انســــان
عدد الضغطات : 18,559
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,057(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,689استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,871

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-2006, 04:37 AM   #1
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية بندر
 
افتراضي التعصب يعصف بأهداف الرياضة ويشوه جمالياتها .. أين الخلل؟ وما هي الحلول؟

التعصب يعصف بأهداف الرياضة ويشوه جمالياتها .. أين الخلل؟ وما هي الحلول؟


تشهد الرياضة في الملاعب العالمية والعربية على وجه الخصوص تحولا في الشكل والمضمون، فقد تحولت الرياضة بفعل التعصب الأعمى من كونها وسيلة تقارب حضاري إلى وسيلة تناحر وتنافر، بل وازدادت مساحة الفجوة بسبب تفنن بعض إداريي الأندية والمنتخبات وبعض الصحافيين وبعض القنوات إلى أبواق تنثر التعصب وتسكب زيتها على نار أشعلتها.
صور ومشاهد شوهت جمال الرياضة، ولعل الجميع يتذكر مباراة جمعت تركيا وسويسرا في النهائيات المؤهلة لكأس العالم في ألمانيا الصيف الماضي هذا على المستوى العالمي، ومحليا نتذكر مباراة قد جمعت فريق الاتحاد بنظيره الوداد المغربي في دوري أبطال العرب.
الاتحاد الدولي لكرة القدم بدأ وفي ظل أحداث الشغب التي تحدث من جماهير بعض المنتخبات مثل التركية والإنجليزية بدأ يفكر مليا في وضع حلول حاسمة، ويشير جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" إلى أن العقوبات السابقة غير رادعة ولا بد من عقوبات وأنظمة أكثر صرامة، وأكد أن هناك نية لمنع عزف السلام الوطني للمنتخبات قبل اللقاءات الدولية وهذا يقودنا إلى ما حدث من جماهير مصرية وليبية أثناء مباراة منتخبيهما في افتتاح "الأمم الإفريقية" الجمعة الماضي أثناء السلام الوطني، الأمر الذي أدى إلى فرض عقوبات مالية على المنتخبين بجريرة الجماهير، وتشير الأنباء من توافر نية لنقل اللقاءات الدولية الحاسمة لبلد يكون محايدا بدلا من مبدأ الذهاب والإياب المتبع حاليا.
إن التعصب تسبب في انفلات الأعصاب وتسبب في تنافر الرياضيين وقد ينمي الحقد والكراهية بينما الرياضة وسيلة تقارب وتواصل بين الشعوب، ولعل من أهم وسائل التأجيج والشحن إما إيجابا وإما سلبا كالتعصب مثلا تأتي الصحافة كوسيلة إعلامية هي الأهم والأكثر وجودا في الساحة الرياضة فهي تعنى بكل ما هو مثير وجديد لإيصاله للجماهير الرياضية، فإلى أين تسير الرياضة العربية مع موجات الصحف؟، وكيف يمكن وقف النزيف؟ وكيف نرتقي بذوق المشاهد والرياضي العربي؟، أسئلة متناثرة قذفنا بها على طاولة الحوار العربي ـ العربي فكانت المحصلة توقظ صوت العقل وتنشد عن الحال.
بن سليم التونسي يشخَّص
الصحافي التونسي عادل بن سليم قال تمثل الصحافة الرياضية مفهوما شاملا بالغ التعقيد، كما أنها تعد شكلا من أشكال التفاعل والإثارة باعتبار العلاقة الجدلية القائمة بين ثنائية الإعلام والرياضة، إذ لا يمكن تصور ممارسة الرياضة دون إعلام حي وفاعل يقوم على أسس وقواعد وقيم لابد من احترامها، وعلى هذا الأساس يمثل الصحافي الرياضي اليوم عنصرا أساسيا في ترسيخ وتعميق التطور الذي تشهده الرياضة العربية وجزءا لا يتجزأ من المنظومة الرياضية على حد تعبيره.
ويشخص بن سليم واقع الرياضة العربية قائلا "القراءة العميقة لما يدور خلال اللقاءات العربية من حساسيات جماهيرية يحمل الإعلام الرياضي مسؤولية كبرى في توجيه الجمهور وتحسيسه وتوعيته وتحديد أوجه التعامل مع هذه الظاهرة باعتباره طرفا مساهما في بلورتها وتعقيدها وهو ما يؤكد ضبابية المهام الموكولة للصحافيين الرياضيين وهو ما أفرز تراجعا في الدور الثقافي الإعلامي للصحافي الرياضي المدعو إلى تقديم رؤية معمقة للأحداث والظواهر والتطورات الرياضية، ومن هنا فإن دور الصحافة الرياضية يتميز في بعض الأحيان بـالانحياز والمبالغة في الاهتمام بالنتيجة وغياب الطابع التكويني للصحافي الرياضي وعدم وراثية الوظائف الملقاة على عاتقه وافتقار الإعلام الرياضي في الأغلب إلى إطارات إعلامية مؤهلة ومتخصصة رياضيا وإعلاميا".

