نجح الفريق الاتحادي فى الخروج من استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام بنقطة ثمينة بعد تعادله مع مستضيفه الاتفاق بهدف لكليهما، بعد أن لعب الفريق ناقصا منذ مطلع الشوط الثاني إثر طرد مدافعه الدولي رضا تكر لمخاشنته عبد الرحمن القحطاني ووليد الرجا. وبكر الاتفاق بالتسجيل عن طريق صلاح الدين عقال فى الدقيقة الـ5 من الشوط الأول قبل أن يعادل عماد متعب النتيجة فى الدقيقة 62.
وفي الرياض رفع فريق الهلال رصيده في بنك نقاط دوري المحترفين السعودي إلى (23) نقطة منفردا بها بوصافة سلم الترتيب. وذلك بعد أن كسب الشباب في الجولة العاشرة بهدفين دون رد. سجلهما للهلال (محمد العنبر) عند الدقيقتين (21)و (52).
الاتحاد * الاتفاق
لم يمهل الاتفاق ضيفه الاتحاد فرصة لجس النبض، حيث بادر ببعثرة أوراقه بعد مرور خمس دقائق، حيث نجح لاعبه المحترف صلاح الدين عقال في تسجيل الهدف الأول إثر كرة مرتدة استطاع لاعبو الاتفاق استغلال الاندفاع الاتحادي في فرصة أهدرها عماد متعب لتعود للاعب البرازيلي سيرجيو الذى مرر كرة لصلاح الدين المنطلق من بين مدافعي الاتحاد، مستفيدا من سوء تغطية حمد المنتشري ليضعها في الشباك الاتحادية.
بعدها حاول الاتحاد ترميم صفوفه والبحث عن التعديل بتركيز هجومه عن طريق محمد نور الذي كان وحيدًا في إزعاج الدفاع الاتفاقي الذي أقفل المنافذ على الثنائي الهجومي للاتحاد (عماد متعب وابو شروان) فقد نجح سياف البيشي وزملاؤه فى عدم ترك مساحات أمام مهاجمي الاتحاد مما أفقدهم الخطورة.
في المقابل، كان الاتفاق يلعب بأسلوب منظم معتمدا على تكتيك 5/3/2 مع مساندة من قبل راشد الرهيب الذى كان يقف خلف الانطلاقات الاتفاقية في الجهة اليمنى، مستفيدا من الارتباك الذي كان عليه لاعبو خط الدفاع الاتحادي والذي كثرت أخطاءه، لا سيما حمد المنتشري الذي لعب أكثر من كرة خاطئة، بالإضافة للأخطاء التى ارتكبها رضا تكر إلا أن الاتفاق لم يستفد منها. لعل محاولات الاتحاد سادها التسرع بحثا عن تعديل النتيجة وتفوق خلال العشرين الدقيقة الأخيرة التي فرض خلالها نفسه وكثف من هجومه وكاد عماد متعب أن يسجل الهدف الاتحادي بعد الخروج الخاطئ من قبل حارس الاتفاق عدنان السلمان إلا أن متعب لم يتعامل مع الكرة التي طوح بها خارج المرمي الخالي، واستمر الاتحاد ممتلكا الكرة عن طريق نجمه محمد نور الذي كان يتحرك دون مساندة من زملائه بفضل الرقابة التي فرضها ماجد العمري وجمعان الجمعان على عماد متعب وهشام ابو شروان، ونظرًا لسلبية الهجوم الاتحادي لم تثمر السيطرة الاتحادية عن تعديل النتيجة لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدف دون مقابل.
الشوط الثاني
جاءت بداية الشوط الثاني سريعة من طرف الاتحاد الذى اندفع من أجل تعديل النتيجة، في المقابل ظل الاتفاق متماسكا، حيث اعتمد مدربه توني على الكرات السريعة عن طريق نجم المباراة صلاح الدين عقال الذي تنقل في العديد من المراكز للابتعاد عن الرقابة الاتحادية، واستمر الاتحاد في تكثيف هجومه عن طريق الأطراف بعدما عجز عن اختراق العمق الاتفاقي، ومع مرور الوقت تراجع الاتفاق أمام مرماه للمحافظة على التقدم، إلا أن إصرار لاعبي الاتحاد على التسجيل -رغم حالة الطرد (المستحقة) للاعب رضا تكر بعد دخوله المتهور على وليد الرجاء وزميله عبدالرحمن القحطاني ليمنحه حكم المباراة سعد الكثيري البطاقة الحمراء- إلا أن ذلك الطرد لم يحبط الاتحاد، بل زاد من هجومه على مرمى السلمان، حيث صوب هشام أبو شروان كرة قوية مرت من أمام المهاجمين مهدرا فرصة خطيرة، إلا أن الهدف الاتحادي جاء من قدم عماد متعب الذى نجح في متابعة الكرة العكسية التى لعبها محمد نور ولم يحسن عدنان السمان التعامل معها لتسقط أمام متعب الاتحاد ليضعها داخل المرمى لتأخذ المباراة طابع اللعب المفتوح من الطرفين وتبادل الفرص الخطرة، لا سيما عبدالرحمن القحطاني الذي تجاوز أسامه المولد وسددها من أمام صلاح الدين عقال لتمر بجوار القائم مهدرا هدفا اتفاقيا محققا. وحاول مدرب الاتفاق (البرتغالي) توني استغلال النقص الاتحادي بإشراك فيصل الدوسري بديلا لبدر الخميس وإبراهيم المغنم لتعزيز الفريق، لكن كالديرون كلف أحمد حديد بمراقبة صلاح الدين عقال الذي صال وجال، وشكل حضورا مميزا في الفريق الاتفاقي ورغم الأوراق التى رمى بها كالديرون خلال الدقائق العشر الأخيرة بإخراج أبو شروان وعماد متعب وسلطان النمري الزج بنايف هزازي وعبيد الشمراني ومحمد أمين، إلا أن تلك التغييرات لم تغير في المباراة ليعلن الحكم سعد الكثيري نهايتها بتعادل الفريقين ليحافظ الاتحاد على صدارة الدوري بـ 26نقطة.

