بسم الله الرحمن الرحيم
و مشكلة أخرى تتبع أخواتها يا هلال..!
لكنك بقيت كبيراً يا زعيم..
تعادل الهلال مع النصر.. و لم يستطع النصر حتى الآن - و لله الحمد - فك العقدة الزرقاء و الفوز على الزعيم الكبير..!
تفاءلنا بمشاركة أحمد الفريدي - شفاه الله - و توقعنا أن يكون مستواه كلقاء الإتحاد أو أفضل.. لكن؛ قدر الله و ما شاء فعل..!
و انضمت مشكلة إصابة الفيلسوف إلى المشاكل الأخرى المتلاحقة التي كان أولها إصابة التايب و ياسر ثم تتابعت المشاكل الأخرى على الزعيم؛ و مع ذلك حقق إحدى بطولات الموسم؛ و نافس على ثنتين أخريين و هذه الثالثة التي تبقى في علم الغيب..
الهلال بتعادله يعد صاحب فرصة أفضل في لقاء الإياب.. لكنه يجب أن لا يركن إلى تلك الفرصة التي بالإمكان أن تذهب به بعيداً إذا ما ركن إليها.
( 1)
إبعاد عزيز و التايب ربما أثر على الفريق فنياً و بإذن الله تكون عودتهم عامل قوة أكبر.. لكن إبعادهم كان أمراً إيجابياً يجعل المدرب يفرض شخصيته على اللاعبين لئلا يحصل أي تهاون خاصة و أن المرحلة القصيرة هذه لا تقبل أي تصرفاتٍ من هذا النوع.
لذا آمل أن ينتهي هذا الموضوع و الحديث فيه؛ و ترك الأمر للمصلحة العامة.
فتخيلوا معي لو أن المدرب أهمل لاعبيه و ترك لهم الحرية في التصرف..ثم تصرف أي منهم تصرفاً كهذه التصرفات في نهائي هذه البطولة و قاد الفريق للخسارة.. هل سيرضى الجمهور عن هذا اللاعب؟ لا أعتقد.. و أعتقد أن ذلك التصرف سيمحو جهد المدرب و الفريق في ثانية تصرفٍ لا واعي.
نحن نثق بلاعبي الزعيم و أخلاقهم العالية بلا استثناء.. لكن كل ابن آدم خطاء؛ و المخطئ يعاقب كما ينال الجوائز إذا أحسن.
الخلاصة: مبدأ الثواب و العقاب هو المبدأ الأنجح لقيادة الفريق للاحتراف سريعاً.
(2)
إصابة الفريدي قدر من الله عز و جل.. و اعتذر عليها ريان بلال و شاهدنا أخلاقاً عالية من إخواننا النصراويين باعتذار ريان و زيارة النصراويين للفريدي في المستشفى و ما إلى ذلك؛ و هذا أمر يشكرون عليه.
لكن أن نرى تلك الردود في منتدياتهم و دعاؤهم على الفريدي بأن تتفاقم إصابته و تزداد و تمنيس البعض بإصابة لاعبين آخرين من الهلال و شكرهم لـ ريان على إصابة الفريدي و ما إلى ذلك.. فتلك أمور لا نرغب بها و لا نتمنى أن نجدها؛ و نهيب بإخواننا النصراويين العقلاء أن ينتشلوا تلك الثلة الفاسدة الفكر من بينهم.
حقيقة أمر مخجل أن يدعو المسلم على أخيه المسلم من أجل لعبة كرة؛ و آخر يشكر شخصاً على خطئه و يشجعه عليه .. فعلى الأقل من مبدأ الإسلام و الإنسانية يجدر بنا أن نقف مع أبناء الإسلام و لا تجعلنا الكرة نضرب بتعاليم ديننا الحنيف عرض الحائط.
(3)
في اللقاء بين الهلال و النصر في كأس ولي العهد قال الملحم - الكاتب النصراوي - بأن الحكم جامل الهلال.. بينما أكد خبراء التحكيم و أجمعوا على وجود ركلتي جزاء للهلال و ركلة جزاء للنصر اختلفوا فيها..!
و في اللقاء الأخير؛ رغم تأكيد خبراء التحكيم على وجود ركلة جزاء للهلال و طرد للاعب النصر؛ خرجوا أيضاً ليقولوا بأن الحكم كان ضد النصر.
النصراويون في هذه الحالة أقرب ما يذكرونني به قصص الأطفال التي تحذر من الكذب و قصص جحا " تكذبني و تصدق الحمار" و ما شابهها..!