دور الصحافة في قتل التعصب
فيما يرى المصري عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الصحافة العربية، أن دور الصحافة الرياضية يكمن في القضاء على الحساسيات الجماهيرية في اللقاءات العربية وهذا يتطلب مزيدا من التفكير والدراسة على المستوى العربي، مشددا على أهمية صياغة تصور شامل ومضبوط يحدد بوضوح مهام ووظائف الصحافي الرياضي ويرسم السبل الملائمة لتفعيل دوره والارتقاء بأدائه في هذا المجال خاصة، كاشفا أن تحولات عميقة قد شملت سلوك الجماهير الرياضية التي أصبحت تضم شرائح اجتماعية مختلفة وهذا الجمهور خاصة في رياضة كرة القدم سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات .
وأضاف "إذا ما أدركنا خطورة دور الصحافة ومدى عجزها عن مواكبة التحولات الجذرية في المنظومة الرياضية العربية فإننا نرى أن الصحافة الرياضية تلعب دورا مهما في هذا المجال باعتبار قدرتها على التأثير على جمهور الرياضة في الوطن العربي وبناء علاقة تفاعل معه من خلال تشخيص الأحداث والظواهر والتطورات وتحليلها وتقييمها وبالتالي تقديم خلفية فكرية وتحليلية تمكنه ليس فقط من مجرد الاطلاع السريع والمعرفة بالأحداث بل ومن فهمها واستيعاب أبعادها الإيجابية"، واستطرد "إذ إن هذه اللقاءات لا تمثل حدثا رياضيا فحسب وإنما تشكل منظومة متكاملة وشاملة تختزل جملة من الرؤى العميقة التي يراها البعض غاية في حد ذاتها".

الخلل في عدم المواجهة باكرا
ومن عراقنا الجريح شارك في التناول صكبان الربيعي، الذي ذهب إلى أن الصحافة الرياضية تلعب دورا مهما وبارزا في القضاء على الحساسيات الجماهيرية العربية في اللقاءات الرياضية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص.
وقال "إن الأحداث التي صاحبت تأسيس الرياضة العربية منذ أمد بعيد ألقت بظلالها على الحاضر وبالتالي شكلت ثقافة مضادة لمرتكزات الوعي عجزت عن وضع علاج ناجح لها معظم وسائل الإعلام العربية المقروءة والمسموعة والمرئية لأسباب كثيرة"، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام العربية يعاب عليها عدم التصدي في الماضي البعيد لظاهرة التعصب التي ترسخت فيما بعد وساهمت في تشتيت الفهم العلمي الصحيح لمبادئ الرياضة، مضيفا "هذا التعصب الأعمى ولد الكثير من المواقف العدائية سواء على مستوى منافسات الأندية أو المنتخبات العربية".
وأبان قائلا "إن معظم وسائل الإعلام العربية تحت إشراف أشخاص غير محايدين ينتمون لأندية على حساب الأندية الأخرى وبالتالي تحولوا إلى أبواق للأندية التي ينتمون إليها ومن الطبيعي أن تستقر في الأذهان ظاهرة العداء المضاد من قبل الجماهير المحلية أو العربية كما إن الإرث الإعلامي الرياضي الماضي هو الذي يتحمل مسؤولية ترسيخ الحساسيات الجماهيرية وتؤكد الأحداث والصدامات أن الإرث الإعلامي هو السبب الأول والمباشر في تلك الأحداث وهو الذي أدى إلى إحداث تراكم عدائي وعنصري"، موضحا أن المهم الآن استعراض الأحداث المأساوية التي تعرضت لها المنافسات العربية على مستوى الأندية والمنتخبات، وقال "في المقام الأول لابد من وضع نهج علمي للعلاج يبدأ بمحاربة التعصب الأعمى من خلال ترسيخ أيديولوجية رياضية عربية تنطلق من الفهم الحقيقي للفكر الأخوي العربي وتفعيل دور الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وتسهيل أموره في تنفيذ برامجه وندواته الرياضية في مختلف البلدان العربية".

