دمعتها تنحدر..
بسمتها تذبل..
فتوتها و شبابها تنهار كما هي الزهرة في الخريف..!
تقابل الأعداء بالسلاح القوي.. بل هو الأقوى: الدعاء .. و الثقة بربها.. فهو الذي قدر البلاء و هو الذي يرفع البلاء..

بدأت حياتها في مكدة و شقاء..
الوالد قد توارى في غياهب السجون.. و شقيقها مريض يحتاج إلى راعٍ حنون..
و الأم.. آه..! الأم التي عرفناها.. قد { تفطرت قدماها.. و تشققت يداها.. و بكت حتى ابيضت عيناها..!
يعقوبية الحب هي.. يوسفها هو زوجها الذي تغيب عنها عشراً أو تزيد..!
إسماعيلية التلقي هي.. فتأتيها الفواجع تترى لـ كأنهن قد اصطففن في طابور معونات.. هي الحاجة التي يردن.. و هي منتهى غاية تلك الفواجع..!
لكنها تتلقاها بقلب صابر.. ففي الدنيا.. ليس هناك خاسر.. إلا العاصي المكابر..

أما الفتاة... فلم يسعفها الوقت لتلفت لجمالها.. و لم ترى نفسها الطاهرة كثيراً.. فلا مجال للتفكير في حياتها..
فهي ملأى بالهموم و فيها ما يكفيها من أثقال و مشاق.. و لم تنأ عن الهموم و لم تسطع منها انعتاق..!( تريد نأي الهم؛ و هو إليها مشتاق)..!

وقفت هنيهة أمام أخيها المريض.. و إلى فم من الابتسامة المتفائلة عريض..
حان هنا لعقلها أن يسمع.. و أخذ التفكير بابها يقرع.. ففتحت لعقلها باباً للتفكير اليسير.. ثم التفكير و التفكير.. حتى غاصت في بحر من الفكر كبير..!
ما باله متفائلاً يتبسم؟.. ألأنه لم يتعلم.. أم أنه لم يعِ و يتفهم؟
{ قد يكون لم يعِ أننا في حرب.. و أننا في شقاء و كرب..!

كانت الإجابة أسرع..
شهقات تتالت.. و من جسد المريض نالت.. و أصبح المريض جثة عن فراشها مالت..
لم تملك من الحزن فكاكاً.. و جمدت.. و لم تطاوعها دموعها حتى أن تتباكى..
يا إلهي.. كيف أقوى على هذا الحِمل.. كيف أقوى على هذا الثقل..؟!
يا إلهي.. لطفك رباه بحالي.. سترك رباه.. رحمتك رباه..
ذهبت إلى غرفة والدتها الكفيفة.. و تدنو بخطوات خفيفة.. و تهمس بأنفس لطيفة: أماه..! أماه..!أماه..!
لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله..
تسرع نحو المصباح توقده.. لكن أبى.. فلا كهرباء تمده.. أسرعت لشمعة أمل هي الأمل في الضوء و أشعلتها..
دنت من أمها - التي كانت إلى جوار النافذة راقدة- لتطالع الزجاج قد تناثر على الجسد النقي.. و ترى رصاصة طائشة أتت من شقي.. و استقرت في جسدها..!

انعقد لسانها هذه المرة.. فقد أتتها الحقيقة المرة..: ستعيشين وحدك أيتها الحرة..!
اتكلي على الله ثم على نفسك لتواجهي الصعاب.. لتواجهي اليهود الكلاب.. لتواجهي مرّ العذاب..
لكن صبر السنوات السالفة.. كان كفيلاً بأن يجعلها تفيق.. لكنها أطالت و ما كادت تستفيق..

أمي.. أبي.. أخي..!

لطفك يا إلهي.. رحماك يا إلهي.. سترك يا إلهي..

يا رب الأرباب.. يا مسبب الأسباب.. يا هازم الأحزاب.. عليك بأولئك فقد أذاقونا مر العذاب.. فقد فرقونا عن الأحباب.. و قد أغلقوا علينا كل باب..
{ إلا بابك و ما أعظمه من باب.. و أنى لهم و أنت أدنى من كل الأقراب} .. اللهم فعليك بهم يا شديد العقاب.. عليك بهم يا سريع الحساب.. و أذقهم اللهم مرّ العذاب..

لم يعد في الحياة لها شيء.. إلا التمني و الرجاء.. و بعد العسرين يسر و متى ما حان وقته جاء..

كان الفرج بأمر الله.. و أتى الأب بأمر الله.. و ما خيب الله ظن من رجاه..!

مشكوووووووور أخوووي

خيال خصب كفبل بانتاج مثل هذا العرض المميز

سلمت يداك بيبرس
امتعتنا حقيقه

حمزه

إبتسامة الآن ولي عوده تليق


..!

دمعه هلالية @

شكراً لتواجدك

المنشد حمزة

أهلاً بك.. كلماتك و رودك لي وسام..

إحساس العالم..

أنرت.. آمل أن تعود لتفيد..!

شكراً لأنك هنا..

لاتنسى يابيبرس

أن الرب رحمن رحيم
جاعل بعد العسر يسراً
وبعد الضيق فرجاً
وبعد الهزيمة , والذلّ نصراً
ولنا في قدوتنا خير مثال
اذ قاتل في " أحد " وهزم
وهو رسول الأمة
حبيب العباد
ولكن , لم يهزموا عبثاً ..
فبعدها , توالى النصر عليهم
وبإذن الله سنبشر
أنا وأنت ونحن جميعاً
بنصر قريب ..


[ بيبرس ]

اسلوب شيّق , مفردات منتقاه بعناية

عشت لحظات الفتاة .. عشتها بألَمِها كله ..

لبياض قلبك زهرة لافندر