بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على كل حال ، حيث لايحمد سواه ، فالهلال قدم موسم ( جيد ) إذا مانظرنا للموسم ككل بنظرة تكاملية ،
و ( جيد جداً ) إذا ماقسنا حجم العمل نسبة للظروف التي عصفت بالفريق ،
هنا آتيت ليس ( لأبرز عضلات حروفي ) على محبوبي ( الهلال ) ، بل ( قراءة بسيطة ) و متواضعة من شخص عاش
مع الهلال في كل أحواله ، بأفراحها وبأتراحها ، ولم يتخلى عن ( هلاله ) ، مثله مثل ( الرقم الصعب ) ،
قراءتي البسيطة لن تتعمق ، ولن تهاجم اللاعبين وتنتقد لمجرد النقد ، فشخصي إن لم يحقق ( الهلال البطولات
لسنوات كثيرة ) لاقدر الله ، سيظل ( شبعان بطولات ) ، فالبطولات ميزة للهلال وليست بمقياس ،
حروفي اليوم ترتكز على نقطتين في غاية الأهمية ، هي ( تكرار ) موسمي ، ومنوال دائماً مايحدث للزعيم ، وبسببه
يفقد الهلال البطولات ، بعد أن يكون ( أقرب منها من كل المنافسين ) ،
فاليوم لن ( أدخل في نظرية المؤامرات ) لإني حتى وإن كانت موجودة لن أوؤمن بها ، ليس لشي ، ولكن لإنه تفقد
العمل ( التركيز ) في أقل الأحوال ، وتهبط العزيمة ، وهذا مالانرضاه ، لذلك ( لنتركها ) وشأنها ،
فالهلال ياسادة يفتقد ( لميزيتين ) كما أرى ، قد أكون مخطئاً ، ولكن أرى الصواب على الأرجح ، هي مانعاني منه ،
ولعل ذاكرتي الضعيفة تسعفني في قادم السطور لأطرح أمثلة تساعد على فهم ما أعنيه ،
أولى ( الميزات المفقودة ) هي : المعاناة مع الفرق الضعيفة ، فالهلال غالباً مايظهر بشكل أقل مع الأندية ذات
المستوى الأقل ، بينما النقيض مع الأندية التي لها باع طويل في المنافسة ،
أعلم أن البعض سيقول الخطط تغيرت ، والهلال لايهاجم كما السابق ، فالإستراتجية تغيرت ، فالهلال أصبح دفاعي
في معالمه ، والأجيال تغيرت ، والأندية تدافع بقوة ، ومن هذا القبيل !!
لكن !!
الهلال ليس ( الهلال ) أمام الأندية ذات المستوى الأقل والأقرب للباهت ، فمنذ أن عرفت الهلال ، والهلال نفسه ،
الأجيال تتغير والهلال لايقدم صورته الحقيقية أمام تلك الأندية ،
اليوم حروفي ليست للماضي ، وتنظير لا يهدف إلى فائدة ، بل أمل بإن يغير الهلال نظرته للأندية الأخرى ، في قادم
المشاركات حتى لانخسر ( نقطتان إن لم تكن ثلاثة ) من أمام تلك الأندية ،
وحتى لايفهم الموضوع عن ( الهدف المنشود منه ) ، أوؤمن بإن للأندية الأخرى حق مشروع في مقارعة الهلال واللعب
بالخطة المناسبة أمامه ، ولا أقلل منها إطلاقاً ، ولكن ( الزعيم مُختلف ) إطلاقاً عن كل الأندية ،
تخيلوا معي فقط !!
نقطتان خسرناها من الوطني بالتعادل معه ، هذا الموسم !!
ثلاث نقاط خسرناها من نجران بالخسارة منه ، هذا الموسم !!
نقطتان خسرناها من الوحدة بالتعادل معه ، هذا الموسم !!
الحصيلة ( سبع نقاط ) كانت كفيلة لإن يُعلن الهلال نفسه ( بطل الدوري قبل جولتين من إنتهائه ) ، فماهي الأسباب
ياترى ، مع أن ( أندية أخرى أقل من الهلال مستوى ) كسبتهم ( رايح جاي ) !!
