,
|| طفــوليــاتـــي ..
" كنت " ولا زلت ذلك الطفل الصغير
الذي " يلهو " ويلعب بأشياء لا تعدو كونها
" منتجات مصانع " أنتجتها أيدي عاملة
تعمل بجد واجتهاد في سبيل إسعاد الطفل ,
,
أذكر " سيارة المرور " التي عشت معها
عدداً من السنين ولا زلت أحتفظ بها حتى كبر
بي العمر وانتقلنا إلى منزلنا الجديد ثم فقدتها ,
,
تلك الحديقة " الرملية " التي أتحمّم فيها ليل نهار
من صفاء ذراتها ونقاء أرضها " والله يعين الشغالة "
,
" عضّة " على مؤخرة الشغالة صوّرها أخي بعينيه فقط
عندما طلبت منها " كأس ماء " فتأخرت في تلبية طلبي ,
,
الآن يذكّرني أخي بتلك " العضة " وأنا أنكر أني فعلت
لأنني كنت أعمل " الهوايل " بعيداً عن الأنظار ,
,
" الطفولة " اقترن هذا الاسم بـ " الشقاوة "
وما أجملها من شقاوة عندما تدمع العينان عند تذكرها ,
,
كنت مع اخواني وأبناء عمومتي نحفر بئراً لنلهو بها
وكان بجوارنا " أفغان " يحفرون بئراً حقيقية
وبـ " عفوية تامة " وباستغراب شديد كنت أقول لـ " عمي " – يرحمه الله –
( بدينا قبلهم وسبقونا ) يااااااهـ , ما أجمل الطموح المفعم بالشقاوة ,
,
تلك نقطة من بحر طفولتي , وكعادتي في كتابة أي مقال
أو مذكرات أو مدونات فلا بد أن تلوح بالأفق " طفولتي "
,
نعود لنستذكر تلك الأيام في أول ابتدائي عندما حققت الترتيب الأول
لكن هذا الترتيب كان مسجل فيه نقطة سوداء بعد ما " فقعت وجه " أحد الطلاب
والنتيجة ضرب من مدير المدرسة خلاني " دابة سليمة " إلى يومكم ..!!
,
|| التاريخ الطفولي ..
يحلو الحديث دائماً مع ( الحدث الطفولي )
وتكون ( العفوية التامة ) هي سيدة الموقف
ذكريات لا تنسى على مر السنين الماضية
نتذكرها ونستوقفها في مخيلتنا لإشباع
آهاتنا على ماضي طفولتنا ( العريق )
,
وما أجمل أن تؤرخ تلك الأحداث الطفولية
وما أجمل أن توثق تلك ( المشاغبات والشقاوة )
وما أجمل ( الاجتماع الطفولي ) لتداول
همومهم ( السياسية ) الخاصة بحياتهم
والأهم من ذلك أن يرضى الآباء على أفعالهم
ولا يكسرون مجاديفهم لعملٍ هم يريدونه
على أن يكون هذا العمل أو تلك ( الشقاوة )
غير محرمة أو مؤذية لأحد أو إفساد لشيءٍ ما
,
( التاريخ الطفولي ) يحمل الكثير من البطولات
والأفلام والمسلسلات والمسرحيات ولا تخلو
أيضا من الدراما الفكاهية أو أحداث ( الأكشن )
عندما تحتفظ بهذه الحقبة من الزمن في ذاكرة
الأرشيف التصويري فإنك بالإمكان استرجاع
أحداثك الطفولية وشقاوتك التي تنكرها الآن
وعفويتك في التعامل في أغلب الأمور التي
تمر على عمرك الطفولي ..!!
,
|| حديث الأجداد , عفواً " الأطفال " ..
بناء قصر طيني شبيه بقصر المصمك هو
طموحنا في مزرعتنا التي شهدت صولات
وجولات وشهدت معارك طفولية دامية..!!
هذا القصر الذي أقدمنا على رسمه مسبقاً
نذاكر دروسنا من هنا ونرسم على آخر الأوراق
ما نحتاجه من معدات ومن مواد خام لبناء
طموحنا الطيني الذي ما زال باقياً إلى يومنا هذا
شامخاً منذ أكثر من 15 سنة " تم هدمه قبل أشهر "
واجه عوامل كثيرة ولكنه ما زال باقياً وراسخاً في
ذاكرتنا لأن بناءه كان بنية صافية ..!!
,
نعود من المدرسة ظهراً ونبدل ملابسنا ونذهب
للمزرعة ونجهز معداتنا هناك ونحفر و( نلبّن ) !!
طموحنا وقصرنا ( قصر المصمك ) عبارة
عن غرفة طينية بمساحة 6 م2 ( 3م × 2م )
بارتفاع ( 1.50 م ) عندنا تسوى قصور العالم
,
اسمحوا لي سأنتقل بلهجتي الفصحى إلى العامية
<< يوووهـ تنفس الصعداء
ما بغيت أخلص من الفصحى << كنه مخلص اختبارات
الزبدهـ ما أطوّل عليكم
وجودي هنا لطرح بعض التساؤلات لنقاشها ,,
- هل ترى في نفسك أنك أشبعت طفولتك ؟
- هل لك مغامرات طفولية ؟
- هل أكلت علقات أبوية أو أخوية مقابل شقاوة ترى أنها طبيعية ؟
- هل تحققت أمنياتك كـ " طفل " ؟
- هل تؤيد مقولة " الطفولة المتأخرة " للكبار ؟
- هل ترى بأن هذه المقولة هي انتقاص في حق الكبار ؟
- هل تريد أن تنطبق عليك هذه المقولة ؟
- هل تؤيد منح الآباء لأبنائهم الحرية الطفولية المطلقة ؟
- اسأل نفسك إذا ترغب في سؤال لم تجدهـ بالأعلى ..
,
طرحت أسئلة إجاباتها بـ " نعم " أو " لا "
ولكن أريد سرد قصص الأبطال , عفواً " الأطفال "
,
تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية وطولة العمر ,
طفلكم .. توقيع
,
22-06-2009, 06:10 PM
|| طفــوليــاتـــ ..
العرض الشجري