إماراتيان يطالبان بعودة الرقابة
ويقول الإعلاميان محمد الجوكر، ومحمد جاسم إن التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم حاليا والثورة المعلوماتية التي تحدث فيها قفزات بل ونقلات خطيرة مع إشراق كل صباح وبما يؤثر سلبا أو إيجابا على مليارات المشاهدين والمتابعين حول العالم لمختلف وسائله المسموعة والمقروءة والمرئية أصبح جهازا خطيرا جدا في توجيه الرؤى والسلوكيات للجماهير المتلقية لرسائله وأصبح يتحكم بشكل كبير في توجيه رؤاهم وتصرفاتهم في مجتمعاتهم بالسلب أو الإيجاب، مضيفان "من ذلك يظهر لنا الاستخدام الصحيح, ففي حالة الاستخدام بالشكل الصحيح والإيجابي والمطلوب فقد يمكننا من القضاء على الكثير من المشكلات التي يشهدها ويعيشها عدد من الملاعب العالمية في مختلف أنحاء العالم أما إذا استخدمناه بالشكل السيئ من خلال توجيه رسائل للمتلقي والتي تثير التعصب والبعد عن الروح الرياضية وكراهية الآخر فإنه في هذه الحالة تضخم المشكلات وتنفجر".
وأكد محمد الجوكر أن التعصب يسلب جماليات اللقاءات الرياضية ويدمر أهدافها النبيلة وتتحول بالتالي اللقاءات الرياضية إلى نقمة بدلا من أن تكون نعمة في المساعدة على التقريب بين الشعوب ونشر المبادئ السمحة، فيما اعتبر محمد جاسم أن الإعلام الرياضي سلاح ذو حدين فإما أن يدمي الشرايين وإما أن يصلح بشكل كبير ذات البين ويعيد للملاعب قدسيتها وللقاءات الرياضية مفهومها الصحي والصحيح، ويضيف الجوكر "للأسف الشديد فإن ما نراه اليوم من وسائل إعلامية موجهة لجماهير المتلقين يندى لها الجبين حيث الجري والهرولة وراء الإثارة المفتعلة ومحاولات صناعة الصراعات ليس بين جماهير اللقاءات الرياضية الدولية بين بلد وآخر بل بين جماهير الرياضة في البلد الواحد وهو ما يسيء إلى أجهزة الإعلام الرياضي وإلى القائمين على بث رسائله". ويتفق الإماراتيان على أن الواقع القائم للإعلام الرياضي يحتاج إلى وقفة حساب وتقييم لمفرداته كافة ويحتاج إلى تدخل من الجهات المعنية لتوضيح الأهداف والرؤى ويحتاج من هذه الجهات أيضا إلى الرقابة والتدخل حينما تحيد الرسالة الإعلامية عن أهدافها، منوهين بالوضع الذي يزداد خطورة والذي بات حاليا فوق فوهة بركان.

التسطيح الإعلامي سبب
بسام جميدة صحافي سوري سار في الاتجاه نفسه وأكد أن الممارسة السطحية الإعلامية في الساحة العربية تطغى عليها الضبابية والارتجال مع غياب الحرص الحقيقي على تعميق الثقافة الرياضية. وقال الإعلام غير قائم على مرتكزات وأسس موضوعية ويفتقد للنزاهة وخال من أية خلفية. بالإضافة إلى عدم الوعي الكامل بمهمة تأطير الجماهير وحماية تصرفاتها باعتبار أن الجمهور الرياضي تحكمه كتلة من الأحاسيس الفياضة التي سرعان ما تنفجر بمجرد انحياز المعلق أو الصحافي.

تكوين الإعلام الرياضي عبر التخصصات
ويطالب محمد جميل عبد القادر من الأردن بإدراج مادة الإعلام الرياضي كاختصاص في معاهد ومؤسسات التكوين الإعلامي مثلما هو الشأن بالنسبة لاختصاص الثقافة والسياسة والاقتصاد, وصياغة ميثاق للصحافي الرياضي يتضمن مهامه ووظائفه ويضبط التزاماته.
وإخضاع الصحافيين الرياضيين بما في ذلك معدي البرامج الرياضية التلفزية والمعلقين الرياضيين إلى دورات تكوينية وتدريبات منتظمة على المستوى العربي, ونشر ومضات تلفزية إشهارية تحسس الجمهور والصحافي الرياضي في آن واحد وتدعو إلى التعامل الإيجابي مع هذه اللقاءات مع أهمية تنظيم ملتقيات وندوات إعلامية دورية في هذا المجال في مختلف البلدان العربية وتنظيم دورات تكوينية لمعدي البرامج الرياضية التلفزية والمعلقين الرياضيين.

