بسم الله .. وبه أستعين
الزعيم .. مجد عظيم !!
في تلك الأرض الزرقاء ، كان المطر غايةً في الهطول ، السماء زرقاء ، والجو غائم ،
والماء منهمر ، السيول تحدو صوب القلاع ، القلاع تغدوا إبتلاع ، إلا تلك البقعة الزرقاء ،
متينة الأصول ، غالية على مر العصور ، تتكيف مع كل الفصول ، تقاوم شدة الهطول ،
أسست تلك القلعة على حسن الأمور ، الشورى منزلها ، بها القائد فرداً ، والفرد قائداً ،
لا كبير فيها ولا صغير ، الكل له حجمه ومنزلته ، إن تحدث الصغير سُمعَ ، وإن نطق
الكبيرُ فُهمَ ، فلهذا كانت القلعة رائدة على مر العصور .. تدار أمور القلعة بسرية ،
الخلاف حاصل ، و مصلحة القلعة هي الفاصل ، المال وفير ، والخير كثير ، والفكر
غزير ، لا مكان فيها لغير الطامحين ، إذ هي المقر الآمن للمتميزين ، الثقة إجبارٌ
لاخيار ، فلا مكان فيها للمتشائمين ، إن لم تعشق الأولوية فلا مكان يستوعبك ،
لإنك ستجد نفسك وحيداً ، بين ناس تعشق الأول بهوس ، في كل عام تتغير ملامح
القلعة ، في الشكل ، لا الجوهر ، فالتغيير للأفضل ، في كل سنة يضاف ركنا
جديداً ، خمسون ركناً ويزيد ، كل منها يتقلد الذهب ، فيه منظر يُستحسن للزائرين
رؤيته ، القائد له السمع والطاعة ، إن أمر أُطاع ، ولا يأمر بغير المستطاع ، له
مكان خاص في القلوب ، تتزين القلعة بركن خاص للإنجازات ، ولإنها كثيرة
إستأثر الجميع بإن تُقسم الأركان حسبما عدد القادة ، ولإنها قلعة العظماء ،
هاهم في بناء الركن الرابع عشر ، الذي لم يكتمل بعد ، إلا وتدافعت الكؤوس
والألقاب عليه من كل حدب وصوب ، في كل فصول السنة هلالٌ يسطع ، تُرفع
الرؤوس لرؤيته ، يعتلي فوق هامات السحب ، خلف القلعة الزرقاء ، رجالٌ لهم الأفعال ،
لا يعرفون الأقوال ، عُرف عنهم الدعم اللامحدود في كل الفصول أيضاً ،
في أيام الشتاء ، هم للهلال غطاء ، وفي الصيف ، هم للهلال كيف، وفي الربيع هم للأزرق
الجو البديع ، وفي الخريف هم للأزرق الريف ، فلا البرد يؤرقهم ، ولا الحر يخيفهم ،
يستأثرون مصلحة الزعيم ولا يستكثرون ، يدعمونه حينما يكون في حاجتهم ، النداء ليس
شرط لحضورهم ، حيث هم دائماً في الطليعة ، في كل المناطق ساندوا بقوة ، في الوسطى
أيديهم للهلال بسطى ، وفي الشرقية يهبون للزعيم كالبرقية ، وفي الغربية هم للهلال قوة
إضافية ، وفي الجنوبية هم للزعيم سلاح كالجنبية ، وفي الشمال هم للهلال إكتمال ، لا
الإنحيازات تؤخرهم ، ولا الظلم يبكيهم ، ولا القرارات تنسيهم ، فدعم الهلال :
واجب عند هؤلاء !!
ولإنه واجب ، لاضير أن نذكرهم ، من باب أنها تنفع المؤمنين ، فالهلال في معترك قوي ،
ولقاء تحديد المصير ، حيث الثلاثاء النهاية ، ولإنها النهاية حٌق للرقم الصعب أن يحضر ،
لتكون الحفلة هي البداية ، فالهلال ياسادة ، يا أهل الريادة :
أحوج لأنصاره .. من سفاسف الأمور !!
فالدرة تقول :
اليوم يوميَ .. والزمان زمانيَ
لاخير في يومي ولا زماني :
إن لم يملأ الرقم الصعب مكانيَ !!
والعشب يصرخ بأعلا صوته :
الزعيم سيحرث أرضي .. وكلي شوق للقائه !!
فقط أسكتوا الدرة :
لإن العشب يتفاخر حد الثقة بهلالنا !!
تقبلوا تحياتي وفائق إحترامي وتقديري ،
تركي العتيبي !!