الهلال يتحسن..
بقلم / حسن القرني
أمام سباباتري كان الهلال بمدربه الهادئ يعرف ماذا يريد، ولذلك خرج الفريق بالمطلوب والأهم من مدينة (قم) الإيرانية.
*خرج الهلاليون من عنق زجاجة بنتيجة حيوية أعطت الضوء الأخضر للفريق أن يتأهل بشكل رسمي بانتظار موقعة باختاكور الأوزبكي في استاد الملك فهد الدولي ليخطف زعامة المجموعة.
*لم يكن الفوز الأزرق عادياً حتى لو كان الفريق المقابل أقل كفاءة أو مكانة. لكن الأهم أن الظروف التي تحلقت حول الزعيم قبل اللقاء كانت غير طبيعية.
فعلى صعيد الفريق عانى من ظروف إقالة مدربه ومن ظروف خسارة في لقاء الشباب بنتيجة ثلاثية في نصف نهائي كأس الأبطال على كأس الملك وعانى من غياب كابتن الفريق بالطرد في مباراة الأهلي الإماراتي وعانى كذلك من غياب أكثر من اسم من التشكيل الرئيسي للفريق.
بالإضافة إلى ظروف الرحلة والضيافة السيئة والمستوى العام للسكن ومثله الطرق المؤدية لملعب المباراة وأشياء متعددة تعطينا مزيداً من القناعة على أن الفشل لن يغادر الاتحاد الآسيوي.
*على الرغم مما سبق من العوائق إلا أن الهلال وكما اعتدناه كبيراً يخرج من رحم المصاعب شامخاً لأنه الهلال.
*أحسن الحسيني التوليفة والتوظيف وترتيب أوراق الفريق وإعادة جزئية الروح في أوصال الأزرق ليعود بالمطلوب.
*لم يكن الهلال بدراً مع الحسيني في مباراة سباباتري لكنه كان بالتأكيد أفضل من هلال ليكنز المُنظر.
*تعامل مع لاعبين متواجدين ووفق الممكن وبالسهل الممتنع واستطاع إعادة صياغة العمل بعد أن كاد ليكنز يقضي على كل شيء، فعلى سبيل المثال الخثران والشلهوب والعنبر والصويلح وغيرهم من اللاعبين الذين قدموا في فترات مستويات عالية وقدموا الذهب ولم يكونوا سيئين أشعرنا بوجودهم.
*أخذ العاقل عبد اللطيف كل الأمور بعين الواثق وقام بنسج عمل ميداني تفوق من خلاله الهلال بهدف التايب الذي قدم مستوى عالياً وأعتقد أن عبارات الحسيني وقناعاته الشخصية بأنه مدرب لياقة وليس مديراً فنياً أحد الأمور التي تُعطي صورة عن ماهية ما يريد.
*إن الحسيني يُعد النموذج الأول الذي يفرد الصراحة ويلبي رغبة النداء التي أوكلها له الرئيس الشاعر ويقوم بها على الوجه الأكمل.
*احترم الحسيني عقول المتابعين وقبل ذلك كسب احترام ذاته ونال حتى الآن المبتغى الذي ينشده المدرج الأزرق.
*اليوم وليس غداً يحتاج الزعيم إلى الهدوء على عدة أصعدة إذا ما رغب أهله أن يقول كلمة فصل ويحتاج أن يعيد الحياة للكابتن ياسر من خلال مجالسته وتوجيهه بالراحة الإجبارية، ويحتاج إلى تعميق مفهوم القتالية في أوصال الفريق ونسيان السابق.
*يحتاج إلى دراسة مستفيضة للأحداث السالفة ومعرفة مواطن الخلل التي كادت تعصف بكل شيء.
*لن يحصل الهلال على مبتغاه كاملاً من مباراة الليث وإن كانت كرة قدم، لكن الفريق يحتاج أن يعيد بوصلة الثقة بالنفس إلى قلوب لاعبيه وتغذيتهم بما يخدمهم في نزال الفريق الأوزبكي لانتزاع صدارة المجموعة الآسيوية والبعد عن لقاء أحد ممثلي الوطن في دور ربع النهائي.
*قدمت كل الأندية المهم وننتظر منها الأهم في آخر النزالات الآسيوية لتقديم رسالة واضحة وعملية لاتحاد آسيوي يحلم بإخفاء التفوق السعودي من على الخارطة الآسيوية.
||تعليقي ||
الظروف الي مر بيها الزعيم
اجبرت الزعيم بتدني مستواهـ..
وبأذن الله مع الحسيني سيعود لنا الزعيم
||المصدر ||
جريدة الرياضي
دمتم بزعامه
...