في ذات الجانب ، الهلال يسحق النصر مرتين ولنفرض جدلاً بإن النصر من الأندية الكبيرة ، ويسحق الأهلي والشباب
وبعدها يتعادل معهم ، وتلك ( تعطي دلالات على إختلاف التأهيل بين لقاء وأخر ) ،
ولا نذهب بعيداً ، العام الماضي ، الهلال يخسر من نجران أيضاً ويتعادل مع الوحدة والقادسية ، وتلك اللقائات كانت
كفيلة بإن يُحققق الهلال اللقب قبل إنتهاء الدوري وبمراحل ،
وفي السنة التي قبلها ، تعادل مع الخليج ، وإنتصارات ساحقة على الشباب والإتحاد والنصر والأهلي ، وتبقى
المشكلة ذاتها مع الأندية الصغيرة ،
فالسؤال الذي يطرح نفسه : هل الهلال يستعد للقائات مع الأندية ذات المستوى الأقل مثلما يستعد أمام الأندية الكبيرة ؟
الإجابة في ظل ( النتائج السابقة ) تؤكد أن هناك تراخي في الأجهزة الفنية التي بدورها تنعكس على اللاعبين مما
يؤدي إلى خسارة نقاط في متناول اليد ،
وتؤكد أن هناك ( يقين بالإنتصار ) يؤدي إلى الإفراط في الثقة ، والكرة منذ الأزل تقف في صف الفريق الذي يحترم
المنافسين و يحسب للخصم ألف حساب كما نقول في شارعنا الرياضي ، ولنا في لقاء القادسية العام الماضي
ولقاء الوطني هذا العام دلائل على ( ضمانات مسبقة بالإنتصار ) والنتيجة عكس ماكنا نتطلع له ،
بعد أن طرحت مشكلة الكل يشاركني فيها ، سأبحث قدر المستطاع عن حلول لتخطي تلك المشكلة ، فالحلول لن
تخرج من أن ( إحترام الخصم أمر واجب لامناط منه ) ،
ودراسة الفريق جيداً قبل اللقاء ، والبحث عن حلول مسبقة في كيفية الهجوم وسط ترسانة دفاعية إعتدناها من تلك
الأندية ، واللعب بهدوء تام وعدم إستعجال النتيجة ،
وأيضاً لا أغفل أن ( أكبر مشكلة تعانيها الأندية الدفاعية ) هي العرضيات المتقنة والإستفادة من الكرات الثابتة بكافة
أشكالها من الفريق الأخر ،
فالهلال للآسف عديم الفائدة من الكرات الثابتة ، و لا يوجد إعتماد على الكرات الهوائية ، مما سهل للأندية التي
تقابله في رسم ( ملامح التشكيلة الصحيحة ) التي بدورها تعطي نتائج إيجابية ،
أعود وأذكر قبل أن أختم هذه الحزئية بإن :
إحترام الخصم ،
دراسته ،
الهدوء ،
التركيز ،
تطبيق تكتيكات خاصة ،
تصب جميعها في تحقيق الإنتصار ( بعد توفيق الله ) !!
فإن حقق الهلال ( 36 نقطة ) من أمام ( ست أندية ) ، أضمن من الآن وأراهن على أن الهلال سيحقق الدوري قبل
إنتهاء الدوري بمراحل ، فهل هناك أذان صاغية !!
فالإتحاد والشباب والأهلي والنصر والإتفاق ، الهلال يُجيد التعامل معهم ، فالخوف فقط من ( الوحدة والقادسية ونجران
والرائد والفتح والحزم ) ، فهل الهلال ( رايح جاي ) يتعامل معهم بـ ( كل أريحية ) ؟!
فالهلال ياسادة ، مُشكلته يبحث عن الأندية القوية ليقتنص البطولات !!
بينما الأندية الأخرى تحاول أن لاتُنازل الهلال لتحقيق الألقاب !!
فبحث الهلال عن ( الأقوياء ) .. يؤدي للتراخي في مقابلة ( الضعفاء ) !!
بينما هروبهم عن ( الهلال ) .. يضع النقاط أمام الصغار إلى ( إكتمال ) !!
أما ( الميزة الأخرى ) التي أرى أن الهلال يفتقدها : هي المبالغة في الهجوم عند تأخره بهدف مما يؤدي إلى تزايد
الأهداف في مرماه ، خاصةً عندما يكون هناك مجال للتعويض كـ ( لقائات الذهاب والإياب ) ،
فقط ( لننظر لكأس خادم الحرمين الشريفين ) ونضع أمامها تصوراتنا عن أسباب الخروج ، ونحاول قدر إستطاعتنا في
فرض ( توصيات ) كحلول ، لا وصايا ، فنحن حتى وإن وضعنا الحلول قد نجانب الصواب كثيراً ،
فكل الأمل أن يحالفنا الصواب في وجهات النظر ، ولعل المطلع على أحوال الهلال يُدرك التسرع في الفريق الهلالي ،
وتحويل الخطط ( المتزنة ) إلى ( هجومية ذات فراغات دفاعية ) عند التأخر بهدف ،
من منا ينسى العام الماضي ، ورباعية الإتحاد ، التي نحن من أهداها للفريق الإتحادي ، ولا أنتقص حقه ، ولكنها
الحقيقة ، فالهلال آنذاك فرض نفسه ، وأضاع كثيراً ، ولكن !!