الهلال* الشباب
جاءت بداية المباراة تقليدية من الطرفين، في وقتٍ اندفع فيه الشبابيون إلى ملعب الهلال سعيًا وراء تسجيل هدف أمان مبكر. في وقتٍ استطاع فيه المدير الفني لفريق الهلال الروماني أولاريو كوزمين قراءة خط وسط خصمه، ليوعز لرادار الأزرق خالد عزيز مهمة إغلاق المنافذ المؤدية من خط وسط الملعب لعرينه، ونجح الهلاليون في بناء هجمة سريعة ومنظمة ترجمها العنبر لهدفٍ أول زار فيه شباك الشباب. وبعد الهدف اتجه رتم المباراة لإيقاعٍ بطيء، وتسلل المهاجم يوسف السالم لشباك الهلال بعد مرور (30) دقيقة من الشوط، وصوب نظيره ناصر الشمراني كرة قوية أملاً في التعديل، إلا أن السد المنيع لعرين الهلال محمد الدعيع كان حاضرًا للتصدي لهدفٍ ثانٍ محقق عند الدقيقة الـ(35). ووسط اعتراض صريح جاء من قبل رئيس مجلس إدارة نادي الشباب خالد البلطان؛ احتسب حكم المباراة عبدالرحمن الجروان ركلة جزاء للهلال تصدى لتسديدها طارق التائب الذي لم ينجح في هز شباك وليد عبدالله إثر تصدي الأخير للكرة اليسارية قبل نهاية الشوط الأول من المباراة بسبع دقائق لينتهي بتقدم الهلال بهدف.
الشوط الثاني
كسب الليبي طارق التائب التحدي مع الحارس الشبابي وليد عبدالله بعد أن كسب الأخير تحديًا سابقًا إثر تصديه لركلة جزاء تصدى لها الأول مع نهاية شوط المباراة الأول. إذ أضاف العنبر هدفًا ثانيًا للهلال عند الدقيقة الـ(52). في وقتٍ حاول فيه المدير الفني لفريق الشباب المدرب الأرجنتيني نيرو بومبيدو لملمة أوراق الفريق التي تبعثرت فوق المسطح العشبي إثر نجاح ملموس لخط وسط الهلال على خط وسط الشباب منذ مستهل المباراة. ولم تجد التبديلات الثلاثة التى أجراها الأرجنتيني بومبيدو لفريقه (الأبيض) نفعاً، إذ دفع بالمهاجم عبدالعزيز السعران عند الدقيقة الـ(71) بديلاً لبدر الحقباني، وزج بعد مرور ست دقائق بالمهاجم حسين فلاتة بعد أن أضاع الكثير من الفرص نظيره يوسف السالم. واستنزف بومبيدو بطاقة التبديل الثالثة مع خروج ماجد المرحوم للدفاع ببشار عبدالله في خط الوسط عند الدقيقة الـ(82). وقبل ذلك عند الدقيقة الـ(80) أمر حكم المباراة بطرده؛ بعد أن أشعل الأرجنتيني الباحث عن الفوز مع تبقي عشر دقائق.

المصدر .. جريدة عكــآظ

@@@

والله بلشا الاتحاد متى يخسر ..

والف مبروك فوز الهلال ..

دمتم برعاية الرحمن..