقاها عام 1954 ، وعنوانها " The pruning Shears of Revision " وكان لهذه الطريقة أثر بالغ في حياتي . يوصي " نيفيل " أن تقوم في نهاية كل يوم ، قبل أن تخلد إلى النوم ، بالتفكير في أحداث اليوم . إذا كان هناك أية أحداث أو لحظات لم تمض على النحو المأمول بالنسبة لك ، أعد تشغيلها في عقلك بطريقة تشوقك وتحمسك ، وبينما تعيد صنع تلك الأحداث في عقلك كما ترغب بالضبط ، فإنك تنقي ترددك الخاص بذلك اليوم وتبث إشارة جديدة وتردداً جديداً من أجل الغد . لقد صنعت عن قصد صوراً جديدة من أجل مستقبلك . لا يفوت الأوان أبداً على تغيير الصور .
{ عملية الامتنان الفعالة }
( د . جو فيتال )
ما الذي يمكنك القيام به الآن لتغيير حياتك ؟ إن أول شيء قبل سواه ، هو أن تبدأ بوضع قائمة من الأشياء والأمور التي تستحق امتنانك .
من شأن هذا أن يحول طاقتك ويبدأ في تحويل تفكيرك ، وبينما تكون قبل هذا التمرين قد ركزت فقط على ما لا تحظى به ، وعلى ما تشتكي منه ، ومشكلاتك ، فإنه سوف يجعلك تتجه صوب اتجاه مختلف عندما تبدأ في ممارسته . وسوف تبدأ في الشعور بالامتنان من أجل جميع الأشياء التي تحمل لك شعوراً طيباً .
" إذا كانت فكرة جديدة بالنسبة لك أن
الامتنان يضع عقلك بكامله في حقيقة تناغم
مع الطاقات الإبداعية للكون ، إذن تأمل الفكرة
ملياً ، وسترى أنها حقيقة "
.[ والاس واتلس ] ..
( مارسي شيموف )
إن الامتنان هو الطريقة المثلى لجلب المزيد من الخير إلى حياتك .
( د . جوان جراي )عالم نفس ، ومؤلف ، ومحاضر عالمي ..
كل رجل يعلم الوقت الذي تقدره فيه زوجته على الأشياء الصغيرة التي يفعلها ، فماذا يكون رده على ذلك ؟ يكون رده هو الرغبة في فعل المزيد من الأشياء الطيبة . إن الأمر دائماً ما يتعلق بالتقدير ؛ فهو يضع الأمور في نصابها ويجذب الدعم .
( د . جون ديمارتيني )
أياً كان ما نفكر فيه ونثني عليه فإنه يتزايد .
( جيمس راي )
كان الامتنان تمريناً فعالاً لي . في كل صباح أنهض وأقول " الحمد لله " وفي كل صباح حينما تلمس قدمي أرض الغرفة أقول " الحمد لله " ثم أبدأ التفكير في الأشياء التي تستحق الحمد ، هذا بينما أغسل أسناني وأقوم بطقوس الصباح . ولا أكتفي فقط بالتفكير بشأنها والقيام ببعض العادات الروتينية . بل إنني أصوغ الحمد وألهج به وأستشعر في نفسي مشاعر الامتنان .
اليوم الذي صورنا فيه مشاركة " جيمس راي " في الفليم وتمرينه الفعال من الامتنان كان واحداً من الأيام التي لا أنساها أبداً ؛ فمنذ ذلك اليوم فصاعداً ، انتهجت طريقة جيمس في حياتي . في كل صباح ، لا أخرج من الفراش حتى أكون قد شعرت بمشاعر الامتنان لهذا اليوم الجديد الرائع وكل شيء يستحق الحمد والثناء في حياتي ، ثم حين أنهض من الفراش ، وعندما تلمس إحدى قدماي الأرض أقول " الحمد لله " ، وكذلك عندما تلمس القدم الأخرى الأرض . ومع كل خطوة أتخذها في طريقي إلى الحمام ، أقول " الحمد لله " . أستمر في ترديد الحمد والإحساس به بينما أستحم وأستعد لليوم . وعندما أنتهي من تجهيز نفسي لخروج وقضاء روتيني اليومي أكون قد قلت " الحمد لله " مئات المرات .
عندما أقوم بذلك . فإنني أقوم بفاعلية بإعداد وتشكيل يومي بكل ما سوف ينطوي عليه . إنني أضبط التردد الخاص بي من اجل اليوم ، وأعلن بتعمد وقصد النحو الذي أطمح ليومي أن يمضي عليه ، بدلاً من التعثر خارج السرير وترك اليوم يقودني كيف يشاء . ليس هناك طريقة أكثر فاعلية من هذه لتبدأ يومك . إنك تمتلك زمام حياتك ، وهكذا فلتبدأ بصنع يومك قاصداً واعياً !