الشغب والتعصب متفشيان عربيا
ويرى الصحافي أشرف محمود من مصر أن شغب الملاعب العربية والتعصب الجماهيري في الرياضة بمختلف أنواعها وأقسامها بات في الوقت الراهن متفشيا وبشكل ملفت للنظر, وهذه الظاهرة التي عادة ما يكون لها مردود سلبي إذ إنها تجعل من الهدف الأسمى للممارسة الرياضية (وسيلة للتنافس الشريف) كأنه لم يكن، هذه الظاهرة تتزايد وتكون أكثر حدة بحسب الألعاب التي تختلف قواعدها الجماهيرية من لعبة لأخرى, فنراها متزايدة في ملاعب كرة القدم كونها اللعبة الشعبية الأولى وتقل بالتدريج وفقا للقاعدة الجماهيرية لكل لعبة على حدة.
وبالطبع إن تولد وتزايد هذه الظاهرة لم يكن وليد الصدفة فقد نمت هذه الظاهرة وترعرعت بفعل عدة عوامل ترتبط بثقافة الجماهير ووعي الصحافي وفكر الأجهزة الإدارية للمنتخبات الوطنية والأندية.

الجمهور سبب نشوء ظاهرة التعصب
ويدلي الصحفيان اليمنيان خالد السودي وعبد الله الصعفاني بدلوهما قائلين قد يكون الجمهور نفسه هو السبب في إشعال فتيل الشغب في الملاعب نتيجة سلوكيات بعض الجماهير التي عادة ما تثير المشكلات والنعرات بحركاتهم الاستفزازية داخل الملعب وخارجه كالتلفظ بألفاظ نابية من شأنها استفزاز جمهور الفريق الخصم مما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه وهذا ما لم يكون موجودا في السابق فمثل هذه الشخصيات تعد دخيلة على الوسط الرياضي. وقديما كنا نرى الجماهير الهادئة التي إن شجعت فإنها تشجع بأسلوب نظيف عن طريق الإنشاد بالعبارات التي كانت في العادة ترتبط بالأندية لدرجة أنك من خلال هذه الأناشيد تعرف اسم الفريق الذي يلعب دون أن تراه مثل جماهير فريق الاتحاد السعودي والأهلي المصري والهلال السعودي.
كما يرمي الصعفاني والسودي بجزء من المسؤولية على الحكام الذين يكونون في بعض الأحيان عاملا مهما وله آثاره الكبيرة في رفع الحساسية والتعصب لدى الجماهير كما حدث من الحكم الجزائري في آخر لقاء بين فريق الوداد المغربي وفريق الاتحاد السعودي حيث توتر جميع اللاعبين والجماهير بسبب قرارات الحكم.
ويحمل السودي والصعفاني اللاعبين جزءا من مسؤولية التعصب وانفلات الأعصاب وانتشار ظواهر الشغب كما حدث من أسامة المولد ومن قبل ما يحدث من لاعبين متخصصين في نثر الشغب أمثال حسام حسن وشقيقه من مصر واعتبرا ما يقوم به بعض اللاعبين من حركات وتصرفات كاعتراضهم المتزايد على الحكام وقراراتهم (سواء أكانوا على صواب أو خطأ) أحد أسباب ارتفاع ظاهرة التعصب.

أهمية الدور الإداري والإعلامي
وينحى وديع عبد البديع من لبنان منحى آخر مشيرا إلى أن الإداريين هم القادة ويجب عليهم التعامل بعقلانية أكثر حتى في أحلك الظروف، ينبغي أن يكون الإداري هو العامل المهدئ للاعب وحتى الجمهور, فعندما يتصرف الإداري خلافا لذلك فإنه يكون كمن أعطى تصريحا مطلقا للاعبيه بعمل أي شيء وهو الذي يجر الجمهور أيضا إلى إحداث الفوضى.
فالعملية تكون هنا مترابطة ومتتابعة وعلى الإعلاميين الرياضيين العرب نقل الأحداث بأمانة ومصداقية دون زيادة أو نقصان أي أنه ينبغي أن يكون مرآة للواقع وفق حالته تماما, وما يعمد إليه مع الأسف بعض الإعلاميين من تزييف للحقيقة بتجميلها أو تلطيخها لأغراض مختلفة يؤدي بالضرورة إلى إثارة الشارع الرياضي فهم يعتبرون الشريحة الأكثر تصديقا من الجماهير.
ويضيف "بجرة قلم بسيطة يحكم ذاك الإعلامي على أن الحكم كان ظالما وهذا يؤدي إلى سوء العلاقة بين الحكم والجمهور", وطالب عبد البديع بتطبيق مبدأ العقوبات المشددة على كل الأطراف.