فهذا الشخص الذي يتحدث ليس معه أبسط خبرة في أمور التحكيم سوى متابعته الرياضية لفريق يخدمه التحكيم منذ زمن بعيد.
أمور التحكيم أمور لا تقبل النقاش و وجهات النظر إلا بناءً على معطيات و أسس علمية في التحكيم و مبرهنة بالقوانين و المواد الدولية؛ و هذا الأمر هو الذي يتحدث به خبراء التحكيم - كـ فودة و الوادعي - أما ما تحدث به الملحم و الرشيد و أتباعهم فهو كلام عارٍ من الصحة لافتقاده لتلك الأسس.
الرشيد تحدث عن توزيع البطاقات على لاعبي فريقه..
و ما المانع أن يتم توزيعها إذا كان لاعبوك يستخدمون الخشونة؟
أعتقد أن هذا الأمر و تلك التصاريح لها هدفها في تضليل الرأي العام و محو إخفاقات فريقهم و تعليقها على شماعة التحكيم التي يتشبث بها الآن من لم يجد حجة..!
فسياستهم المستخدمة منذ زمن بعيد هي: ( خذوهم بالصوت).
(4)
طارق التايب نجم كبير قدم للكرة السعودية و الدوري السعودي الشيء الكثير و خلق جواً من المنافسة بين لاعبي المهارة في الدوري السعودي إضافة لتعلم النشء لحركاته و اقتداؤهم به.
التايب قاد الهلال لانتصارات عديدة و عمل عملاً جباراً في الموسم الماضي ؛ لكن هذا الموسم و للظروف التي لحقت به لم يتمكن من تقديم الكثير.
بقاء التايب هو الأمرالذي أتمناه.. لكن رحيله سيأتيني بالحزن لفترة وجيزة كطبيعة بشرية و من ثم تعود الأمور طبيعية..!
و ماذا يمنع إذا لعب التايب للإتحاد و سجل هاتريك كوبريات في الدعيع؟
أليس لاعباً محترفاً و من الطبيعي أن يتنقل بين الأندية كما يشاء؟
من المفترض أن يتعامل عشاق التايب - و أنا أولهم - مع القضية بهذه المنطقية و أن لا تقودهم العاطفة للمبالغة في الحب و التبكي على اللاعب.
فالغشيان اللاعب الهلالي المهاري و المبدع انتقل للنصر؛ و الدوخي الذي يعد من أفضل أظهرة المملكة رحل للإتحاد.. و كذلك العويران.
و مع ذلك: الغشيان لم يقدم الشيء الكثير.. و الدوخي كان ثغرة قادت الهلال لفوزين على الإتحاد في موسمين مختلفين في لقاءات حاسمة.. و العويران ذهب في خبر كان و أدركه النسيان و حل محله في قلوبنا خالد عزيز.
و هكذا الآن يجب أن نتوقع رحيل المزيد.. لا علينا؛ لكننا سنفكر بالموجودين عندنا و نقودهم لمزيد من التألق كعادة الهلال: مصنع النجوم.
(5)
في هذا الوقت الحرج لا ينبغي أن نوجه نقدنا اللاذع لنجوم الزعيم و لكن من الأجدر أن نتريث لنهاية الموسم لنناقش أخطاءهم بتعقل.
فنقدنا لهم الآن لن يزيدهم سوى توتراً و ارتباكاً و ضعفاً في التركيز.
فالمرشدي مثلاً قدم عملاً رائعاً في أغلب فترات الموسم و توج أداءه باللعب للمنتخب و جائزة الأفضل في الخليجية للمنتخبات التي أعتقد أنه حققها عن جدارة لمستواه الرائع إلى جانب خط الدفاع السعودي بالكامل.
المرشدي نعم انخفض مستواه في الآونة الأخيرة؛ لكن السبب الرئيس يكمن في الإصابات الي لحقت به مؤخراً مع المنتخب السعودي.. الأولى أمام عمان في كأس الخليج ؛ و الثانية في المعسكر الإعدادي للقاء إيران.
من الأجدر بنا أن نقف مع المرشدي ليعود لمستواه الطبيعي و تألقه الذي طالعنا به في أغلب فترات الموسم و الدور الأول من الدوري تحديداً.
و الحال ينطبق على بقية لاعبي الفريق الهلالي سواءً نامي أو الزوري أو غيرهم ممن تذبذب مستوياتهم أو تنخفض بشكل مخيف.