إن الامتنان جزء جوهري من تعاليم جميع القادة الروحانيين العظام والرجال الصالحين على مدار التاريخ . وفي الكتاب الذي غير حياتي The Science Rich بقم " والاس واتلس " في 1910 ، كان الامتنان مخصصاً له أطول الفصول . وكل معلم ممن ظهروا في فيلم " السر " يستخدمون الامتنان كجزء من يومهم ، ومعظمهم يبدأون يومهم بأفكار ومشاعر من الامتنان .
" جو شوجرمان " ، رجل رائع ورجل أعمال ناجح ، شاهد فيلم " السر " واتصل بي . وأخبرني أن الجزء المفضل لديه كان هو الخاص بعملية الامتنان ، وأن لجوءه إلى الامتنان قد أسهم في جميع ما أنجزه في حياته ، ومع كل النجاح الذي جذبه إلى نفسه ، يواصل استخدام الامتنان كل يوم ، حتى حيال أصغر وأدق الأشياء . عندما يجد مكاناً لإيقاف سيارته دائماً ما يقول " الحمد لله " ويستشعرها . ويعرف " جو " قوة الامتنان وكل ما يجلبه إليه . وهكذا فإن الامتنان هو طريقته في الحياة .
بكل ذلك الذي قرأته ، وكل الذي عايشته في حياتي باستخدام " السر " ، أجد أن قوة الامتنان تسمو فوق كل شيء آخر . إذا كنت ستقوم بشيء واحد فقط اطلاعك على السر ، فلتستخدم الامتنان حتى يصير طريقتك في الحياة .
( د . جو فيتال )
ما إن تبدأ في الإحساس بشعور مختلف حيال ما لديك بالفعل ، سوف تبدأ في جذب المزيد من الأشياء الطيبة ؛ المزيد من الأشياء التي يمكنك أن تكون ممتناً من اجلها . يمكنك أن تنظر حولك وتقول " لا ما أمتلك السيارة التي أريدها . لا أمتلك المنزل الذي أريده . لا أحظى بشريكة الحياة التي أريدها . لا احظى بالصحة التي أطمح إليها " . مهلاً ! كفاك ، ودعك من هذا ! تلك هي الأشياء التي لا تريدها . ركز على ما لديك بالفعل وأنت ممتن من أجله . قد يكون ذلك أن لديك عينين لتقرأ هذا . قد يكون الملابس التي لديك . نعم ، قد تفضل شيئاً آخر وربما تحصل على شيء آخر جميل قريباً ، إذا ما بدأت تشعر بالامتنان لما تملكه بالفعل وتحظى به .
" كثير من الناس الذين ينظمون حياتهم على
خير وجه في كل المناحي الأخرى يظل الفقر
يطاردهم لافتقارهم لفضيلة الحمد والامتنان "
. [ والاس واتلس ] ..
من المستحيل جلب المزيد إلى حياتك إذا كنت تشعر بعدم الامتنان حيال ما تحظى به . لماذا ؟ لأن ما تبثه من أفكار ومشاعر عند شعورك بالجحود تكون كلها عواطف سلبية .
سواء كانت الغيرة ، والنقمة ، والبطر ، أو مشاعر " عدم الاكتفاء " ، تلك المشاعر لا يمكن أن تجلب إليك ما تريد ، ليس بوسعها إلا أن ترد المزيد مما لا تريد . تلك المشاعر السلبية تعوق سبيل الخير إليك ، إذا كنت تحلم بسيارة جديدة لكنك غير ممتن للسيارة التي تمتلكها بالفعل ، فسيكون ذلك هو التردد المهيمن الذي ترسله خارجاً .
كن ممتناً لما لديك الآن . وبينما تشرع في التفكير بشأن كل الأمور في حياتك التي تشعر بالامتنان حيالها .، فسوف يصيبك العجب من الأفكار اللانهائية والتي ستعود إليك بالمزيد من الأشياء التي تشعر بالامتنان حيالها ، ينبغي عليك أن تضع البداية ، ومن ثم فإن قانون الجذب سوف يتلقى أفكار الامتنان تلك ويمنحك المزيد مما يشبهها تماماً . التزم فقط بتردد الامتنان وسوف تكون ملكك جميع الأشياء الطيبة " .
" إن الممارسة اليومية للامتنان هي إحدى القنوات التي ستعبر منها الثروة إليك " [ والاس واتلس ] ..
( لي براور )مدرب وختص في مجال النمو ، ومؤلف ومعلم ..
أعتقد أن كل إنسان مر بأوقات قال فيها : " الأمور لا تمضي على ما يرام " أو " الأمور من سيء إلى أسوأ " . في إحدى المرات ، حين كنت أعاني من بعض المشكلات في محيط أسرتي ، عثرت على حجر ، وجلست ممسكاً به . أخذت هذا الحجر ، ووضعته في جيبي ، وقلت : " كل مرة أملس هذا الحجر سوف أفكر في شيء أمتن حياله " ، وهكذا في كل صباح ، ألتقط الحجر من فوق منضدة الزينة ، وأضعه في جيبي ، وأتذكر الأمور التي تجعلني ممتناً . في المساء ، ماذا أفعل ؟ أفرغ جيبي ، وأعيد الكرة من جديد .
وقد كان لي بعض التجارب المدهشة والعجيبة مع هذه الفكرة ؛ ففي أحد المرات رآني رجل من جنوب إفريقيا أمسك بالحجر . سألني " ما هذا ؟ " فشرحت له الأمر ، وبدا يدعوه بـ " حجر الامتنان " . بعد ذلك بأسبوعين وصلتني رسالة إلكترونية منه ، من جنوب إفريقيا . وكان يقول فيها : " ابني يحتضر من مرض نادر ، إنه نوع من الالتهاب الكبدي . هلا أرسلت لي ثلاثة من احجار الامتنان ؟ " . كانت مجرد أحجار عادية مما نجدها في الشارع ، فقلت له " بالطبع " . وكان علي أن أتأكد أن الأحجار كانت مميزة ، وهكذا خرجت إلى مجرى النهر ، وألتقطت الأحجار المناسبة ، وأرسلتها إليه .
بعدها بأربعة أو خمسة شهور وصلتني رسالة إلكترونية منه قال فيها : " تحسنت حالة ابني ، إنه يبلي بلاء رائعاً ، ولكن يجب أن تعرف أمراً ما . لقد بعنا أكثر من ألف حجر بسعر عشرة دولارات للحجر الواحد كأحجار امتنان ، وتبرعنا بكل هذا المال للأعمال الخيرية . شكراً لك جزيلاً " .
وهكذا فمن المهم للغاية امتلاك " توجه الامتنان " .
لقد غير العالم العظيم " ألبرت أينشتاين " بشكل ثوري من طريقة نظرنا لكل من الزمن ، والمكان ، والجاذبية الأرضية ،. ومن خلفيته الفقيرة وبداياته المتواضعة كنت تظن أن المن المستحيل بالنسبة له أن ينجز كل ذلك الذي أنجزه . كان " أينشتاين " مطلعاً على قدر كبير من " السر " ، وقد كان يقول " الحمد لله " مئات المرات كل يوم . لقد قدم الشكر والامتنان لكل العلماء العظماء الذين سبقوه بإسهاماتهم ، والتي لولاها ما كان له أن يتعلم وينجز المزيد من عمله ، وأن يصير في النهاية واحداً من أعظم العلماء الذين مروا بالتاريخ .
قد تكون أكثر استخدامات الامتنان قوة وفاعلية هي تلك المتضمنة العملية الإبداعية التي تستخدمها للحصول بسرعة على ما تريد . وكما نصح " بوب بروكتور " في الخطوة الأولى للعملية الإبداعية ، " أطلب " ، فلتبدأ بكتابة ما تريده . ابدأ كل جملة بالكلمات التالية : " إنني سعيد جداً وممتن الآن لأن .... " ( وأكمل بقية الجملة ) ..
عندما يصدر منك الثناء والحمد كما لو أنك قد تلقيت ما تريد ، فإنك تبث إشارة قوية للكون . تقول تلك الإشارة بأنك تحظى بالفعل بما تنشد لأنك تشعر بالامتنان له الآن . كل صباح قبل أن تخرج من الفراش ، لتكن عادتك أن تحس بمشاعر الامتنان سلفاً لليوم العظيم الذي تستقبله ، كما لو أنه قد انتهى .
من اللحظة التي اكتشفت فيها " السر " وكونت الرؤية التي سوف أقدم
بها هذه المعرفة مع العالم ، كنت أشكر الله كل يوم على فكرة إنتاج فيلم " السر " الذي سوف يبث البهجة في نفوس الناس بالعالم كله . لم يكن لدي أي فكرة كيف سنضع تلك المعرفة على الشاشة ، ولكننا وثقنا بأننا سنجذب إلينا الكيفية والطريقة . بقيت في حالة تركيز وتشبث بالنتيجة النهائية . شعرت بمشاعر عميقة من الامتنان مسبقاً ، وحين صار ذلك هو حالة وجودي ، انفتحت كل السبل وتدفق السحر إلى حياتنا . بالنسبة لفريق عمل فيلم " السر " ، الرائع ، وبالنسبة لي ، فإن أصدق وأعمق مشاعر الامتنان تتواصل حتى اليوم . لقد صرنا فريقاً يردد ويلهج بالامتنان في كل لحظة ، وصارت هذه هي طريقتنا في الحياة .
[ عملية التخيل الفعالة ] هذا ما سوف نعرفه في الحلقة القادمة ..
تنبيه :
- سوف تكون جميع الحلقات القادمة مطبوعه
على هيئة كتاب بالسكنر ..
.
.
30-07-2009, 04:04 AM
][ كتاب السر ][.." الحلقة التاسعة "..
< ماله دخل 
العرض العادي