سامي الجابر يضع النقاط على الحروف
سامي الجابر قائد المنتخب السعودي ونادي الهلال وأفضل اللاعبين لعام 2005 وضع النقاط على الحروف وأكد من خلال آخر حديث أجرته معه مجلة المجلة أن أغلب اللاعبين يقعون ضحية التراشق الإعلامي في إشارة واضحة منه إلى إن الترهات التي قذف بها الصحافيون الملونون سبب الخلافات والمشاحنات في الأوساط الرياضية وقال "أتمنى أن تكون هناك ضوابط معينة للطرح الصحافي" ورفض الأسلوب الضعيف الذي يتشدق به بعض الصحافيين عندما يذهبون للمقارنة بينه وبين ماجد عبد الله الذي اعتزل اللعب منذ سنوات وقال "كيف يقارنون بيني وبين لاعب غائب ومعتزل" وتسأل هل ماجد عبد الله هداف العرب؟ وهل ماجد عبد الله نجم آسيا عام 2005؟ وهذا تلميح واضح منه إلى أن ماجد في عداد الغائبين عن الساحة وبالتالي المقارنة غير منصفة وغير عادلة وقذف بسؤال ساخن على الصحافيين وقال "هل الفرنسيون يقارنون بين النجم الحالي زين الدين زيدان وبلاتيني النجم السابق؟ إن ما أتعرض له من ممارسات صحافية سببه أنني هلالي والهلال يتفوق ببطولاته على كل الفرق".
واعترف الجابر بأن لدينا في السعودية ظاهرة سلبية لم يتم القضاء عليها وهي (ظاهرة التعصب المحموم للأندية) وبالتالي هناك حسد وكره وتشكيك في إنجازات الآخرين وهذه الظاهرة بدأت في الآونة الأخيرة تنحى منحى أكبر بسبب عدم وجود ردع لمثل هذه الأمور من الجهات المعنية وطالب الجابر الصحافيين بالنقد الهادف والارتقاء بتعاطي العمل الإعلامي.

الإعلامي وارتباطه بناديه
الكاتب السعودي المتزن عادل عصام الدين يحاصر الإعلاميين المتعاطفين مع أنديتهم بشكل مبالغ فيه ويوجه لهم الأسئلة قائلا إلى أي مدى يمكن أن يشارك الإعلامي مع ناديه أو منتخب بلاده؟ هل من حق الإعلامي أن يكون جزءا وطرفا مع النادي يدعمه بحملة إعلامية بهدف الانتصار على الفريق المنافس؟ !
إعلامنا الرياضي ولا سيما الصحافة الرياضية تختلف كثيرا حين يشارك فريق سعودي في بطولة خارجية, أما على مستوى المنافسات المحلية وتغلغل التعصب وسطوة التحيز "فحدث ولا حرج".
واختتم بالقول إن الإعلام الرياضي الإماراتي ربما قد نجح في تقريب المسافة كما يعتقد نجيب وسبقه بتصريح مماثل الشيخ هزاع بن زايد ولكنه كان مجرد وهم, فعلى أرض الواقع اتضحت المسافة الحقيقية بين الطرفين.
ويتساءل عصام الدين "ترى هل من حق الإعلامي أن يعتبر نفسه عضوا في ناد ويشارك في الحملة حتى لو كانت المباراة مع طرف خارجي ؟!"

قضية الشغب الجماهيري والتعصب الرياضي تتسع دائرتها في الملاعب العالمية وتتخذ اللقاءات العربية - العربية الاتجاه نفسه وهناك لاعبون يمارسون عنترية لا داعي لها, وهناك صحافيون يمارسون أدوارا خبيثة تشعل فتيل التعصب والتنافر والكراهية والحكاية لم تنته بعد.

التوقيع: دامـــك بخـــير ,, حنا بخير ,,
بندر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:05 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi