..
الدفع إلى مزدلفة وطواف الإفاضة ..
..
بعد غروب الشمس يدفع الحجاج إلى مزدلفة بسكينة ووقار ؛
لقول جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمـ ..
(( فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلاً حتى غاب القرص
وأردف أسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد شنق للقصواء ( يعني : ناقته )الزمام
حتى أن رأسها ليصيب مورك رحله ، ويقول بيده اليمنى: أيها الناس! السكينة السكينة ))
فينبغي على المسلمين الإقتداء به صلوات الله وسلامه عليه ..
فعند الانصراف ينبغي عليهم السكينة
...
ويكون الحاج حال دفعه من عرفة إلى مزدلفة مستغفراً لقوله تعالى
(( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ))
..
فإذا وصل الحاج إلى مزدلفة صلى بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا ..
أذان واحد وإقامتين .. ويقصر العشاء ركعتين ..
قال جابر رضي الله عنه .. وصف فعل النبي عليه الصلاة واسلام
(( حتى آتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ))
..
والسنة ان يبيت الحاج بمزدلفة إلى أن يطلع الفجر ، فيصلي بها الفجر
في أول الوقت.. ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس ..
..
إذا كان من الضعفه .. النساء ، كبار السن ، الأطفــال والصبيان .ونحوهم
فإنه يجوز لهم أن يتعجلوا في الدفع من مزدلفة إلى منى إذا غاب القمر
أو إذا انتصف الليل .. وكذك يجوز لمن يلي أمرهم أن ينصرف معهم بعد منتصف الليل ..
أمــا الأقوياء الذين ليس معهم ضعفة .. ينبغي عليهم البقاء في مزدلفة ولا يخرجوا منها
حتى يطلع الفجر فيصلوا بها الفجر .. ومن ثم ينصرفون إلى منى ..
...
المبيت في مزدلفة واجب من واجبات الحج ، لا يجوز تركه لمن أتى إليها قبل منتصف الليل
أمـــا من وصلها بعد منتصف الليل فأن عليه البقاء فيها ولو قليلا ، والأفضل له ان يبقى حتى
صلاة الفجر .. فيصلي بها .. ومن بعدها يندفع إلى منى ..
..
يأخذ حصى الجمار في طريقه قبل أن يصل منى ، هذا هو الأفضــل
أو يأخذه من مزدلفة .. أو من منى ومن حيث آخذ الحصى جاز له ..
ولا يجزئ الرمي بغير الحصى .. ولا بالحصى الكبار التي تسمى حجراً ..
لان النبي صلى الله عليه وسلم رمى بالحصى الصغـــار .. وقال عليه الصلاة والسلام
(( خذوا عني مناسككمـ ))
..
إذا وصــل إلى منى .. ذهب إلى جمرة العقبة
وهي آخر الجمرات مما يلي مكه ، تسمى الجمرة الكبرى
فيرميها بسبع حصيات .. واحدة تلو الأخرى ..
يقوم برمي جمرة العقبه بعد طلوع الشمس .. ويمتد زمن الرمي إلى الغروب
ولابد أن تقع الحصيات في حوض الجمرة .. سواء استقرت فيها او سقطت بعد ذلك ..
فعلى الحاج أن يصوب الحصى إلى الحوض .. وليس إلى العمود الشاخص في منتصف الجمرهـ
..
تعتبر رمي جمرة العقبه . (( تحية منى )) ويستحب أن يكبر مع كـــل حصاة يرميها
قائلا (( اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا ))
لا يرمي في يوم النحر غير جمرة العقبة وهذا ما اختصت فيه عن غيرها من الجمرات ..
..
يقوم الحاج بعد ذلك بالحلق أو التقصير ..
الحلق للرجال أفضــل .. واقتداءا برسول الله صلى الله عليه وسلمـ ..
فإن قصر وجب عليه أن يعم جميع رأسه ..
أمـــا المرأه يتعين في حقها التقصير
بأن تقص من كل ضفيرة قدر أنملة ..
..
بعد ذلك يفيض الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة
ويسعى بعدها بين الصفا والمروة ..
فإن كان القارن والمفرد قد سعيا في طواف القدوم ..
لا يلزم عليهم السعي في طواف الافاضة ..
اما في حال انهما لم يسعيا في طواف القدوم..
يلزمهم السعي في الافاضة ..
..
ويكون ترتيبها على هذا النحو
1/ رمي جمرة العقبة
2/ نحر الهدي
3/ الحلق والتقصير
4/ طواف الافاضة
....