النقد في الوقت الحالي ليس جيداً لأن الفريق يحتاج إلى تركيز أكبر ليخرج من الموسم بكأس الملك و التأهل للدور التالي في الآسيوية.
أشياء أخرى ينبغي عدم التحدث عنها حالياً مثل: الخانات التي تحتاج محترفين - تسريح اللاعبين - بقاء الأجانب أو تسريحهم - قدوم نيفيز - أخطاء المدرب - أخطاء الإدارة..
كل هذه الأمور ستؤثر على الفريق سلباً إذا ما تحدثنا عنها؛ و أعتقد أن من يركز عليها في حديثه في الأيام المقبلة إما أن يكون مندساً أو أن يكون جاهلاً ببعض الأمور.
(6)
البعض يقلل من شأن المشاكل التي حصلت للفريق الهلالي في هذا الموسم.. لكن لأنه ببساطة لم يعشها في لحظتها و يحس بمرارتها.
فهم يقللون من غياب التايب و ياسر و يرون أن ذلك أمر عادي و ليس عذراً للهلال لأن يخسر نقاطاً في الدوري أو يخسر لقاءً في بطولة أخرى و نحو ذلك.
لكن لنرى الفِرق الأخرى: فالنصر مثلاً عند إصابة سعد الحارثي لم يسجل أي هدفٍ في أربع لقاءاتٍ متتالية..!
الإتحاد هو الآخر عند غياب محمد نور في شوطٍ من إحدى المباريات يخسر الفريق ثم يتم الزج بـ نور لتعديل النتيجة و الفوز..! كما حدث أمام أم صلال القطري..!
و هكذا بقية الفرق السعودية..
و هذا أمر لا يعابون عليه.. فـ مانشستر في فترة إصابة كريستيانو مرّ الفريق بظروفٍ صعبة و نتائج سيئة في مطلع هذا الموسم؛ لكن ما أعنيه هو أنه لا يجب التقليل من مشاكل الهلال لإبراز قوة فِرقهم.
فالهلال هذا الموسم عانى من الإصابات المتكررة لنجومه كـ ياسر و التايب و عزيز و ويلي ؛ كما عانى من إيقاف التايب إضافةً لإبعاد كوزمين و ما إلى ذلك.
و مع ذلك.. الكل يتنقص من هذه الظروف التي أرى أنها لو حصلت للإتحاد لبحثنا عنه بين الأربعة الأوائل فلم نجده..!
(7)
من الأجدر ببعض الصحف أن توفر حبرها للمفيد..!
فالشائعات تنتشر و تصل إلى القاصي و الداني بسرعة الريح بل و بسرعة الضوء عن طريق الصحف و مواقعها و خدمات الرسائل القصيرة التابعة لها.
و التعصب الرياضي ينطلق من تلك الزوايا المظلمة التي تتجمع فيها الخفافيش..!
و رغم الصفعات المتكررة التي تتلقاها العديد من الصحف إلا أنها لم تستفق من غفوتها مفضلةً جمع المال و البحث عن الشهرة على المصداقية و الشفافية و الجد في البحث عن الحق.
أما كتاب الصحف.. فحدث ولا حرج - إلا ما شاء الله -..
ففيهم و كتاباتهم من التناقض الشيء الكثير.. و خاصةً أولئك الذين نطالعهم صباح مساء في الشاشات التلفزيونية.. و في الصباح نطالع كتاباتهم.. فنجد تناقضاً بين ذلك الشخص الذي خرج في التلفاز و الآخر الذي طبعت صورته في الصحيفة رغم أن الاسم واحد..!
لكن إذا عُرف السبب بطل العجب.. و السبب هو: حفنة من الأموال أعمت قلوبهم في التلفاز ليتحدثوا بما يهواه صاحب المال.. و حفنة أخرى أعطيت لهم من آخرين ليكتبوا بما يرغب صاحب المال الآخر..!!
فهم باختصار" أبواق لغيرهم"..!
وقفة ختامية
إلى من لم يعجبه الهلال.. جمهوره.. لاعبوه..
فضلاً.. اترك الهلال في حاله و ابحث عمن هو أفضل منه و شجع..
لا أحد يصادر رأيك في هذا فهو لك..
لكن تذكر: الزعامة دوماً للهلال..! بإرادة الله و توفيقه..
18-04-2009, 08:07 PM
مشكلة تتبع أختها.. و إبعاد التايب من عدمه لم يحن وقته .!
العرض العادي