عندما تأخر بهدف ، هاجم بلا ( إتزان ) ، مما ساهم في زيادة غلة الفريق المنافس ، مع أنه كان هناك متسع من الوقت
للعودة في اللقاء ذاته ، و وقت كبير في اللقاء الأخر ،
ولكن لإن الهلال إرتضى لنفسه ( خراب مالطا ) ، كان التعويض في اللقاء الأخر ( أشبه بالحلم الضائع ) ، ولذلك الهلال
ودع المسابقة ، مع أنه بطل الموسم بلا منازع آنذاك ، ولكن كان بالإمكان أفضل مما كان ،
اليوم تكرر المشهد ذاته ، وكأن الهلال لم يستفد من درس العام الماضي ، تقدم الشباب ، فهاجم الهلال ، فعزز الشباب
فهاجم الهلال ، فوسع الفارق الشباب ، وخسر الهلال مع أنه كان هناك مجال للتعويض في اللقاء ذاته ،
فالهلال للآسف تسرع التعادل ، فساهم في خلق مساحات في دفاعاته ، ولم يسعى للهجوم بإتزان مما جعل اللقاء
الأخر صعباً للغاية ،
وبعد ذلك ، الهلال عرض نفسه لضغط كبير في اللقاء الثاني ، لإنه مطالب بتسجيل ثلاثة أهداف ، ( ماذا لو كانت هدف
واحد !! ) ، ولذلك خروجه كان متوقع للغاية ،
فقط دقيقتان .. سجل الهلال فيها هدفان !!
السطر السابق فيه الحلول ، فالأهداف ممكن تسجيلها ولكن لماذا نحن نُصعب موقفنا دائماً ، وأرى أن حلول تلك
المشكلة لاتخرج عن :
الإتزان في الخطة ،
الهدوء في اللقاء ،
عدم إستعجال التسجيل ،
الإدراك بإن هناك مجال للتعويض ،
التركيز في اللقاء ،
إقتناص الهجمات وإن ندرت ،
إستشعار أن الخسارة أمر وارد ،
فـ ( الخسارة بأقل خسائر ممكنة ) .. ثقافة يجب أن نؤمن بها ( طالما هناك مجال للتعويض ) !!
رسائل
* أكثر مايثير الشفقة هو ( إدراج إسم سامي الجابر في كل إخفاق ) ، أتدرون لماذا أشفق عليهم ، فقط لإنهم
لا يعرفون حقاً ماذا يعني ( سامي لجماهير الهلال ) ، وفعلاً ياجبل مايهزك ريح !!
* سامي الجابر ليس فوق مستوى النقد ، ولكن حينما يُدرج إسمه في كل شي ، بل كل شي ، حينها هل نصمت
لا وألف لا ، وأيضاً ياجبل مايهزك ريح !!
* حينما تطال سامي حروف ( الحثالة ) لا يهمنا ذلك ، لإن التعاطي مع ( الحثالة ) يعني مزيداً من ( الحثالات ) ، ولكن
حينما يأتي من ( هلاليين حتى الثمالة ) لا نقول لهم إلا : ياعيب الشؤوم عليكم ، وياجبل مايهزك ريح !!
* بلا دليل وبلا منطق وبلا براهين ، فقط صفصفة كلام ، وياجبل مايهزك ريح !!
* الإدارة بحاجة إلى أعوان ، فالفراعين كُثر ولا تريدهم ، فأين أنت من ( عون و فرعون ) !!
* فقط إصبروا ، وسترون هلالاً مختلفاً ، أكثر قوة ، وأكثر صلابة !!
ختاماً
التنظير أسهل من ( شرب الماء ) ،
فنحن لانريد ( فقط الماء )
بل نريد
حرفاً صادقاً ( كالكأس )
لنشرب به الماء !!
تقبلوا تحياتي وفائق إحترامي وتقديري ،،
تركي العتيبي !!