انســــان
عدد الضغطات : 18,559
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,057(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,689استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,871

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-2009, 03:22 PM   #1
قلم المجلس النشيط
 
الصورة الرمزية La réponse
 
Exclamation " أنا " وَ نفسي !

.
























أرى القلم ينشطر بين يدي لنصفين ..


أجمع شقية ومن ثم أبدأ بالكتابة ..


فينشطر لثلاث أنصاف !


أحاول لملمة أجزائه وربطها ببعضها ..


وأبدأ بالكتابة ..


فيذووب القلم بين يدي !


لا أعلم ما السبب في هذا ..


أشعر بأني أخطأت في حق قلمي كثيرا ً ..


ولكنني لا أعلم حتى ماهو خطأي !




في تلك الليلة ..


وعلى نفس ذاك التل ..


وأمام نفس القمر ..


عزفت نفس المقطوعات التي أعزفها كل لليلة ..


وأغني بنفس الكلمات التي غنيت بها من قبل ..


ويحدث ما يحدث كل ليلة ..


ينشق الفراغ ليظهر لي ماضيي ومستقبلي ..


أرى نفسي أقع بالمشاكل و أحاول أن أنبه نفسي الموجودة هناك ولكن بلا فائدة ..


حاولت وأصررت على مساعدة نفسي المخطئة هناك ..


لأنني لا أريد أنا أرى نتائج هذا الخطأ الذي وقعت به !



....



اقتربت من هذا الشق ..


وكلما أقترب منه أشعر بشيء يدفعني للخلف ..


للعودة إلى ما كنت علية ..


ولكنني لم أستسلم فحاولت وحاولت ..


حتى وصلت إلى ذاك الشق الذي تعصف الرياح حوله ..


تمسكت بالطرف الأول من الشق ووضعت يدي الثانية على طرفة الثاني ..


وبصعوبة بالغه دفعت نفسي إلى الأمام ولكنني لا أعلم حتى ماهو مصيري القادم !



....



سقطت في مكان ٍ مظلم تعصف به الرياح من كل جهة


فيتطاير شعري . . وحتى أطراف ملابسي ..


شعرت بالبرودة حينها ولكن ذاك الشعور لم يهدئ من عزيمتي القوية


في إصلاح مستقبلي ..



....



تعددت خطواتي ..


مرة لليمين ومرة لليسار ..


كل ما كنت أشعر به وقتها هو خوف يتلوه رعشة برد ..!



....



عم الصمت أرجاء المكان المظلم ..


وبعد لحظات اشتعلت فتيله شمعة كبيره أمامي ..


وعلى لهبها أرى نفسي ..


أرى أنني مازلت في المنزل لم أخرج للتل لأعزف ما أعزفه كل ليلة !


هذا يعني بأني في مكان يستبق الأحداث فأرى ماضيها !


اقتربت من ذالك اللهيب وأنا أشعر بشعور متناقض عن ماهو طبيعي !


فكل ما اقتربت أشعر برعشات البرد تزداد حتى تـُثلج أطرافي ..


قاومت ذاك الشعور المزعج ..


ووصلت لتلك الشعلة الكبيرة ..


رأيت من كان يخطط لإيذائي ..


يسترق خطواتي ويلحقني !


وأنا أرى نفسي ذاهبة إلى نفس التل ..


بشعوري المعتاد ..


لم أشعر بخطر ٍ أبدا ً ..



للحظه ..


تناسيت تماما ً بأن من أرى هي أنا !


كل تفكيري كان " أريد إنقاذها "


حاولت وحاولت ولكن كيف ؟


بدأت أفكر وأفكر كيف أحميها !



صرخت لعل لصرختي أن يهتز الجواب فيسقط أمامي فأجد الحل !


أذهب يمينا ً ويسارا ً


يمينا ً أخرى ويسارا ً ..!


" أريد حلا ً !! "



للحظه تذكرت أمي عندما كانت تقول لي


"اجعلي الهدوء هو من يقودك فمعه سيظهر الحل أمام عينيك !"



......




جلست أمام شعله حياتي ..


وأغلقت عيني ..


وحاولت أن أهدأ ..


وفعلا ً عندما هدأت وجدت أحداث حياتي تمر ببطء شديد داخل تلك الشعلة ..


زفرت زفرة ً طويلة ..


وبعدها بدأت أفكر ..


فلم أجد سوى حل واحد !


هو أن " أضحي " بنفسي بدلا ً عن تلك المدعوة أنا !


وفعلا ً اقتربت من الشعلة كما اقتربت من الشق في المرة الأولى !


ودفعت نفسي داخلها ..


شعرت بدوار شديد وكأن أحدهم يركلني داخل كرة !




.....




انفتح أمام عيني مخرج ضيق من تلك الشعلة ..


وكلما انتظرت قليلا ً ضاق المخرج أكثر وأكثر ..



.....



وقفت .. ورجعت إلى الوراء .. ثم اندفعت بقوه لذلك المخرج ..


وخرجت منه بصعوبة ..



.....




وجدت نفسي في نفس المكان الموجودة به " أنا " ..!


على نفس التل ..


وأسمع نفس المقطوعات التي تعزفها " أنا " ..!




.....




وجدت الفتاة " أنا " ومن يحاول قتلها !


بدأت أتكلم ولكن لم يلتفت لي أحد منهم !


اقتربت من الفتاة لأنبهها لتذهب .. لتهرب !


فلم تسمعني ولم يتحرك فيها شيء !


للحظه ظننت بأنني متوفاة !


ولم يعد أمامي خيار إلا أن أقطع الشك باليقين ..



....



أخذت أحد الحجارة واقتربت من ذاك المجرم ..


أمشي بهدوء وأنا أراه يحاول أن يصوب ذاك السلاح على تلك الفتاه ..


استجمعت قواي وشجاعتي و ألقيت بذاك الحجر على رأسه وفعلا ً سقط على الأرض


والدم ينزف من رأسه بشكل مخيف ..


لم أصدق لحظتها بأني فعلت هذا


وقفت أنظر إليه وأبكي على ما فعلته !


فأنا لست هكذا ..




.....




" نعم تذكرت " هكذا هتفت !


وذهبت بسرعة لأنقذ " أنا "




....




كنت أركض وأركض حتى وصلت لنفسي ..


وعندما وضعت يدي على كتف " أنا " لأنبهها ..


وجدت بأن يدي تصبح شفافة ..!


فتدخل وتخرج داخل كتف " أنا " بكل سهولة !


انتابني رعب شديد ..


حتى جاءت رياح قوية ...


فدفعتني رغما ً عني داخل " أنا "


فأصبحنا واحدا ً !



.....




شعرت بأن عيناني قد انزاح من أمامها تلك العتمة ..


وشعرت بأنني أنا نفس أنا السابقة !


لم أشعر بفرق !


أنا هي نفسها أنا ..


نفس الشعور !



التفت للوراء ورأيت ذاك المشهد المرعب ..


والرجل يحاول النهوض للإمساك بي ..


وقفت وأحسست ببعض الاختلال ..


وبثواني استعدت توازني وهربت ..


أركض وأركض تاركة ً ورائي " نوتاتي" التي كنت أعزف على لحنها ..


وتركت آلتي المفضلة التي لطالما عزفت عليها ..


سنقول أني كنت أعزف عليها منذ سبعة عشر سنه !


كنت أبكي وأبكي ..


أبكي خوفا ً وفراقا ً ..


ولا أعلم لأين أتجه ..


كنت أركض بدون وجهه !





حتى استيقظت من نومي !


حقا ً كان كابوسا ً فضيعا ً ..


شعرت برعب شديد ..


حتى هدأت نفسي ..


كنت أفكر بغرابة ذاك الحلم !


فقد تعلمت أمورا ً كثيرة منه ..


لا أستطيع ترجمتها إطلاقا ً ..!!




...




أعذروني على تخبطي في كلماتي ..


فلم يكن سوى بوح ..


آمل أن ما تعلمته وصل إلى أذهانكم .!


فلعلي أعود قريبا ً عندما أشعر بأني قادرة على ترجمته !



















*

التوقيع:
-





-
friend of Mr.Long nose
La réponse غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2009, 06:09 PM   #2
قلم المجلس النشيط
 
الصورة الرمزية ابو نجوى السهلي
 
افتراضي رد: " أنا " وَ نفسي !

.

.




اهنيك على الابداع الدائم والمتجدد


موضوعك يحمل لنا انك وحيده الان


لاكن موضوع في قمه الروعه وتجولت بين كلماته العطره







.


التوقيع:
.
أعزف حزني بــ || إِيْقَـاعٍ هـَــادِئْ || ~
.
ابو نجوى السهلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:12 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi